بسم الله الرحمن الرحيم

مَا الأَسْمَاءُ الحَقِـيقِيةُ لِهَذِهِ الكُـتُـبِ ؟ (2)


الحلقة ألأولى

الــــحــــمــــدُ لــــلــــهِ وبــــعــــدُ ؛
استكمالا للموضوع الأول ، هذه هي الحلقة الثانية ، أسأل الله أن ينفع بها .

11 - تلخيص الحبير لابن حجر العسقلاني ( ت 852 هـ ) .
قال الشيخ الشريف حاتم ( ص 90 ) : طُبع هذا الكتاب طبعات متعددة بهذا العنوان ، وهو عنوان خطأٌ معنىً وحقيقةً ؛ أما خطأ معناه ، فلأن الحبير وصفٌ لا يليق بالمؤلف ، حتى يقال ( تلخيص الحبير ) ، حيث إنه بمعنى الحسن أو الجديد أو الفُرِح ؛ وهذه أوصاف تصح للكتاب ، فهو التلخيص الحسن والجديد والسعيد ( مجازا ، لحسن تأليفه ! ) . وأما خطؤه في حقيقه ، فلأن السخاوي والبقاعي وهما من تلامذة المصنف سمّياه بـ ( التلخيص الحبير ) ؛ فهذا هو عنوانه .ا.هـ.

12 - توالي التأسيس لمعالي محمد بن إدريس للحافظ ابن حجر ( ت 852 هـ ) .
قال الشيخ الشريف حاتم ( ص 82 ) : طُبع هذا الكتاب أكثر من طبعة بهذا العنوان ، وبين صواب تسميته د . موفق بن عبد الله في كتابه ( توثيق النصوص ) ، وهو أنه : ( توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس ) .ا.هـ.

13 - التوحيد وإثبات صفات رب العالمين لابن خزيمة .
قال الشيخ الشريف حاتم ( ص 66 ) : طُبع هذا الكتاب بهذا العنوان ، والصواب في اسمه أنه : ( التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل التي وصف بها نفسه في محكم تنزيله الذي أنزله على نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى لسان نبيه بنقل الأخبار الثابتة الصحيحة نقل العدول عن العدول من غير قطع في إسناد ولا جرح في ناقلي الأخبار ) .

14 - الثقات لأبي الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العِجْلي ( ت 261 )
قال الشيخ الشريف حاتم ( ص 71 ) : طُبع هذا الكتاب بهذا العنوان ، بتحقيق د . عبد المعطي القلعجي . بينما طبع بتحقيق د . عبد العليم البستوي ، بعنوان : ( معرفة الثقات من رجال أهل العلم والحديث ومن الضعفاء ، وذكر مذاهبهم وأخبارهم ) .

ومن المعلوم أن طبعتي كتاب العجلي ليستا سوى طبعتين لترتيب الكتاب لا لأصله ، حيث قام بترتيب كتاب العجلي إمامان هما : تقي الدين السبكي ( ت 756هـ ) ، ونور الدين الهيثمي ( 807هـ ) .

... وعلى هذا : فأولى ما يُسَمَّى به كتاب العجلي هو هذا الاسم : ( التاريخ ) لوروده في أقدم نسخة خطية للكتاب عُرفت حتى اليوم ، ولكونه اسماً نص عليه جماعة من العلماء ، ولأنه اسم موافق لمضمون الكتاب .ا.هـ.

15 - جامع الترمذي أو سنن الترمذي .
قال الشيخ الشريف حاتم ( ص 54 ) : والكتاب الثالث الذي حقق عبد الفتاح أبو غدة اسمَه في كتابه المذكور آنفا – يقصد كتاب : تحقيق اسمي الصحيحين ، واسم جامع الترمذي - هو كتاب الترمذي ، فبين بالأدلة الواضحات أن اسمه هو ( الجامع المختصر من السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعرفة الصحيح والمعلول ، وما عليه العمل ) .

وقد طُبع كتاب الترمذي طبعات متعددة ، ولم تأت إحدى طبعاته بهذا العنوان الصحيح !! بل أشهر طبعاته التي بتحقيق المحدث أحمد بن محمد شاكر ( ت 1377 هـ ) كُتب على غلافها : ( الجامع الصحيح ، وهو سنن الترمذي ) .

وهذه التسمية خطأ محض ، لا هي عنوان الكتاب الصحيح ، ولا هي مطابقة لمضمون الكتاب ومنهجه . بخلاف العنوان الصحيح ذاك ، الذي هو من أوضح الأمثلة على أن العنوان الذي وضعه المؤلف أَقْدَرُ عنوان على وَصْفِ الكتاب وصفاً دقيقاً معبِّراً في كلمات يسيرات .

قلت هذا ، ثم طُبع كتاب الترمذي طبعة جديدة ، بعناون ( الجامع الكبير ) !! فالترمذي الذي يُسمِّي كتابه ( الجامع المختصر ) ، والحقق يسميه ( الكبير ) !!! .ا.هـ.

