بسم الله الرحمن الرحيم

إذا نزل عيسى عليه السلام في زمن المهدي فأيهما الذي يحكم ؟


أخي أبو معاذ المكي .
الجواب :
الذي جاءت به النصوص أن الذي يحكم هو عيسى بن مريم ، أما المهدي فهو الذي يؤم الناس بالصلاة ويكون عيسى عليه السلام خلفه بل يقدمه للصلاة تكرمة لهذه الأمة .
وإليك بعض النصوص في ذلك :
1 - ‏عَنْ ‏ابْنِ الْمُسَيَّبِ ‏أَنَّهُ سَمِعَ ‏‏أَبَا هُرَيْرَةَ ‏‏يَقُولُا ‏: ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :‏ ‏وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ‏ ‏لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ‏‏ابْنُ مَرْيَمَ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏حَكَمًا ‏مُقْسِطًا ‏فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ ، وَيَضَعَ ‏ ‏الْجِزْيَةَ ‏، ‏وَيَفِيضُ ‏الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ .
‏اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ ‏‏: " وَإِنْ مِنْ ‏أَهْلِ الْكِتَابِ ‏‏إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ‏" . رواه مسلم (220)
قال الإمام النووي في شرح مسلم :
‏وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( حَكَمًا ) أَيْ يَنْزِل حَاكِمًا بِهَذِهِ الشَّرِيعَة لَا يَنْزِل بِرِسَالَةٍ مُسْتَقِلَّة , وَشَرِيعَة نَاسِخَة , بَلْ هُوَ حَاكِم مِنْ حُكَّام هَذِهِ الْأُمَّة .

2 - ‏عَنْ ‏‏ابْنِ جُرَيْجٍ ‏‏قَالَ : أَخْبَرَنِي ‏أَبُوالزُّبَيْرِ ‏أَنَّهُ سَمِعَ ‏‏جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏يَقُولُا ‏: ‏سَمِعْتُ النَّبِيَّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏يَقُولُ ‏: ‏لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ‏ظَاهِرِينَ ‏إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ : فَيَنْزِلُ ‏ ‏عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ : تَعَالَ صَلِّ لَنَا فَيَقُولُ : لَا إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ ‏‏تَكْرِمَةَ اللَّهِ هَذِهِ الْأُمَّةَ ‏.

3 - ‏عَنْ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏قَالَ :‏ ‏كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ فِيكُمْ ‏ابْنُ مَرْيَمَ ‏ ‏فَأَمَّكُمْ مِنْكُمْ ‏ ‏فَقُلْتُ ‏ ‏لِابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ‏: إِنَّ ‏الْأَوْزَاعِيَّ ‏ ‏حَدَّثَنَا عَنْ ‏الزُّهْرِيِّ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏نَافِعٍ ‏، عَنْ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏: ‏وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ ‏، ‏قَالَ ‏ ‏ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ‏ : ‏تَدْرِي مَا أَمَّكُمْ مِنْكُمْ ، قُلْتُ : تُخْبِرُنِي ، قَالَ : فَأَمَّكُمْ بِكِتَابِ رَبِّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .  رواه مسلم (224) .

وأما بماذا يحكم ؟
فإنه يحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما ورد في النص الأخير .

رابط الموضوع

كتبه عبد الله زقيل
zugailam@yahoo.com