بسم الله الرحمن الرحيم

أختاه .. أنتِ ابنة.. أنتِ زوجة .. أنتِ أم

للحفظ هذه المادة أضغط هنا


رب يسر وأعن يا كريم
*المقدمة

ان الكلام فى هذا الموضوع ,كلام ذو شجون ,كلام عن شقيقة الرجل ومن خلقت منه, فهو كلام على جزء منه,بل على أصله وفرعه وصاحبته, وليس المراد بهذا الكلام مجرد التعريف بالمرأة أو ذكر بعض المحاسن فى مقابلة بعض المساوء ,كلا بل الأمر أكبر من ذلك وأعظم , الأمر باختصار شديد هو تعريف المرأة أولا بنفسها التى ضاعت معرفتها فى خضم تشويه أهل الجاهلية وتلبيسهم عليها حتى غيبوها عن حقيقتها, ان الكلام فى محاضرتنا اليوم هو محاولة للاجابه على تساؤل هام للغاية,لابد ثم لابد من الاجابة عليه, وهذا التساؤل من أهم التساؤلات عند المرأة أو كذلك ينبغى أن يكون, وهو من تكون المرأة فى الاسلام وفى أى المواضع فى الشريعة الاسلامية هى مقامة,
*هل هى باب للشهوة ؟
*هل هى خادمة للطهى والغسل والتنظيف وغير ذلك؟
*هل هى أداة لاغراء وافساد الرجال؟
*هل هى لعوب غاوية فى نفسها لاهم لها الاالشهوات؟
*هل هى حبل الشيطان الذى يغوى به عباد الله أم هى الشيطان نفسه؟
*هل هى السفيهة التى لاتقوم على شئ الا أفسدته؟
*هل هى تلك الكنود التى لاتكافئ المعروف الا بالنكران والكفران؟
*هل هى تلك المكيرة ذات الكيد العظيم؟
*هل هى الخائنة التى تؤى الخدين فى دار السيد والأمير؟
*هل هى الحريم المملوك والأمة الممتهنة التى لاحق لها ولا متاع؟
*هل هى العورة والفضيحة والبلوة التى يطلب الخلاص منها؟
*هل هى؟؟ هل هى؟؟ هل هى؟؟ هل هى؟؟000000000
*...........................أمن تكون المرأة اذا.......؟؟؟000000
هذا ما نحاول فى هذه المحاضرة بيانه فنسأل الله العون والسداد والتوفيق والهداية فمنه العون وعليه التكلان ولا حول ولاقوة الا بالله العلى الكبير!!!

*فأقول أولا لابد أن نعرف حقيقة هامة فى بداية الكلام وهى أن هذا الكلام الذى سأذكره فى هذه المحاضرة كلام موجه بالدرجة الأولى للأخت المسلمة ولو كانت رضيعة أو شابة يافعة أو كانت أما زمنة مسنة,هو كلام للمسلمة, والمسلمة فقط 000
أختاه أيتها المسلمة أين كنت وفى أى موطن أنت وفى أى ظرف من زمان أو مكان لابد أن تعلمى أن المرأة قد ورد بشأنها فى الشرع ما يمكن أن تعتبرينه ذما وتحذيرا ووصفابما هو مذموم و الذى لاتحبه المرأة لنفسها, ومنه ما هو لطف فى الأوصاف ومدح وفضائل بلا منازعة,ومنه ما قد تحتارين عند النظر اليه وتظنين بالنظرة البادية أنه يعد فى النقائص لا الفضائل,
وأنا أقول لك فى بداية هذا الكلام بعض النقاط التى لعلها تنير لك الطريق وتكون عونا لك على الرشاد باذن الله تعالى وفضله جل وعلا سبحانه ,
*أذكر من هذه النقاط ما يلى:
*قد ورد ما يمكن أن يكون ذم فى المرأة وتحذير منها وذلك مثل ما جاء من قوله تعالى:
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ(14)آل عمران
*قال القرطبى:
بدأ بهن لكثرة تشوف النفوس إليهن; لأنهن حبائل الشيطان وفتنة الرجال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما تركت بعدي فتنة أشد على الرجال من النساء) أخرجـه البخاري ومسلم. ففتنة النساء أشد من جميع الأشياء. ويقال: في النساء فتنتان, وفي الأولاد فتنة واحدة. فأما اللتان في النساء فإحداهما أن تؤدي إلى قطع الرحم; لأن المرأة تأمر زوجـها بقطعه عن الأمهات والأخوات والثانية يبتلى بجمع المال من الحلال والحرام. وأما البنون فإن الفتنة فيهم واحدة وهو ما ابتلي بجمع المال لأجلهم. , ولأنهن قد خلقن من الرجل; فهمتها في الرجل والرجل خلق فيه الشهوة وجعلت سكنا له; فغير مأمون كل واحد منهما على صاحبه,
*ومثل ما جاء عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم:ومن ذلك:
*ما جاء فى الحديث عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِي اللَّهم عَنْهممَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ أخرجه البخارى فى كتاب النكاح0
*وفى الحديث عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أُسَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَكَانَ عَامَّةَ مَنْ دَخَلَهَا الْمَسَاكِينُ وَأَصْحَابُ الْجَدِّ مَحْبُوسُونَ غَيْرَ أَنَّ أَصْحَابَ النَّارِ قَدْ أُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ وَقُمْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا النِّسَاءُ *(أخرجه البخارى فى كتاب النكاح)
*ومنها ما فى الحديث عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّهم عَنْهم قَالَ لَأُحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُحَدِّثُكُمْ بِهِ أَحَدٌ غَيْرِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ وَيَكْثُرَ الْجَهْلُ وَيَكْثُرَ الزِّنَا وَيَكْثُرَ شُرْبُ الْخَمْرِ وَيَقِلَّ الرِّجَالُ وَيَكْثُرَ النِّسَاءُ حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً الْقَيِّمُ الْوَاحِدُ * (أخرجه البخارى فى كتاب النكاح)
*ومنه ما جاء فلى الحديث: عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ وَهِيَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ*( أخرجه مسلم فى كتاب النكاح)ومعنى:تمعس منيئة:تدلك جلدا موضوع فى الدباغ,
*وفى رواية الترمذى: عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً فَدَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ فَقَضَى حَاجَتَهُ وَخَرَجَ وَقَالَ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَتْ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَأَعْجَبَتْهُ فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ مَعَهَا مِثْلَ الَّذِي مَعَهَا *أخرجه الترمذى فى كتاب الرضاع

**فان هذه النصوص وأمثالها لاشك أنها تشعر بالذم والتحذير من النساء وهى كذلك لاشك,ولكن لابد من معرفة أمر هام فى هذا الموضع وهو أن هذا الذم لايتعلق الا بالنساء اللواتى لاايمان لهن ولا دين,كما هو شأن الانسان المجرد عن الايمان :
*كما فى قوله تعالى:
" يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا"(28)النساء 000
*وكما فى قوله تعالى: " وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"(12)يونس 000
*وكما فى قوله تعالى:" وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ"(9) هود 000
*وكما فى قوله تعالى:" وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّار"ٌ(34) ابراهيم000
*وكما فى قوله تعالى: " خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ"(4) النحل 000
*وكما فى قوله تعالى: " وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا"(11) الاسراء 0000
*وكما فى قوله تعالى: " وَإِذَا مَسَّكُمْ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا"(67) الاسراء 00*وكما فى قوله تعالى:" وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا"(83) الاسراء 0000
*وكذلك قوله تعالى: " قُلْ لَوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا"(100) الاسراء أيضا 0000
*وفى قوله تعالى:" وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا"(54) الكهف 0000
*وفى قوله تعالى:" وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُور"ٌ(66) الحج 0000
*وكما فى قول الله سبحانه: "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"(72) الأحزاب 0000
*وكذلك قوله تعالى:" أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِين"ٌ(77) يس 0000
*وقوله تعالى:" وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّار"ِ(8) الزمر 000
*ومثله قوله تعالى:" وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ"(8) الزمر أيضا 000
*وكذلك قول المولى جل وعلا:" لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ"(49) فصلت 0000
*وكما فى قوله تعالى: " وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ"(51) فصلت أيضا 0000
*وفى قول الله:" وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ"(48) الشورى 0000
*وفى قوله تعالى:" وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ"(15) الزخرف 0000
*وقوله تعالى:" إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا"(19) المعارج 000
*وكذلك قول المولى سبحانه:" بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ"(5) القيامة
*وفى قوله تعالى:" قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَه"ُ(17) عبس 000
*وفى قوله تعالى:" كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى"(6) العلق 000
*وكذلك قوله تعالى:" إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ"(6) العاديات 000
*وقوله تعالى:" إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْر"ٍ(2) العصر000
**وهذا كله يبين أن الانسان المجرد من الايمان والعمل الصالح والدين المرضى عند الله تعالى, يكون مذموما فى كثير من أحواله الا أن يصلح نفسه بالدين , فكذلك المرأة المجرده عن الدين,
والا فالنساء ذوات الدين قد جاء فى الشرع ما يبين أنهن مكسب عظيم فى هذه الدنيا كما سيأتى بيانه باذن الله وهو موضوع المحاضرة,

**كذلك هناك قسم آخر من نصوص الشريعة قد يظن البعض, من النساء وغيرهن أنها أيضا ذم للنساء وتحذير منهن ,
*مثل قول النبى صلى الله عليه وآله وسلم: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهم قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ * أخرجه البخارى فى كتاب أحاديث الأنبياء
*وكما فى الحديث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ الِاسْتِغْفَارَ فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ جَزْلَةٌ وَمَا لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ قَالَ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَمَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَالدِّينِ قَالَ أَمَّا نُقْصَانُ الْعَقْلِ فَشَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ تَعْدِلُ شَهَادَةَ رَجُلٍ فَهَذَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَتَمْكُثُ اللَّيَالِي مَا تُصَلِّي وَتُفْطِرُ فِي رَمَضَانَ فَهَذَا نُقْصَانُ الدِّينِ *أخرجه مسلم فى كتاب الايمان0
*وكما فى الحديث عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِي اللَّهم عَنْهم قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ * أخرجه البخارى فى كتاب أحاديث الأنبياء0

**فهذه النصوص وأمثالها لامذمة للنساء فيها ولكن هى أشارة الى بعض الحقائق :
مثل أصل الخلقة وهو أمر خارج عن ارادتها لاحيلة لها فيه ولا لغيرها, وكالاشارة الى حقيقة أمرها من حيث الكمال التكوينى وهذا أيضا لاحيلة لها فيه ,وكذلك أمر حيضها ونسيانها , وغير ذلك من الأمور التى هى على هذا النحو فلا يقال المرأة مذمومة يحذر منها فى أمر خلقتا أو حيضها ونفاسها فهذا وغيره من الأمور التى كتبها الله على بنات حواء ولاحيلة لهن فيها فليست بدليل مذمة بحال من الأحوال, اللهم الا ما كان من التنبيه على بعض الطباع والصفات المذمومه التى ذكرت على سبيل التحذير والاهتمام بالتخلص منها والتحلى بما هو سبيل النجاة وذلك مثل ذكر كفر العشير فى الأحاديث فانه لم يذكر على سبيل الفضيحة أو التعير وانما ذكر مثل ذلك من أجل التنبيه على عيب هو كثير الوقوع فى هذا الصنف من الخلق وهن النساء ليجتنبنه ويجاهدن أنفسهن فى دفع تلك الوصمة باكتساب أحسن الخلق فى حسن العشير, وغير ذلك من الخلق الحميد,0000هذا والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولاقوة الا بالله العلى العظيم!!!
**لكن لاننسى النصوص المتوافرة والدلائل الشرعية الكثيرة ,والكثيرة جدا التى بينت مكانة المرأة ليست الأنثى المحض المجردة عن الدين والايمان بل المسلمات , المؤمنات ,القانتات , العابدات ,
*كما قال ربنا جل شأنه:" إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا"(35)الأحزاب وهذا الوعد الحسن الصدق ينتظر كل من اتصف بذلك لابغيره وضده نعوذ بالله من الخذلان فى الدنيا والأخرة 000 أمين 00 أمين 000 أمين!!!
وما أدراك ما أبنة فى الاسلام , وقبل أن أعرفك يا أبنتى من تكونين أنتى فى شريعتنا الغراء السمحة, التى لايمكن أن يكون مثلها فى الهدى والخير والاحسان وحفظ الحقوق وأقامة الأنفس على ما يسويها ويحسنها مسلكا وهدفا ومآلا 000, لابد أن أعرفك كيف كان شأن البنت ومكانتها فى الجاهلية, وكيف كان حالها ومكانها وما هو جزاءها بعيدا عن الهدى ودين الحق0000 بعيدا عن الاسلام!!!

*مكانة البنات فى الجاهلية:ـ
قال تعالى: {وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم}سورة النحل. آية: 58
قال القرطبى:
قوله تعالى: "وإذا بشر أحدهم بالأنثى" أي أخبر أحدهم بولادة بنت. "ظل وجهه مسودا"أي متغيرا، وليس يريد السواد الذي هو ضد البياض،وحكى الماوردي أن المراد سواد اللون
"وهو كظيم" أي ممتلئ من الغم. وقال ابن عباس: حزين. وقال الأخفش: هو الذي يكظم غيظه فلا يظهره. وقيل: إنه المغموم الذي يطبق فاه فلا يتكلم من الغم؛
قوله تعالى: {يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون}. سورة النحل. آية: 59
قال القرطبى:
قوله تعالى: "يتوارى من القوم" أي يختفي ويتغيب. "من سوء ما بشر به" أي من سوء الحزن والعار والحياء الذي يلحقه بسبب البنت.
أيمسكه على هون: أي هوان.
قوله تعالى :
{إذا الشمس كورت، وإذا النجوم انكدرت، وإذا الجبال سيرت، وإذا العشار عطلت، وإذا الوحوش حشرت، وإذا البحار سجرت، وإذا النفوس زوجت، وإذا الموؤودة سئلت، بأي ذنب قتلت،)سورة التكوير. آية: 1-9
قال القرطبى:
قوله تعالى: "وإذا الموؤودة سئلت، بأي ذنب قتلت" الموؤودة المقتولة؛ وهي الجارية تدفن وهي حية، سميت بذلك لما يطرح عليها من التراب، فيوءدها أي يثقلها حتى تموت؛وكانوا يدفنون بناتهم أحياء: إما مخافة الحاجة والإملاق، وإما خوفا من السبي والاسترقاق.
وقال ابن عباس: كانت المرأة في الجاهلية إذا حملت حفرت حفرة، وتمخضت على رأسها، فإن ولدت جارية رمت بها في الحفرة، وردت التراب عليها، وإن ولدت غلاما حبسته،
وقال ابن جرير الطبرى:
عن ابن جريج، قال: قال عكرمة،فى قوله: {الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم} قال: نزلت فيمن يئد البنات من ربيعة ومضر، كان الرجل يشترط على امرأته أن تستحيي جارية وتئد أخرى، فإذا كانت الجارية التي توأد غدا الرجل أو راح من عند امرأته وقال لها: أنت علي كظهر أمي إن رجعت إليك ولم تئديها ! فتخد لها في الأرض خدا، وترسل إلى نسائها فيجتمعن عندها، ثم يتداولنها، حتى إذا أبصرته راجعا دستها في حفرتها، ثم سوت عليها التراب.

وفى قوله تعالى: {إن شانئك هو الأبتر}. سورة الكوثر. آية: 3
أي مبغضك؛ وهو العاص بن وائل. وكانت العرب تسمي من كان له بنون وبنات، ثم مات البنون وبقي البنات: أبتر.


أورد القرطبى هذه القصة عند قول الله تعالى:
{قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين}.سورة الأنعام. آية: 140
قال: وروي أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يزال مغتما بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مالك تكون محزونا)؟ فقال: يا رسول الله، إن أذنبت ذنبا في الجاهلية فأخاف ألا يغفره الله لي وإن أسلمت! فقال له: (أخبرني عن ذنبك). فقال: يا رسول الله، إن كنت، من الذين يقتلون بناتهم، فولدت لي بنت فتشفعت إلى امرأتي أن أتركها فتركتها حتى كبرت وأدركت، وصارت من أجمل النساء فخطبوها؛ فدخلتني الحمية ولم يحتمل قلبي أن أزوجها أو أتركها في البيت بغير زوج، فقلت للمرأة: إني أريد أن أذهب إلى قبيلة كذا وكذا في زيارة أقربائي فابعثيها معي، فسرت بذلك وزينتها بالثياب والحلي، وأخذت علي المواثيق بألا أخونها، فذهبت بها إلى رأس بئر فنظرت في البئر ففطنت الجارية أني أريد أن ألقيها في البئر؛ فالتزمتني وجعلت تبكي وتقول: يا أبت! إيش تريد أن تفعل بي! فرحمتها،
ثم نظرت في البئر فدخلت علي الحمية، ثم التزمتني وجعلت تقول: يا أبت لا تضيع أمانة أمي؛ فجعلت مرة أنظر في البئر ومرة أنظر إليها فأرحمها، حتى غلبني الشيطان فأخذتها وألقيتها في البئر منكوسة، وهي تنادي في البئر: يا أبت، قتلتني. فمكثت هناك حتى انقطع صوتها فرجعت. فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقال: (لو أمرت أن أعاقب أحدا بما فعل في الجاهلية لعاقبتك).هذا قليل من كثير ولا يتسع المقام لذكر أكثر من ذلك 0000

*مكانة البنات فى الاسلام:ـ
ولكن فى الاسلام وفى الرشد والنور والهدى يقول النبى المختارصلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الْأُمَّهَاتِ وَوَأْدَ الْبَنَاتِ وَمَنَعَ وَهَاتِ وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةَ الْمَالِ *أخرجه البخارى فى كتاب الاستقراض .
*وفى الحديث عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَتِ النِّسَاءُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَلَبَنَا عَلَيْكَ الرِّجَالُ فَاجْعَلْ لَنَا يَوْمًا مِنْ نَفْسِكَ فَوَعَدَهُنَّ يَوْمًا لَقِيَهُنَّ فِيهِ فَوَعَظَهُنَّ وَأَمَرَهُنَّ فَكَانَ فِيمَا قَالَ لَهُنَّ مَا مِنْكُنَّ امْرَأَةٌ تُقَدِّمُ ثَلَاثَةً مِنْ وَلَدِهَا إِلَّا كَانَ لَهَا حِجَابًا مِنَ النَّارِ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ وَاثْنَتَيْنِ فَقَالَ وَاثْنَتَيْنِ* أخرجه البخارى فى كتاب العلم ,
*وكذلك الحديث الذى أخرجه البخارى فى كتاب الزكاة عن عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا قَالَتْ دَخَلَتِ امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا تَسْأَلُ فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ مَنِ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ *
*وفى رواية عند الترمذى فى كتاب البر والصلة" مَنِ ابْتُلِيَ بِشَيْءٍ مِنَ الْبَنَاتِ فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّار"
*وفى رواية فى مسند أحمد" مَنِ ابْتُلِيَ بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ"
*وفى حديث أَنسِ بنِ ماَلِكٍ عن أنس قالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ عَالَ جاَرِيتَيْنِ دَخَلْتُ أَنَا وهُوَ الْجَنّةَ كَهاَتَيْنِ وَأَشَارَ بإِصْبَعَيْهِ".أخرجه الترمذى فى كتاب البر والصلة



*قال المباركفورى فى شرح الترمذى:
قوله: (من عال جاريتين) زاد في رواية مسلم حتى تبلغا. قال النووي معنى عالهما قام عليهما بالمؤنة والتربية ونحوهما مأخوذ من العول وهو القرب منه ابدأ بمن تعول (دخلت أنا وهو) أي الذي عالهما (الجنة) بالنصب (كهاتين وأشار بإصبعيه) أي السبابة والوسطى.
قوله: (من ابتلى بشيء من البنات) بصيغة المجهول أي امتحن قال الحافظ في الفتح: اختلف في المراد بالابتلاء هل هو نفس وجودهن أو ابتلى بما يصدر منهن، وكذلك هل هو على العموم في البنات أو المراد من اتصف منهن بالحاجة إلى ما يفعل به. وقال النووي تبعاً لابن بطال: إنما سماه إبتلاء لأن الناس يكرهون البنات، فجاء الشرع بزجرهم عن ذلك ورغب في إبقائهن وترك قتلهن بما ذكر من الثواب الموعود به من أحسن إليهن وجاهد نفسه في الصبر عليهن. وقال الحافظ العراقي في شرح الترمذي: يحتمل أن يكون معنى الابتلاء هنا الاختبار أي من اختبر بشيء من البنات لينظر ما يفعل أيحسن إليهن أو يسيء؟ ولهذا قيده في حديث أبي سعيد بالتقوى فإن من لم يتق الله لايأمن أن يتضجر بمن وكله الله إليه أو يقصر عما أمر بفعله أو لا يقصد بفعله امتثال أمر الله وتحصيل ثوابة والله أعلم
*قال ابن حجر فى فتح البارى:جـ 10 صـ 428 وما بعدها:ـ
قوله: "من ابتلى" وكذا وقع في رواية معمر عند الترمذي واختلف في المراد بالابتلاء هل هو نفس وجودهن أو ابتلى بما يصدر منهن وكذلك هل هو على العموم في البنات أو المراد من اتصف منهن بالحاجة إلى ما يفعل به
قوله:" فأحسن اليهن" هذا يشعر بأن المراد بقوله في أول الحديث من هذه أكثر من واحدة وقد وقع في حديث أنس عند مسلم "من عال جاريتين" ولأحمد من حديث أم سلمة "من أنفق على ابنتين أو أختين أو ذاتي قرابة يحتسب عليهما" والذي يقع في أكثر الروايات بلفظ الإحسان وفي رواية عبد المجيد " فصبر عليهن" ومثله في حديث عقبة بن عامر في الأدب المفرد وكذا وقع في بن ماجة وزاد "وأطعمهن وسقاهن وكساهن" وفي حديث بن عباس عند الطبراني " فأنفق عليهن وزوجهن وأحسن أدبهن" وفي حديث جابر عند أحمد وفي الأدب المفرد " يؤويهن ويرحمهن ويكفلهن" زاد الطبري فيه "ويزوجهن" وله نحوه من حديث أبي هريرة في الأوسط وللترمذي وفي الأدب المفرد من حديث أبي سعيد" فأحسن صحبتهن وأتقى الله فيهن" وهذه الأوصاف يجمعها لفظ الإحسان الذي اقتصر عليه في حديث الباب0
وقد اختلف في المراد بالإحسان هل يقتصر به على قدر الواجب أو بما زاد عليه والظاهر الثاني فإن عائشة أعطت المرأة التمرة فآثرت بها ابنتيها فوصفها النبي صلى الله عليه وسلم بالإحسان بما أشار إليه من الحكم المذكور فدل على أن من فعل معروفا لم يكن واجبا عليه أو زاد على قدر الواجب عليه عد محسنا والذي يقتصر على الواجب وان كان يوصف بكونه محسنا لكن المراد من الوصف المذكور قدر زائد وشرط الإحسان أن يوافق الشرع لا ما خالفه والظاهر أن الثواب المذكور إنما يحصل لفاعله إذا استمر إلى أن يحصل استغناؤهن عنه بزوج أو غيره كما أشير إليه في بعض ألفاظ الحديث والإحسان إلى كل أحد بحسب حاله وقد جاء أن الثواب المذكور يحصل لمن أحسن لواحدة فقط ففي حديث بن عباس المتقدم فقال رجل من الأعراب " أو اثنتين فقال أو اثنتين" وفي حديث عوف بن مالك عن الطبراني فقالت امرأة وفي حديث جابر وقيل وفي حديث أبي هريرة قلنا وهذا يدل على تعدد السائلين وزاد في حديث جابر فرأى بعض القوم أن لو قال وواحدة لقال وواحدة وفي حديث أبي هريرة " قلنا وثنتين قال وثنتين قلنا وواحدة قال وواحدة" وشاهده حديث بن مسعود رفعه " من كانت له ابنة فأدبها وأحسن أدبها وعلمها فأحسن تعليمها وأوسع عليها من نعمة الله التي أوسع عليه" أخرجه الطبراني بسند واه
قوله: "كن له سترا من النار" كذا في أكثر الأحاديث التي أشرت إليها ووقع في رواية عبد المجيد حجابا وهو بمعناه وفي الحديث تأكيد حق البنات لما فيهن من الضعف غالبا عن القيام بمصالح أنفسهن بخلاف الذكور لما فيهم من قوة البدن وجزالة الرأي وإمكان التصرف في الأمور المحتاج إليها في أكثر الأحوال.أ.هـ

**بل ينبغى أن تعرفى بنيتى قبل غيرك, ان السلف كانو يرون أن من يمن المرأة أن تبكر بأنثى,بمعنى أن يكون أول أولادها أنثى يعنى بنت,
*ففى قوله تعالى: {لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور، أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير}.سورة الشورى. آية: 49-50
قال القرطبى: وقال واثلة بن الأسقع: إن من يمن المرأة تبكيرها بالأنثى قبل الذكر، وذلك أن الله تعالى قال: "يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور" فبدأ بالإناث. "
بل ان بعض السلف تأول البقيات الصالحات :أنهن البنات!!!
قوله تعالى:
{المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا} سورة الكهف. آية: 46
قال القرطبى:
واختلف العلماء في "الباقيات الصالحات"؛ فقال ابن عباس وابن جبير وأبو ميسرة وعمرو ابن شرحبيل: هي الصلوات الخمس. وعن ابن عباس أيضا: أنها كل عمل صالح من قول أو فعل يبقى للآخرة.قال الحسن. وقال عبيد بن عمير: هن البنات؛ يدل عليه أوائل، الآية؛ قال الله تعالى: "المال والبنون زينة الحياة الدنيا" ثم قال "والباقيات الصالحات" يعني البنات الصالحات هن عند الله لآبائهن خير ثوابا، وخير أملا في الآخرة لمن أحسن إليهن. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لقد رأيت رجلا من أمتي أمر به إلى النار فتعلق به بناته وجعلن يصرخن ويقلن رب إنه كان يحسن إلينا في الدنيا فرحمه الله بهن).أ.هـ

*وفى الحديث الذى أخرجه أحمد عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُكْرِهُوا الْبَنَاتِ فَإِنَّهُنَّ الْمُؤْنِسَاتُ الْغَالِيَاتُ *احمد ,م . الشاميين

**ولذلك كان النبى صلى الله عليه وآله وسلم اذا رأى الصبيان والبنات والنساء يقول لهم, يقول لهم ماذا؟؟ أسمع:
*فى الحديث عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَ مُقْبِلِينَ قَالَ حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ مِنْ عُرُسٍ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُمْثِلًا فَقَالَ اللَّهُمَّ أَنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ قَالَهَا ثَلَاثَ مِرَارٍ * أخرجه البخارى فى كتاب المناقب0