16 - جامع المسانيد والسُّنَن الهادي إلى أقوم سُنَن للحافظ ابن كثير ( ت 774 هـ ) .
ذكر الشيخ الشريف حاتم تحت مبحث " إحكام كتابة عنوان الكتاب " أمثلة في الخطأ في ضبط أحرف العنوان ومن ذلك قول الشيخ ( ص 97 ) : ومن أمثلة الأخطاء في الضبط : كتاب ( جامع المسانيد والسُّنَن الهادي إلى أقوم سُنَن ) للحافظ ابن كثير الدمشقي . طُبع هذا الكتاب وعلى غلافه هذا العنوان ، بضبط كلمة ( سُنَن ) الأخيرة بضم السين ، والصواب فَتْحُها ( الهادي إلى أقوم سَنَن ) ، أي : طريق ، ولا يقال إن ( سنن ) مثلثة ، لأنها وإن كانت كذلك لكن استخدامها بالضم أصبح عرفا على سُنّة النبي صلى الله عليه وسلم ، والمراد بها هنا النَّهْج والطريق ، وهو بالفتح فيها أشهر .ا.هـ.

طـبـعـةُ الـكـتـابِ
جامع المسانيد : لابن كثير – تحقيق د . عبد المعطي القلعجي .

17 - ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممن صحت روايته عن الثقات عند البخاري ومسلم للإمام أبي الحسن الدارقطني ( ت 385 هـ ) .
طُبع هذا الكتاب بهذا العنوان ، والصواب فيه هو العنوان السايق لكن بوضع حرف ( مِنْ ) بدلاً من ( عن ) ، فالصواب : " ممن صحت روايته ( من ) الثقات " ؛ فكذلك جاء اسم الكتاب على غلاف النسختين الخطيتين اللتين اعتمد محققا الكتاب عليهما .

وبتصويب هذا الخطأ يكون العنوان أوضحَ معنى من سابقه ، بل يصحُّ فهمُهُ دون سابقه الذي لا يصح فهمُهُ ولا تصوُّرُ معناه ! .ا.هـ.

طـبـعـةُ الـكـتـابِ
ذكر أسماء التابعين للدارقطني – تحقيق بوران الضناوي وكمال يوسف الحوت . الطبعة الأولى ( 1406 هـ ) . مؤسسة الكتب الثقافية : بيروت .

18 - ذيل تاريخ بغداد لمحب الدين ابن النجار ( ت 643 هـ ) .
قال الشيخ الشريف حاتم ( ص 78 ) : طُبعت أجزاء من هذا الكتاب بهذا العنوان في مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية بالهند ، بتصحيح د . قيصر فرح . وصُوِّرَتْ هذه الطبعة غير مرة ، وصُفّت صفّاً جديدا أيضا ، بالعنوان السابق .

مع أن الاسم الصحيح للكتاب هو : ( التاريخ المجدَّد لمدينة السلام ، وأخبار علمائها الأعلام ، ومن وردها من فضلاء الأنام ) . فهذا هو العنوان الوارد في الورقة الأولى من إحدى نسخة المخطوطة ، في حين أن ابن العديم ( ت 660 هـ ) في كتابه ( بغية الطلب في تاريخ حلب ) كثيرا ما ينقل عن كتاب ابن النجار ، فيختصر اسمه ويسميه ( التاريخ المجدّد لمدينة السلام ، ومثله فَعَلَ الحافظ ابن حجر في ( المعجم المفهرس ) .ا.هـ.

19 - دُرّة الحِجَال في أسماء الرجال لأبي العباس ابن القاضي ( ت 1025 هـ ) .
قال الشيخ الشريف حاتم ( ص 90 ) : طُبع هذا الكتاب بهذا العنوان ، مع أن المؤلف يقول في مقدمته : " وسميته : دُرّة الحِجَال في غُرّة أسماء الرجال " .ا.هـ.

طـبـعـةُ الـكـتـابِ
دُرّة الحجال : لابن القاضي – تحقيق محمد الأحمدي أبو النور . دار التراث : القاهرة ، والمكتبة العتيقة : تونس – ( 1/5 ) .

20 - دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني ( ت 430 هـ ) .
قال الشيخ الشريف حاتم ( ص 75 ) : طبع هذا الكتاب طبعات متعددة بهذا العنوان ، مع أن المطبوع إنما هو ( منتخب دلائل النبوة ) ومختصرٌ منه ؛ كما صرح بذلك محققا الكتاب ، حيث قالا : " والأمر الذي نستغربه هو أن الكتاب في كلا الطبعتين حمل اسم ( دلائل النبوة ) ، وكان المفروض أن يحمل اسم ( المنتخب من دلائل النبوة .

قلت : والأمر البالغ غاية الاستغراب أن قائلي هذا الكلام أيضا طبعا الكتاب باسم ( دلائل النبوة ) في طبعتين للكتاب بتحقيقهما !! .ا.هـ.

طـبـعـةُ الـكـتـابِ
دلائل النبوة : لأبي نعيم – تحقيق د . محمد رواس قلعجي وعبد البر عباس . الطبعة الثانية ( 1406 هـ ) . دار النفائس : بيروت ( 21 – 26 ) .

لـلـمـوضـوعِ بـقـيـةٌ .....

رابط الموضوع

كتبه عبد الله زقيل
zugailam@yahoo.com