بسم الله الرحمن الرحيم

فتوى حول قروض الإسكان

 
السؤال :
المصارف هنا توزع فى قروض عقارية لشراء أو بناء منزل و ذلك عن طريق رهن أي شى بالمقابل و المشكلة هنا أن هناك 2 % فائدة و مدة ترجيع هذا القرض طويلة جداً 65سنة فهل هذه المدة كما يقولون فى المصرف خدمات مصرفية مع العلم لا توجد طريقة الى البناء الا هذه والمرتب لا يتجاوز 250 دينار افيدونا بارك الله فيكم .
السؤال :
أقول مستعيناً بالله تعالى :
لا أدري إن كان الاثنان في المائة يُدفَع مرّة واحدة خلال مدة العقد التي قد تزيد عن ستّين سنة ، أو يُدفعان مرّةً كلّ سنةٍٍٍ ، فإن كانا يٌدفَعان مرّةً واحدةً لِقاء خدمات مُحدّدةٍ معلومة ، لا يؤثّر فيها تأخر السداد ، فقد يكون الأمر لقاء خدمات حقيقيّة ، و مع ذلك فلا بدّ من التأكد قبل إجراء العقد ، و لا بأس في العقد في هذه الحال و الله أعلم .
أمّا إن كان المبلغ الزائد عن قيمة المنزل ، يُدفَع سنوياً ، أو أنّه يزيد في حال التأخّر عن السداد ، أو كانت هناك زيادة أخرى - مهما كان مقدارها – يدفعها المقترض مقابل الأجل ؛ فهذه الزيادة رِبَويّة و لا أثر لتسميتها فوائد أو رسوم خدمات أو غير ذلك ، إذ إنّ العبرة في العقود بالمقاصد و المعاني ، لا بالألفاظ و المباني كما هو مقرّر عند أهل العلم .
و على من أراد الحصول على قَرضٍ لبناء مسكن أو غير ذلك أن يحتاط من الربا ، و لا يتوسّع في باب الضرورات ، لأنّ الضرورة تُقدّر بقَدَرِها ، و لا يُقدم على طَلبِ قرض بالصيغة المذكورة في السؤال إلا إذا كان لا يستطيع تأمين مسكن يؤويه و أهله و بنيه بأيّ وسيلة مشروعة .
و من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه .

كتبه
د . أحمد عبد الكريم نجيب
Dr.Ahmad Najeeb
alhaisam@msn.com