صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







رباعيات الأهدل مع كل صباح
شهر رمضان / 1437 هـ

شعر : د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل


بسم الله الرحمن الرحيم


1/ 9/ 1437 هـ
شَهْرُ الصِّيَامِ أَطَلَّ كَالنِّبْرَاسِ 
**  مُتَـلَأْلِئًـا  كَـالـدُّرِّ وَالْأَلْـمَـاسِ
دَانِ  الثِّمَارِ  بِأَنْعُـمٍ  فَتَهَيَّئُـوا 
**  لِصِيَامِ شَهْرٍ  طَيِّبِ  الْأَنْفَاسِ
فِيهِ  إِلهُ الْعَرْشِ  جَلَّ جَـلَالُهُ 
**  يَعْفُو وَيَصْفَحُ  رَحْمَةً  بِأُنَاسِ
هَلْ أَنْتَ مِمَّـنْ قَابَلُـوهُ بِتَوْبَـةٍ 
**  أَمْ أَنْتَ مُنْحَـرِفٌ بِلَا إِحْسَاسِ

2/ 9/ 1437 هـ

هَا هُوَ الشَّهْرُ مِنْحَةُ الرَّحْمنِ 
**  شَهْرُ صَوْمٍ أَضَاءَ فِي الْأَكْوَانِ
مُزْهِرٌ مُثْمِرٌ بِلُطْـفٍ  وَعَفْـوٍ 
**  وَصَـفَـــاءٍ  لِأُمَّــــةِ  الْإِيْـمَــانِ
فَاغْتَنِمْ أَيُّهَا الْمُسَجَّى  بِـوِزْرٍ 
**  لَـيْـلَـةَ  الْـقَــدْرِ  لَيْلَـةَ الْإِحْسَانِ
يَنْزِلُ الرُّوحُ  وَالْمَلَائِكُ فِيْهَا 
**  تِلْكَ رُحْمَى  مِنْ رَحْمَةِ الدَّيَّانِ

3/ 9/ 1437 هـ

يَومَانِ كَالشَّمْسِ الْمُضِيْئَةِ  أَشْرَقَـا 
**  وَبِعَيْنِ  رُحْمَى  فِي الْبَرِيَّـةِ  أَحْدَقَا
يَوْمَانِ  مِنْ شَهْرِ  الصِّيَـامِ  تَوَلَّيَـا 
**  وَالْبَعْضُ لَاهٍ مَا اسْتَفَاقَ مِنَ الشَّقَى
فَإِلَى  مَتَى  وَالْعُمْرُ  يَذْهَبُ  فَجْأَةً 
**  وَإِلَى مَتَى يَهْفُـو الْفُـؤَادُ  إِلَى التُّقَى
فَارْجِعْ فَشَهْرُ الصَّوْمِ مِنْحَةُ خَالِقٍ 
**  وَإِذَا حُرِمْتَ  حُرِمْتَ  خَيْرًا مُغْدِقَا

4/ 9/ 1437 هـ

سُبْحَانَهُ خَلَقَ الْإِنْسَانَ  مِنْ عَـدَمِ 
**  رَبٌّ عَظِيمٌ رَحِيمٌ  وَاسِعُ الْكَرَمِ
هُوَ  الْغَنِيُّ  وَكُلُّ  الْخَلْقِ  مُفْتَقِرٌ 
**  إِلَيهِ جَلَّ عُلًا ذُو الْفَضْلِ وَالنِّعَمِ
وَلَا ظَهِيرَ لِرَبِّ الْعَرْشِ يَنْصُرُهُ 
**  وَلَا شَرِيْكَ  لِرَبِّي  بَارِئِ النَّسَمِ
فَعَظِّـمِ  اللهَ  تَعْظِيمًـا  يَلِيـقُ  بِـهِ 
**  وَأُبْ إِلَيْهِ  إِذَا أَخْطَأْتَ  وَاسْتَقِمِ

