صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







عواقب مشاكل الوالدين على الأبناء !!

عبد الله بن سعيد آل يعن الله


 قصص وحكايات بحبر الألم أكتبها ومواقف وصعوبات بكل صدق أرسمها و آهات وزفرات بين يديكم أرويها
أيها الأب .. أيتها الأم لأجل ابنيكما سطرت معالمها
-------------------
شاب في مقتبل العمر يعرض عملا قصصيا لعرضه في لوحة عمل درامية في سماء الإعلام ، وقد أدرج فيها قصة تقطع نياط القلب أدرج فيها قصة ابن يتأمل مشاكل والديه عندما كان طفلا ، ثم يدخل في نوبات بكاء شديدة قبل نومه ، مع أحلام اليقظة التي تزرع في خياله السب والشتم والضرب ، ثم عاش بعد الطفولة في تحليل مرئي ذاتي لمواقف العنف بين والديه ، حتى وصل لمرحلة الثانوية وهو يتردد بين الاستراحات والشقق يريد متنزها ومتنفسا أفرز ذلك دخوله في أجواء شهوانية تدر عليه عاطفة جياشة تذهب لهيب مشاكل الوالدين بشكل لحظي مما يزيد الألم آلاما وأوجاعا ...
سألت هذا الشاب بعد ما أثنيت على عمله وأسلوبه ، فاستبشر بذلك وقال لي :
" تصدق هذا أول عمل أكتبه "
وبعد تناول هذه الوريقات سألته قلت : أعان الله هذا الشاب هل هذه القصة الروائية من نسج الخيال ؟
قال : لا لا لا والله إني أعرفه جيدا
قلت : أعانه الله لا بد أن تسهم في إيجاد حل له قبل استمرار تدهوره الديني والنفسي ،،
قال لي : كيف ( وش أقوله بالضبط ؟ )
توقفت قليلا لما شككت في ارتباكه،،
قلت يا .......
بصراحة ،، هل أنت المقصود في هذه القصة ؟
فأطرق برأسه وهلت دموعه على خديه وبدأ نشيجه بشكوى حال علاقة والديه ،،
فطمأنته بأن هذا حال كثير من البيوت وقوة الشاب تكمن في طريقة تجاوزه للمواقف الصعبة لا في التفكير فيها والتأمل في جزئياتها ..
انتهى ،،
هل يعلم الأبوين خطورة نشأة الأبناء على المشاكل بينهما وأثر ذلك في المستقبل ؟

------------------------------


شاب ملك الإبداع والتفاعل المجتمع ، متفانيا دائما في خدمة والديه وإخوته ، يسير بخطى ثابته في مرحلته الجامعية في تخصص مرغوب ، وفجأة يتجه هذا الشاب إلى حب التفرد ومواجهة الإبداع ، ومعدله التراكمي يسقط في منتصف المشوار ، وحينما حصل طرده من كليته ، فاجأني بأنه يبحث عن عمل ؟
صدمت في الحقيقة ..
وعندما سألته عن السبب قال : أرهقتني مشاكل أبي وأمي
طبعا في نفسي ومن غير أن أعلن له قلت :
ياليتك واجهت هذه الصعوبة بأشياء من الصبر والتحمل والتسديد والمقاربة ، فكبد الحياة مع بني الإنسان أينما ارتحل ..
قال : والدي ووالدتي يشركانني في مشاكلهما !!
إن صمت > اتهمت بتبلد المشاعر
إن تكلمت > اتهمت بالجنوح مع الآخر
إن تجاهلت > نفسيتي تتدمر
يزيد شقائي بزيادة كبر سني ، وأنا أصبر وأجاهد حياتي وصدمة فشلي في الجامعة صدمة كبرى على والدي ووالدتي وهما السبب من غير أن يشعران بذلك ...
------------------------------
في محفل كبير جلست مع راعيه وجوهره ، وعمره يناهز الستين تحدثت معه عن كثير من القضايا التربوية وأسهبنا في موضوع المشاكل الزوجية ، وتغير لون وجهه حينما ذكرت له ارتياحي الكبير حينما لمست نجاح حال أحد طلابي بعد انهياره نفسيا عندما انحلت مشكلة والديه ..
ثم هز رأسه متفاعلا ..
فقلت له ما بالك ؟
قال : أنا أب لأبناء لهم أبناء ولا أنام الليل بسبب سوء حال والديّ مع بعضهما ...
------------------------------
فتاة تتردد على الرقاة الشرعيين لعلاجها بوهم العين أو السحر ، ولم تترك راق شرعي إلا وطرقت بابه للعلاج ، ولم تستفد من ذلك بشيء ، وحينما راجعت أحد الأطباء النفسيين عرف مكمن مشكلتها وهي أبويها ، فألمح الأب الحنون الذي أرّقه مرضها بأن ذلك بسبب مشاكلك مع والدتها ، فلماذا لا تختار مكانا خاصا للنقاش بعيدا عنها وعند ذلك ستجد الحل ،، وبالفعل هدأت البنت وشعرت بالارتياح إلا أنها اعتادت على تناول حبوب الاكتئاب ..
------------------------------
آه .. ثم .. آه

أكتفي بهذه المواقف .. فلا داعي لذكر معاناة أبناء زواج المسيار في ارتباطهم بمجتمعهم وأهلهم ..
ولا داعي لذكر أحوال عقوق أبناء لآباءهم وأمهاتهم بغير شعور بسبب قسوتهم وجفاءهم ..
ولا داعي لذكر قصص شباب وفتيات هجروا بيوتهم لأجواء القسوة التي تبدأ شرارتها من الوالدين !!
أخيرا ..
أيها الأب
أيتها الأم
مشاكلكما كانت طبيعية أو غير ذلك اجعلوها بينكما بعيدا عن الأبناء ..
إن كانت مشاكلكما أمام الأبناء دائما فمن الطبيعي أن تشيرا أصابع الإتهام إليكما عندما تتفاجآن بشخصيات غير سوية أو انطوائية أو عدوانية ..
الأب المعدد عليه أن يعدل ولا يفرق ، ويبتعد عن المقارنات بين أبنائه ..
الأب المطلق لابد أن يسدد وأن يقارب ، فالأبناء إن أكثروا ذهابهم لأمهم فهذا شيء طبيعي لا يجعلك تصنع حكايات وبطولات يعلم بها القاصي والداني ..

أيها الأبناء
أيتها البنات
مشاكل الوالدين أتمنى أن لا تؤثر في الشخصية وتحقيق الأهداف ، لأن الإذعان لذلك يزيد الصدمات النفسية والعذاب الوجداني ..
سددوا وقاربوا
تأكدوا بأن هناك بيوت أسوأ حالا من بيتكم ، فلا تنظروا للبيوت المتفاهمة السعيدة وتقارنوا حياتكم بهم ، ولكن انظروا في حال أسرتكم بجانب أسر فقدت الرخاء وتقلبت في جحيم العنف والسب والضرب والدماء ..
من الخطأ أن نجعل مشاكل الوالدين شماعة نعلق عليها الفشل والمرض والتعاسة ..

أيها المربي ..
أيتها المربية..
الطالب والطالبة عرضة لمشاكل كثيرة ولكن مشكلة البيوت لا يتفطن لها إلا لبيب فعليك بالحل ...

|مجلة تطور نمو الطفل الأمريكية تقول |
أن الشجار بين الزوجين أمام الطفل أو المراهق يؤثر سلباً على الأمان العاطفي لديه مما يجعل من الصعب عليه التفاعل مع العالم الخارجي من حوله، كما ويعطي انطباعا سلبياً عن مشاكل ذويهم ونظرتهم الى الزواج برمته.

| همسة |
بلسان واحد أيها الأب الحنون والأم الرؤوم وداعا لدموع أبناءنا ..
| ملحوظة |
لم أعرض هذه القصص إلا بعد أن استأذنت من أصحابها للفائدة ، وفي بيوتنا الكثير والكثير ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق

9 / 7 / 1431هـ
بريدة
عبد الله آل يعن الله
 

المصدر
http://www.assy2005.com/?p=264

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عبدالله آل يعن الله
  • أفكاردعوية للمسجد
  • أفكار دعوية
  • رسائل دعوية
  • نسائيات
  • رياض الخطباء
  • مصابيح رمضانية
  • موسميات
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية