أخي أبو بكر .
مسألة موت الدماغِ والتي تُعرفُ عند الأطباء بـ " الموت الإكلينيكي " من
النوازلِ ، وقد اختلفت آراءُ أهلِ العلمِ في المسألةِ على قولين :
القول الأول : أن الحكم على الشخصِ بالموتِ يكون بموت الدماغِ ، وهذا ما
قرره مجمع الفقه الإسلامي بمنظمةِ المؤتمر الإسلامي .
القول الثاني : أن موت الدماغِ لا يكفي للحكم بموتِ الشخصِ بل لا بد من
أماراتِ الموتِ التي يحصل بها اليقين وهي : توقف القلب عن العمل ، وانقطاع
التنفس ، واسترخاء الأطراف والأعصاب ، وسكون الحركة في البدن، وتغير لون
البدن ، وشخوص البصر ، وعدم انقباض العين عند المسّ ، وانخساف الصدغ ، وميل
الأنف ، وانفراج الشفتين ، وامتداد جلدة الوجه ، وانعدام النبض ، وهذه
العلامات لا تتحقق في من مات دماغهم ، لأن الوقائع تثبت أن أجسادهم تدب
فيها الحياة ، من حيث استمرار عمل بعض الأجهزة كالقلب والكليتين وغيرهما .
وهذا ما رجحه الشيخ بكر أبو زيد في " فقه النوازل " (1/234) ، والشيخ محمد
المختار الشنقيطي في " أحكام الجراحةِ الطبية والآثار المترتبةِ عليها ( ص
330 ) ، ومحمد بن عبد الجواد حجازي النتشة في " المسائل الطبية المستجدة "
(2/33) .
وهذا القول هو الأرجح والله أعلم .