5/ 9/ 1437 هـ

أَشْيَاءُ  تُوْجَـدُ  فِي الدُّنْيَا  لَهَا بَـدَلٌ 
**  إِلَّا  أَبَــاكَ  فَـلَــنْ  تَـلْقَـى لَـهُ  بَــدَلَا
وَالْأُمُّ لَيْسَ لَهَا فِي الْكَوْنِ مِنْ شَبَهٍ 
**  فَاحْـذَرْ  عُقُوقًا  وَلَا تَفْقِدْهُمَـا الْأَمَـلَا
وَإِنْ تَقَاعَسْتَ حَتَّى  فَارَقَـا  أَجَـلًا 
**  فَلَمْ  تُفِدْكَ  دُمُوعُ  الْعَيـنِ  إِنْ رَحَـلَا
بَادِرْ بِخَفْـضِ جَنَـاحِ الذُّلِّ مُغْتَنِمًـا 
**  كَسْبَ الرِّضَى مِنْهُمَا لَا تَقْتَرِفْ زَلَلَا

6/ 9/ 1437 هـ

سُبْحَانَهُ  خَلَقَ الْإِنْسَانَ  فِي كَبَـدِ 
**  وَالضَّعْفُ لَازَمَـهُ كَالرُّوحِ  فِي الْجَسَدِ
وَالْكُلُّ يُخْطِئُ فِي دُنْيَـاهُ وَآسَفَـى 
**  مَنْ  لَمْ  يَتُبْ  ذَلَّهُ  مَوْلَاهُ   يَـوْمَ  غَــدِ
وَالصَّومُ رُكْنٌ فَصُمْ للهِ تُجْـزَ بِهِ 
**  وَاحْذَرْ دَوَاعِي الرَّدَى كَالْغِشِّ وَالْحَسَدِ
وَلَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ  لَوْ ظَفِرْتَ بِهَا 
**  مِنْ أَلْفِ  شَهْرٍ  فَقُلْ  يَا رَبِّ  وَاجْتَهِـدِ

7/ 9/ 1437 هـ

أَيَا رَمَضَـانُ  كَمْ  أَثَّـرْتَ فِيْنَـا 
**  بِفَضْـلِ  اللهِ  رَبِّ  الْعَالَمِينَـا
فَكَمْ عَاصٍ بَكَى خَوفًا وَحُـزْنًا 
**  وَأَصْبَحَ مُخْلِصًـا دُنْيَا  وَدِيْنَا
وَكَمْ  مِنْ  تَاجِـرٍ  سَاعٍ  بِغِشٍّ 
**  تَهَذَّبَ  وَانْثَنَـى   بَـرًّا  أَمِيْنَا
فَرَبُّ الْعَرْشِ يَقْبَلُ  مِنْ مُنِيبٍ 
**  وَلَوْ عَاتٍ مَضَى يَعْتُو سِنِيْنَا

8/ 9/ 1437 هـ

رَمَضَانُ فُقْتَ عَلَى الشُّهُورِ جَمَالَا 
**  وَيَمِيْنُ  شَهْـرِكَ بَلَّغَـتْ آمَـالَا
مَنَحَتْ  يَـدُ الْبَرَكَاتِ  كُـلَّ مُـؤَمِّـلٍ 
**  أَمَلًا مُضِيْئًا  يُصْلِحُ الْأَحْوَالَا
رَبَّاهُ عَفْـوًا  مِنْكَ  يَرْأَبُ صَـدْعَنَـا 
**  وَيُزِيلُ عَنْ أَعْنَاقِنَا  الْأَغْلَالَا
وَانْصُرْ إِلهِي  الْمُسْلِمِيْنَ  جَمِيعَهُمْ
  **  فَعَدُوُّ شَرْعِكَ  سَامَنَا الْإِذْلَالَا

9/ 9/ 1437 هـ

عَطَاؤُكَ يَا إِلهَ الْعَرْشِ نُعْمَى 
**  وَلَيْسَ  لِحَــدِّهِ  شَأْوٌ  يُـقَـاسُ
وَجُودُكَ مُمْطِـرٌ دُونَ انْتِهَـاءٍ 
**  وَفَضْلُكَ لَمْ يَصَاحِبْهُ انْتِكَاسُ
وَمُلْتَزِمٌ بِشَرْعِـكَ  نَـالَ عِـزًّا 
**  وَذَلَّ  بِتَرْكِـهِ  كِـبْـرًا  أُنَـاسُ
فَيَسِّرْ  أَمْرَنَا  وَاغْفِرْ  ذُنُوبًـا 
**  نَمَتْ فَالْعَيْنُ  فَارَقَهَا النُّعَاسُ

10/ 9/ 1437 هـ

يَا مَنْ  أَلُـوذُ  بِـهِ  فِي كُـلِّ  حَـالَاتِي 
**  وَمَنْ أَعُوذُ بِهِ  مِنْ خِنْزَبٍ  عَاتِي
شَهْرُ الصِّيَامِ أَتَى وَالرُّوحُ فِي خَجَلٍ 
**  مِنْ سُوءِ فِعْلِي وَأَخْطَائِي وَزَلَّاتِي
فَـجُـدْ  بِعَفْوٍ   فَإِنَّ  الذَّنْبَ  يَخْنُقُـنِـي 
**  وَبَاتَ  يَصْحَبُنِي  فِي كُلِّ أَوْقَـاتِي
وَأَنْتَ  أَنْتَ  إِلهُ  الْعَرْشِ  ذُو  كَـرَمٍ 
**  مَا خَابَ رَاجِيْكَ يَا رَبَّ السَّموَاتِ

11/ 9/ 1437 هـ

شَرِيعَةُ اللهِ نُورُ الْقَلْبِ وَالْبَصَـرِ 
**  أَتَتْ بِعَـدْلٍ وَإِنْصَـافٍ  إِلَى الْبَشَرِ
شَرِيعَةُ  اللهِ  فِيهَا  كُلُّ  صَالِحَةٍ 
**  تَأْبَى الْفَسَادَ وَتَأْبَى  مَسْلَكَ الْخَطَرِ
للهِ  مِنْ  شِرْعَةٍ   بِالْعَفْـوِ  آهِلَةٌ 
**  وَفِي السَّمَاحَةِ  فَاقَتْ  شِدَّةَ الْمَطَرِ
وَكُلُّهَا  رَحْمَةٌ كَالشَّمْسِ سَاطِعَةٌ 
**  هِيَ السَّعَادَةُ فِي الْأُخْرَى بِلَا كَدَرِ

12/ 9/ 1437 هـ

إِلهِي  إِنَّ شَهْرَ الصَّـوْمِ وَافَـى 
**  وَذَنْبِي  فَوْقَ ظَهْرِي كَـالْغِطَـاءِ
وَفِي عُنُقِي حِبَالُ الْوِزْرِ تَلْوِي 
**  عُرُوقِي وَالذُّنُوبُ رَحَـى الْبَلاَءِ
فَـجُــدْ  بِـالْعَفْـوِ  يَـا رَبَّاهُ  إِنِّي 
**  دَعَوْتُكَ مُخْلِصًا  فَـاقْبَلْ دُعَائِي
فَـأَنْـتَ  إِلهُـنَــا  رَبٌّ رَحِـيْـــمٌ 
**  وَإِنِّي  تُبْتُ  فِي  شَهْرِ  الْعَطَاءِ

13/ 9/ 1437 هـ

تَدَبَّرْ  كِتَـابَ  اللهِ  تَسْعَـدْ  بِتَدْبِيرِ 
**  فَفِيهِ  شِفَاءُ  الْفِكْـرِ مِنْ سُوءِ تَفْكِيـرِ
فَمَنْ  لَـزِمَ  الْقُـرْآنَ  نَـالَ سَعَـادَةً 
**  فِإِنَّ هُدَى الرَّحْمنِ  نُورٌ  عَلَى نُورِ
وَمَنْ حَفِظَ  الْقُـرْآنَ  دُونَ  تَأَمُّـلٍ 
**  وَلَمْ يَرْعَ أَحْكَامًا وَلَا تَابَ مِنْ زُورِ
سَيَصْلَى غَدًا نَارَ الْجَحِيمِ وَيَنْثَنِي 
**  بِذُلٍّ مَهِينٍ  وَاقْرَأِ الْآيَ  فِي الطُّورِ

14/ 9/ 1437 هـ

لَمْ يَبْقَ إِلَّا النِّصْفُ مِنْ رَمَضَانِ 
**  مِنْ شَهْرِ صَومٍ مِنْحَةُ الرَّحْمـنِ
فَمَنِ  اتَّقَى  فِيهَـا  وَجَـدَّدَ  تَـوْبَةً 
**  وَدُمُـوعُـهُ   تَنْـهَـالُ  كَالتَّهْـتَـانِ
وَأَقَامَ  فِي سَحَـرٍ  يُنَاجِـي  رَبَّـهُ 
**  نَالَ الْمُنَى  وَالْفَوزَ  بِالرِّضْوَانِ
وَإِذَا اسْتَبَـدَّ وَلَمْ  يَتُـبْ مِنْ ذَنْبِـهِ 
**  ضَاعَـتْ عَلَيهِ مَسَالِكُ الْغُفْـرَانِ

15/ 9/ 1437 هـ

خَـوَاطِـرُ  النَّفْسِ  لَا  يُخْشَى  تَقَلُّبُـهَـا 
**  فَلَيْسَ  فِيْهَا   مِنَ  الْآثَـامِ  قِطْمِيـرُ
وَلَا الْهَوَاجِسُ كَـمْ فِي النَّفْسِ هَـاجِسَةٌ 
**  وَالنَّفْسُ  إِنْ حَدَّثَتْ  فَالْعَبْدُ مَعْذُورُ
وَإِنْ هَمَمْـتَ  وَلَمْ  تَفْعَـلْ  فَـلَا حَـرَجٌ 
**  وَالْعَزْمُ فَاحْذَرْ فِإِنَّ الْعَزْمَ مَحْظُورُ
فَانْظُرْ لِرَحْمَةِ  رَبِّ الْعَرْشِ جَلَّ عُلًا 
**  مَـحَـتْ  بَلَابِلَ  غِـرٍّ  فِكْـرُهُ  بُـورُ

16/ 9/ 1437 هـ

مَــرَّتْ لَيَــالِـيَ  مِنْحَـةٍ وَأَمَـــانِ 
**  لَمْ نَلْفَ فِيْهَا نَفْثَةَ  الشَّيْطَـانِ
وَالْمُسْلِمُونَ عَلَى بِسَاطِ  عِـبَـادَةٍ 
**  يَتَلَذَّذُونَ  بِطَاعَـةِ  الرَّحْمـنِ
وَدَوِيُّ  تَسْبِيـحٍ   وَحُسْنُ  تِلَاوَةٍ 
**  وَالدَّمْعُ ثَارَ كَثَوْرَةِ  الْوِدْيَانِ
رَبَّـاهُ فَـارْحَـمْ  تَـائِـبًــا مِنْ زَلَّـةٍ 
**  أَنْتَ الرَّحِيمُ فَمُـنَّ بِالْغُفْـرَانِ

17/ 9/ 1437 هـ

أَغْـوَاكَ إِبْلِيْسُ  لَمْ تَحْكُمْ  بِإِنْصَـافِ 
**  وَقُلْتَ عَمْرٌو صَدُوقٌ  قَوْلُهُ  كَافِي
مَهْمَا يَكُنْ صَاحِ  لَا تَكْفِي  شَهَادَتُهُ 
**  فَالشَّرْعُ نُورٌ وَفِيهِ  مُحْتَوَى  شَافِي
فَدَعْ هَوَى النَّفْسِ تَسْلَمْ مِنْ عَوَاقِبِـهِ
  **  فَلَيْسَ فِي الشَّرْعِ أَمْرٌ حُكْمُهُ خَافِي
وَكَمْ أُنَاسٍ ظَلَمْنَا كَـمْ وَكَـمْ طُـرِدُوا 
**  بِغِيْبَةٍ  مِنْ  كَـذُوبٍ  فَاسِقٍ  جَـافِي

18/ 9/ 1437 هـ

رَفِّـهِ  النَّفْسَ  بَعْـدَ  جَهْـدٍ وَكَــدِّ 
**  لِيَعُــودَ  النَّشَاطُ  مِـنْـكَ  بِـجِــدِّ
لَيْسَ بِـدْعًـا  بِـأَنْ  تَكُـونَ  بِنَـادٍ 
**  تَتَمَطَّـى  مِنْ بَعْــدِ  أَخْـذٍ  وَرَدِّ
إِنَّ  لِلنَّفْسِ  رَغْبَـةً  فِي  ابْتِسَامٍ 
**  وَاشْتِـيَـاقًا  لِـرُفْـقَــةٍ  وَتَـحَــدِّي
مَنْ تَمَادَى وَمَا اسْتَرَاحَ تَهَاوَى 
**  وَاضْمَحَلَّ النَّشَاطُ بِئْسَ التَّرَدِّي

19/ 9/ 1437 هـ

إِسْبَحْ  بِلُجَّـةِ بَحْـرِ الْغِشِّ  وَالظُّلَـمِ
  **  وَاصْعَدْ عَلَى سُلَّـمِ التَّلْفِيْـقِ بِالْقَسَمِ
وَارْبَحْ كُنُوْزًا  وَأَسِّسْ أَلْفَ مَمْلَكَةٍ 
**  وَاشْتَرْ عَبِيدًا وَوَفِّرْ أَحْسَنَ  الْخَدَمِ
وَسِرْ وَخَلْفَكَ  رَقَّاصًـا  وَرَاقِصَـةً 
**  مِنَ الْفِرِنْجَةِ  مَا اعْتَادَا عَلَى الْقِيَمِ
وَبَعْدَ ذَا انْزِلْ إِلَى مَثْـوَاكَ مُنْتَكِسًا 
**  وَادْخُلْ  لِقَبْـرِكَ  مِن بَوَّابَـةِ النَّـدَمِ

20/ 9/ 1437 هـ

إِذَا نَدِمَ الْمَرْءُ بَعْدَ الْفَـوَاتْ  
**  فَلَمْ يَسْتَفِدْ  قَطُّ  غَيْرَ الْقَلَقْ
فَمَا فَاتَ  مَاتَ  فَلَا تَدَّكِـرْ 
**  فَـإِنَّ ادِّكَـارَكَ  لُـبُّ الْأَرَقْ
وَفَكِّرْ بِمَـا أَنْتَ فِي حَاجَـةٍ 
**  إِلَيْهِ وَمَا فَاتَ مِنْكَ احْتَرَقْ
وَكُنْ رَاضِيًا  مُطْمَئِنًّا بِمَـا 
**  أَتَـاكَ  إِلهُـكَ  رَبُّ  الْفَلَـقْ

21/ 9/ 1437 هـ

إِشْتَرْ بِمَالِكَ مَا تَرْجُو مِنَ الذَّهَــبِ 
**  وَارْكَبْ عَلَى مَوْتَرٍ مِنْ أَعْجَبِ الْعَجَبِ
وَاسْكُنْ بِقَصْرٍ وَإِلَّا اسْكُنْ بِبَاخِـرَةٍ 
**  تَسِيرُ  فِي الْبَحْرِ  أَوْ فِي  أَنْهُرِ  الْعِنَبِ
وَاجْلِسْ وَخَلْفَكَ  طَبَّالًا  وَرَاقِصَـةً 
**  مِنَ  الْفِرِنْجَةِ  مَا اعْتَـادَا  عَلَى  الْأَدَبِ
وَبَعْدَ ذَا انْزِلْ إِلَى مَثْوَاكَ  مُنْتَكِسًا 
**  مِنْ بَــابِ  خُسْرٍ  إِلَى  بَـوَّابَـةِ  اللَّهَـبِ

22/ 9/ 1437 هـ

نَجَاحُكَ سُلَّمٌ  فَاصْعَـدْ بِرِفْـقٍ 
**  إِلَى  الْعَلْيَاءِ   مُدَّرِعًـا  بِعَــزْمِ
فَلَمْ يَنَلِ الْعُـلَا  مَكْتُوفُ  أَيْـدٍ 
**  تَوَقَّفَ  وَاكْتَفَى  بِخُيُوطِ  وَهْـمِ
وَتَقْوَى اللهِ نُورُكَ فِي سُلُوكٍ 
**  وَبِالتَّقْـوَى  سَتَعْلُـو  مِثْلَ  نَجْـمِ
فَجِدَّ السَّيْرَ وَاصْعَـدْ لِلمَعَالِي 
**  وَصَبْرًا صَاحِ فِي حَرْبٍ وَسِلْمِ

23/ 9/ 1437 هـ

لَيْلَةُ  الْقَدْرِ  مِنْـحَـةُ  الرَّحْـمـنِ 
**  فَـاغْتَنِمْـهَـا  بِــدُونِ  أَيِّ تَـــوَانِ
هِيَ خَيْرٌ  مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ فَهَـلَّا 
**  طِــرْتَ شَوْقًا بِنُـورِكَ الْإِيْمَـانِي
يَنْـزِلُ الرُّوحُ  وَالْمَلَائِـكُ فِيهَـا 
**  لَـيْـلَـةُ  الْـقَــدْرِ  لَيْلَـةُ الْغُـفْــرَانِ
فَاطْلُبِ الْعَفْوَ مِنْ عَفُـوٍّ  كَرِيـمٍ 
**  لَيْلَةُ  الْقَـدْرِ  مِنْ أَجَلِّ  الْأَمَـانِي

24/ 9/ 1437 هـ

إِنْ كُنْتَ فِي فَرَحٍ فَالشُّكْرُ مَطْلُوبُ 
**  وَالصَّبْرُ فِي حَزَنٍ يَا صَاحِ مَنْدُوبُ
وَاحْمَدْ إِلهَكَ فِي حُـزْنٍ وَفِي فَـرَحٍ 
**  وَالْخَيْرُ عَنْ مُهْمِلِ التَّحْمِيدِ مَسْلُوبُ
آمِـنْ  بِـرَبِّـكَ  فَالْأَقْــدَارُ  مَاضِيَـةٌ 
**  وَمَا  بِدَاخِلِهَـا  خَـافٍ  وَمَـحْـجُـوبُ
وَلَيْسَ  إِلَّا الرِّضَــا  بِاللهِ  خَـالِقِنَـا 
**  فَأَنْـتَ يَا أَيُّـهَـا  الْإِنْسَانُ  مَـغْـلُــوبُ

25/ 9/ 1437 هـ

بَـلَاؤُنَا   مِنْ  إِلهِ  الْعَرْشِ   تَطْهِيرُ 
**  فَكَمْ ذُنْوبٍ  وَكَمْ  يَلْهُو  بِنَا  الزُّورُ
فَاللهُ  جَـلَّ  عُلًا   رُحْـمَـاهُ  وَاسِعَةٌ  
**  فَيَبْتَلِيـنَـا  وَإِذْ  بِالذَّنْـبِ   مَـغْـفُــورُ
وَلَا يُكَلِّـفُ  عَـبْـدًا  فَـوْقَ  طَـاقَـتِــهِ 
**  فَاصْبِرْ فَإِنَّكَ بَعْدَ الصَّبْرِ  مَنْصُورُ
وَاحْمَدْ إِلهَكَ فِي الْبَلْوَى وَإِنْ كَثُرَتْ 
**  وَاثْبُـتْ  فَإِنَّكَ  بِالتَّحْمِيـدِ  مَـأْجُـورُ

26/ 9/ 1437 هـ

أَتَحْقِرُ ذَا ذَنْبٍ وَثَمَّـتَ تَسْخَـرُ  
**  وَرَبُّـكَ  لِلْأَوَّابِ  يَـعْـفُــو وَيَـغْـفِــرُ
لَعَلَّ أَخَا ذَنْبٍ  بَكَى  مُتَحَسِّرًا 
**  وَأَصْبَـحَ  مِنْ كُـلِّ الذُّنُوبِ  مُطَهَّـرُ
وَهَلْ عَلِـمَ الْإِنْسَانُ يَوْمًـا بِأَنَّهُ 
**  قَرِيبٌ  مِنَ الْمَوْلَى  وَبِالْعَفْوِ  أَجْدَرُ
فَلَيْسَ  لِعَبْدٍ  أَنْ  يُحَقِّـرَ مُذْنِبًا 
**  وَرَحْمَةُ رَبِّ الْعَرْشِ تَهْمِي وَتَمْطُرُ

27/ 9/ 1437 هـ

مَضَتْ  شُهُورٌ  وَمـرَّتْ  قَبْلُ أَعْـوَامُ 
**  وَعَاشَ قَومٌ وَفِيهَا مَـاتَ أَقْوَامُ
تِلْكَ  الدُّنَا  لَمْ  تَدُمْ  فَاحْذَرْ  عَوَاقِبَهَـا 
**  مَهْمَا تَعَمَّرْتَ إِنَّ الْمَوْتَ هَدَّامُ
وَاعْبُـدْ إِلهَـكَ وَاخْـلِصْ  فِي عِبَـادَتِـهِ 
**  فَفِي الْعِبَادَةِ  إِجْـلَالٌ وَإِعْظَـامُ
وَصَلِّ دَوْمًا عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ 
**  فَإِنَّ أَجْرَكَ  لَا تُحْصِيهِ  أَقْلَامُ

28/ 9/ 1437 هـ

شَهْـرُ الصِّيَامِ  إِلهَ الْعَرْشِ  مُرْتَحِـلٌ 
**  وَكُـلُّ  ذَنْبٍ  صَغِيْرٍ   دُوْنَـهُ  الْجَبَلُ
فَجُــدْ  بِعَفْـوٍ  وَ تَوْفِيْـقٍ  فَلَيْـسَ  لَنَـا 
**  سِـوَاكَ  يَرْحَمُنَـا   فَالْمُحْتَـوَى  جَلَلُ
وَأَنْتَ  أَنْـتَ  إِلهُ  الْعَرْشِ  ذُو كَـرَمٍ 
**  مَنْ حَازَ  مِنْكَ رِضًا  مَا ضَرَّهُ زَلَلُ
صَلَّى الْإِلهُ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ 
**  وَالْآلِ وَالصَّحْبِ مَا الْأَمْطَارُ تَنْهَمِلُ

29/ 9/ 1437 هـ

إِلهِـي إِنَّ  شَهْـرَ الصَّـوْمِ  وَلَّى 
**  وَجَاءَ الْعِيْدُ  فِي  ظَرْفٍ  حَزِينِ
فَجُدْ بِالنَّصْرِ لَيْسَ سِوَاكَ نَدْعُو 
**  وَلَيْسَ سِوَاكَ نَـرْجُـو  مِنْ مُعِينِ
فَحَقِّـقْ يَا إِلهِي  نَصْرَ  شَعْــبٍ 
**  يُدَافِـعُ  عَنْ حِمَى  شَرْعٍ  وَدِيـنِ
وَدَمِّـــرْ  كُــلَّ بَـــاغٍ  مُسْتَـبِــدٍّ 
**  يُسِيءُ إِلَى الصَّحَـابَةِ  كُلَّ  حِينِ

30/ 9/ 1437 هـ

الْعِيـدُ يَا أُمَّـةَ  الْإِسْلَامِ مُـزْدَهِـرُ 
**  وَفِي سَنَاهُ  شَذَى التَّكْبِيرِ مُنْتَشِرُ
فَمَجِّدُوا اللهَ كَمْ أَسْدَى لَنَـا  نِعَمًـا 
**  وَالشُّكْـرُ للهِ  فِي طَيَّاتِـهِ  الظَّفَـرُ
وَاسْتَقْبِلُوا الْعِيْدَ  وَالْأَرْوَاحُ ثَابِتَةٌ 
**  عَلَى الْمَتَابِ  وَلَا يَنْتَابُكُمْ  خَوَرُ
وَالنَّصْرُ يَا أُمَّتِي آتٍ فَـلَا تَهِنُـوا 
**  وَرَبُّنَا  الْوَاحِـدُ  الْقَـهَّـارُ مُقْتَـدِرُ

* * * * * * * * * * *
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عبدالرحمن الأهدل
  • مقالات
  • كتب
  • قصائد
  • الصفحة الرئيسية