اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Doat/alahdal/6.htm?print_it=1

آهٍ عَلَى زَمَنِ الشَّبَابِ

د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل

 
 وَلَّى الشَّبَـابُ مُوَدِّعًـا إِحْسَاسِي *** وَمَضَى بِرَوْنَقِـهِ إِلَى الأَرْمَـاسِ
وَلَّى الشَّبَابُ كَأَنَّهُ طَيْـفُ الْكَرَى *** أَوْ كَالسَّرَابِ يَعِيْـشُ فِيْ أَنْفَاسِي
وَلَّى الشَّبَـابُ بِحُسْنِـهِ وَبَهَـائِهِ *** وَبِلَوْنِـهِ الْوَضَّـاءِ كَالأَلْمَـاسِ
وَلَّى الشَّبَابُ بِمَا حَوَى مِنْ خُضْرَةٍ *** وَنَضَــارَةٍ وَ بِثَوْبِـهِ الْمَيَّـاسِ
وَلَّى الشَّبَـابُ وَمَاهُنَـالِكَ عَوْدَةٌ *** وَأَتَى الْمَشِيْبُ كَخِفَّـةِ الْقِرْطَاسِ
هَبَّ الْمَشِيْـبُ بِرَعْشَـةٍ وَتَثَاؤُبٍ *** وَبِقُـوَّةٍ تَـدْنُـو إِلَى الإِفْـلاَسِ
هَبَّ الْمَشِيْبُ وَقَدْ طَـوَى أَكْفَانَهُ *** وَدُمُوْعُـهُ تَجْـرِيْ بِغَيْـرِ قِيَاسِ
آهٍ عَلَى زَمَـنِ الشَّبَـابِ خَسِرْتُهُ *** مَازِلْـتُ أَذْكُـرُهُ وَ لَسْتُ بِنَاسِي
آهٍ عَلَى زَمَـنِ الشَّبَـابِ أَضَعْتُهُ *** فِيْ مُنْتَـدَى الأَصْحَابِ وَالْجُلاَّسِ
لَمْ أَبْنِ فِيْهِ سِوَى النَّدَامَـةِ وَالشَّقَا *** وَسَبَحْتُ فِيْ بَحْـرٍ مِنَ الْوَسْوَاسِ
لَمْ أَبْنِ فِيْهِ سِـوَى التَّهَوُّرِ وَالأَذَى *** وَكَأَنَّ شَيْطَانًا يَجُـوْلُ بِـرَاسِي
رَبَّاهُ إِنِّي فِي الْحُقُـوْقِ مُقَصِّـرٌ *** وَالْقَلْبُ مِنْ عِظَمِ الذُّنُوْبِ لَقَاسِي
وَاحَسْرَتَا مِمَّا جَنَتْهُ يَـدُ الصِّبَـا *** وَيَدُ الشَّبَابِ ضُحىً وَ فِيْ إِغْلاَسِ
فَاغْفِرْ ذُنُوْبِي وَاعْفُ عَفْـوَ تَكَرُّمٍ *** وَاسْتُرْ فَسِتْـرُكَ عِـزَّتِيْ وَ لِبَاسِي

◙ ◙ ◙ ◙ ◙ ◙ ◙
 

عبدالرحمن الأهدل
  • مقالات
  • كتب
  • قصائد
  • الصفحة الرئيسية