الحمد لله وبعد ؛
إن فضلَ الصحابةِ معروفٌ عند من عمرَ اللهُ قلبه بمحبتهم ، وحبهم علامةُ من
علاماتِ الإيمانِ كما صحت بذلك الأخبار عن سيدِ الأطهارِ نبينا محمد صلى الله
عليه وسلم .
ولست في هذا المقامِ بصددِ ذكر فضائلِ أولئك الرجالِ الذين عايشوا التنزيلَ ،
وصحبوا النبي صلى الله عليه وسلم فقد ألف العلماءُ في ذكر مناقبهم المجلدات ،
وسطروا في فضائلهم الصفحاتِ ، وليس هذا كثيرٌ في حقهم ، بل هو قليلٌ ، ولهذا
غصت حلوقُ أهلِ البدعِ من الرافضةِ وغيرهم بذكر مناقبهم وفضائلهم ، كيف لا ؟
وهم يتعبدون الله بلعنهم وسبهم ليلاً ونهاراً ، سراً وجهاراً ، وهذا ما يصرحُ
به علمائهم وعامتهم ، وإن أخفوا ذلك فإنما تقيةً ، لأن كتبهم مليئةٌ بالشتمِ
واللعنِ ، ولن يستطيعوا أن ينكروا ذلك .
والذبُ عن عرضِ الصحابةِ دينٌ يتقربُ به العبدُ المؤمنُ ، من أجلِ ذلك حرص
العلماءُ وطلبةُ العلمِ على ردِ ما لم يصح من رواياتٍ تنسبُ إليهم ، ومما
اشتُهر في كتبِ السيرةِ قصةُ إسلامِ عمرَ رضي الله عنه ، وجاءت عدةُ رواياتٍ
في كيفيةِ إسلامه رضي الله عنه ، من أشهرها سماعهُ فواتح سورةِ طه ، وكذلك
قصةُ سببِ تسميته بـ " الفاروق " .
إِذَا ذُكِرَ الصَّالِحُونَ فَحَيَّهَلَا
بعُمَرَ
قَالَتْ عَائِشَةُ : إِذَا ذُكِرَ
الصَّالِحُونَ فَحَيَّهَلَا بعُمَرَ .
أخرجه الإمام أحمد (6/184) وصحح إسناده الشيخ شعيب الأرنؤوط في " تخريج مسند
الإمام أحمد " (42/77) ، وجاء من رواية عبد الله بن مسعود كما في " فضائل
الصحابة " لإمام أحمد (340) ، ومن رواية علي بن أبي طالب عند الطبراني في "
الأوسط " (5545) .
وقبل البدءِ في تخريجِ الرواياتِ ، لا شك أن سيرةَ الخليفةِ أميرِ المؤمنين
عمرَ بنِ الخطابِ سيرةٌ تأنسُ بها الآذانُ ، وتظهرُ فيها عزةُ الإسلامِ .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - هُوَ اِبْنُ مَسْعُود - قَالَ : مَازِلْنَا أَعِزَّةً
مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ . رواه البخاري (3684) .
قال الحافظ ابن حجر في " الفتح " : أَيْ لِمَا كَانَ فِيهِ مِنْ الْجَلَد
وَالْقُوَّة فِي أَمْر اللَّه .ا.هـ.
ولذلك اهتم العلماءُ بسيرتهِ ، وألفوا في ذلك المؤلفات ، ومن أشهرها " مناقب
عمر " لابن الجوزي ، ومن أجمعها " محضُ الصوابِ في فضائلِ أمير المؤمنين عمرَ
بنِ الخطاب " للإمامِ المحدثِ يوسف بن الحسن بن عبد الهادي المعروف بـ " ابن
المبرد " ( ت 909 ) ، وحُقق الكتابُ في ثلاثةِ مجلداتٍ في رسالةٍ علميةٍ في
الجامعةِ الإسلاميةِ بالمدينة بتحقيق : د . عبدِ العزيزِ بنِ محمد بنِ عبدِ
المحسن الفريح .
مروياتُ قصةِ سببِ إسلامِ عمرَ رضي اللهُ عنه
:
وردت عدةُ رواياتٍ في سبب إسلام عمرَ رضي
الله عنه ، وجُلها بسبب سماعه للقرآن ، وتأثره به ، نأتي عليها بالتفصيلِ ،
وما يصحُ منها ، وما لا يصحُ منها نأتي عليها :
1 – قصةُ سماعهِ فواتح سورةِ " طه " :
عن أنسٍ رضي اللهُ عنه قال : خرج عمرُ
متقلداً بالسيفِ فلقيه رجلٌ من بني زهرة فقال له : أين تغدو يا عمرُ ؟ قال :
أريدُ أن أقتلَ محمداً . قال : وكيف تأمنُ بني هاشم وبني زهرة ؟ فقال له عمر
: ما أراك إلا قد صبأت وتركت دينك ! قال : أفلا أدلك على العجب ؟! إن أختك
وختنك قد صبآ وتركا دينك ، فمشى عمرُ ذَامِراً – أي مُتَهَدِّداً - حتى
أتاهما ، وعندهما رجلٌ من المهاجرين يقال له : خباب – وهو ابن الأرت - ، فلما
سمع خبابُ بحسِ عمرَ ، توارى في البيت ، فدخل عليهما فقال : ما هذه
الهَيْنَمَةُ – أي الصوت الخفي - التي سمعتها عندكم ؟ وكانوا يقرأون " طه "
فقالا : ما عدا حديثا تحدثناه بيننا . قال : فلعلكما قد صبأتما ؟ فقال له
ختنه : يا عمر ، إن كان الحق في غير دينك ؟ فوثب عمر على ختنه فوطئه وطأً
شديداً : فجاءت أخته لتدفعه عن زوجها ، فنفخها نفخة بيده فدمى وجهها . فقال
عمر : أعطوني الكتاب الذي هو عندكم فأقرأه ، فقالت أخته : إنك رجس وإنه " لَا
يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ " [ الواقعة : 79 ] فقم فتوضأ ، فقام فتوضأ
ثم أخذ الكتاب فقرأ " طه" حتى انتهى إلى " إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ
إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي " [ طه : 14 ] فقال
عمر : دلوني على محمد ، فلما سمع خباب قول عمر ، خرج من البيت فقال : أبشر يا
عمر ، فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لك - ليلة الخميس
- " اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب ، أو بعمر بن هشام " قال : ورسول الله
صلى الله عليه وسلم في الدار التي في أصل الصفا ، فانطلق عمر حتى أتي الدار ،
وعلى الباب حمزة وطلحة في ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما
رأى حمزة رضوان الله عليه وَجَلَ القومُ من عمرَ قال : " نعم فهذا عمر فإن
يرد الله بعمر خيرا يسلم ويتبع النبي صلى الله عليه وسلم ، وإن يرد غير ذلك
يكن قتله علينا هيناً " ، قال : والنبي صلى الله عليه وسلم داخل يوحى إليه ،
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عمر ، فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل
السيف فقال : " ما أراك منتهياً يا عمر حتى يُنْزلَ الله بك – يعني من الخزي
والنكال – ما أنزل الله بالوليد بن المغيرة ، اللهم اهد عمر بن الخطاب ،
اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب ، فقال عمر رضي الله عنه : " أشهد أنك رسول
الله ، وقال : اخرج يا رسول الله " .
رواه ابن الجوزي في " مناقب عمر " ( ص 15 ) ، وابن سعد في " الطبقات " (3/267
– 269) ، والدارقطني في " السنن " (1/123) ، مختصرة ، والحاكم في " المستدرك
" (4/59 – 60) من طريق إسحاق بن الأزرق ، نا القاسم بن عثمان البصري ، عن أنس
به .
وفي سندها القاسم بن عثمان البصري .
قال الذهبي في " الميزان " (3/375) عند ترجمته : القاسم بن عثمان البصري عن
أنس . قال البخاري : له أحاديث لا يتابع عليها .
قلت : حدث عنه إسحاق الأزرق بمتن محفوظ ، وبقصة إسلام عمر ؛ وهي منكرة جداً
.ا.هـ.
ورواه ابن إسحاق بلاغا في " السيرة النبوية " (1/423 – 426) لابن هشام ،
وبلاغات ابن إسحاق لا يعتمد عليها .
طريقٌ أخرى :
وجاءت قصة إسلام عمر أيضا بسياقٍ مختصرٍ من
طريق آخر عند الحاكم في " المستدرك " (4/59 – 60) فقال : أخبرنا عبد الرحمن
بن حمدان الجلاب ، ثنا محمد بن أحمد بن الوليد الأنطاكي ، ثنا إسحاق بن
إبراهيم الحنيني ، ثنا أسامة بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر قال : لما
فتحت له أختي قلت : يا عدوة نفسها ، أصبوت ؟ قالت : ورفع شيئا فقالت : يا ابن
الخطاب ؛ ما كنت صانعا فاصنعه ، فإني قد أسلمت . قال : فدخلت فجلست على
السرير فإذا بصحيفة وسط البيت فقلت : ما هذه الصحيفة هنا ؟ قالت : دعنا عنك
يا ابن الخطاب أنت لا تغتسل من الجنابة ، ولا تطهر ، وهذا " لَا يَمَسُّهُ
إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ " [ الواقعة : 79 ] .
وهذا السند فيه أربع علل :
الأولى : محمد بن أحمد الأنطاكي .
قال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (2/74) : سئل أبي عنه فقال : شيخ
.ا.هـ.
قال الحافظ الذهبي في " الميزان " (2/385) عن لفظة " شيخ " عندما يطلقها أبو
حاتم على الرجل : فقوله : هو شيخ ، ليس هو عبارة جرح ، ولهذا لم أذكر في
كتابنا أحدا ممن قال فيه ذلك ، ولكنها أيضا ما هي عبارة توثيق ، وبالاستقراء
يلوح لك أنه ليس بحجة . ومن ذلك قوله : يكتب حديثه ؛ أي ليس هو بحجة .ا.هـ.
الثانية : إسحاق بن إبراهيم الحنيني .
قال أبو حاتم : رأيت أحمد بن صالح لا يرضاه . وقال البخاري : في حديثه نظر .
وقال النسائي : ليس بثقة . وقال الذهبي في " الميزان " (1/179) : صاحب أوابد
.
الثالثة : أسامة بن زيد بن أسلم .
قال الإمام أحمد : منكر الحديث ، ضعيف . وقال يحيى بن معين : أسامة بن زيد بن
أسلم ، وعبد الله بن زيد بن أسلم ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، هؤلاء إخوة
، وليس حديثهم بشيء جميعا .
الرابعة : الانقطاع بين زيد بن أسلم وعمر .
قال البزار (3/169 كشف الأستار ) : لا نعلم رواه أحد بهذا الإسناد إلا
الحنيني .ا.هـ.
قال الذهبي في التلخيص عن هذه الرواية : قد سقط منه ، وهو واهٍ منقطع .ا.هـ
وقال الهيثمي في " المجمع " (9/65) : رواه البزار وفيه أسامة بن زيد وهو ضعيف
.ا.هـ.
وضعف الشيخ مقبل الوادعي في " تتبع أوهام الحاكم التي سكت عنها الذهبي "
(4/151) هذه الرواية .
طريقٌ أخرى أيضاً :
وجاءت أيضا عند الطبراني في " المعجم الكبير
" (2/97 رقم 1428) فقال :
حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا يزيد بن
ربيعة ، ثنا أبو الأشعث ، عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب " ، وقد ضرب أخته أول الليل ، وهي تقرأ :
" اقرأ باسم ربك الذي خلق " حتى أظن أنه قتلها ، ثم قام من السحر ، فسمع
صوتها تقرأ : " اقرأ باسم ربك الذي خلق " فقال والله ما هذا بشعر ، ولا همهمة
فذهب حتى أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد بلالا على الباب فدفع الباب
فقال : بلال من هذا ؟ فقال : عمر بن الخطاب ، فقال : حتى أستأذن لك على رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال بلال : يا رسول الله عمر بالباب ، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : إن يرد الله بعمر خيرا أدخله في الدين ، فقال
لبلال : افتح ، وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بضبعيه فهزه فقال : ما
الذي تريد ، وما الذي جئت ، فقال له عمر : أعرض علي الذي تدعو إليه ، قال :
تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله ، فأسلم عمر
مكانه ، وقال : اخرج .
وفي سندها يزيد بن ربيعة الرحبي .
قال عنه الذهبي في " الميزان " (4/422) : قال البخاري : أحاديثه مناكير .
وقال أبو حاتم وغيره : ضعيف . وقال النسائي : متروك . وقال الجوزجاني : أخاف
أن تكون أحاديثه موضوعة .
قال الهيثمي في " المجمع " (9/62) : وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك ،
وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به ، وبقية رجاله ثقات .ا.هـ.
