صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







كيف تملك قصوراً في الجنة ؟

أحمد خالد العتيبي
@Ahmadarts9

 
بسم الله الرحمن الرحيم

من الأعمال الصالحة التي بشر النبي ﷺ لمن يعملها أو يتلفظ بها بدخول الجنة، مثل : (مَنْ قَالَ : رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولا، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ). رواه مسلم

وكذلك قال ﷺ: (منْ صلَّى الْبَرْديْنِ دَخَلَ الْجنَّةَ ). رواه البخاري، ونحو ذلك من أحاديث تدل على أعمال تدخل صاحبها الجنة بعد رحمة الله تعالى، وفي هذا المقال سأحرص على الأعمال التي يثاب فاعلها قصراً أو بيتاً في الجنة بإذن الله تعالى .

العمل الأول : الإيمان بالله عز وجل وتصديق المرسلين
قال ﷺ: (إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ ، كَمَا تَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ مِنَ الْأُفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ أَوِ الْمَغْرِبِ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تِلْكَ مَنَازِلُ الْأَنْبِيَاءِ لَا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ ، قَالَ : " بَلَى ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ رِجَالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ).رواه البخاري .إن الإيمان بالله عز وجل لا يُنال بالأماني، وإنما هو شيء يقّرُ في القلب، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.

العمل الثاني : تقوى الله عز وجل
ومن يتق الله تعالى ينل الغُرف العالية والقصور الشاهقة في الدرجات العلى من الجنة، بتفاوت التقوى في القلوب، قال تعالى : ( لَٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ ).[الزمر :20]، وتقوى الله عز وجل هي الخوف من الله تعالى، ويكون ذلك بأداء الفرائض واجتناب النواهي، سئل الرسول ﷺ عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال : (تقوى الله وحُسن الخلق)، وسئل ﷺ عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال : (الفم والفرج). رواه الترمذي

العمل الثالث : الصبر
ومن الأعمال العظيمة التي يمنح صاحبها القصور الشاهقة، الصبر ، قال الله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (58) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ). سورة العنكبوت [85-59] فينبغي للمسلم أن يُصبر نفسه على ما يأتيه من مصائب ومحن في هذه الحياة سواءً كانت في دينه أو دنياه، فالمؤمن لا بد أن يُبتلى على قدر إيمانه، ليعلم الله صدق إيمانه وصبره.

العمل الرابع : التوكل على الله عز وجل
العمل الرابع لنيل قصور الجنة التوكل على الله عز وجل، قال تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (58) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ). سورة العنكبوت [85-59] ، والغرف هي القصور الشاهقة . والتوكل على الله عبادة وفريضة قلبية، معناها اعتماد المؤمن على الله عز وجل في كل عمل ديني ودنيوي مع بذل الأسباب المشروعة .

العمل الخامس : موالاة المؤمنين
والعمل الخامس لنيل القصور العالية في الجنة هو موالاة المؤمنين بعضهم لبعض، قال تعالى : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ). [التوبة : 71-72]، إن أوثق عرى الإيمان الموالاة والحب في الله تعالى، والموالاة هي المودة والتحالف والتناصر قولاً وعملاً، وهو واجب بين المسلمين ويُحرم أن يُصرف لغيرهم.

العمل السادس : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
والعمل السادس لنيل القصور العالية في الجنة هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال تعالى : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ). [التوبة : 71-72]، فمن واجب المسلم إذا رأى منكراً أن يغيره بقدر استطاعته بالحكمة، لأن هذا العمل من أحب الأعمال إلى الله تعالى.

العمل السابع : إقامة الصلاة
والعمل السابع لنيل القصور العالية في الجنة هو إقامة الصلاة، قال تعالى : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ). [التوبة : 71-72]، لم يقل : ويُصلون، وإنما قال: [وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ]، وإقامة الصلاة تعني : القيام بحقها وشروطها، وهي أول ما يُحاسب عليه المسلم يوم القيامة، فإذا صلحت فقد أفلح ونجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر.

العمل الثامن : إيتاء الزكاة
والعمل الثامن لنيل القصور العالية في الجنة هو إيتاء الزكاة، قال تعالى : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ). [التوبة : 71-72]، والزكاة ركن من أركان الإسلام فرضه الله تعالى على كل من ملك نصابا من أنواع المال، ولقد وُعد المتصدقون والمنفقون بالثواب المعجل والمؤجل لهم.

