صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







الوقف...عمر طويل لك

عادل المحلاوي
‏@adelalmhlawi


 مات عثمان بن مظعون رضي الله عنه وهو أخ النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة ، وأول من دفن بالبقيع فرأته أخته بعد موته وبجواره نهر جار فقصت الرؤيا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ففرح بها ، وقال لها :
" ذاك عمله الصالح يجري عليه "

💫 أخي المحسن...أختي المحسنة
نبينا عليه السلام قد أبان لنا متوسط أعمار امته - وهو مابين الستين والسبعين - وقال:
" وقليل من يتجاوز ذلك "
ولكن اﻷمل في طول العمر - لﻷسف عريض عندنا - فتجد أحدنا مستبعدا ساعة الرحيل وكأن اﻷمر بيده !

فمتى ما أيقن العبد بهذه الحقيقة كان لزاماً على صاحب المال أن يجعل عمره مئة أومئتين وربما اﻵﻻف ، مع حضور النية الصالحة وحسن الظن بالله

وذلك بإيقاف شيئاً من ماله ليكون له صدقة جارية وحسنات باقية يصل إليه خيرها بعد وفاته ، بعد عمر طويل ان شاء الله

🌱أخي صاحب المال...أخيتي..

كثيرا مايكون العائق نفسي عن هذا النوع من الصدقة إما لطول اﻷمل - كما تقدم - أو لخوف الفقر ودوائر الأيام ، أو الخشية على اﻷبناء والذرية .
فأما طول اﻷمل فعﻻجه :
بالنظر إلى اﻷقران الذين كنا نعاشرهم ثم غادروا الدنيا فبقينا - أنا وأنت - بعدهم .
وأما خوف الفقر فعﻻجه :
أن تعلم أن الصدقة تدفع كل شر وسوء عن الإنسان في دنياه وأخراه .
وأما الخشية على الأبناء :
فأيقن أن الله أرحم بهم منا وأن الله حافظهم بصدقتك .

📍 وإن من أكثر صور الحزن التي تمر بالمرء أن يرى ورثة صاحب المال الوفير قد تنعموا بماله وتهنئوا به - بعد وفاته -
وصرفوه على دنياهم وهو قد حرم نفسه أن يجعل لنفسه مايبقيه صدقة جارية له مع تمكنه من ذلك .

💫 أﻻ تحب أن تدر عليك الحسنات
💡وقد أوقفت شيئاً صار سببا في سد جوعة فقير او رعاية أرملة وكفالة يتيم ! 
💡أﻻ ترغب أن توقف شيئا من مالك فيكون سبباً لتﻻوة آي القرآن وحفظ السور وربما كنت سبباً في أئمة يؤمون الناس في صلواتهم ! 
💡 أﻻ تفرح بوقف على دعوة إلى الله فتكون سبباً في إسﻻم كافر ، وهداية ضال ، وإنقاذ غافل ، وحج وعمرة ، وأعمال جليلة ﻻ يقدر قدرها إﻻ الله !  

🌱
فاستعن بالله وأنت في شهر كريم وزمان شريف وصحة وعافية وفي حال قدرة على التصرف بمالك - أوقف جزءاً من مالك ( عمارة أو أرضا أو شققا أو محﻻت تجارية أو مالا أو أسهما...أو غيرها من الباقيات ) ليكون لك نهر جار ، وعمل باق تنعم به في قبرك ، وتفرح به يوم نشرك ، ويكون سبباً في بلوغ بإذن الله جنة الفردوس .

اللهم أخلف على كل من أوقف خيرا .

كتبه /
عادل بن عبدالعزيز المحلاوي . مدير مكتب الدعوة بأملج .


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
العمل الخيري
  • العمل الخيري
  • العمل التطوعي
  • وسائل وافكار
  • الإنـفــاق
  • حصار العمل الخيري
  • مـنـوعــات
  • الصفحة الرئيسية