بسم الله الرحمن الرحيم

أسـئـلةٌ وأجــوبـةٌ


1 - ما الفرق بين الهبة والصدقة ؟

الجواب :

جاء في الموسوعة الفقهية (26/324) عند حرف الصاد . مادة صدقة :
الألفاظ ذات الصلة : أ - الهبة ، والهدية ، والعطية ، كل منها تمليك بلا عوض ، إلا أنه إذا كان هذا التمليك لثواب الآخرة فصدقة ، وإذا كان للمواصلة والوداد فهبة ، وإن قصد به الإكرام فهدية . فكل واحد من هذه الألفاظ قسيم الآخر . والعطية شاملة للجميع .ا.هـ.

وَسُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ الصَّدَقَةِ وَالْهَدِيَّةِ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ ؟
فَأَجَابَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ . " الصَّدَقَةُ " مَا يُعْطَى لِوَجْهِ اللَّهِ عِبَادَةً مَحْضَةً مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ فِي شَخْصٍ مُعَيَّنٍ وَلَا طَلَبِ غَرَضٍ مِنْ جِهَتِهِ ; لَكِنْ يُوضَعُ فِي مَوَاضِعِ الصَّدَقَةِ كَأَهْلِ الْحَاجَاتِ . وَأَمَّا " الْهَدِيَّةُ " فَيَقْصِدُ بِهَا إكْرَامَ شَخْصٍ مُعَيَّنٍ ; إمَّا لِمَحَبَّةِ وَإِمَّا لِصَدَاقَةِ ; وَإِمَّا لِطَلَبِ حَاجَةٍ ; وَلِهَذَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا فَلَا يَكُونُ لِأَحَدِ عَلَيْهِ مِنَّةٌ وَلَا يَأْكُلُ أَوْسَاخَ النَّاسِ الَّتِي يَتَطَهَّرُونَ بِهَا مِنْ ذُنُوبِهِمْ وَهِيَ الصَّدَقَاتُ وَلَمْ يَكُنْ يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ لِذَلِكَ وَغَيْرِهِ . وَإِذَا تَبَيَّنَ ذَلِكَ فَالصَّدَقَةُ أَفْضَلُ ; إلَّا أَنْ يَكُونَ فِي الْهَدِيَّةِ مَعْنًى تَكُونُ بِهِ أَفْضَلَ مِنْ الصَّدَقَةِ : مِثْلَ الْإِهْدَاءِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَيَاتِهِ مَحَبَّةً لَهُ . وَمِثْلَ الْإِهْدَاءِ لِقَرِيبِ يَصِلُ بِهِ رَحِمَهُ وَأَخٌ لَهُ فِي اللَّهِ : فَهَذَا قَدْ يَكُونُ أَفْضَلَ مِنْ الصَّدَقَةِ .
مجموع الفتاوى (31/269) .

http://alsaha.fares.net/sahat?14@189.vnX0a0i19Kb^5@.ef11721/0


2 - هل يجب عند تفسير ما لم يرد في تفسيره نص التزام ما ورد عن السلف وعدم الزيادة عليه أو الإتيان بأمرٍ جديد ، خاصةً على ضوء المكتشفات الجديدة وهل يصح أن نقول خواطر في التفسير ؟
هل يجب عند تفسير ما لم يرد في تفسيره نص التزام ما ورد عن السلف وعدم الزيادة عليه أو الإتيان بأمرٍ جديد ، خاصةً على ضوء المكتشفات الجديدة وهل يصح أن نقول خواطر في التفسير ؟

الجواب :

ذكر الشيخ الدكتور خالد السبت في كتابه " قواعد التفسير . جمعا ودراسة " (1/200 - 205) كلاما أذكره هنا باختصار :
قاعدة : إذا اختلف السلف في تفسير الآية على قولين لم يجز لمن بعدهم إحداث قول ثالث يخرج عن قولهم ....

ثم قال : هذا واعلم أن هذه القاعدة جديرة بالعناية وبها يُعلم بطلان كثير من التفسير الذي يُدعى " التفسير العلمي للقرآن الكريم " فإن كثيرا من أقوال أصحاب هذا الاتجاه تقرر معاني مغايرة تماما لما قاله السلف في الآية ، مما يلزم عنه نسبة جميع الأمة إلى الجهل والخطأ في تفسير ذلك الموضع .

أما إذا كان القول الذي يقرره هؤلاء أو غيرهم في معنى الآية لا يتعارض مع أقوال السلف ، ولا يلزم من تقريره نسبة الخطأ إلى السابقين فهذا لا مانع منه إذ هو من الفهم الذي يؤتيه الله رجلا في كتابه إن كان القول صحيحا . ومعلوم أن القرآن لا تنقضي عجائبه ، ولا يزال العلماء يستنبطون منه معاني جديدة لم يتقلوها عمن قبلهم ...
وضرب الشيخ أمثلة على هذه القاعدة يمكن الرجوع إليها في الكتاب إذا أراد التوسع .

وسئلت اللجنة الدائمة في فتاويها (4/180) سؤالا نصه :
ما حكم الشرع في التفاسير التي تسمى بـ " التفاسير العلمية " ؟
وما مدى مشروعية ربط آيات القرآن ببعض الأمور العلميَّة التجريبيَّة ؟
فقد كثر الجدل حول هذه المسائل ؟

فأجابت : إذا كانت من جنس التفاسير التي تفسِّر قوله تعالى : " أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ " [ الأنبياء / 30 ] ، بأن الأرض كانت متصلة بالشمس وجزءًا منها ، ومن شدة دوران الشمس انفصلت عنها الأرض ، ثم برد سطحها وبقي جوفها حارّاً ، وصارت من الكواكب التي تدور حول الشمس . إذا كانت التفاسير التي يستدل مؤلفوها بقوله تعالى : " وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ " [ النمل / 88 ] على دوران الأرض ، وذلك أن هذه التفاسير تحرِّف الكلِم عن مواضعه ، وتُخضع القرآن الكريم لما يسمونه نظريات علميَّة ، وإنما هي ظنيَّات أو وهميَّات وخيالات . وهكذا جميع التفاسير التي تعتمد على آراء جديدة ليس لها أصل في الكتاب والسنَّة ولا في كلام سلف الأمَّة ؛ لما فيها من القول على الله بغير علم .

وقد أجاب الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله [ فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين - كتاب العلم - ( 150 . 152 ) ] عن سؤال ورد إليه بهذا الخصوص فأجاب رحمه الله :

تفسير القرآن بالنظريات العلمية له خطورته , وذلك إننا إذا فسرنا القرآن بتك النظريات ثم جاءت نظريات أخرى بخلافها فمقتضى ذلك أن القرآن صار غير صحيح في نظر أعداء الإسلام ؛ أما في نظر المسلمين فإنهم يقولون إن الخطأ من تصور هذا الذي فسر القرآن بذلك ، لكن أعداء الإسلام يتربصون به الدوائر ، ولهذا احذر غاية التحذير من التسرع في تفسير القرآن بهذه الأمور العلمية ولندع هذا الأمر للواقع , إذا ثبت في الواقع فلا حاجة إلى أن نقول القرآن قد أثبته , فالقرآن نزل للعبادة والأخلاق والتدبر , يقول الله - عز وجل - : " كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ " [ ص : 29 ] , وليس لمثل هذه الأمور التي تدرك بالتجارب ويدركها الناس بعلومهم , ثم إنه قد يكون خطراً عظيماً فادحاً في تنزيل القرآن عليها , أضرب لهذا مثلاً قوله تعالى : " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ " [ الرحمن : 33 ] , لما حصل صعود الناس إلى القمر ذهب بعض الناس ليفسر هذه الآية ونزلها على ما حدث وقال : إن المراد بالسلطان العلم , وأنهم بعلمهم , نفذوا من أقطار الأرض و تعدوا الجاذبية وهذا خطأ و لا يجوز أن يفسر القرآن بمعنى ذلك فمقتضى ذلك أنك شهدت بأن الله أراده وهذه شهادة عظيمة ستُسأل عنها .

ومن تدبر الآية وجد أن هذا التفسير باطل لأن الآية ذُكرت بعد قوله تعالى : " كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ . وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ . فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ " [ الرحمن : 26- 28 ] , فلنسأل هل هؤلاء القوم نفذوا من أقطار السماوات ؟
الجواب : لا , والله يقول : " إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ " .

ثانياً : هل أرسل عليهم شواظ من نار ونحاس ؟

والجواب : لا .

