بسم الله الرحمن الرحيم

شهادة عليا في حسن السيرة والسلوك!


حذرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس من خطورة نشر مجموعات مسلحة في الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أنه يجب أن توضع هذه القوى تحت سلطة الرئيس محمود عباس.
وقالت رايس إن نشر مجموعات مسلحة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بزعامة عباس ومجموعات أخرى تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلق مناخا "متوترا جدا" في الأراضي الفلسطينية.

كوندوليزا رايس ترى أن القوى المسلحة يجب أن تخضع لمحمود عباس (رويترز)
وأضافت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل "نعتبر أن الرئيس عباس الذي يحظى برأينا بثقة الشعب الفلسطيني يجب ان يكون قادرا على ممارسة صلاحياته بوصفه رئيسا للبلاد".
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/5F9BDC86-D3DB-4AD0-86F9-44E47C98D093.htm
كثير من الحكومات الحريصة على كفاءات طلابها الذين يدرسون في جامعات خارج أوطانهم، تحاول معرفة مدى صدق تلك الجامعات ومدى تساهلها في منح الشهادات للمتخرجين فيها.
فإذا وجدت صدقها في منح الشهادات، بحيث لا تمنحها إلا لمن يستحقها، ولا تتساهل في منحها للكسالى والراشين، اعترفت بشهاداتها ووضعت حملة شهادتها في مكانهم اللائق بهم.
وإن وجدتها تتاجر بشهاداتها فتمنحها للقوي والضعيف بناء على ما تناله من الأموال من الدارسين، توقفت عن قبول شهادات أبنائها الدارسين في تلك الجامعات ورفضت قبول شهاداتهم، لأنها تعتبرها شهادات زور.
وهكذا يفعل القضاة الذين يحكمون بين الناس ويتحرون في أحكامهم العدل، لا يقبلون إلا الشهود الذي لا مطعن في عدالتهم و من ذلك التحري توقف أحكامهم على إحضار من يعدل الشهود.
أما كلية الدراسات العليا التي أسسها البيت الأبيض، فإن شهادتها فوق التعديل، ولهذا تَشرَّف بشهادتها بحسن سيرته وسلوكه مسمار جحا
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=allbooks&sub1=a5_pal&p=56
الذي برهن لها عمليا أنه يستحق تلك الشهادة، عندما أمر أتباعه بحمل السلاح ضد الحكومة الشرعية في بلاده، فشهدت له أنه كما قالت: " "نعتبر أن الرئيس عباس الذي يحظى برأينا بثقة الشعب الفلسطيني! يجب ان يكون قادرا على ممارسة صلاحياته بوصفه رئيسا للبلاد".
هذا الرئيس الذي نبذه الشعب الفلسطيني عندما هزم حركته المشلولة التي اعترفت بعد فشلها في الانتخابات أن أهم سبب لفشلها فسادها الإداري والمالي وعدم عنايتها بمصالح هذا الشعب المجاهد الذي اختار حركة حماس مع وضوح برنامجها الانتخابي الذي هو في وادٍ وبرنامج حركة الرئيس في واد.
لقد شهدت له زورا وبهتانا أنه كما قالت: "يحظى برأينا بثقة الشعب الفلسطيني" ويبدو أنها تقصد بالشعب الفلسطيني وكلاء البيت الأبيض وتل أبيب الذين استسلموا استسلاما كاملا للمخططات اليهودية الصليبية.
وهاهي قوات أمن الرئيس الفلسطيني تصادر المال الذي يحمله بعض أفراد حماس في الحدود نيابة عن اليهود الذين قرروا هم وأعوانهم محاصرة الحكومة الشرعية وتجويع شعبها!
http://www.islam-online.net/Arabic/news/2006-05/19/article04.shtml
فليهنأ اليهود برئيس للشعب الفلسطيني يساعدهم على حصار شعبه نكاية بحكومته المنتخبة، وليهنأ هو بشهادة حسن سيرته وسلوكه من أكبر جامعة وأعرقها في البيت الأبيض!

 

كتبه
د . عبد الله قادري الأهدل

الصفحة الرئيسة    |    صفحة الشيخ