صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







🌾 سلسلة رمضان غيّرني  🌾 للتصاميم

عادل بن عبدالعزيز المحلاوي
@adelalmhlawi


 

رمضان والفرح بفضل الله .
  ( 1 )
 
لماذا نفرح برمضان ؟
 
يفرحُ المسلمُ برمضان لأنّ الله قد منّ عليه بالإسلام فعرف شرع ربه .
يفرحُ لأنّه شهر المغفرة ، فيُؤمّل أن يخرج من رمضان نقيّاً طاهراً من الذنوب .
يفرح لأنّه شهر القرآن ، فينشغل به ، وتكثر حسانته  .
يفرح به لأنّ طاعاته ستكثر مع إقبال النفس عليه .
يفرح لأنّه حيٌ قادرٌ على العمل وغيرُه قد انقطع عملُه بالموت .
يفرح - إن كان صحيحاً معافاً - بقدرته على الصيام والقيام وسائر الطاعات .
 
فأرِ الله الشكر ، وأظهر له الحمد ، واغتنم شهرك .
     



  أهدافك في رمضان .
( 2 )
 
اجعل لك أهدافاً تريد تحقيقها في رمضان ، وأعظم هدف نحققه : زيادة الإيمان .
وطريقه : الزيادة من الطاعات .
زِدْ في صلاة النافلة .
زِدْ في تلاوة القرآن .
زِدْ في ذكر الله .
تفرّغ للدعاء ومناجاة الرحمن ( خصوصاً قبل الإفطار ، ووقت السَحَر ) تخفّف وتخلّص من الذنوب .
أرِ الله منك الصدق ، وأبشر بالخير  .
 



رمضان وخطورة التفريط
  ( 3 )
 
شهر رمضان رحمة من رحمات الباري سبحانه .
فإذا ما فرّط فيه مفرِّط ، ولم يقدره حق قدره من بلغه استحق عندها العذاب والعقوبة .
صعد النبي ﷺ يوماً منبره ، فقال " آمين آمين آمين " فسأله صحابتُه على ما أمّنت يارسول الله ، فقال :
" رجلٌ أدرك رمضان ، فلم يُغفر له ، أبعده اللهُ في النّار "
فنبينا ﷺ يُؤمّن على دعاء جبريل بالبُعد والحرمان لمن لم ينتفع من رمضان ، فأي خطورة أكبر من ذلك !؟
 



هل عرفتَ منزلة رمضان ؟
  ( 4 )
 
لن يقدر رمضان حق قدره إلا من عرف منزلته حق المعرفة .
ففيه : فريضة الصيام ( الركن الرابع من أركان الإسلام ) وفيه : نزل القرآن الذي أضاء الله ُ به الدنيا وقلوبَ المؤمنين .
وكان ﷺ إذا دخل رمضان عظّمه  ، وجعل فيه من العبادات ما لا يجعلها في غيره .
فجديرٌ بالمؤمن أن يعرف قدره لينتفع به ، ويدرك فضائله .
 



اتّبِاع هدي النبي ﷺ في رمضان .
( 5 )
 
خيرُ الهدي في كلِّ عبادة هدي محمد ﷺ ، فإذا اقتفى العابد فيه أثره فاز فوزاً عظيماً ومن هديه في رمضان :
الإجتهاد في العبادات خصوصاً ( الصلاة وتلاوة القرآن والصدقة ) ومن هديه فيه :
تعجيل الإفطار والحرص على السحور وتأخيره .
ومن هديه فيه :
الإعتكاف في العشر الأواخر منه .
فجديرٌ بالمؤمن اتّباع هذا الهدي في رمضان ، ليكون أكمل المؤمنين عبادةً فيه  .
 



القرآن في رمضان .
  ( 6 )
 
رمضان شهر القرآن ، والقرآن شهر رمضان .
من كان منّا مقصّراً مع القرآن في رمضان ، فليراجع نفسه كثيراً كثيراً .
كان سلفنا الصالح يتركون العلم ومجالسه ليتفرغوا للقرآن ، فماذا نقول نحن !؟ أيّها المسلم / اعتني بالقرآن عناية خاصة جداً في رمضان .
اصرف له جُلّ وقتك ، وأنفس ساعات شهرك .
اختمه مراراً وتكراراً لا تملّ من هذا أبداً ، وكلما ختمت فافرح ، وابدأ ختمة أخرى ، فهذا هو الهدي النافع للمؤمنين  .
حسنات القرآن مضاعفة ، وأجور قارئه لا حدّ لها .
 


 
التروايح في رمضان .
  ( 7 )
 
تفضّل اللهُ علينا بزيادة نافلة للصلاة ، وهذه النوافل متعددة أفضلها : صلاة الليل .
وزادت فضيلتها في رمضان " فمن قام رمضان إيماناً واحتساباً ، غُفر له ما تقدّم من ذنبه "
واحرص على قيام كلِّ ليلة مع إمامك " فمن قام مع إمامه حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة كاملة " هكذا بشرنا نبينا  ﷺ .
صلي التراويح بقلب حاضر ، وأذنٌ واعية لكلام الله حتى تنتفع بالآيات .
وإذا صليت في بيتك فأطل سجودك وقراءتك ، مدّ فيها ، وتلذذ معها ، وآنس النفس بها ، فقد كانت الصلاة قُرة عين نبيك ﷺ .
 



الجود في رمضان .
  ( 8 )
 
" كان رسول الله ﷺ أجود النّاس ، وكان أجود ما يكون في رمضان " فلنا فيه أسوة حسنة .
فأطلق يدك في الإنفاق ، وتاجر مع الرحمن .
النفقة تنافِس بقية الطاعات ، وثوابها وأثرها عظيم على المنفِق والمنفَق عليه .
وفي رمضان يتضاعف الثواب للمنفقين لأنّهم يسارعون ويسابقون إليه ، فهو زمن مضاعفة الحسنات .
فهنيئاً لمن أشبع كبداً جائعة ، وسد حاجة محتاج ، وأدخل السرور على قلب يتيم وأرملة ، وجعلهم يسعدون في رمضان .
 



رمضان والجديّة .
( 9 )
 
لن تفز بخيرات الشهر وفضائله إلا إذا كنتَ جاداً فيه .
تحفظ وقتك ، وتعتني بقدر شهرك .
فكن جاداً مع نفسك في القيام بالعبادات .
اقرأ عن الجادّين في رمضان بخاصة ، وفي حياتهم كلها بعامّة .
رمضان أياماً معدودات ، فاجعل هذا القِصر لأيامه سبيلاً لاغتنامه كله .
ربما تجد صعوبة في أوّل أمرك في الجدية لكن سرعان ما تتغير أمورك بشرط الصدق وكثرة الدعاء .
 


 
  حفظ صيامك .
( 10 )
 
الناصح لنفسه ، والموقن بلقاء ربه ، يحرص على حفظ عباداته وصيامه من الضياع ، ولا يخسر تعب طاعاته بالمحرمات  .
يحفظُ سمعه ، وبصره ، ولسانه ، وسائر جوارحه لأنّ الذنوبُ جراحات ( وربّ جرحاً أصاب مقتل ) الضعف لازمٌ لنا ، ولكن علينا أن نتخلّص من عُقدة الإصرار ، وأن نُعوّد ألسنتنا على الإستغفار ، وقلوبنا على تجديد التوبة .
 



رمضان ووسائل التواصل .
  ( 11 )
 
أكبر مضيّعٌ لرمضان - في الغالب - هو :
( وسائل التواصل لغير المقنن لها )
يمضي أحدُنا ساعات طويلة لا نجني منها إلا فائدة لا تُقارن بذلك الوقت .
جرّب يوماً أن لا تنشغل بوسائل التواصل إلا للضرورة ، وانظر بعد ساعات كم أنجزت من قراءة للقرآن ، وصلاة نافلة ونحوها .
 
 



  بيوتنا في رمضان .
  ( 12 )
 
مع رمضان واجتماعنا مع أهلينا نحن في نعمة جليلة تحتاج منّا لشكرٍ عظيم .
وحريٌ بنا أن نتعاون مع أهلينا في اغتنامه .
الزوج مع زوجته .
الأب والأمّ مع أولادهم .
الإخوة مع والديهم ومع إخوانهم .
التعاون والتواصي هو : سبيل الخير في بيوتنا .
نتنافس على الختمات ، نتنافس على فعل الطاعات .
 



إيماني في رمضان .
  ( 13 )
 
رمضان شهر اللذة الإيمانية التي وجدها الصالحون .
وأعظم طريق لإدراك هذه اللذة هو :
( الإكثار من الطاعات ، والبعد عن المحرمات ، والتخفيف من المخالطات ، وجعل وقتاً للخلوة بالله للدعاء والمناجاة )
أربعة أسباب بإذن الله تجد معهم حلاوة الطاعة ، ويتجدّد إيمانك كلّ ساعة .
 
 



رمضان والتغيّر للأفضل
  ( 14 )
 
رمضان يا إخوتاه فرصة للتغيّر للأفضل والأحسن .
فهو شهر تصفو فيه النفوس ، وتُقبل على الطاعات ، وتعيش فيه الأجواء الإيمانية .
كم من مسرف على نفسه بالمعاصي كانت توبته في رمضان ، وهو يرى جموع العابدين ، فعاد باللوم على نفسه ، وأدرك حاله قبل موته .
وكم مِنْ إنسان كانت بداية جديّته في الطاعات في رمضان .
فاغتنم فرصة رمضان .
 


رمضان والدعوة .
( 15 )
 
( الدعوة إلى أرفع مقامات العبد ) كما قال ابن القيم .
وهي من السبل العظيمة لكسب الحسنات الكثيرة ، فعمر المرء قصير جداً ، ولكنّ بالدلالة على الخير تزيد حسنات المرء .
ورمضان فرصة للدعوة ، فالنفوس مُقبلة ، والقلوب منشرحة .
ومن أيسر وسائل الدعوة في عصرنا ( التقنية الحديثة بأنواع التواصل المتعددة )
فكم من رسالة كانت سبباً في التزام طاعة .
وكم من مقطع أو تصميم كان سبباً في توبة .
فاستعن بالله ولا تعجز .
 



