اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Doat/abdullah/30.htm?print_it=1

..فصول من مسرحيات آباء مع أبنائهم..

عبد الله بن سعيد آل يعن الله

 
مع أول خيوط النور في أحد الأيام ..
دخل رجل مكتسيا الغضب على مدير المدرسة ..
قال الرجل بأعلى صوته : ائت لي بوكيل المدرسة الآن ..
ظهر على مدير المدرسة أكثر من علامة تعجب !!
قال اجلس بارك الله فيك .. ما المشكلة ؟
قال أقول لك ائت لي بوكيل المدرسة ..
هدأ المدير من روع هذا الرجل ..
وما إن هدأ .. إلا ووكيل المدرسة داخل إلى مكتب المدير ..
اشتط هذا الرجل غضبا ..
فأخذ يكيل على وكيل المدرسة سيلا جارفا من التهديدات والعبارات السيئة ..
قال الوكيل : ما الأمر ؟
قال : لماذا تضرب ابني ؟
قال الوكيل : ما اسم ابنك ؟
قال بصوت عالي : فلان بن فلان ..
قال الوكيل : هذا الطالب كان عندنا العام الماضي وهو الآن في المرحلة الثانوية ..
انحرج الرجل ..
كادت الأرض أن تبتلعه بسبب هذا الموقف المحرج ..
 



أحد الآباء المتعلمين يُـعرِّف أحد زملاءه بأسماء أبناءه ..
فسأل الزميل هذا الأب .. ابنك فلان في أي سنة يدرس ؟

فتلعثم الأب في جوابه ، وضرب أخماس في أسداس ثم جمع وطرح ، وفي الأخير تجاوز الابن الموقف وجواب على السؤال ..
 



يقول أحد الطلاب ..

منذ بداية دراستي كانت لحظات وقوف والدي معي في أول يوم في الصف الأول الابتدائي..
بعد ذلك ..
لم أنظر إليه ولا يوم من الأيام ..
كنت أتخيل دائما دخول والدي علي في الفصل الدراسي ..
لكنه لم يحصل ذلك ..
يزداد شوقي لدخول أبي عندما يتبادل زملائي ابتساماتهم مع آباءهم ..
ألمحت لوالدي بأن والد فلان أتى وسأل عن ابنه داخل الفصل ..
فلم يلق لي بالا ..
كررت ذلك بطرق متعددة ..
ولكن .. لا حياة لمن تنادي ..
كم كنت أتمنى دخول أبي ليزيد من معنويتي في دراستي ويحفزني أمام زملائي ..
انتهت المرحلة الابتدائية ..
ثم انتقلت إلى المرحلة المتوسطة ..
ذهب والدي معي ..
وعندما سلم الإدارة الملف..
قال لهم عبارات أخجلتني وفتت كبدي ..
قال : هذا ابني بين أيديكم ( إن أخطأ فلكم اللحم ولي العظم )..
ثم التفت إلي .. وقال : والله لو أسمع عنك ما يشينك لأدخل عليك أمام زملاءك وأدوسك تحت الرجل ..
ويا ليته سكت ..
فعباراته الجارحة أتذكرها دائما عند دخولي وخروجي للمدرسة ..
أبي يكرر مثل هذه العبارات دائما من غير أي سبب ..
فما يقابل معلما لي في سوق أو طريق إلا ويوجهه بهذا التوجيه القاتل..
يقول هذا الطالب :
كانت هذه أمنيتي في صغري ولم تتحقق ..
وأعتقد بأن من هو على شاكلة والدي كثير ..
فيا أيها الأب الذي على شاكلة والدي ..
أوقف نزيف تحطيم معنويات ابنك ..
 



اتصل وكيل المدرسة في أحد الأيام بأحد الآباء ..
قال له : السلام عليكم ..
ابنك فلان لم يأت بالواجبات الأسابيع الماضية وتعرف بأنه معيد في الصف الأول الثانوي ..

قال له الأب .. خيرا إنشاء الله ..

وبعد لحظات من الاتصال ..
دخل هذا الأب القاسي للساحة المدرسية أثناء الفسحة ..
وعندما شاهد ابنه في حلقة مع زملاءه يأكلون طعامهم ..
توجه إليه .. ورفعه إلى السماء ثم أوقعه أرضا .. وضربه ضربا مبرحا بالعقال ..
 




أيها الأب .. أيتها الأم ..
ليقوم كلا منكما بزيارة تحفيزية للأبناء ولو مرة واحدة في الفصل الدراسي ، فإن لذلك أثر نفسي إيجابي في تحفيز ورفع معنوية الأبناء ..


الأربعاء ..
9\5\1429هـ بريدة
Assy_2005@hotmail.com


 

عبدالله آل يعن الله
  • أفكاردعوية للمسجد
  • أفكار دعوية
  • رسائل دعوية
  • نسائيات
  • رياض الخطباء
  • مصابيح رمضانية
  • موسميات
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية