صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







مقطوعات شعرية في الحج وعشر ذي الحجة

شعر : د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل


بسم الله الرحمن الرحيم

ليالي عشر

هَـنِـيْـئًـا لَكُمْ مِنْحَةُ الْغَافِـرِ ** لَيَالِيَ عَشْرٍ كَمَا الْمَاطِرِ

فَفِي عَشْرِ ذِي حِجَّـةٍ نَـفْـحَـةٌ ** تَفُوقُ التَّصَوُّرَ بِالْخَاطِـرِ

وَتِـلْكُـمْ لَأَفْــضَــلُ أَيَّــامِـكُــمْ ** وَفَــوْقَ مُجَاهَدَةِ الْكَافِـرِ

فَجِدُّوا الْمَسِيْرَ لِنَيْلِ الرِّضَا ** فَفِي الْعَشْرِ مُعْتَكَفُ الذَّاكِرِ

لَيَالِيَ عَشْرٍ تَفِي بِالْـمُـنَى ** وَيُمْحَـى بِهَا زَلَّةُ الْعَاثِرِ

فَمَـنْ سَبَّـحَ اللهَ مُسْتَـرْسِلًا ** مَسَاءً وَفِي صُبْحِهِ السَّافِرِ

وَتَكْـبـِيْــرُهُ مَا وَنَى فَـتْـرَةً ** وَتَهْلِيْلُهُ اشْتَـدَّ كَالثَّــائِـــرِ

وَأَخْـلَـصَ للهِ فِي تَــوْبَــةٍ ** نَجَا وَارْتَقَـى سُلَّـمَ الظَّافِرِ

فَيَارَبِّ فَاغْفِـرْ ذُنُوْبًا طَغَـتْ ** وَهَلْ غَيْرُ عَفْوِكَ لِلْخَاسِرِ

وَنَصْرًا إِلهِـي لِمَنْ جَاهَـدُوا ** لِأَجْلِكِ يَـا مُهْـلِكَ الْجَـائِــرِ

وَصَلِّ إِلهِي عَلَى الْمُصْطَفَى ** نَبِيِّ الْهُدَى الطَّيِّبِ الطَّاهِرِ

* * * * * * * * * * *

ليال العشر

لَيَالِ الْعَشْرِ أَوْجَـدَهَـا السَّلَامُ ** فَضَائِلُهَـا كَمَا وَرَدَتْ جِسَامُ

فَكَبِّـرْ وَاذْكُرِ الْمَـوْلَى وَهَـلِّلْ ** وَقُمْ لَيْلًا إِذَا الْأَقْوَامُ نَامُـوا

فَكَمْ للهِ مِـنْ نَفَـحَـاتِ خَيْـرٍ ** فَجِـدَّ السَّيْرَ فَالدُّنْيَا حُـطَــامُ

وَقُلْ يَارَبِّ مَغْفِـرَةً وَعَـفْـوًا ** فَأَنْتَ الْمُرْتَجَـى أَنْتَ السَّلَامُ

فَـرَبُّــكَ بَـاسِطٌ يَــدَهُ نَـهَــارًا ** وَيَبْسُطُهَا إِذَا غَشِيَ الظَّلَامُ

وَيَفْرَحُ ذُو الْجَـلَالِ بِكُلِّ عَبْدٍ ** أَنَابَ وَلَـوْ مَـآثِـمُـهُ رُكَامُ

أَفِـــقْ يَا زَيْـدُ فَالدُّنْيَا امْتِحَـانٌ ** وَلَيْسَ لَنَــا بِدُنْيَتِنَـا مُقَــامُ

فَأَيْنَ الْأَتْقِـيَـاءُ مِنَ الْبَـرَايَــا ** فَهُمْ يَا زَيْدُ مِثْلُكَ قَدْ أَقَامُـوا

وَصَلِّ عَلَى الْمُشَفَّعِ يَوْمَ حَشْرٍ ** رَسُوْلِ اللهِ ظَلَّلَهُ الْغَـمَــامُ

* * * * * * * * * * *

فاغفر إلهي للحجيج

الشَّوْقُ أَقْلَـقَ مُهْجَتِـي وَفُــؤَادِي ** وَابْـتَـزَّ مِنِّي رَاحَـتِـي وَرُقَـادِي

لِمَ لَا وَحَجُّ الْبَيْتِ أَغْلَـى مُنْيَـةٍ ** فِي دُنْيَتِي وَأَعَزُّ مِنْ أَوْلَادِي

رَبَّاهُ إِنِّي مُسْرِفٌ فِي رَغْبَتِي ** لِأَحُــجَّ بَيْتَكَ وَالْإِنَــابَةُ زَادِي

رَبَّــــاهُ أَنْـتَ اللهُ جَـــلَّ جَــلَالُهُ ** وَرِضَاكَ عَنِّي بُغْيَتِي وَمُرَادِي

لَوْلَاكَ مَـا طَـافَ الْحَجِيْجُ بِكَعْبَةٍ ** وَتَوَقَّفُــوا يَـوْمَ الْوُقُوْفِ بِـوَادِ

فَاغْفِــرْ إِلهِي لِلْحَجِيْـجِ جَمِيْعِهِمْ ** وَلِمَـنْ دَعَــاكَ مُلَطَّـخًـا بِسَوَادِ

وَانْصُرْ وُلَاةَ الْمُسْلِمِيْنَ وَجُنْدَهُمْ ** فِي كُلِّ شِبْرٍ مُسْتَوٍ وِوِهَــادِ

وَادْحَـرْ عَدُوًّا رَامَ فُرْقَةَ أُمَّـةٍ ** إِنَّ الْعَدُوَّ يَغُـوْصُ فِي الْأَحْقَادِ

ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى الرَّسُوْلِ وَآلِهِ ** وَالصَّحْبِ طُرًّا نُخْبَةِ الْأَمْجَادِ

* * * * * * * * * * *

من يترك الركن

أَهْـــلًا بِـــزُوَّارِ بَـيْـتِ اللهِ وَالْحَــرَمِ ** وَمَرْحَبًـا إِخْـوَتِي فِي الدِّيْنِ وَالْقِيَمِ

الْحَــجُّ يَشْمَـلُ أَرْكَـانًـا فَــكُــنْ حَـــذِرًا ** مَنْ فَاتَهُ الرُّكْنُ فَاتَ الْحَجُّ فَالْتَزِمِ

أَرْكَــانُـهُ نِـيَــةُ الْإِحْـرَامِ أَيْ نُسُكٌ ** ثُمَّ الْوُقُـوْفُ وَطُفْ سَبْعًا بِلَا سَأَمِ

وَالسَّعْـيُ رُكْـنٌ وَأَمَّــا الْحَـلْـقُ أَوْجَبَـهُ ** جَـمْــعٌ غَفِيْرٌ بِمَعْنَـى يُفْتَـدَى بِدَمِ

وَقِـيْـلَ رُكْنٌ فَكُنْ فِـي الْحَـجِّ مُـقْـتَـدِيًـا ** بِحِجَّــةِ الْمُصْطَفَى يَا ذُرْوَةَ الْهِمَمِ

مَنْ يَـتْرُكِ الرُّكْنَ جَهْلًا أَوْ سَهَا فَـلَهَا ** عَنْ فِعْلِهِ فَاتَ حَجُّ الْمَرْءِ وَا نَدَمِي

فَاحْرِصْ عَلَى الرُّكْنِ وَاصْبِرْ كَيْ تَنَالَ رِضًا
فَشِرْعَةُ اللهِ نُوْرُ الْكَـوْنِ فِي الْأُمَــــمِ

فَـإِنْ حَجَجْتَ بِـلَا فِسْقٍ وَلَا رَفَــثٍ ** رَجَعْـتَ طِفْلًا بِلَا ذَنْـبِ وَلَا تُـهَـمِ

إِلَّا الْحُـقُـوْقَ فَلَيْسَتْ ضِـمْـنَ مَـغْـفِـرَةٍ ** فَالْحَــقُّ حَـقٌّ فَـأَدِّ الْحَـقَّ وَاسْتَقِــمِ

وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْمُـخْتَارِ مِنْ مُـضَرٍ ** مَا حَنَّ فِي الْكَوْنِ مُشْتَاقٌ إِلَى الْحَرَمِ

* * * * * * * * * * *
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عبدالرحمن الأهدل
  • مقالات
  • كتب
  • قصائد
  • الصفحة الرئيسية