إذن فالآية لا يصح أن تفسر بما فسر به هؤلاء , ونقول : إن وصول إليه هو من المعلوم التجريبية التي أدركوها بتجاربهم , أما أن نُحرَّف القرآن لنخضعه للدلالة على هذا فهذا ليس بصحيح ولا يجوز .

http://alsaha.fares.net/sahat?128@189.vnX0a0i19Kb^5@.ef0f646 


3 - هل ما يحكيه الله في قصص القرآن على لسان أحد المذكورين فيها هو باللفظ أو بالمعنى ؟

الجواب :

ذكر الشيخ الدكتور خالد السبت في كتابه الآنف ( 2/762 - 764) ما نصه :
قاعدة : ما ورد في القرآن حكاية عن غير أهل اللسان من القرون الخالية ، إنما هو من معروف معانيهم وليس بحقيقة ألفاظهم .

وذكر أمثلة منها :
قال تعالى مخبرا عن لوط عليه السلام : " قَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ . وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ . قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ . قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ " [ الحجر : 68 - 71 ] .
وقد ذكر الله عز وجل خبره في سورة هود فقال : " قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيد . قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ " [ هود : 78 - 79 ] .
فالواقعة واحدة وإنما تنوع التعبير عنها في القرآن .ا.هـ.

وسُئلت اللجنة الدائمة في فتاويها (4/2) سؤالا :
نقرأ في القرآن الكريم : " وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ ... الآية " " وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً ... الآية " ، وأمثال هاتين الآيتين كثير في القرآن فكيف نسمي قرآنا . وكلام الله القديم ؟

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه ... وبعد :
الكلام يطلق على اللفظ والمعنى ، ويطلق على كل واحد منهما وحده بقرينة ، وناقله عمن تكلم به من غير تحريف لمعناه ولا تغيير لحروفه ونظمه مخبر مبلغ فقط ، والكلام إنما هو لمن بدأه ، أما إن غيَّر حروفه ونظمه مع المحافظة على معناه : فينسب إليه اللفظ حروفه ومعناه ، وينسب من جهة معناه إلى من تكلم به ابتداءً ، ومن ذلك ما أخبر الله به عن الأمم الماضية ، كقوله تعالى : " وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ " [ غافر / 27 ] ، وقوله : " وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ " [ غافر / 36 ] ، فهاتان تسميان قرآناً ، وتنسبان إلى الله كلاماً له باعتبار حروفهما ونظمهما ؛ لأنهما من الله لا من كلام موسى وفرعون ؛ لأن النظم والحروف ليس منهما ، وتنسبان إلى موسى وفرعون باعتبار المعنى ، فإنه كان واقعاً منهما ، وهذا وذاك قد علمهما الله في الأزل وأمر بكتابتهما في اللوح المحفوظ ، ثم وقع القول من موسى وفرعون بلغتهما طبق ما كان في اللوح المحفوظ ، ثم تكلم الله بذلك بحروف أخرى ونظم آخر في زمن نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – فنسب إلى كلٍّ منهما باعتبار .....ا.هـ.

http://alsaha.fares.net/sahat?128@189.vnX0a0i19Kb^5@.ef0f646 


4 - رجل تشاحن مع زوجته.....بالكلام.....استفزته...بكلمة طلقني ان كنت رجلا....فقالها بتلقائيه وبرود...انت طالق....سئلوا جماعه فقالوا لهم...يردها بقول ارجعتك لعصمتي....هل هذا صحيح ؟ وهل وقعت الطلقه عليها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الجواب :

لا بد من معرفة أن الطلاق يقع بلفظ الطلاق ، أي يقول : أنتِ طالق ، أو طلقتك ، أو أنتِ مطلقة ، سواء وجدت النية أم لم توجد .

قال ابن قدامة في المغني (8/263) :
وجملة القول أن الطلاق لا يقع إلا بلفظ فلو نواه بقلبه من غير لفظ لم يقع في قول عامة أهل العلم منهم عطاء وجابر وسعيد بن جبير ويحيى بن أبي كثير والشافعي وإسحاق ، وروي أيضا عن القاسم وسالم والحسن والشعبي ... ولنا قول النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل ...ا.هـ.

فذلك الرجل الذي قالها وقع طلاقه سواء نوى أم لا .

أما ما يترتب على هذا الطلاق أمور :
1 - أنها تطلق طلقة واحدة .
2 - له أن يرجعها في العدة .
والعدة ثلاث حيض الواردة في قوله تعالى : " وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ " [ البقرة : 228] ، فإن مر عليها ثلاث حيض قبل الرجعة ، بانت بينونة صغرى ، لا يحلها إلا العقد الجديد .
3 - له أن يراجعها بأحد أمرين :
الأول : الرجعة بالقول :
بأن يقول لها : راجعتك ، أو أمسكتك ، أو رددتك لعصمتي ، وهكذا كل لفظ يؤدي هذا المعنى .

الثاني :
الرجعة بالفعل :
كما لو جامعها بنية الرجعة فهذا جائز .
4 - هل يشترط الإشهاد على الرجعة ؟
اختلف أهل العلم في ذلك ، والصحيح أن الإشهاد مستحب وليس شرطا في الرجعة ، وهو قول الجمهور من الحنفية والمالكية والجديد من مذهب الشافعي .
قال النووي : إن الإشهاد على الرجعة ليس شرطا ولا واجبا في الأظهر .
5 - المطلقة طلاقا رجعيا لها حق السكنى على الزوج ما دامت معتدة منه ، قال تعالى : " لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ " [ الطلاق : 1] .

قال ابن كثير في تفسيره :
وَقَوْله تَعَالَى " لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ " : أَيْ فِي مُدَّة الْعِدَّة لَهَا حَقّ السُّكْنَى عَلَى الزَّوْج مَا دَامَتْ مُعْتَدَّة مِنْهُ فَلَيْسَ لِلرَّجُلِ أَنْ يُخْرِجهَا وَلَا يَجُوز لَهَا أَيْضًا الْخُرُوج لِأَنَّهَا مُعْتَقَلَة لِحَقِّ الزَّوْج أَيْضًا .ا.هـ.

وبهذا نعلم أن ما تفعله بعض النساء من الخروج من البيت عند وقوع الطلاق الرجعي أمر مخالف لكتاب الله .

http://alsaha.fares.net/sahat?14@189.vnX0a0i19Kb^5@.ef10b3b/5


5 - معجزة علمية في حديث من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم(من كثير!!!!!)

الجواب :

الحديث الأول :
روي الإمام مسلم بسنده‏:(‏ أن يهوديا مر بالنبي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ وهو يحدث اصحابه‏,‏ فقالت قريش‏:‏ يايهودي ان هذا يزعم أنه نبي‏,‏ فقال اليهودي‏:‏ لأسألنه عن شيء لايعلمه إلا نبي‏,‏ فقال‏:‏ يامحمد مم يخلق الإنسان؟ فقال رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏):‏يايهودي من كل يخلق‏,‏ من نطفة الرجل ومن نطفة المرأة‏,‏ فقال اليهودي‏:‏هكذا كان يقول من قبلك‏)(‏أي من الأنبياء‏)‏ .

عزوت الحديث إلى مسلم ، وبعد البحث عليه في المصدر المذكور لم أجده بل وجدت الحديث في مسند الإمام أحمد (1/465) وهذا نصه في المسند :
‏حَدَّثَنَا ‏حُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ‏، ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو كُدَيْنَةَ ‏‏، عَنْ ‏ ‏عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ،‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ،‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ :‏ ‏مَرَّ يَهُودِيٌّ بِرَسُولِ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَهُوَ يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ ، فَقَالَتْ ‏‏قُرَيْشٌ ‏ : ‏يَا يَهُودِيُّ ، إِنَّ هَذَا يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ ! فَقَالَ : لَأَسْأَلَنَّهُ عَنْ شَيْءٍ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا نَبِيٌّ ، قَالَ : فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ ، ثُمَّ قَالَ : يَا ‏مُحَمَّدُ ‏، مِمَّ يُخْلَقُ الْإِنْسَانُ ؟ قَالَ : يَا يَهُودِيُّ ، مِنْ كُلٍّ يُخْلَقُ : مِنْ ‏‏نُطْفَةِ ‏الرَّجُلِ ، وَمِنْ ‏‏نُطْفَةِ ‏الْمَرْأَةِ ، فَأَمَّا ‏ ‏نُطْفَةُ ‏الرَّجُلِ ‏فَنُطْفَةٌ ‏غَلِيظَةٌ ، مِنْهَا الْعَظْمُ وَالْعَصَبُ ، وَأَمَّا ‏ ‏نُطْفَةُ ‏الْمَرْأَةِ ‏‏فَنُطْفَةٌ ‏‏رَقِيقَةٌ ، مِنْهَا اللَّحْمُ وَالدَّمُ ، فَقَامَ الْيَهُودِيُّ فَقَالَ : هَكَذَا كَانَ يَقُولُ مَنْ قَبْلَكَ .

قال الشيخ أبو الأشبال أحمد شاكر - رحمه الله - في شرحه للمسند (6/199 - 200 ) :
إسناده ضعيف ، لضعف حسين بن الحسن ، وهو الأشقر ، كما بينا ضعفه في 888 . والحديث في مجمع الزوائد (8/241) وقال : رواه أحمد والطبراني والبزار بإسنادين ، وفي أحد إسناديه عامر بن مدرك ، وثقه ابن حبان ، وضعفه غيره . وبقية رجاله ثقات . وفي إسناد الجماعة عطاء بن السائب ، وقد اختلط .ا.هـ.

وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تخريجه للمسند (7/437) على الحديث أيضا :
إسناده ضعيف لضعف حسين بن الحسن ، وهو الأشقر ، وعطاء بن السائب احتلط بأخرة ، ولم نقف على سماع أبي كدينة - وهو يحيى بن المهلب - منه ، هل كان قبل الاختلاط أم بعده ؟ وعبد الرحمن والد القاسم - وهو ابن عبد الله بن مسعود - لم يثبت سماعه لهذا الحديث من أبيه ، فهو إنما سمع من أبيه شيئا يسيرا .

الأثر الثاني :
وروي الطبري بسنده عن مجاهد‏(‏رضي الله عنه‏)‏ أنه قال‏:‏ قال رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏):‏ ما خلق الله الولد إلا من نطفة الرجل والمرأة جميعا‏.‏

وهذا الأثر لي معه وقفات :
1 - مجاهد ، هو مجاهد بن جبر المكي الأسود ، وهو يعد من طبقة التابعين ، ومن أكثر تلاميذ ابن عباس أخذا عنه . فهو ليس صحابيا .
2 - بناء على الوقفة الأولى يكون حديثه مرسل لو روى عن النبي صلى الله عليه وسلم .
3 - بعد الرجوع إلى تفسير الطبري وجدت الأثر بهذا اللفظ :

حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، قال : ثنا عثمان بن الأسود ، عن مجاهد ، قوله : " إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى " [ الحجرات : 13] ، قال : ما خلق الله الولد إلا من نطفة الرجل والمرأة جميعا ، لأن الله يقول : " خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى " .

الأثر من كلام مجاهد وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم .
هو أثر ضعيف ، في إسناده ابن حميد وهو محمد بن حميد بن حيان الرازي ، قال عنه الحافظ ابن حجر : حافظ ضعيف .

http://alsaha.fares.net/sahat?14@189.vnX0a0i19Kb^5@.ef05588/3


6 - ما صحة الحديث بشأن المهدي وفيه : لا خير في الحياة بعده ؟

الجواب :

- تخريج حديث : لَا خَيْرَ فِي الْحَيَاةِ بَعْدَهُ .

روى الإمام أحمد في مسنده (3/37 ، 52) :
‏حَدَّثَنَا‏عَبْدُ الرَّزَّاقِ ‏، ‏حَدَّثَنَاجَعْفَرٌ ،‏ ‏عَنِ ‏الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ، ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏الْعَلَاءُ بْنُ بَشِيرٍ ‏، ‏عَنْ ‏أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ ،‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏قَالَ : ‏‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏: أُبَشِّرُكُمْ ‏بِالْمَهْدِيِّ يُبْعَثُ فِي أُمَّتِي عَلَى اخْتِلَافٍ مِنْ النَّاسِ وَزَلَازِلَ فَيَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ‏ ‏جَوْرًا ‏ ‏وَظُلْمًا. ‏‏يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَسَاكِنُ الْأَرْضِ . يَقْسِمُ الْمَالَ صِحَاحًا فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : مَا صِحَاحًا؟ قَالَ : بِالسَّوِيَّةِ بَيْنَ النَّاسِ . قَالَ : وَيَمْلَأُ اللَّهُ قُلُوبَ أُمَّةِ ‏‏مُحَمَّدٍ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏غِنًى وَيَسَعُهُمْ عَدْلُهُ حَتَّى يَأْمُرَ مُنَادِيًا فَيُنَادِي فَيَقُولُ : مَنْ لَهُ فِي مَالٍ حَاجَةٌ ؟ فَمَا يَقُومُ مِنْ النَّاسِ إِلَّا رَجُلٌ فَيَقُولُ : ائْتِ ‏ ‏السَّدَّانَ - ‏‏يَعْنِي الْخَازِنَ -‏ ‏فَقُلْ لَهُ : إِنَّ ‏ ‏الْمَهْدِيَّ ‏ ‏يَأْمُرُكَ أَنْ تُعْطِيَنِي مَالًا فَيَقُولُ لَهُ :‏ ‏احْثِ ‏، ‏حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ فِي حِجْرِهِ وَأَبْرَزَهُ نَدِمَ . فَيَقُولُ : كُنْتُ أَجْشَعَ أُمَّةِ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏نَفْسًا ‏‏أَوَعَجَزَ ‏عَنِّي مَا ‏وَسِعَهُمْ ،‏ ‏قَالَ : فَيَرُدُّهُ فَلَا يَقْبَلُ مِنْهُ ، فَيُقَالُ لَهُ : إِنَّا لَا نَأْخُذُ شَيْئًا أَعْطَيْنَاهُ فَيَكُونُ كَذَلِكَ سَبْعَ سِنِينَ أَوْ ثَمَانِ سِنِينَ أَوْ تِسْعَ سِنِينَ ثُمَّ لَا خَيْرَ فِي الْعَيْشِ بَعْدَهُ ‏- ‏أَوْ قَالَ ثُمَّ لَا خَيْرَ فِي الْحَيَاةِ بَعْدَهُ .