العمل التاسع : طاعة الله تعالى وطاعة رسوله ﷺ
والعمل التاسع لنيل القصور العالية في الجنة هو طاعة الله تعالى وطاعة رسوله ﷺ لقول الله تعالى : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ). [التوبة : 71-72]، يعني يُطيعون الله في فرائضه ويُطيعون الرسول ﷺ في السنن وفيما بيّن .

العمل العاشر : سد الفُرج في الصلاة
قال ﷺ: (مِنْ سَدِّ فَرَجِهِ رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَبُنًى لَهُ بَيْتَا فِي الْجَنَّةِ). حسنة الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، أنه عمل يسير وغنيمة باردة أن تسد فرجة في الصف ليُبنى لك بها بيت في الجنة.

العمل الحادي عشر :المحافظة على السنن الرواتب
قال ﷺ: ( مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً ، بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ ، أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ ). رواه مسلم، هذا الحديث يفيد أن كل اثنتي عشرة ركعة تطوعاً ثوابها بيت في الجنة.

العمل الثاني عشر : المحافظة على أربع ركعات من الضحى
قال ﷺ: (مَنْ صَلَّى الضُّحَى أَرْبَعًا وَقَبْلَ الْأوْلَى أَرْبَعًا بُنًى لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ) [حسنه الألباني في صحيح الجامع 6340]، قال الألباني : والمراد بالأولى : صلاة الظهر فيما يبدو لي ، والله أعلم. وقد وصى الرسول ﷺ أصحابه بهذه الصلاة وعدم تركها، وهي تصلى بعد أرتفاع الشمس قيد رمح إلى قبل أذان الظهر قيد رمح أيضاً : أي قبل الظهر بربع ساعة تقريباً.

العمل الثالث عشر : ترك المراء
العمل الثالث عشر لامتلاك قصور في الجنة هو ترك المراء وإن كنت محقاً، قال ﷺ: (أَنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَببيتٍ في وَسَطِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وإِن كَانَ مازِحًا، وَببيتٍ في أعلَى الجَنَّةِ لِمَن حَسُنَ خُلُقُهُ). حسنه الألباني في صحيح الجامع (1464)، لقد حذر النبي ﷺ من المراء ورغب في تركه، ورتب على ذلك الأجر العظيم، قال الغزالي رحمه الله. والمراء: هو طعن في كلام الغير بإظهار خلل فيه من غير أن يرتبط به غرض سوى تحقير الغير وإظهار مزية .

العمل الرابع عشر : ترك الكذب
ولو كان المرء مازحاً العمل الرابع عشر لامتلاك قصر في الجنة هو ترك الكذب ولو كنت مازحاً، قال ﷺ: (أَنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَببيتٍ في وَسَطِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وإِن كَانَ مازِحًا، وَببيتٍ في أعلَى الجَنَّةِ لِمَن حَسُنَ خُلُقُهُ). حسنه الألباني في صحيح الجامع (1464)

العمل الخامس عشر : الأخلاق الحسنة
العمل الخامس عشر لامتلاك قصر في الجنة هو الأخلاق الحسنة، قال صلى الله عليه وسلم: (أَنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَببيتٍ في وَسَطِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وإِن كَانَ مازِحًا، وَببيتٍ في أعلَى الجَنَّةِ لِمَن حَسُنَ خُلُقُهُ). حسنه الألباني في صحيح الجامع (1464)، إن المرء لم يُعط بعد الإيمان شيئاً خيرا من خلق حسن، ولقد كان النبي ﷺ يسأل ربه عز وجل أحسن الأخلاق.

العمل السادس عشر : بناء المساجد
المساجد هي خير بقاع الأرض، وفيها يُودي المسلم أعظم أركان هذا الدين بعد الشهادتين، ولقد حث الإسلام على العناية بها، وأجزل المثوبة لمن بناها. قال ﷺ: (مَنْ بَنَى مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ). رواه البخاري(450) ومسلم(533)، وقال ﷺ: (مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ ، أوْ أَصْغَرَ ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ) صححه الألباني

العمل السابع عشر : إطعام الطعام
قال ﷺ: (إن في الجنة غُرفاً يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، أعدها الله عز وجل لمن أطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى لله بالليل والناس نيام). حسنة الألباني في صحيح الجامع (3860)، حثنا ديننا الإسلامي على فعل الخير، ورغب في إطعام الطعام للناس عامةً وللفقراء خاصة واعتبر خيار الناس من فعل ذلك .

