بسم الله الرحمن الرحيم

إذا قرأ الفاتحة فهل يقول آمين ؟


الأخ أبو معاذ المكي .
قبل الجواب على سؤالك ينبغي أن تعرف حكم التأمين - أي قول : " آمين " - لأن معرفة حكم التأمين يجيب على سؤالك .
اختلف أهل العلم في قول آمين في الصلاة على ثلاثة أقوال :
1 - أن التأمين واجب .
ونسب لأهل الظاهر وبعض أهل العلم .
واستدلوا بأحاديث الأمر بالتأمين إذا أمن الإمام .

2 - أن التأمين سُنةٌ لكل مصلٍ إماما كان أو مأموما .
وهو مذهب ابن عمر ، وابن الزبير ، والثوري ، وجماعة من الأئمة كالشافعي ، وإسحاق ، وأبي حنيفة ، وأصحابه ، والإمام أحمد .
واستدلوا :
عَنْ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏‏أَنَّ النَّبِيَّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏قَالَ ‏‏: إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ‏.
رواه البخاري ومسلم .

3 - أنه لا يسن للإمام أن يؤمن .
وهو المشهور عند المالكية .
واستدلوا بلفظ : إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا .
والصحيح من هذه الأقوال القول الثاني ، أن التأمين قال الإمام النووي في المجموع :
التَّأْمِينُ سُنَّةٌ لِكُلِّ مُصَلٍّ فَرَغَ مِنْ الْفَاتِحَةِ سَوَاءٌ الْإِمَامُ وَالْمَأْمُومُ , وَالْمُنْفَرِدُ , وَالرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ وَالصَّبِيُّ , وَالْقَائِمُ وَالْقَاعِدُ وَالْمُضْطَجِعُ وَالْمُفْتَرِضُ وَالْمُتَنَفِّلُ فِي الصَّلَاةِ السِّرِّيَّةِ وَالْجَهْرِيَّةِ .
أما خارج الصلاة فالحكم سواء .
والله أعلم

رابط الموضوع

كتبه عبد الله زقيل
zugailam@yahoo.com