صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







رباعيات الأهدل مع كل صباح
شهر شوال / 1436 هـ

د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل


بسم الله الرحمن الرحيم

 

1/ 10 / 1436 هـ

الْعِــيْدُ  أَقْبَـلَ  وَالأَزْهَــارُ  تَزْدَهِـرُ  **  وَنَفْحَـةُ الْـوَرْدِ  فِي الآفَاقِ تَنْتَشِرُ

وَعَانَقَ الرَّوْضَ طَلٌّ وَانْتَشَى طَرَبًا  **  غُصْنٌ وَدَوْحٌ وَنَجْمُ اللَّيْلِ وَالْقَمَرُ

وَالطِّفْـــلُ مُبْتَسِـمٌ لِلْعِيْـدِ  مِنْ فَــرَحٍ  **  وَالْكُـلُّ  مِنْ فَـرَحٍ  لِلْعِيْدِ  يَنْتَظِـرُ

صِلُـوا  أَقَـارِبَكُمْ  زُوْرُوا   أَحِبَّتَـكُمْ  **  تَبَادَلُوْا  صَفْـوَ كَأْسٍ  تَاجُـهُ دُرَرُ

2/ 10 / 1436 هـ

هَلاَ بِكَ  عِيـدُ  الْمُنَى وَالظَّفَـرْ  **  وَعِيدُ  السَّعَادَةِ  عِيـدُ  السَّمَـرْ

هَـلاَ بِكَ  يَا زَهْـرَةَ الْيَـاسَمِيـنَ  **  وَيَا تَـاجَ  أُنْـسٍ  بِوَجْـهٍ  أَغَـرّْ

هَـلاَ بِالصَّفَـاءِ  وَزَيْنِ الْمِـلاَحِ  **  وَحُلْوِ  الشَّمَائِلِ  ضَـوْءِ الْقَمَرْ

تُهْدِي الصَّغِيرَ وَتُعْطِي الْكَبِيرَ  **  فَيَا رَوْضَةَ الْجُودِ وَبْلَ الْمَطَرْ

3/ 10 / 1436 هـ

إِذَا أَصْبَحْتَ فِي الْخَيْرَاتِ تَتْرَى  **  وَزَادَكَ ذُو الْجَلالِ عُلاً وَقَدْرَا

فَـلازِمْ  شُكْـرَهُ  فِي  كُـلِّ  حِيـنٍ  **  فَمَنْ شَكَرَ الإِلَهَ  ازْدَادَ  أَجْـرَا

وَيَنْهَمِـرُ  النَّعِيـمُ  كَغَيْـثِ  مُـزْنٍ  **  وَيَبْقَى الْخَيْرُ  مَا أَبْدَيْتَ شُكْرَا

وَمَنْ لَمْ  يَشْكُرِ  الْمَوْلَى  فَيَهْوِيْ  **  إِلَى ضَنْكٍ وَلَنْ يَسْطِيعَ صَبْرَا

4/ 10 / 1436 هـ

دَعِ الْكِبْرَ يَا صَاحِبِي فِي الْوَرَى  **  فَـإِنَّ  التَّكَبُّـرَ  لُــؤْمٌ  وَشَـرّْ

حَـــذَارِ  حَـــذَارِ   فَـإِنَّ  التَّكَبُّـرَ  **  شَيْنُ الْوَرَى مُؤْذِنٌ بِالْخَطَرْ

وَمَنْ  عَشِقَ  الْفَخْـرَ وَالْكِـبْرِيَـاءَ  **  فَلَيْسَ لَهُ فِي الْوَرَى مُسْتَقَـرّْ

وَيَهْــوِي  إِلَى لُجَّـــةِ  الأَشْقِيَــاءِ  **  وَيَوْمُ  الزِّحَامِ  هُـوَ الْمُحْتَقَرْ

 

5/ 10 / 1436 هـ

دَعِ الْخَلْقَ يَا صَـاحِ لِلْخَالِـقِ  **  فَرِزْقُ الْجَمِيعِ عَلَى الرَّازِقِ

وَلاَ تَحْسُدَنَّ امْرَءًا  ذَا غِنًى  **  وَيَتْبَعُـهُ  الـرِّزْقُ   كَالْبَاعِـقِ

فَلَيْسَ لَهُ مِنْ يَدٍ  فِي الثَّـرَى  **  وَلَوْ كَانَ  فِي حُنْكَةِ  الْحَاذِقِ

فَذُو الْمَنِّ قَدَّرَ رِزْقَ الْوَرَى  **  فَدَعْ  حَسَدَ  الْحَاسِدِ  الَمَائِـقِ

6/ 10 / 1436 هـ

إِتَّـــقِ  اللهَ  وَاسْتَـعِـنْ  بِـإِلَـــهٍ  **  قَادِرٍ  عَالِـمٍ  بِكُلِّ  سَرِيْـرَهْ

وَاطْلُبِ  الْعَفْـوَ مِنْ إِلَهٍ رَحِيـمٍ  **  قَابِلِ التَّوْبِ لَوْ ذُنُوبًا كَبِيَرهْ

مَنْ دَعَا اللهَ مُخْلِصًا فِي دُعَاءٍ  **  وَدُمُوعُ الْبُكَاءِ تَبْدُو غَزِيرَهْ

قَبِـلَ  اللهُ  مِنْـهُ  تَوْبَـةَ  صِدْقٍ  **  إِنَّهُ اللهُ  ذُو الْعَطَايَا الْكَثِيرَهْ

7/ 10 / 1436 هـ

كَـمْ صَدِيْقٍ عَرَفْتُهُ فِيْ زَمَانِيْ  **  وَسَبَـانِــيْ  بِنَظْمِــهِ  الْفَـتَّـــانِ

نَـاصِحٍ  مُخْلِصٍ  تَحَلَّى  بِعِلْمٍ  **  يَنْتَقِيْ  لِلْحَدِيْثِ أَحْلَى الْمَعَـانِيْ

قَوْلُهُ الْفَصْلُ  إِنْ  تَكَلَّمَ  يَـوْمًا  **  أَرْيَحِيُّ  الصِّفَـاتِ  كَالأُقْحُوَانِ

طَيِّبُ الْقَلْبِ  يَـذْكُرُ اللهَ  دَوْمًا  **  غَيْرَ أَنِّيْ (أَسَأْتُ) يَوْمًا جَفَانِيْ

8/ 10 / 1436 هـ

كَـمْ  عَـدُوٍّ  رَمَيْتُـهُ  فَرَمَـانِـيْ  **  وَتَعَدَّى  فِي  شِعْرِهِ  وَهَجَانِيْ

لَمْ يَدَعْ  مَنْفَذًا  مِنَ الْحِقْـدِ  إِلا  **  لَــجَّ  فيــه  بِنَفْثَــةِ  الثُّعْــبَــانِ

غَيـْرَ  أَنِّيْ دَعَوْتُـهُ  ذَاتَ يَـوْمٍ  **  فَـأَتَـانِـيْ  بِـلَـوْعَــةٍ   وَحَنَــانِ

فَاصْطَلَحْنَا وَكَانَ خَيْرَ صَدِيْقٍ  **  صَادِقَ الْوَعْدِ طَاهِرَ الْوِجْدَانِ

9/ 10 / 1436 هـ

إِنَّ  الْعُـقُـــوقَ  مَطِـيَّــــةُ  الْخُسْرَانِ  **  وَهَــدِيَّـةُ  الشَّيْطَــــانِ  لِلإِنْسَانِ

هُوَ خَمْرَةُ الْفُسَّاقِ  فِي غَسَقِ الدُّجَى  **  وَطَعَامُ  أَهْلِ  الشَّرِّ  وَالطُّغْيَـانِ

لَيْسَ الْعُقُوقُ سِوَى الْخَسَارَةِ فَارْتَدِعْ  **  قَبْلَ  الْفَـوَاتِ  وَتُبْ فَإِنَّكَ فَانِـي

يَوْمَ الزِّحَامِ عَلَى الصِّـرَاطِ سَتَكْتَوِي  **  بِلَظَى وَتَلْبَسُ مِعْطَفَ الْحِرْمَانِ

10/ 10 / 1436 هـ

للهِ قَوْمٌ سَمَوْا بِـالْعِلْـمِ وَاشْتَهَرُوا  **  سِمَاتُهُمْ دُونَهَا الْجَوْزَاءُ وَالْقَمَرُ

تَدَرَّعُـوا  بِالتُّقَـى  أَنْفَاسُهُمْ دُرَرٌ  **  هُمُ الأَنِيسُ  فَلاَ هَمٌّ  وَلاَ  كَـدَرُ

وَمُنْتَدَى الْقَوْمِ وَضَّاءٌ بِكُلِّ هُدًى  **  وَفِيهِ نَهْـٌر مِـنَ الآدَابِ  مُنْهَمِرُ

إِسْبَحْ بِلُجَّتِهِ  إِنْ  رُمْتَ  مَعْرِفَةً  **  وَارْشَفْ مَعَانٍ وَإِلاَّ فَاتَكَ الثَّمَرُ

11/ 10 / 1436 هـ

أَسْتَغْفِـُر اللهَ مِـْن آفَـاتِ مَهْـزَلَــةٍ  **  يَنَـالُ صَاحِبَهَـا مِـنْ صُنْعِهَـا وَزَرُ

أَعُـوذُ بِاللهِ مِـنْ شِعْـرٍ يُزَخْرِفُــهُ  **  شَيْطَانُ خُسْرٍ فَتَبًّا لِلأُولَى خَسِرُوا

وَنَـسْـأَلُ اللهَ  تَـوْفِيـقًـا  يُحَـالِفُـنـَا  **  فَيَأْنَـفُ الشِّعْـرُ أَنْ يَرْتَـادَهُ الْبَطَــرُ

وَزَلَّةُ الْمَرْءِ فِي لَفْظٍ وَفِي بَصَرٍ  **  فَصُنْهُمَا كَـمْ دَهَانَا اللَّفْظُ وَالْبَصَـرُ

12/ 10 / 1436 هـ

تَبَّتْ  يَدَاكَ  وَأَنْتَ تَرْسُـمُ  أَحْمَـدَا  **  وَأَذَلَّكَ  الْمَوْلَـى  دَوَامًا  سَرْمَـدَا

أَخْزَاكَ رَبِّي يَا فُوَيْسِقُ فِي الْوَرَى **  وَخَسِئْتَ مُذْ رَسَمَ الْيَرَاعُ مُحَمَّدَا

هُوَ  سَيِّدُ  الثَّقَلَيْنِ  نِبْرَاسُ الْهُـدَى  **  مَنْ مِثْلُ أَحْمَدَ إِنْ أَغَارَ  وَأَنْجَدَا

صَلَّى  الإِلَـهُ  عَلَى  النَّبِيِّ  وَآلِــهِ  **  مَا طَارَ قُمْرِيُّ الرِّيَاضِ وَغَرَّدَا

13/ 10 / 1436 هـ

إِقْنَعْ  بِرِزْقِكَ  لاَ تَنْظُرْ  إِلَى الْبَشَـرِ ** فَالرِّزْقُ  كَالْمَوْتِ  أَوْ كَالظِّلِّ  وَالأَثَرِ

لَوْ كُنْتَ مِثْلَ إِيَاسٍ  فِي الذَّكَاءِ  فَلَـمْ ** تُضِفْ إِلَى الرِّزْقِ قِطْمِيرًا مِنَ الدُّرَرِ

إِنَّ الْغَنِـيَّ  بِفَضْــلِ اللهِ  حَـازَ غِنًـى ** كَذَا  الْفَقِيرُ هَوَى  فِي  الْفَقْرِ  بِالْقَـدَرِ

فَلاَ اعْتِرَاضَ فَرَبُّ الْعَرْشِ ذُو حِكَمٍ ** سُبْحَـانَـهُ  خَـلَقَ الإِنْسَانَ  مِـنْ مَــدَر

14/ 10 / 1436 هـ

إِتَّقِ اللهَ  وَارْتَدِيْ  ثَوْبَ  عَفْوٍ  **  مَنْ عَفَا  حَازَ رُتْبَةً  وَمَقَامَا

مَنْ عَفَا نَالَ عَفْوَ  رَبٍّ غَفُورٍ  **  فَهَنِيئًا  لِمَنْ  يَخَافُ  انْتِقَامَـا

إِتَّقِ اللهَ  وَاجْتَنِبْ  قَـوْلَ زُورٍ  **  وَرَفِيقًا  هُوَ الأَشَدُّ  خِصَامَـا

كَمْ صَدِيقٍ تَرَاهُ وَرْدَةَ رَوْضٍ  **  وَصَدِيقٍ إِذَا فَحَصْتَ ظَلاَمَاِ

15/ 10 / 1436 هـ

إِذَا تَأَمَّلْتَ  فِـي الدُّنْيَا  أَخَـا الأَدَبِ  **  وَمَا حَوَتْهُ الدُّنَا مِنْ أَعْجَبِ الْعَجَبِ

فَكَمْ غَنِيٍّ تَمَنَّى الْمَوْتَ مِنْ مَرَضٍ  **  وَكَمْ فَقِيرٍ  بَكَى  مِنْ وَطْأَةِ السَّغَبِ

فَلاَ الْغَنِيُّ  نَجَا بِالْمَالِ  مِنْ ضَرَرٍ  **  وَلاَ الْفَقِيرُ  نَجَـا  وَالْفَقْــرُ  كَاللَّهَبِ

وَالْكُـلُّ  مُنْتَظِـرٌ  لِلْمَـوْتِ  يَأْخُــذُهُ  **  فَاقْرَبْ إِلَى اللهِ قَبْلَ الْمَوْتِ بِالْقُرَبِ

16/ 10 / 1436 هـ

إِنْ سَأَلْتَ  الْمَتَـاعَ  سَلْهُ  بِلُطْفٍ  **  مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ وَالْبَابُ  مُغْلَقْ

وَامْتَثِلْ أَمْرَ ذِي الْجَلاَلِ مُطِيعًـا  **  مِنْ تَعَدَّ الْحُدُودَ فِي الْوِزْرِ يَغْـرَقْ

كَـمْ نِسَــاءٍ  مُحَجَّبَــاتٍ كَشَمْـسٍ  **  فِي غُيُـومٍ  وَالْقَلْبُ أَنْقَى وَأَصْـدَقْ

وَنِسَــاءٍ  كَلَيْلَـةِ الرُّعْـبِ قُبْحًـــا  **  سَافِرَاتِ  الْوُجُوهِ  وَالشَّرُّ  أَحْـدَق

17/ 10 / 1436 هـ

إِبْحَثْ عَنِ الرِّزْقِ لاَ تَرْكَنْ إِلَى الْكَسَلِ ** فَاللهُ  يَأْمُــرُنَـا بِالسَّعْـيِ  فَامْتَثِــلِ

وَاشْكُـــرْ  إِلَهَـــكَ  إِنْ أَوْلاَكَ  نِعْمَتَـــهُ ** وَاسْتَغْفِرِ اللهَ  فِي حَلٍّ  وَمُرْتَحَـلِ

وَلاَزِمِ الصِّـدْقَ  وَالإِخْـلاَصَ فِي عَمَلٍ ** وَسِـرْبِرِفْقٍ فَكَمْ قَدْ فَـازَ ذُو مَهَـلِ

وَزَكِّ   مَـالَكَ  كَـيْ  يَنْـمُـو  بِتَزْكِـيـــةٍ ** وَلاَ تَكُنْ مُسْرِفًا فِي الأَكْلِ وَالْحُلَلِ

18/ 10 / 1436 هـ

الْبُخْلُ  يَفْتِكُ  بِالْبَخِيلِ  وَيَأْسِرُ  **  مِثْلَ  الْعَـدُوِّ  إِذَا تَمَكَّنَ  يَغْـدِرُ

فَالْكُلُّ  يَلْمِـزُهُ  بِنَظْـرَةِ سَاخِـرٍ  **  حَتَّى ابْنُ نُطْفَتِهِ بِلُطْفٍ يَسْخَرُ

لاَ تَبْخَلَنَّ فَلَسْتَ بَاقٍ  فِي الدُّنَا  **  كَلاَّ  وَلَمْ يَبْقَ  الْفَقِيرُ  الْمُعْسِرُ

فَغَدًا سَيُكْوَى مَنْ أَخَلَّ بِوَاجِبٍ  **  فَاحْذَرْ  فَإِنِّي  نَاصِحٌ  وَمُحَذِّر

19/ 10 / 1436 هـ

الْجَهْـلُ  كَهْـفٌ  لَيْسَ  فِيهِ  ضِيَـاءُ  **  وَسَحَابَةٌ فِي أَرْضِهِ سَوْدَاءُ

وَلَكَمْ شَكَتْ مِنْهُ الْخَلاَئِقُ وَاشْتَكَـى  **  مِنْ شَرِّهِ الْعُلَمَاءُ  وَالأُدَبَـاءُ

فَتَعَلَمُـوا  وَتَفَهَّمُـوا  كَـيْ  تَنْعَمُــوا  **  فَالْعِلْمُ  نُورٌ  وَالْغَبَاءُ  وَبَاءُ

وَالْعِلْمُ رَوْضٌ مُثْمِرٌ طُولَ  الْمَدَى  **  وَالْجَهْلُ بَيْتٌ مُظْلِمٌ  وَشَقَاءُ

20/ 10 / 1436 هـ

جِبَـالٌ تَمُرُّ كَمَرِّ السَّحَـابِ  **  وَيَحْسَبُهَا مَنْ يَرَى جَامِدَهْ

وَفِي كُلِّ  خَلْقٍ  لَهُ شَاهِـدٌ  **  وَأَنْعُمُهُ فِي الْوَرَى شَاهِدَهْ

فَسُبْحَانَ مَنْ صُنْعُهُ مُبْهِرٌ  **  وَيُعْرَفُ بِالْفِطْـرَةِ الْخَالِـدَهْ

فَآمِنْ بِرَبِّكَ  قَبْلَ  الْفَوَاتِ  **  وَإِلاَّ خَسِرْتَ  وَمَا الْفَائِـدَه

21/ 10 / 1436 هـ

فَلَسْتُ أَعْجَبُ مِنْ أُسْدٍ مُزَمْجِرَةٍ  **  لأَنَّهَـا  أَكَلَــتْ  أُمًّــا  لَهَـا  وَأَبَــا

وَلَسْتُ أَعْجَبُ إِنْ مَدَّتْ مَخَالِبَهَا  **  لآدَمِيٍّ  جَثَا  خَوْفًـا  وَمَـا  وَثَـبَ

لأَنَّهَا لَمْ تَحُزْ  عَقْـلاً  فَيَزْجُرُهَـا  **  وَلَمْ تَخَفْ إِنْ دَنَا مَوْتٌ أَوِاقْتَرَبَ

وَإِنَّمَا  عَجَبِي  مِنْ عَاقِلٍ  فَطِـنٍ  **  مُفَكِّرٍ  يَنْهَبُ الأَمْـوَالَ  وَالذَّهَـب

22/ 10 / 1436 هـ

هَلْ تَذَكَّرْتَ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرْ  **  يَوْمَ تَجْثُوا  وَلَيْسَ  عِنْدَكَ  نَاصِرْ

هَلْ تَذَكَّرْتَ مَوْقِفًا  يَوْمَ حَشْـرٍ  **  يَوْمَ دَمْعِ الأَسَى عَلَى الْخَدِّ ظَاهِرْ

يَـوْمَ  لاَ مَـالَ  نَافِعٌ  أَوْ قَرِيبٌ  **  وَيَفِـرُّونَ  مِنْكَ  فَاحْـذَرْ  وَحَـاذِرْ

وَاتَّـقِ  اللهَ  قَبْـلَ  أَنْ تَتَغَطَّــى  **  بِتُرَابٍ  وَالْوَيْـلُ  إِنْ كُنْتَ  فَاجِـرْ

23/ 10 / 1436 هـ

أَيْنَ أَيْنَ السَّحَـابُ  وَالأَمْطَـارُ  **  وَأَرَاضٍ  تَحُفُّـهَــا  الأَزْهَـــارُ

لَمْ أَجِدْ أَيَّ مُزْنَةٍ فَوْقَ أَرْضِي  **  بَلْ هُوَ الْجَدْبُ  وَالْهَوَاءُ غُبَارُ

أَيُّهَا النَّاسُ فَلْنَتُبْ  مِنْ ذُنُـوبٍ  **  وَلْيَـكُـنْ  بَعْـدَ ذَلِكَ  اسْتِغْفَـــارُ

وَالْإلَـهُ الْجَلِيْـلُ  يَرْأَفُ دَوْمًــا  **  إِنْ صَدَقْتُمْ لَمْ تُحْجَبِ الأَمْطَارُ

24/ 10 / 1436 هـ

اللَّحْنُ  عَيْبٌ  فِي لِسَانِ  الْحُـذَّقِ  **  فَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ رَدِيْءِ الْمَنْطِقِ

وَالنَّحْوُ فِي صَفِّ الْعُلُومِ كَشَمْعَةٍ  **  وَضَّــاءَةٍ  تَبْــدُو  بِلَـوْنِ الْمَشْرِقِ

فَتَعَلَّمُـوا  عِلْمَ  النُّحَـاةِ  لِتَسْبِقُــوا  **  أَقْرَانَكُمْ  عَرْشُ الذُّرَى  لِلأَسْبَـقِ

وَالْجَهْلُ فِي لَيْلِ التَّلَعْثُـمِ  غَـارِقٌ  **  وَإِذَا  أَرَادَ  تَقَـــدُّمًــا  لَـمْ يَلْحَــقِ

25/ 10 / 1436 هـ

أُتْرُكِ  الْعَادَةَ  لاَ تَحْفَلْ بِهَا  **  إِنَّهَا شَـرٌّ  وَسِجْــنٌ  مُرْهِــقُ

كَمْ أُنَاسٍ  قَدَّسُـوا عَادَاتِهِـمْ  **  عَشِقُوهَا وَاصْطَفَاهَا الأَحْمَقُ

إِنَّ شَــرْعَ  اللهِ  فِينَــا بَيِّـنٌ  **  وَكِتَـابُ  اللهِ  نُــورٌ  مُشْـرِقُ

أَيُّهَا الْعَالِمُ نُصْحًا مُخْلِصًـا  **  كَمْ جَهُولٍ فِي ضَلاَلٍ  يَغْرَقُ

26/ 10 / 1436 هـ

مَسَكْتُ  الْيَرَاعَ  لأَرْتَجِلَ  الشِّعْرَ  **  فِي سُرْعَةِ الْبَرْقِ أَوْ ثَانِيَهْ

وَسَطَّرْتُ شِعْرًا رَدِيْءَ الْحُرُوفِ  **  وَلَمْ تَخْفَ مِنْ قُبْحِهِ خَافِيَهْ

وَأَوْزَانُــهُ  يَعْتَــرِيهَــا  الْغُـثَــــاءُ  **  وَتَلْقَى  مَعَانٍ  بِهَا  خَاوِيَهْ

فَـلاَ تَعْجَلَـنَّ  مُـحِــبَّ الْقَـرِيــضِ  **  وَإِلاَّ  نَظَمْـتَ  بِـلاَ  قَافِيَـهْ

27/ 10 / 1436 هـ

أَتَسْهَـرُ حَتَّى انْبِـلاَجِ الصَّبَـاحِ  **  عَلَى فِلْمِ لَهْوٍ مَشِيْنٍ خَطِيرْ

فَـهَــذَا  يُقَـبِّـــلُ  تِلْكَ الْفَـتَــــاةِ  **  وَتِلْكَ  الْفَتَاةُ بِثَوْبٍ  قَصِيرْ

وَكَمْ رَاقِصٍ  فِي لِبَاسِ النِّسَاءِ  **  وَرَاقِصَةٍ  شَرُّهَـا مُسْتَطِيرْ

أَمَـا آنَ  لِلَّـيْــــلِ  أَنْ يَنْجَـلِــي  **  أَمَا آنَ  لِلْعَقْلِ  أَنْ  يَسْتَنِيرْ

28/ 10 / 1436 هـ

أُتْرُكْ سَبِيلَ الْهَوَى فِي الْجِدِّ وَاللَّعِبِ  **  إِنَّ الْهَوَى عُنْصُرُ الإِرْهَاقِ وَالتَّعَبِ

وَشَهْـوَةُ  النَّفْسِ فِي الدُّنْيَا  مُبَعْثَرَةٌ  **  فِي كُلِّ زَخْرَفَةٍ  فِي الْمَالِ  وَالنَّشَبِ

وَالْعَيْنُ لَمْ يَشْفِهَـا شَيْءٌ  فَكُنْ  فَطِنًـا  **  حَتَّى  وَلَوْ مَلَكَتْ  وَادٍ مِنَ الذَّهَـبِ

فَاقْنَـعْ بِرِزْقِـكَ  وَادْعُ اللهَ  فِي غَلَسٍ  **  وَفِي نَهَـارٍ  فَمَنْ  يَدْعُوهُ  لَمْ يَـخِـبِ

29/ 10 / 1436 هـ

هَلْ أَنْتَ مُنْغَمِسٌ فِي اللَّهْوِ  وَاللَّعِبِ  **  وَتَرْتَدِي مِعْطَفَ التَّدْلِيسِ  وَالْكَـذِبِ

وَلَـمْ  تَـــدَعْ  غِيبَــةً  إِلاَّ  وَتَفْعَلُهَـــا  **  وَلَمْ تَدَعْ جَارَكُمْ يَصْحُو بِلاَ صَخَبِ

إِلَى مَتَى السَّيْـرُ فِي لَهْـوٍ وَمَسْخَـرَةٍ  **  فَعُدْ قُبَيْلَ خُرُوجِ الرُّوحِ لَسْتَ غَبِيّ

وَاسْتَغْفِـرِ  اللهَ  فِي سِرٍّ  وَفِي عَلَـنٍ  **  وَاطْلُبْ مُسَامَحَةً مِنْ عَاقِلٍ وَصَبِـي

30/ 10 / 1436 هـ

الْأَكْـلُ  كَثْـرَتُـهُ يُفْضِـي إِلَى التُّخَــمِ  **  وَالْجِسْمُ  فِي ثِقَلٍ مِنْ شِـدَّةِ   الْوَرَمِ

فَكُلْ بِرِفْقٍ وَكُنْ فِي الأَكْـلِ مُقْتَصِدًا  **  خَوْفًـاعَلَى الْبَطْنِ مِنْ دَوَّامَةِ  النَّـدَمِ

فَكَـمْ  أَكُـولٍ بَكَـى حُزْنًـا وَيَا أَسَفَـى  **  وَكَمْ مُصَـبٍ شَكَى مِنْ وَطْأَتِ الأَلَمِ

مَنْ يَقْتَصِدْ لَمْ يَزَلْ فِي صِحَّةٍ وَرِضًا  **  وَلَمْ  يُصَـبْ بِأَذَى بَطْنٍ  وَلاَ قَــدَمِ

* * * * * * * * * * *

 

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عبدالرحمن الأهدل
  • مقالات
  • كتب
  • قصائد
  • الصفحة الرئيسية