2 – بسبب إسلامه سمي " الفاروق " :
عن ابن عباس قال : سألت عمر : لأي شئ سميت (
الفاروق ) ؟ قال : أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام ، ثم شرح الله صدري للإسلام
فقلت : الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى ، فما في الأرض نسمة أحب إليَّ
من نسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : أين رسول الله صلى الله عليه
وسلم ؟ قالت أختي : هو في دار الأرقم بن أبي الأرقم عند الصفا ، فأتيت الدار
وحمزة في أصحابه جلوسٌ في الدار ورسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت :
فضربت الباب ، فاستجمع القوم ، فقال لهم حمزة : ما لكم ؟ قالوا : عمر بن
الخطاب ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع ثيابي ثم نترني
نترةً ، فما تمالكت أن وقعت على ركبتي فقال : ما أنت بمنته يا عمر ! فقلت :
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، فكبر
أهل الدار تكبيرةً سمعها أهل المسجد فقلت : يا رسول الله ! ألسنا على الحق إن
متنا وإن حيينا ؟ قال : بلى ! والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن
حييتم ! قلت : ففيم الإختفاء ؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن فأخرجناه في صفين :
حمزة في أحدهما وأنا في الآخر ، له كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد ،
فنظرت إلى قريش وإلى حمزة ، فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها ، فسماني رسول الله
صلى الله عليه وسلم يومئذ ( الفاروق ) .
أخرجها ابن الجوزي في " مناقب عمر " ( ص 12) ، وأبو نعيم في " الحلية "
(1/40) .
والقصة في سندها إسحاق بن أبي فروة وقد لخص الحافظ ابن حجر في " التقريب "
آراء علماء الجرح والتعديل في الرجل فقال : " متروك " .
وذكرها الحافظ ابن حجر في " الإصابة " (4/280) وقال : " وأخرج محمد بن عثمان
بن أبي شيبة في تاريخه بسند فيه إسحاق بن أبي فروة " .ا.هـ.
وقال صاحب " كنز العمال " (12/551) : وفيه أبان بن صالح ليس بالقوي ، وعنه
إسحاق بن عبدالله الدمشقي متروك .ا.هـ.
قال صاحب اللسان (3/378) : والكَدِيدُ : التُّرابُ النَّاعمُ ، فإِذا وُطِئَ
ثارَ غُبارُه ؛ أَراد أَنهم كانوا في جماعة ، وأَنَّ الغُبار كان يَثُور من
مشيهم .ا.هـ.
3 – قصةُ سماعهِ لآياتٍ من سورة ِ الحاقة :
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ : خَرَجْتُ أَتَعَرَّضُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ أُسْلِمَ ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي
إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَقُمْتُ خَلْفَهُ ، فَاسْتَفْتَحَ سُورَةَ
الْحَاقَّةِ ، فَجَعَلْتُ أَعْجَبُ مِنْ تَأْلِيفِ الْقُرْآنِ قَالَ :
فَقُلْتُ : هَذَا وَاللَّهِ شَاعِرٌ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ ، قَالَ :
فَقَرَأَ : " إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ . وَمَا هُوَ بِقَوْلِ
شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ " [ الحاقة : 40 – 41 ] قَالَ : قُلْتُ
: كَاهِنٌ قَالَ : " وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ .
" تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ . وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ
الْأَقَاوِيلِ . لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ . ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ
الْوَتِينَ . فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ " [ الحاقة : 42
– 47 ] ، إِلَى آخِرِ السُّورَةِ ، قَالَ : فَوَقَعَ الْإِسْلَامُ فِي
قَلْبِي كُلَّ مَوْقِعٍ .
أخرجه الإمام أحمد في " المسند " (1/17) بسنده فقال : حَدَّثَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ ، حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ
عُبَيْدٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ به .
وسنده ضعيف لانقطاعه بين شريح بن عبيد وعمر بن الخطاب رضي الله عنه .
قال الهيثمي في " المجمع " (9/62) : رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن شريح بن
عبيد لم يدرك عمر .ا.هـ.
وقال الشيخ أحمد شاكر في " تخريج مسند الإمام أحمد " (1/201 رقم 107) :
إسناده ضعيف لانقطاعه ، شريح بن عبيد الحمصي : تابعي متأخر ، لم يدرك عمر
.ا.هـ.
وضعف الإسناد بالانقطاع الشيخ شعيب الأرنؤوط في " تخرج مسند الإمام أحمد "
(1/262 -263 رقم 107) .
وللبحثِ بقيةٌ ....
رابط الموضوع