الحديث ضعيف لأن في إسناده العلاء بن بشير .

قال المزي تهذيب الكمال (22/476) :
قال علي بن المديني : مجهول ، لم يرو عنه غير المُعلى بن زياد .
وذكره ابن حبان في كتاب الثقات .ا.هـ.
وذكر الذهبي هذا الحديث في ترجمة العلاء بن بشير في " الميزان " (3/97) فقال في ترجمته :
العلاء بن بشير المزني . عن أبي الصديق بحديثٍ رواه عنه معلّى بن زياد وحده .ا.هـ.
وقال الحافظ ابن حجر في التقريب : مجهول .
وضعفه العلامة الألباني في المشكاة (3/1502 ح 5457) فقال :
وهو في المسند (3/37) مختصرا من طريق أخرى ، وفيها العلاء بن بشير وهو مجهول .ا.هـ.
وقال شعيب الأرنؤوط في تخريج المسند (17/427 ح 11326) :
إسناده ضعيف لجهالة حال العلاء بن بشر [ بشر هكذا ، والصواب : بشير ] : وهو المزني ، فقد انفرد بالروية عنه المُعلى بن زياد : وهو القُرْدُسي ، ولم يوثقه إلا ابن حبان ، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح .ا.هـ.

وأما قول الهيثمي في المجمع (7/314) : رواه أحمد بأسانيد وأبو يعلى باختصار كثير ورجالهما ثقات ، فقد رد عليه الدكتور عبد العليم البستوي في " الموسوعة في أحاديث المهدي - قسم الضعيفة والموضوعة " (2/73) فقال :
فأما رواية أبي يعلى المختصرة فلا أدري أي الروايات يقصدانها وأما إسناد أحمد فهو بين أيدينا . ولا يمكن أن يكون إسنادا جيدا رجاله ثقات . لأن فيه من هو مجهول العين لم يرو عنه غير واحد . والمجهول لا يحتج به .ا.هـ.

http://alsaha.fares.net/sahat?128@189.vnX0a0i19Kb^5@.ef0f646 


7 - لي قريب راتبه لا يتجاوز الثمانية الاف ريال زوجته ولدت له طفل عن قريب وهو لم ينتهي من تأسيس بيته ويجتاج لمبلغ معين ليكمل شراء غرفة الجلوس وطلب مساعدتي فهل يجوز ان اعطيه من زكاتي ؟؟؟؟؟؟؟؟

الجواب :

ليس قريبك من أهل الزكاة الوارد ذكرهم في الآية وإنما يُعطى المبلغ إما مساعدة وصدقة منك أو قرض يسدده حسب ما يتفق بينك وبينه . والله أعلم

http://alsaha.fares.net/sahat?14@189.vnX0a0i19Kb^5@.ef0f77f/0


8 - هل يقضى الوتر وهل يكون قضاؤه على صفته ؟

الجواب :

نعم ، يقضى الوتر ويكون قضاؤه شفعا وليس وترا .

‏والدليل :
عَنْ ‏عَائِشَةَ ‏: ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏كَانَ ‏إِذَا فَاتَتْهُ الصَّلَاةُ مِنْ اللَّيْلِ مِنْ وَجَعٍ أَوْ غَيْرِهِ صَلَّى مِنْ النَّهَارِ ‏ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً . رواه مسلم .

http://alsaha.fares.net/sahat?128@189.vnX0a0i19Kb^5@.ef0f646 

رابط الموضوع

عبد الله زقيل
zugailam@yahoo.com