بسم الله الرحمن الرحيم

لا تنسوا القضية !


لقد اتجهت الأنظار إلى ضجيج الحملة الأمريكية الظالمة ضد العراق، وهمدت الأصوات الشعبية، عن القضية الأم قضية الشعب الفلسطيني الذي يدمره اليهود ليلا ونهارا، على مرأى من الناس ومسمع، وهذا ما تخطط له اليهود المغتصبون للأرض المباركة.

فقد أخذ اليهود من أمريكا الموافقة الكاملة على تدمير الشعب الفلسطيني، قتلا لسكانه، وهدما لمدنه، وحصارا لأهله، وأسرا لشبانه، واغتيالا لقادته ومجاهديه، والشعوب الإسلامية، ومنها العربية التي تحركت محتجة فيما مضى، على ما يرتكبه اليهود من عدوان على هذا الشعب الأعزل، بشتى أنواع الأسلحة الفتاكة، التي تمد أمريكا بها اليهود، إما مباشرة، وإما عن طريق المال الذي يصنع به اليهود السلاح، وينفقون منه على حربهم الظالمة ضد المسلمين في فلسطين.

نعم نحن مهتمون بالشعب العراقي المسلم، ونرفع أصواتنا باستنكار العدوان الأمريكي عليه، وإعانة أي دولة من دول الشعوب الإسلامية ومنها العربية، للاعتداء الأمريكي على شعب العراق، ونرى أن ذلك، مخالف لشرع الله الذي يأمر بتعاون المسلمين على البر والتقوى، وينهى عن التعاون على الإثم والعدوان.

ولكن لا يجوز لنا أن ننسى القضية الرئيسية، التي يدور حولها الصراع في المنطقة كلها، بل هي أساس الحملة الأمريكية الظالمة على أي شعب من الشعوب الإسلامية والعربية، لأن أمريكا مدفوعة من اليهود، تدرك بأنه لا يقف أمام استقرار الدولة اليهودية غير الشرعية، إلا الإسلام والمسلمون، الذين يعتقدون أن الجهاد ضد الاغتصاب اليهودي، فرض لا يجوز التفريط فيه، اليوم أو غدا، وأن المسلمين الذين يعتقدون هذا الاعتقاد، مصممون على عدم التفريط في الأرض المباركة.

ولهذا خططت أمريكا واليهود تخطيطا يحقق لهم الأهداف الآتية:
الهدف الأول: القضاء على قادة الجهاد، عن طريق اغتيالهم، وهدم المنازل عليهم.
الهدف الثاني: القتل الجماعي للشباب الفلسطيني، الذي يخشون من هجماته الاستشهادية.
الهدف الثالث: تدمير كل المرافق الفلسطينية.
الهدف الثالث: ترحيل الأبرياء من الرجال والنساء الذين، يتهمون أقاربهم بالقيام بالهجمات الفدائية.
الهدف الرابع: التحكم في ما يسمى بالمجلس الوطني الفلسطيني، بحيث لا يتأهل لعضويته، إلا من رضوا عنه.
الهدف الخامس: التحكم في الانتخابات النيابية، المسماة بـ"التشريعية" ليكون جميع الأعضاء ممن يثقون في تعاونه معهم.
الهدف السادس: التحكم في الإدارة الفلسطينية التنفيذية، من رئيس الدولة، ورئيس مجلس الوزراء والوزراء، إلى الإدارات المهمة في الدولة.
الهدف السابع: ضمان السيطرة الكاملة على أجهزة الأمن الفلسطينية، بحيث يكون التعاون بينهم وبين أجهزة الأمن اليهودية تاما، يمكنهم من القضاء على الحركات الجهادية والوطنية، إما بقيام أجهزة الأمن الفلسطينية باعتقالهم وسجنهم، وقد يصل الأمر إلى اغتيالهم، وإما بتبادل المعلومات عنهم مع اليهود، ليتولوا اغتيالهم أو اعتقالهم...

ويدل على ذلك الضغط الشديد من الأمريكان واليهود على السلطة الفلسطينية، بأن تقوم وكالة المخابرات الأمريكية ""C.IA مع بعض الأجهزة العربية الأمنية الخبيرة في محاربة الإسلاميين، بتدريب أجهزة الأمن الفلسطينية، وكل ذلك لا يتم إلا بالاتفاق مع اليهود، سواء فيما يتعلق بالموافقة على الأعضاء المتدربين، أو في منهج التدريب وأهدافه ووسائله، ولا أظن أن رجال الأمن الفلسطينيين تنقصهم الخبرة الأمنية التي يحتاجون إليها، للقيام بمهماتهم. وقد بدأت المخابرات الأمريكية و " .... " في العمل، وما يحصل هذه الأيام من الاغتيالات والتخريب والإفساد، في كل المناطق الفلسطينية، يؤذن بما يراد للمتدربين عمله مع المجاهدين الفلسطينيين.
,
http://www.asharqalawsat.com/view/news/2002,09,17,125005.html

http://www.alwatan.com.sa/daily/2002-09-17/politics/politics03.htm

فلا تنسوا القضية!

فقد تشن أمريكا حملتها العسكرية الظالمة على العراق، ويشتغل الناس كلهم بذلك، وفي نفس الوقت يقوم اليهود بضربات قاسية في فلسطين، وبخاصة على المجاهدين.

أيدوا الفلسطينيين بالمال... وبالاحتجاج الذي فيه رفع لروحهم المعنوية، وبالدعاء المتكرر، وبمقاطعة البضائع اليهودية والصليبية...

ولا تنسوا كثرة المتعاونين الخونة على شعوبهم مع أعدائهم، طمعا في مناصب متوهمة، يكونون بها عبيدا لأولئك الأعداء، إذا تحققت لهم، وفي أفغانستان مثل... وفي الترتيبات العراقية دليل:
http://www.asharqalawsat.com/view/news/2002,09,17,125014.html

كتبه
د . عبد الله قادري الأهدل