الدعاء في رمضان .
( 16 )
 
الدعاء أكرم شيء على الله ، ولن يشقى مع الدعاء أحد .
وأعجز النّاس من عجز عن الدعاء ، وأكثر الخلق خسارة من فوّت على نفسه هذا الخير ، وأغلق بنفسه هذا الباب .
اجتهد أن تكون كثير الدعاء ، كثير القرع لباب السماء ، فربك - سبحانه - يُحبُّ الملّحين في الدعاء ، وهذا من تمام كرمه .
تخيّر جوامع الدعاء ، ومعالي المطالب .
وتحيّن أوقات الإجابة ( قبيل الإفطار ووقت السَحَر وحال السجود في كلِّ صلاة )
ادع الله وأنت موقنٌ في الإجابة ، ولا تستعظم طلباً أن تدعو به ، فإنّما تسأل ربّاً كريماً ، والهاً وسّع الفضل والعطاء .
ادع لنفسك وأهلك وللمؤمنين أجمعين .
 



كيف لو كان آخر رمضان ؟
( 17 )
 
لو قُذف في روع أحدنا أنّ هذا آخر رمضان يعيشه ( أطال الله في أعمارنا على طاعته )
بالله عليكم كيف سنعيشه  ؟
كيف سيكون استغلالنا له ؟
كيف سيكون تخلصنا من الذنوب ؟
كيف ستكون صلاتنا وتلاوتنا وصدقتنا وسائر طاعاتنا ؟
أعرف وتعرفون أناساً صاموا معنا العام الماضي ، واليوم هم تحت أطباق الثرى قد حُرموا إداركه هذا العام .
وأعرف وتعرفون أناساً كان أصحاء واليوم هم رهناء الفرش البيضاء مرضى .
فهل معنا ضماناً لطول العمر والسلامة من الأمراض  !؟
اكتب لوحة أمام ناظريك مكتوباً عليها :
 
( كيف لو كان هذا آخر رمضان أعيشه ؟ )
 



رمضان وساعات السَحَر .
( 18 )
 
في زماننا هذا صار السهر في رمضان السمة البارزة لأهله .
فلذا كان من تمام النصح للنفس اقتطاع جزء من هذا الوقت للمناجاة والدعاء والإستغفار .
لا تفرّط في هذا الوقت ، فهو وقت عزيز نفيس شريف .
الدعاء فيه أرجى للإجابة .
والإستغفار فيه أقرب للقبول .
كم دعوات كان لهذا الوقت موعداً للإجابة .
 



العشر الأواخر .
( 19 )
 
العشر الأواخر واسطة عِقد الشهر ، وأشرف أيامه ولياليه ،
كان نبينا ﷺ يحتفي بها احتفاءً عظيماً ، ويجتهد فيها اجتهاداً كبيراً .
ومن رحمة الله أن جعل آخر الشهر أفضل من أوله ووسطه ، لتستدرك النفوس مافاتنا ، وليلحق من سُبق ، وليُدرك من فاته الخير .
لا نحرم أنفسنا خيرات شهرنا ، وقد قارب على الرحيل ، فوالله ليوشك أن ينتهي ، فالجدّ الجدِّ لنفوز الفوز العظيم .
 



ليلة القدر .
( 20 )
 
ليلةُ القدر وما أدراك مالية القدر !؟
 
ليلةُ تفضّل بها الله على هذه الأمّة ، وعوّضهم بها عن قِصر أعمارهم ، فجعل العبادة فيها تعدل عبادة أكثر من ثلاث وثمانين سنة بليلها ونهارها وساعاته ، فأي فضل كهذا ، وأي عطاء كهذا العطاء !
ومن رحمة الله أنّ من قامها مع إمامه حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة كاملة ، وهذا شأنُ أقلّ النّاس حِرصاً .
أمّا من عظّم شعائر الله ، فله شأنٌ مع هذه الليلة ، فهو لا يضيّع منها لحظة ويُسابق كل دقيقة فيها ليملأها بكل بطاعة .
 



الإعتكاف .
( 21 )
 
سُنّة نبوية ثابتة لم يتركها نبيّنا ﷺ منذ وصل المدينة وفُرض عليه صيام رمضان ، ولذا تعجّب العالمُ ابنُ سيرين - رحمه الله - من ترْك النّاس له .
الإعتكاف هو : ( عكوف القلب على الله ، وانقطاعه إليه ، والتجرّد من علائق الدنيا ) ولذا من عزم عليه ، فليجعله هكذا ، ويقصد منه صلاح قلبِه .
عشرة أيام وليال كان نبينا ﷺ يعتكفها طلباً لليلة القدر ، ورغبة في الخلوة لربه ، فليكن هذا هو المقصود ، وليكن اعتكافاً هدياً نبوياً ليتحقق المقصود .
 

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عادل المحلاوي
  • رسائل دعوية
  • مقالات موسمية
  • كتب
  • مقالات أسرية
  • خطب الجمعة
  • الصفحة الرئيسية