العمل الثامن عشر : إفشاء السلام
اعتبر النبي ﷺ أن من خيار الناس من رد السلام، قال ﷺ: (إن في الجنة غُرفاً يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، أعدها الله عز وجل لمن أطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى بالليل والناس نيام). حسنة الألباني في صحيح الجامع (2123)، والسلام هو التحية التي ارضاها الله تبارك وتعالى لآدم وذريته.

العمل التاسع عشر : متابعة الصيام
اغتنم صحتك قبل مرضك، وشبابك قبل هرمك، وبادر إلى الإكثار من صيام النفل كالإثنين والخميس وأيام البيض وشهر محرم وشهر شعبان وعشرُ ذي الحجة، فمن داوم على ذلك نال تلك القصور الشاهقة التي يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها. قال ﷺ: (إن في الجنة غُرفاً يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، أعدها الله عز وجل لمن أطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى لله بالليل والناس نيام). حسنة الألباني في صحيح الجامع (3860)

العمل العشرون : قيام الليل لا يخفى على أحد ثواب قيام الليل ومكانته عند الله،
فهو سنة مؤكده، بعد أن كان فرضاً لعام كامل، فقيام الليل أفضلُ أنواع الصلوات بعد الفريضة، قال ﷺ: (إن في الجنة غُرفاً يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، أعدها الله عز وجل لمن أطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى لله بالليل والناس نيام). حسنة الألباني في صحيح الجامع (3860)

العمل الواحد والعشرون : قراءة سورة الإخلاص عشر مرات
قال ﷺ: (من قرأ سورة الإخلاص [قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ] حتى يختمها عشر مرات، بنى الله له قصرا في الجنة).رواه أحمد وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (589)، وقال ﷺ: (من قرأ سورة الإخلاص [قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ] عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة). رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع (6472)

العمل الثاني والعشرون : دعاء السوق
قال ﷺ: (من قال حيث يدخل السوق : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير كله، وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، وبنى له بيتاً في الجنة). رواه الترمذي (3429)، ولعل هذا الثواب الجزيل لهذا الذكر القصير أُعطي لمن ذكر الله تعالى في وقت غفلة الناس في أسواقهم وانشغالهم عن ذكر الله عز وجل.

العمل الثالث والعشرون : تدل الناس على الخير

أن تدل الناس على الطرق الميسرة لامتلاك قصورا في الدار الآخرة، فلك بكل قصر تدل عليه، قصراً مثله من أكرم الأكرمين، فقد اخبر النبي ﷺ: (إن الدال على الخير كفاعله). رواه الترمذي (2670)، فأرشد الناس والأرحام والأصدقاء على طرق كسب القصور واعلم أن المحروم من حُرم نفسه من الدعوة إلى الله عز وجل، ولم يشارك في دعوة الناس وتعليمهم أمور دينهم، فإياك أن تقصر الخير على نفسك، إن تعليم الناس ودعوتهم للخير عامة ولمثل هذا الموضوع خاصة هو أسهل الطرق وأسرعها لتكثير قصورنا بعد رحمة الله تعالى لنا.

العمل الرابع والعشرون : الصبر والحمد والاسترجاع عند فقد أحد الأبناء
قَالَ ﷺ: ( إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قَالَ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيَقُولُ قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيَقُولُ مَاذَا قَالَ عَبْدِي فَيَقُولُونَ حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ فَيَقُولُ اللَّهُ ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ). حسنه الألباني في السلسة الصحيحة ( 1408)

العمل الخامس والعشرون : زيارة المريض أو الزيارة في الله

قَالَ ﷺ: ( مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ : أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنْ الْجَنَّةِ مَنْزِلا ). حسنه الألباني في صحيح الترمذي (2008)

كتاب : كيف تملك قصوراً في الجنة ؟
المؤلف : د/ محمد بن إبراهيم النعيم (رحمه الله).

اللَّهُمَّ إِنِّا نسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِنا، وَتَرْحَمَنِا، وَإِذَا أَرَدْتَ فِتْنَةَ قَوْمٍ فَتَوَفَّنِا غَيْرَ مَفْتُونٍين، وَنسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِا إِلَى حُبِّكَ .


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
أحمد خالد العتيبي
  • قصص دعوية
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية