صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







ما قل ودل من كتاب " الزهد " لأحمد بن حنبل {3}

أيمن الشعبان
@aiman_alshaban

 
 بسم الله الرحمن الرحيم


قَالَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ: وَدِدْتُ أَنِّي بِمَنْزِلَةِ أَصْحَابِ الْأَعْرَافِ.
كَانَ ابن الزبير يَسْجُدُ حَتَّى تَنْزِلَ الْعَصَافِيرُ عَلَى ظَهْرِهِ لَا تَحْسَبُهُ إِلَّا جِذْمَ حَائِطٍ.
ص164
قال عدي بن حاتم: مَا جَاءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ إِلَّا وَأَنَا إِلَيْهَا بِالْأَشْوَاقِ وَمَا دَخَلَ وَقْتُ صَلَاةٍ قَطُّ إِلَّا وَأَنَا لَهَا مُسْتَعِدٌّ.
قال عوف بن مالك:مَا مِنْ ذَنْبٍ إِلَّا وَأَنَا أَعْرِفُ، تَوْبَتَهُ: قِيلَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمَا تَوْبَتُهُ؟ قَالَ: أَنْ تَتْرُكَهُ ثُمَّ لَا تَعُودَ إِلَيْهِ.
ص165
قالت عائشة: إِنَّ النَّاسَ قَدْ ضَيَّعُوا أَعْظَمَ دِينِهِمْ الْوَرَعَ.
قالت عائشة: سَلُوا رَبَّكُمْ حَتَّى الشِّسْعَ فَإِنَّهُ إِنْ لَمْ يُيَسِّرْهُ وَاللَّهِ لَمْ يُيَسَّرْ.
ص166
قال أبو أمامة: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَلَا يَغُرَّنَّكُمُ الْمَصَاحِفُ الْمُعَلَّقَةُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُعَذِّبُ قَلْبًا وِعَاءً لِلْقُرْآنِ.
قال كعب: لَوَدِدْتُ أَنِّي كَبْشُ أَهْلِي فَأَخَذُونِي فَذَبَحُونِي فَأَكَلُوا وَأَطْعَمُوا أَضْيِفَتَهُمْ.
ص167
قال سهل بن حنظلة:مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا نَادَاهُمْ مُنَادٍ: قُومُوا مَغْفُورًا لَكُمْ قَدْ بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ.
ص168
قال بلال بن سعد: أَدْرَكْتُهُمْ يَشْتَدُّونَ بَيْنَ الْأَغْرَاضِ وَيَضْحَكُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ كَانُوا رُهْبَانًا.
قال عبد الله بن مسعود: إِنَّ مِنْ رَأْسِ التَّوَاضُعِ أَنْ تَرْضَى بِالدُّونِ مِنَ الْمَجْلِسِ، وَأَنْ تَبْدَأَ بِالسَّلَامِ مَنْ لَقِيتَ.
قال أنس: لَا يَتَّقِي اللَّهَ عَبْدٌ حَتَّى يَخْزِنَ مِنْ لِسَانِهِ.
ص171
قال أنس: إِذَا لَقِيتَ امْرَأَةً فَغَمِّضْ عَيْنَيْكَ حَتَّى تَمْضِيَ.
قِيلَ لعلقمة: أَلَا تَقُصُّ عَلَيْنَا قَالَ: إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ آمُرَكُمْ بِمَا لَا أَفْعَلُ.
ص172
كَانَ مُطَرِّفُ بْنُ الشِّخِّيرِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ السُّلْطَانِ وَشَرِّ مَا تَجْرِي بِهِ أَقْلَامُهُمْ.
قال معاذ: يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قُرَّاءٌ فَسَقَةٌ وَوُزَرَاءُ فَجَرَةٌ وَأُمَنَاءُ خَوَنَةٌ وَعُرَفَاءُ ظَلَمَةٌ وَأُمَرَاءُ كَذْبَةٌ.
قَالَ لُقْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ: إِنَّ ذَا الْوَجْهَيْنِ لَا يَكُونُ عِنْدَ اللَّهِ أَمِينًا.
عَنْ مُجَاهِدٍ، {فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا} [الإسراء: 25] قَالَ: يُذْنِبُ سِرًّا وَيَتُوبُ سِرًّا.
مَرَّ شريحٌ عَلَى قَوْمٍ يَلْعَبُونَ يَوْمَ عِيدٍ فَقَالَ: مَا بِهَذَا أُمِرَ الْفَارِغُ.
ص173
قال الضَّحَّاكُ: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ تَكْثُرُ فِيهِ الْأَحَادِيثُ حَتَّى يَبْقَى الْمُصْحَفُ عَلَيْهِ الْغُبَارُ لَا يُنْظَرُ فِيهِ.
قال طَاوُس: أَحْسَنُ النَّاسِ صَوْتًا بِالْقُرْآنِ أَخْشَاهُمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
قال الْقَاسِمُ: كُلُّ شَيْءٍ أَلْهَى عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهُوَ مَيْسِرٌ.
قال أبو هريرة: إِذَا رَابَطْتُ ثَلَاثًا فَلْيَتَعَبَّدِ الْمُتَعَبِّدُونَ مَا شَاءُوا.
ص174
قال سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى: مَا جُمِعَ شَيْءٌ إِلَى شَيْءٍ أَزْيَنُ مِنْ عِلْمٍ إِلَى حِلْمٍ.
قال سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى: إِنَّ لِكُلِّ مَجْلِسٍ شَرَفًا وَأَشْرَفُ الْمَجَالِسِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ.
قال ابن عباس: مَنْهُومَانِ لَا تَنْقَضِي نُهْمَتُهُمَا طَالِبُ عِلْمٍ وَطَالِبُ دُنْيَا.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَيْتُ تَمِيمَ الدَّارِيَّ يَقُصُّ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَعْنِي يُذَكِّرُ.
ص175
قَالَ سُلَيْمَانُ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ لَا تَقْطَعْ أَمْرًا حَتَّى تُؤَامِرَ مُرْشِدًا؛ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ لَمْ تَحْزَنْ عَلَيْهِ.
عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: لَمْ يَكُنِ ابْنُ سِيرِينَ يَتْرُكُ أَحَدًا يَمْشِي مَعَهُ.
عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: كَانَ أَبُو الْعَالِيَةِ إِذَا جَلَسَ إِلَيْهِ أَكْثَرُ مِنْ أَرْبَعَةٍ قَامَ.
انْقَطَعَ شِسْعُ عمر فَاسْتَرْجَعَ وَقَالَ: كُلُّ مَا سَاءَكَ مُصِيبَةٌ.
عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 89] قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
عَنْ مُجَاهِدٍ، {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا} [المزمل: 8] قَالَ: أَخْلِصِ النِّيَّةَ إِخْلَاصًا.
قال الحسن: إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُنَافِسُ فِي الدُّنْيَا فَنَافِسْهُ فِي الْآخِرَةِ.
عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ قَالَ: كَانَ عَامَّةُ كَلَامِ ابْنِ سِيرِينَ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ.
ص176
كَانَ عبدُ الله بنُ عمر يَقُولُ لِجُلَسَائِهِ: سَاعَةٌ لِلدُّنْيَا وَسَاعَةٌ لِلْآخِرَةِ، قُولُوا فِي خِلَالِ الْحَدِيثِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا.
كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يُعْطِيَ الرَّجُلُ صَبِيَّهُ الشَّيْءَ فَيَخْرُجَ بِهِ فَيَرَاهُ الْمِسْكِينُ فَيَبْكِي عَلَى أَهْلِهِ وَيَرَاهُ الْيَتِيمُ فَيَبْكِي عَلَى أَهْلِهِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت: 45] قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ الْعَبْدَ أَكْبَرُ مِنْ ذِكْرِ الْعَبْدِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
قال أبو الدرداء: لَتَرْفَعُنَّ أَيْدِيَكُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ لَيَغُلَّنَّهَا.
أَبْصَرَ أبو الدرداء امْرَأَةً بَيْنَ عَيْنَيْهَا مِثْلُ رُكْبَةِ الشَّاةِ فَقَالَ: أَمَا إِنَّ هَذَا لَوْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ عَيْنَيْكِ كَانَ خَيْرًا لَكِ.
ص177
عَنْ أَبِي السَّلِيلِ قَالَ: سَأَلْتُ صِلَةَ بْنَ أَشْيَمَ، عَنِ الرَّجُلِ يَسْتَأْذِنُ عَلَى وَالِدَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
قَالَتْ فُلَانَةُ لِعَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ: مَا لِي أَرَى النَّاسَ يَنَامُونَ وَلَا أَرَاكَ تَنَامُ؟ فَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ إِنَّ جَهَنَّمَ لَا تَدَعُ أَبَاكِ يَنَامُ.
ص178
عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ، لَمَّا حَضَرَ قَالَ: مَا آسَى عَلَى شَيْءٍ إِلَّا عَلَى قِيَامِ الشِّتَاءِ وَظَمَأِ الْهَوَاجِرِ.
ص179
لَمَّا قَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ أَمِيرًا عَلَى الْبَصْرَةِ قَالَ: يَا أَهْلَ الْبَصْرَةِ اكْتُبُوا لِي مِنْ كُلِّ خَمْسَةٍ رَجُلًا مِنَ الْقُرَّاءِ أُشَاوِرُهُمْ.
ص180
قال عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ، لِابْنَيْ عَمٍّ لَهُ: فَوِّضَا أَمْرِكُمَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ تَسْتَرِيحَا.
قَالَ عَامِرٌ بن عبد قيس: مَا آسَى عَلَى شَيْءٍ فَارَقْتُهُ بِالْعِرَاقِ إِلَّا عَلَى ظَمَأِ الْهَوَاجِرِ وَمُجَالَسَةِ أَقْوَامٍ يَتَحَرَّوْنَ الْحَدِيثَ.
ص182
كَانَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِذَا مَرَّ بِالْفَوَاكِهِ قَالَ: مَقْطُوعَةٌ مَمْنُوعَةٌ.
ص183
حُسِبَ صِيَامُ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيِّ فَوُجِدَ سِتِّينَ سَنَةً.
ص185
قال صالح بن خالد: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْمَلَ، بِشَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ فَأَنْزِلِ النَّاسَ بِمَنْزِلَةِ الْبَقَرِ إِلَّا أَنَّكَ لَا تَحْقِرُهُمْ.
عَنْ رَجَاءٍ قَالَ: الْحِلْمُ أَرْفَعُ مِنَ الْعَقْلِ قَالَ: لَأَنْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ تَسَمَّى بِهِ.
عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ إِذَا أَخَذَ أَخَذَ نَاقِصًا وَإِذَا أَعْطَى أَعْطَى وَازِنًا.
قال الْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ: لَأَنْ أَطَّأَ عَلَى جَمْرَةٍ حَتَّى تُطْفَأَ أَوْ عَلَى سِنَانٍ حَتَّى تَنْفُذَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَطَّأَ عَلَى قَبْرِ مُسْلِمٍ.
ص186
قَالَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ يُدْرِكَنِي زَمَانٌ يَأْمُلُ فِيهِ كَبِيرُهُمْ وَيَتَمَرَّدُ فِيهِ صَغِيرُهُمْ وَتَقْتَرِبُ فِيهِ آجَالُهُمْ.
ص187
قَالَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ: لَمْ أَرَ مِثْلَ النَّارِ نَامَ هَارِبُهَا وَلَمْ أَرَ مِثْلَ الْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهَا.
قال هرم بن حيان: مَا أَقْبَلَ عَبْدٌ بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا أَقْبَلَ اللَّهُ بِقُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْهِ حَتَّى يَرْزُقَهُ مَوَدَّتَهُمْ وَرَحْمَتَهُمْ.
ص188
قِيلَ لِلْأَحْنَفِ: مَالَكَ لَا تَمَسُّ الْحَصَا؟ قَالَ: مَا فِي مَسِّهِ أَجْرٌ وَلَا فِي تَرْكِهِ وِزْرٌ.
قال الأحنف بن قيس: أَنِّي فِيَّ خَلَّتَانِ: لَا أَغْتَابُ جَلِيسِي إِذَا قَامَ مِنْ عِنْدِي، وَلَا أَدْخُلُ فِي أَمْرِ قَوْمٍ لَمْ يُدْخِلُونِي مَعَهُمْ.
كَانَ الْأَحْنَفُ قَلَّمَا خَلَا إِلَّا دَعَا بِالْمُصْحَفِ.
قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: إِنِّي لَسْتُ بِحَلِيمٍ وَلَكِنِّي أَتَحَلَّمُ.
قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: إِنَّهُ لَيَمْنَعُنِي كَثِيرًا مِنَ الْكَلَامِ مَخَافَةُ الْجَوَابِ.
كَانَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنْ تُعَذِّبْنِي فَأَنَا أَهْلُ ذَاكَ، وَإِنْ تَغْفِرْ لِي فَأَنْتَ أَهْلُ ذَاكَ.
ص190
قِيلَ لِلْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ: إِنَّكَ شَيْخٌ كَبِيرٌ وَإِنَّ الصِّيَامَ يُضْعِفُكَ قَالَ: أَعُدُّهُ لِشَرٍّ طَوِيلٍ.
تَكَلَّمُوا عِنْدَ مُعَاوِيَةَ، وَالْأَحْنَفُ سَاكِتٌ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا لَكَ لَا تَتَكَلَّمُ؟ فَقَالَ: أَخَافُ اللَّهَ إِنْ كَذَبْتُ، وَأَخَافُكُمْ إِنْ صَدَقْتُ.
ص191
قَالَ الْأَحْنَفُ: لَا مُرُوءَةَ لِكَذَّابٍ، وَلَا رَاحَةَ لِحَسُودٍ، وَلَا خُلَّةَ لَبَخِيلٍ، وَلَا سُؤْدُدَ لِسَيِّئِ الْخُلُقِ، وَلَا إِخَاءَ لِمَلُولٍ.
قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِنَصِيبِي مِنَ الذُّلِّ حُمُرَ النَّعَمِ.
قال خُلَيْدُ الْعَصَرِيِّ: الْمُؤْمِنُ لَا تَلْقَاهُ إِلَّا فِي ثَلَاثِ خِلَالٍ: مَسْجِدٍ يَعْمُرُهُ، أَوْ بَيْتٍ يَسْتُرُهُ، أَوْ حَاجَةٍ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ لَا بَأْسَ بِهَا.
ص192
قال خليدٌ العصري: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ زِينَةً وَإِنَّ زِينَةَ الْمَسَاجِدِ الْمُتَعَاوِنُونَ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
كَانَ ابن عباس إِذَا نَعَبَ الْغُرَابُ قَالَ: اللَّهُمَّ لَا طَيْرَ إِلَّا طَيْرُكَ، وَلَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُكَ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.
قال مُطَرِّفٌ: صَلَاحُ قَلْبٍ بِصَلَاحِ عَمَلٍ وَصَلَاحُ عَمَلٍ بِصَلَاحِ نِيَّةٍ.
قال مُطَرِّفٌ: لَوْ وُزِنَ رَجَاءُ الْمُؤْمِنِ وَخَوْفُهُ مَا رَجَحَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ.
ص193
سَمِعَ مُطَرِّفٌ رَجُلًا يَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ قَالَ: فَلَعَلَّكَ لَا تَفْعَلُ.
قال مطرف بن الشخير: إِذَا اسْتَوَتْ سَرِيرَةُ الْعَبْدِ وَعَلَانِيَتُهُ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: هَذَا عَبْدِي حَقًّا.
قَالَ مُطَرِّفٌ: نَظَرْتُ مَا هُوَ خَيْرٌ لَا شَرَّ فِيهِ فَإِذَا هُوَ أَنْ يُعَافَى الْعَبْدُ فَيَشْكُرَ.
مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ: إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ الشَّكُورُ الصَّابِرُ الَّذِي إِذَا ابْتُلِيَ صَبَرَ وَإِذَا أُعْطِيَ شَكَرَ.
قال مُطَرِّفٌ: فَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ وَخَيْرُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ.
ص194
قَالَ مُطَرِّفٌ: تَفَقَّهُوا وَتَعَبَّدُوا ثُمَّ اعْتَزِلُوا.
قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ الشِّخِّيرِ: إِنَّ هَذَا الْمَوْتَ قَدْ أَفْسَدَ عَلَى النَّاسِ نَعِيمَهُمْ فَالْتَمِسُوا نَعِيمًا لَا مَوْتَ فِيهِ.
قال مطرفٌ: لَأَنْ أَبِيتَ نَائِمًا وَأُصْبِحَ نَادِمًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَبِيتَ قَائِمًا وَأُصْبِحَ مُعْجَبًا.
ص195
قال مطرف: الْمُعَاذِرُ مُفَاجِرٌ وَالْمُعَاتِبُ مُغَاضِبٌ.
قال مطرف: جَلِيسُ الصَّالِحِ خَيْرٌ مِنَ الْوَحْدَةِ، وَالْوَحْدَةُ خَيْرٌ مِنْ جَلِيسِ السُّوءِ.
قال مطرف: لَأَنْ أُعَافَى فَأَشْكُرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُبْتَلَى فَأَصْبِرَ.
قَالَ مُطَرِّفٌ: نَظَرْتُ فِي الشُّكْرِ وَالْعَافِيَةِ فَإِذَا فِيهِمَا خَيْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
قال مطرف: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَعْلَمَ مَا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ فَلْيَنْظُرْ مَا لِلَّهِ عِنْدَهُ.
ص196
قَالَ مُطَرِّفٌ: إِنَّ أَقْبَحَ الرَّغْبَةِ أَنْ تَعْمَلَ لِلدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ.
ص197
قال كعب: لَوْ حُبِسَتِ الرِّيحُ عَنِ النَّاسِ ثَلَاثًا لَأَنْتَنَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ.
ص198
قال مطرف: لَأَنَا أَحْوَجُ إِلَى الْجَمَاعَةِ مِنَ الْأَرْمَلَةِ إِنِّي إِذَا كُنْتُ فِي الْجَمَاعَةِ عَرَفْتُ ذَنْبِي.
ص199

26/12/1439هـ
6/9/2018م

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
أيمن الشعبان
  • من أقوال السلف
  • مقالات
  • ما صح وما لم يصح
  • فلسطينيات
  • تأملات قرآنية
  • المسلم في بلاد الغربة
  • رمضانيات
  • الصفحة الرئيسية