صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







الدعوة إلى الله حب " وليس بصاق و شتائم

عَبْداللَّه بن محمد زُقَيْل

 
أعانك الله عليهم أبا أسامة..

والله أني جاد ، كيف يمكن أن يتحول زقيل والدويش إلى بشر ومسلمين مثلنا يحبون ويكرهون بعقل ؟

لماذا يكرهني زقيل ويحرّش علي مثلا ؟ وعلى الوطن أيضا ؟ هل لأنه ضحية الإيمان بالكوابيس أم انه من صناع الكوابيس؟

كيف يستطيع أن يقف من على المنبر ويحذر من المؤامرة الداهمة ويشعر بالأهمية انه هو الذي يحمي البلاد والعباد ويصد عنهم الخطر؟ .

أنور الجندي مثلا اختلف مع نصف المثقفين في مصر وكذلك محمود شاكر ولكنهما لم يقولا سأبصق على العقاد أو أتفل على طه حسين .

هل يستطيع أي مسئول أن يسمح للدويش أن يتحدث في التلفزيون السعودي وهل يمكن للحكومة السودانية مثلا أن تستضيفه في " مؤتمر مناصرة السنة" مثلا وما أكثر المؤتمرات في السودان ؟

أنا وأنت أخي عبدالعزيز نختلف وكذلك سلمان العودة وعبدالرحمن الراشد وحسين شبكشي والحميد والطريري وجميل فارسي وعبد المحسن حليت وبالطبع وليد البسام ، ولكننا جميعا وان اختلفت آراؤنا فإننا جميعا ضمن ما يمكن تسميته " القاعدة العريضة " من المثقفين السعوديين .

أما زقيل والدويش فهما على الأطراف البعيدة ، لن يحتملهما احد ، حتى اليمين المحافظ وان كنت أعتب عليه أن يجاملهما ، وأتساءل : هل الشيخ العودة مستعد أن يصطحب معه الدويش إلى الدورة القادمة لمؤتمر العلماء المسلمين ، بالتأكيد لن يفعل .

هل يهمني أن يشتمني الدويش أو يكيد لي عبدالله زقيل المشغول بالعبد الضعيف وصحيفة الوطن ، بالطبع لا .

ولكن لو جاءني مجرد عتب من رجل كمحمد صلاح الدين لسارعت إليه مهموما مستفسرا ، لماذا ؟ لأن أبي عمرو أراه ضمن " القاعدة العريضة " التي يمكن أن اختلف أو تختلف معي ولكن نظل قريبين من بعضنا .

التحدي : كيف يمكن أن نعين أخوينا البعيدين ونعيدهما إلى هذه القاعدة ونبعدهما عن تلك القاعدة ! ؟

كيف نستطيع أن نحمي ضالة الصحوة من الإعجاب بهؤلاء فهم شباب يحركهم الحماس بعدما خدعهم صناع الكوابيس بوجود مؤامرة زوار السفارات .

كيف نعيد منهج أن " الدعوة إلى الله حب " وليس بصاق أو شتائم تكال هنا وهناك، يا الله كم ابتعد بعضنا عن منهج الدعوة الحق ، أكثر من المني في حديث الدويش معك هو قوله أن منهجه " شرعي " ..

تحياتي والسلام عليكم

محبك
جمال خاشقجي

نحن في زمن النت وأسلوب التحجير على الأفكار قد ولى ومضى

الأستاذ جمال خاشقجي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أشكر لك حسن ظنك بالعبد الفقير ، وأشكرك أيضا على مفرداتك التي استخدمتها في تعقيبك ! ، والتي منها : " كيف يمكن أن يتحول زقيل والدويش إلى بشر ومسلمين مثلنا يحبون ويكرهون بعقل " .

لا أدري هل تريد أن تخرجنا من دائرة البشرية والإسلام ، وأصبحت تكفر لمجرد الاختلاف في الرأي ! .

أعانك الله على هذه المفردة التي أعتبرها زلة قلم منك ، وأجد لك العذر عفا الله عنك .

ثم تقول : " لماذا يكرهني زقيل ويحرّش علي مثلا ؟ وعلى الوطن أيضا ؟ هل لأنه ضحية الإيمان بالكوابيس أم انه من صناع الكوابيس؟ "

أخي جمال : ليكن معلوما لديك - سلمك الله - أنني لا أكرهك لشخصك ، وليس بيني بينك أي لقاء سابق حتى تقول : " أكرهك " ، ولا تعاملت معك أصلا ، فمن أين أتيت بهذا الكره لشخصك ؟

أنا انتقد فكرك لأنك لست معصوما من النقد ، وإن كنت لا تقبل النقد فقل لنا لنضعك في خانة العصمة كما عندالفكر الشيعي .

وأعجب من رئيس تحرير في منزلتك ومكانتك تقول عني أنني ضحية الإيمان بالكوابيس !

أشكرك على حسن أدبك ، وهذه المفردة سأمر عليها بدون تعليق ، وأنا ولله الحمد أحصن نفسي بالأذكار عند النوم لكي لأرى الكوابيس !! ولم أرك في حياتي في المنام وهذه من باب الطرفة فلا تزعل !!

أما إذا كنتُ من صناع الكوابيس فهذه مفخرة لي ، فقد كان موسى عليه السلام بمثابة الكابوس لفرعون ، والرسول صلى الله عليه وسلم أيضا كان كابوسا لأبي جهل وأبي لهب ، وأشكرك على صفة المدح هذه .

تقول غفر الله لك : " كيف يستطيع أن يقف من على المنبر ويحذر من المؤامرة الداهمة ويشعر بالأهمية انه هو الذي يحمي البلاد والعباد ويصد عنهم الخطر؟ "
أقول : من قال لك أنني أشعر بالأهمية ، وأنني أحمي البلاد والعباد ، ومن صور لك هذا هداك الله ؟

والسؤال الكبير المطروح : إذا كنت تشعر أنني على العكس مما قلت ، فما الذي يقلقك ويجعلك تقول هذا الكلام ؟

دعني أكتب ما أشاء ، وأنا مجرد شخص أعبر عن رأي كما يعبر أحد المستكتبين عندك في الصحيفة ، والفرق أنني أكتب في مجالٍ فسيحٍ رحبٍ حرٍّ ، وليس تحت رحمتك أو رحمة غيرك ، والحمد لله الذي سخر لنا النت وما كنا له مقرنين
قلت سلمك الله : " أنور الجندي مثلا اختلف مع نصف المثقفين في مصر وكذلك محمود شاكر ولكنهما لم يقولا سأبصق على العقاد أو أتفل على طه حسين " .

أقول : أنور الجندي اختلفوا معه لأنه قال الحقيقة في وقت جبن الكثير عن القول بها ، وألف كتابا يجري له أجره في قبره " الصحافة والأقلام المسمومة " فكان مرجعا للباحثين عن الوجه الحقيقي للصحافة ، فلذلك أبغضوه واختلفوا معه سلمك الله ، ومحمود شاكر أيضا نفس فضية أنور الجندي ، لكن تأمل أخي جمال من بقيت سيرته العطرة ؟ ومن هو على العكس ؟

فالأعمال بالخواتيم سلمك الله ، وبما ينفع الإنسان نفسه في الدنيا ، وبما نافح به عن دين الله وشرعه ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، لا الهجوم على ثوابت الدين وأسسه ، أو يكون أداة لذلك .

وأما عن نفسي فإنك اتهمتني بأنني قلت سأبصق في وجه فلان وفلان ، وهذه أريدك أن تأتي بدليل عليها عفا الله عنك .

قلتَ : هل يستطيع أي مسئول أن يسمح للدويش أن يتحدث في التلفزيون السعودي وهل يمكن للحكومة السودانية مثلا أن تستضيفه في " مؤتمر مناصرة السنة" مثلا وما أكثر المؤتمرات في السودان ؟

أقول : هذه ربما يجيب عنها الشيخ سليمان الدويش لأنها تخصه هو ، فهو له قلمه الذي يجيبُ به على سؤالك ؟

قلتَ : أما زقيل والدويش فهما على الأطراف البعيدة ، لن يحتملهما احد ، حتى اليمين المحافظ وان كنت أعتب عليه أن يجاملهما
أقول : إذا كنتُ في الطرف البعيد ففي تصوري أنك في المقابل له ، وهذا يشهد به القاصي والداني ، وأجزم أنه لو عمل استفتاء على جريدة " الوطن " من جهة أي الأطراف تمثل لرأيت ما يحزنك ولا يفرحك ، فلا تصور نفسك هداك الله أنك تمثل المنهج الوسط أو تدعيه ، ودع الناس يحكمون .

