بسم الله الرحمن الرحيم

هذه الرسالة وردت إلي من: ...؟؟


أحد الشيعة يقول فيها:
هل إرتاح قلبك الآن عندما أرسلت هذا الموضوع ؟ هل لك أن تكّفر عن فعلتك بعدما فعلت فعلتك ؟ وبعدما ضلّلت من ضللت ؟ كيف سيكون موقفك عندما يقف كل الذين كفرتهم أمامك وهم بالملايين يتقاضون ضدك ! كيف ياترى ستجيبهم وتجيب ربهم وأنبيائهم وأئمتهم !
إنك وضعت نفسك موضع الشياطين الذين أضلوا الكثير !
أنا أنصحك والله العلي العظيم وحق محمد المضيّع بينكم أن تفعل شيئاً عاجلاً غير آجل , قبل أن نواجه بعضنا بعضاً , يوم لاينفع مالٌ ولا بنون ,إلا من أتى الله بقلب سليم ...

مالك وماللمسلمين الذين نطقوا بالشهادتين ؟ تكفرهم وقد صلوا باتجاه قبلة المسلمين ! تكفرهم وقد صدقوا الأنبياء والمرسلين ! تكفرهم وتلعنهم وأنت (إما ضالاً أو مضلاً) لم تقرأ عنهم شيئاً ! ولم تسمع علمائهم كيف يحاججون كباركم بالحجج القرآنية والأحاديث النبوية المروية في صحاح وكتب الجماعة من الأخوة السنة , والروايات المروية عنهم ! لـمَ تنغلق على نفسك بهذه الأقاويل والإتهامات والإفتراءات التي لم تعد تنطوي على أحدٍِ غيرك , إلاعليك وذلك بسبب إنطوائك على نفسك ؟ إذهب إلى مجالسهم أو إلى مساجدهم أو إلى غرفهم عن طريق جهازك في غرف المحادثة المباشرة , ووجه لهم هذه الإتهامات كلها واسمع الرد منهم , فهم ليسوا من المتعصبين أمثال الوهابية النواصب الذين نصبوا العداء لأهل البيت , وأنت لست ممن تخاف على نفسك أن تحيد عن مبدئك إن كان مبدؤك الإستقامة , وديدنك الحق وضالتك الهدى والحكمة !

كن شجاعاً وصادقاً واذهب واحكم بنفسك , أدخل غرفة الغدير في برنامج البالتوك , كما ندخل نحن غرفة السرداب هناك , ونناقش كباركم ولانخاف أن نهتدي على أيديهم إن كانوا سيهدوننا إلى طريق أفضل من طريقة التشيع , وكيف نخاف إن كنا أصحاب حق وأصحاب حجج وبراهين واقعية ! إنما يخاف أصحاب الحجج الواهية ويهرب من الواقع أصحاب العقول الفارغة التي لاتحتوي عقولهم إلا على التناقضات ,وعلامات الإستفهام غير المنتهية مابقيت العقول في رؤوس أصحابها أولئك .

انتهى كلامه..


وتعليقا أقول:
الذي حمله على هذا الكلام موضوع لي كان بعنوان:
..............(((.........
لمـــــــاذا يلعنونهمـــــــا........))).............
http://www.saaid.net/Doat/abu_sarah/60.htm 

لكن كلامه جاء بعيدا عن الحقيقة كليا في عدة أمور، منها:
أولا: اتهامه لنا نحن السنة بأننا نناصب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم العداء..
وهذا افتراء، افتراه آياتهم، وصدقوهم على ذلك، بل نحن نحب آل البيت، ونعظمهم، ونقدمهم، ونصلي عليهم في كل صلاة..

بل العكس هو الصحيح:
فالرافضة هم الذين يناصبون آل البيت العداء، فهذه عائشة رضي الله عنها، أحب أزواجه صلى الله عليه وسلم إلى نفسه، وهي التي برأها الله تعالى، وهي من آل البيت، قد افترى الرافضة عليها، ونسبوا إليها أبشع التهم وأحطها..

فهل من صنع هذا بعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها يصح له ادعاء حب آل البيت؟..
ونحن ندعوهم أن ينظروا في هذه القضية بتجرد ونزاهة، تاركين تعصبهم للآيات وأقوالهم.. بما يلي:
- بالاطلاع على تراجم آل البيت في كتب أهل السنة..
- بالنظر في أقوال من تاب من علمائهم ورجع إلى السنة كالبرقعي في كتابه " كسر الصنم".. وحسين الموسوي في كتابه "لله ثم للتاريخ"..

وفي الرابط التالي مثال لما كتبته شخصيا في حق آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من الثناء:
.....(((
أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين)))..........
http://www.saaid.net/Doat/abu_sarah/65.htm 

ثانيا: نحن لا نكفر إلا من ارتكب ناقضا، عن علم وقصد، من غير عذر..
التكفير حكم شرعي، الله عز وجل قرره وشرعه.. وجعل له حدودا وضوابط..
فمن أمور الكفر: ارتكاب ناقض من نواقض الإسلام، مثل:
- الشرك بالله: بدعاء المخلوق والسجود له أو لقبره، والطواف به، ونحو ذلك..
- نسبة علم الغيب، الذي لايعلمه إلا الله تعالى، إلى المخلوق..
- نسبة تدبير الكون إلى المخلوق من دون الله تعالى..
- ادعاء تحريف القرآن..

فمن وقع في هذه الأمور وغيرها من النواقض فقد وقع في الكفر..
ثم بعد ذلك ننظر إن كان وقوعه فيها عن علم وقصد، من غير من إكراه أو نسيان أو ذهول.. فهو كافر..
وإن كان عن جهل، أو إكراه أو نسيان أوذهول.. فعمله كفر، لكن لا يحكم بكفره لعدم تحقق الشروط...
ففرق بين وصف الفعل بأنه كفر، ووصف الفاعل بأنه كافر...
----
وفي ضوء ما سبق فالحكم في الرافضة:
أن من كان منهم يعلم الحق، الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في القرآن الكريم، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، أي بلغته دعوة الإسلام كما أنزلت، ثم عاند وخاصم وأعرض من غير عذر صحيح، واتبع دين الرافضة، الذي فيه الشرك بالله تعالى بالسجود لقبور أئمتهم، والطواف بها، ودعائهم من دون الله تعالى، وادعاء أنهم يعلمون الغيب، ويدبرون الكون.. فهو كافر بحكم الإسلام..

وإن كان يفعل تلك الأمور، وهو لايدري بأنه مخالف للإسلام، بل يظنه هو الإسلام، لكونه لم يسمع من الحق شيئا، للحصار المفروض عليه من قبل طائفته، أو للتشويه الذي يمارسه آياتهم في حقيقة السنة، وهذا فيهم كثير، وما مثال دعواهم أن السنة يناصبون آل البيت العداء، إلا دليل على هذا.. فمثل هذا لايحكم بكفره، وإن كان عمله كفرا.. لكونه معذورا عذرا شرعيا، من إكراه ونحو ذلك..

أخير  :
أعجب من غضب صاحب الرسالة وقول  :
مالك وماللمسلمين الذين نطقوا بالشهادتين ؟ تكفرهم وقد صلوا باتجاه قبلة المسلمين
تكفرهم وقد صدقوا الأنبياء والمرسلين..!

وأقول :
مثل هذا الكلام أنتم أحق به. . تدرون لم.؟
لأنكم جئتم إلى الصحابة رضوان الله عليهم، الذين كتب لهم شهادة الرضى في كتابه،
فكفرتموهم ! ! .
فما لكم وما لهم، وقد نطقوا الشهادتين، وقد صلوا، وصدقوا النبي صلى الله عليه
وسلم والأنبياء والمرسلين. . ورضي الله عنهم، ورضي عنهم رسول الله صلى الله
.عليه وسلم!؟ ! .

أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يهديهم إلى ما يحبه ويرضاه..

أبو سارة
abu_sarah@maktoob.com

الصفحة الرئيسة