صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







( وهذا المليك أبو متعب )

شعر : الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيْلَة الأهدل
المدرس بمعهد الحرم المكي الشريف ( القسم العالي )



هَلا بِـكَ شَعْبٌ حَلِيْفُ الْكَرَمْ ** أَصِيْلٌ تَحَلَّـى بِـرُوْحِ الْقِيَـمْ
هَلا بِكَ شَعْبٌ حَلِيفُ الصَّلاحِ ** أَبِـيٌّ وَفِـيٌّ رَفِيْـعُ الْهِـمَـمْ
تَـرَبَّـى عَلَـى خُلُـقٍ نَيِّـرٍ ** وَدِيْنٍ قَـوِيْمٍ يُـرَاعِي الذِّمَـمْ
فَقَـدْ خَصَّكَ اللهُ مِنْ فَضْلِـهِ ** بَـأَوَّلِ بَيْـتٍ وَأَرْضِ الْحَـرَمْ
وَلَيْسَ سِوَى شِرْعَـةِ الْمُصْطَفَى ** أَمَـامَ الْقُضَـاةِ لِمَـنْ يُتَّهَـمْ
وَفَقْـرٌ يُهَيْمِـنُ كَالأَخْطَبُـوطِ ** وَأَنْتَ الْمُسَجَّـى بِفَيْـضِ النِّعَمْ
وَيَرْعَاكَ أَهْـلُ التُّقَـى وَالْفَلاحِ ** فَـأَنْتَ كَجَـوْهَـرَةٍ فِي الأُمَمْ
=================
إِذَا النَّـاسُ مَلُّوا وُلاَةَ الأُمُـوْرِ ** لأَمْرٍ بَـدَا فَاسْتَشَـاطَ الَقَطَـمْ
وَهَبَّ الشَّبَـابُ كَسِرْبِ الْقَطَا ** وَنَادَى ذَوُوْ الْعَقْـلِ وَا مُعْتَصَمْ
فَكَمْ مِـنْ شُعُوبٍ بِـلاَ شِرْعَـةٍ ** وَكَمْ مِـنْ شُعُوبٍ غَزَاهَا الْعَجَمْ
وَغَـابَ الرَّشَادُ وَهَبَّ الْفَسَـادُ ** وَأَفْلَـسَ ذُو حِكْمَـةٍ وَانْهَـزَمْ
وَزُلْـزِلَتِ الأَرْضُ زِلْـزَالَـهَـا ** وَصَوْبُ الرَّصَاصِ كَصَوْبِ الدِّيَمْ
فَكَمْ مِنْ صَغِيْـرٍ قَضَـى نَحْبَـهُ ** وَكَـمْ طِفْلَـةٍ أَفْقَدُوْهَـا قَدَمْ
وَأُمٍّ بَكَـتْ مِنْ فِـرَاقِ الْبَنِيْـنَ ** وَشَيْـخٍ هَوَى مِنْ عَظِيْـمِ الأَلَمْ
=================
وَأَنْتَ بَعِيْـدٌ كَبُعْدِ السُّـهَـا ** وَفِـي مَأْمَنٍ مِنْ بِحَـارِ الْغُمَـمْ
لأَنَّـكَ بِالشَّـرْعِ مُسْتَمْسِـكٌ ** فَـأَصْبَحْتَ بَيْنَ الْوَرَى مُحْتَـرَمْ
وَقَدْ صَـحَّ عَنْ سَيِّدِ الْمُرْسَلِيْنَ ** إِمَـامِ النَّبِـيِّيْـنَ نُـوْرِ الظُّلَـمْ
حَدِيْثٌ شَـرِيْفٌ بِمَعْنَى اقْتُـلُوا ** مُفَـرِّقَ جَمْـعٍ فَـيَـا لِلنَّـدَمْ
(إِذَا كُنْتَ فِـيْ نِعْمَةٍ فَـارْعَهَـا ** فَإِنَّ الْمَعَاصِـيْ تُزِيْـلُ النِّعَـمْ)
=================
وَهَـذَا الْمَلِيْـكُ ( أَبُـو مُتْعِبٍ ) ** رَعَـاهُ الإِلَـهُ وَبَـالْخَيْـرِ عَـمّْ
لَـهُ صَفْحَـةٌ فِيْ جَبِيْـنِ الزَّمَانِ ** كَضَوْءِ الشُّمُـوْسِ وَبَـدْرٍ أَتَـمّْ
فَكَـمْ بَـاتَ فِي صَالِـحٍ لِلْوَرَى ** يَشِـعُّ بِـأَفْعَـالِـهِ وَالشِّيَـمْ
تَـقِـيٌّ نَـقِـيٌّ وَذُو رَحْـمَـةٍ ** حَلِيْفُ النَّـدَى مُرْتَـدٍ بِالْكَـرَمْ
فَلِلَّهِ دَرُّكَ شَـيْـخٌ عَـظِـيْـمٌ ** بَعِيْـدُ الْمَـرَامِ وَطَـوْدٌ أَشَـمّْ
فَهَـلْ مَـارِدٌ يَسْتَطِيْـعُ الْوُصُولَ ** لِمَجْـدِكَ أَوْ حَـاسِدٌ أَوْ رَخَـمْ
سَيُـهْـزَمُ إِنْ مَــدَّ أَظْـفَـارَهُ ** سَيَهْلِـكُ إِنْ هَـزَّ رَأْسَ النِّقَـمْ
=================
وَ( سُلْطَـانُ ) بِالْخَيْرِ فَاضَتْ يَدَاهُ ** وَكَـمْ عَمَّ نَفْعًا وَبِالْجُـوْدِ عَـمّْ
وَإِنْ هَـبَّ فِـي أَرْضِـهِ مُفْسِـدٌ ** رَمَـاهُ بِسَهْـمٍ يُزِيْـلُ الْجُمَـمْ
فَـآبَ مُسَـجًّـا بِثَـوْبِ الْوَنَى ** يَعُضُّ الْبَنَـانَ عَلَى مَـا اجْتَـرَمْ
وَ( إِخْـوَتُـهُ وَبَنُـوْهُ الأَمَاجِـدُ ) ** هُمْ زِيْنَةُ الْكَـوْنِ كَـ(ابْنٍ وَعَمّْ)
مَحَـاسِنُهُـمْ لَيْـسَ حَصْـرٌ لَهَا ** وَلَمْ يُحْصِهَـا حَـاسِبٌ أَوْ قَلَـمْ
فَكَـمْ مَسْجِـدٍ أَسَّسُـوا لِلصَّلاَةِ ** وَكَمْ مَنْـزِلٍ أَسَّسُـوا كَالْعَلَـمْ
فَفِيْـهِ الْفَقِيْـرُ وَفِيْـهِ الضَّعِيْـفُ ** وَفِيْـهِ الْعَجُـوْزُ وَأَهْـلُ الصَّمَمْ
أَيَـا شَعْـبُ فَاهْنَـأْ فَأَنْتَ الرَّفِيْعُ ** مَقَامًـا وَأُقْسِـمُ هَـذَا الْقَسَـمْ
وَصَـلِّ إِلَهِـيْ عَلَـى الْمُصْطَفَى ** وَمَنْ سَـارَ فِيْ سِلْكِـهِ وَانْتَظَـمْ

****************************


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عبدالرحمن الأهدل
  • مقالات
  • كتب
  • قصائد
  • الصفحة الرئيسية