أما العبد الفقير فإن كتابتي معروفة وواضحة ، ومنهجي معروف ، ولك أن تسأل عني أخي عبد العزيز قاسم الذي يفترض أن ينقل لك صورة حقيقة عني ، ويعرفني معرفة جيدة ، وأختلف أنا وهو في وجهات النظر لكن نبقى أخوين مهما حاول الآخرون تعكير الصفو بيني وبينه ، فإذا كنت تضيق ذرعا من النقد لك ولصحيفتك فاسمح لي فإنك لا تصلح أن تكون رئيسا للتحرير .

وأما عبارتك الأخيرة " وان كنت أعتب عليه أن يجاملهما " .
لا أدري ماذا تريد أن يفعلوا بنا ؟

يخرجونا من رحمة رب الأرباب ! أما يخرجونا من البلاد ويستضيفونا في سجون غوانتامو! ، أم يحققوا معنا لأننا كتبنا عن الأستاذ جمال قُدس سره !

أخي جمال ينبغي أن تعلم سلمك الله أننا في زمن النت ، وأسلوب التحجير على الأفكار قد ولى ومضى ، وعدم المجاملة والمداهنة هو طريق لا بد أن يكون في الأمة ، وهذا لا أقصد به نفسي حاشا وكلا ، ولكن يجب أن تعد نفسك وجميع إخوانك من رؤساء التحرير لمثل هذا الأمر ، وأن يتسع صدرك لجميع الآراء والأفكار .
ودعني أضرب لك مثالا بدولة الكويت ، يكتب في الصحف الكويتية الليبرالي والعلماني والشيعي والإسلامي وجميع أطياف المجتمع ، أما عندنا فالسيطرة لطرف واحد والذي يمارس عملية الإقصاء التي لا أظنها تخفى عليك ، واعذرني على الصراحة وأرجو أن يتسع صدرك لها ، فليس بيني وبينك شيء .

قلتَ : هل يهمني أن يشتمني الدويش أو يكيد لي عبدالله زقيل المشغول بالعبد الضعيف وصحيفة الوطن ، بالطبع لا .

أقول : أين كدتُ لك ؟ وعند مَنْ ؟
جعلني الله وإياك من عباده الضعفاء ، وتصورني أنني أكيد لك ! ومن أنا حتى أكيد لك ؟ وأخشى أن يكون هذا كابوسا !
فأنت رئيس تحرير صحيفة رسمية ، وأنا عبد فقير أكتب في النت ، ولا أمثل رأيا كصحيفة رسمية أنت ترأسها .

وصحيفة " الوطن " ليست فوق النقد بل فيها من المخالفات الشرعية والنظامية الكثير، وهي عرضة للنقد كغيرها من الصحف، فهناك عدد من مسئولي الدولة لا أظنه تخفى عليك تصريحاتهم حيال جريدة " الوطن " ، ومدى مصداقيتها ، وأحيانا أنقل منها النافع من الأخبار والمقالات ، ولكنك غلبت جانبا على جانب ، وقد لا ألومك لأن الشاعر يقول : وعين السخط تبدي ... !

وأحب أن أصحح لك خطأ نحويا وقعت فيه سلمك الله وهو قوله : " لأن أبي عمرو " .
والصواب : " أبا عمر " : اسم أن منصوب بالألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الخمسة ! ، وتمنيت لو أن رسالتك مرت على المصحح اللغوي !

ما أريد أن أختم به هذه الرسالة أنني أحفظ لك حق الأخوة الإسلامية مهما أخطأت في حقي ، وأشكر الأخ عبد العزيز قاسم الذي أتاح لنا قراءة هذه الرسالة التي أرجو أن تساهم في بقاء الأخوة الإسلامية مهما اختلفنا في الآراء .

أخوك : عبد الله زقيل

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عَبْد اللَّه زُقَيْل
  • مسائل في العقيدة
  • مسائل فقهية
  • فوائد في الحديث
  • فوائد في التفسير
  • فوائد في التاريخ
  • فـتـاوى
  • مشاركات صحفية
  • تـراجــم
  • متفرقات
  • كتب تحت المجهر
  • دروس صوتية
  • الصفحة الرئيسية