عرفتى بنيتى كيف أنت ثروة عظيمة فى الاسلام ودرة مصونة, ذات قيمة عظيمة, تعريفين لماذا؟ ؟ لأنك أبنة ابنة لأبوين مسلمين , أنتى أبنة!!
وكذلك أخيتى أنتى المرأة الصالحة والزوجه والصاحبه والحبية هل تعرفى معنى هذا الكلامات وما ورأها من المعانى الكبيرة والعظيمة ,, نعم العظيمة جدا جدا,, هذا كلام حق لامرية فيه ولا مجاملة , ولا ترغيب وتأليف ، كما هو الحال فى المواعظ وان كان حق أيضا, ولكنه الحكم الشرعى المحكم الذى لانسخ له ولاتبديل , وليس هذا كلامى بل هو من كلام رب العالمين , ومن كلام سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم, واليك هو!!!!

أختاه أنت المرأة الصالحة , والزوجة الطيبة!!!
لقد جعل الله للمرأة فى الاسلام شأن عظيم قد لا يعرفه كثير من الناس سواء من النساء أو الرجال ولمعرفة هذه المكانة أعرض أولا لبعض مكانة المرأة وحالها فى الجاهلية , حتى يتبين الفارق وصدق من قال وبالأضداد تتضح الأشياء , ففى الحديث الذى أخرجه البخارى فى كتاب النكاح:عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ النِّكَاحَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَنْحَاءٍ فَنِكَاحٌ مِنْهَا نِكَاحُ النَّاسِ الْيَوْمَ يَخْطُبُ الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ وَلِيَّتَهُ أَوِ ابْنَتَهُ فَيُصْدِقُهَا ثُمَّ يَنْكِحُهَا وَنِكَاحٌ آخَرُ كَانَ الرَّجُلُ يَقُولُ لِامْرَأَتِهِ إِذَا طَهُرَتْ مِنْ طَمْثِهَا أَرْسِلِي إِلَى فُلَانٍ فَاسْتَبْضِعِي مِنْهُ وَيَعْتَزِلُهَا زَوْجُهَا وَلَا يَمَسُّهَا أَبَدًا حَتَّى يَتَبَيَّنَ حَمْلُهَا مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي تَسْتَبْضِعُ مِنْهُ فَإِذَا تَبَيَّنَ حَمْلُهَا أَصَابَهَا زَوْجُهَا إِذَا أَحَبَّ وَإِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ رَغْبَةً فِي نَجَابَةِ الْوَلَدِ فَكَانَ هَذَا النِّكَاحُ نِكَاحَ الِاسْتِبْضَاعِ وَنِكَاحٌ آخَرُ يَجْتَمِعُ الرَّهْطُ مَا دُونَ الْعَشَرَةِ فَيَدْخُلُونَ عَلَى الْمَرْأَةِ كُلُّهُمْ يُصِيبُهَا فَإِذَا حَمَلَتْ وَوَضَعَتْ وَمَرَّ عَلَيْهَا لَيَالٍ بَعْدَ أَنْ تَضَعَ حَمْلَهَا أَرْسَلَتْ إِلَيْهِمْ فَلَمْ يَسْتَطِعْ رَجُلٌ مِنْهُمْ أَنْ يَمْتَنِعَ حَتَّى يَجْتَمِعُوا عِنْدَهَا تَقُولُ لَهُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِكُمْ وَقَدْ وَلَدْتُ فَهُوَ ابْنُكَ يَا فُلَانُ تُسَمِّي مَنْ أَحَبَّتْ بِاسْمِهِ فَيَلْحَقُ بِهِ وَلَدُهَا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَمْتَنِعَ بِهِ الرَّجُلُ وَنِكَاحُ الرَّابِعِ يَجْتَمِعُ النَّاسُ الْكَثِيرُ فَيَدْخُلُونَ عَلَى الْمَرْأَةِ لَا تَمْتَنِعُ مِمَّنْ جَاءَهَا وَهُنَّ الْبَغَايَا كُنَّ يَنْصِبْنَ عَلَى أَبْوَابِهِنَّ رَايَاتٍ تَكُونُ عَلَمًا فَمَنْ أَرَادَهُنَّ دَخَلَ عَلَيْهِنَّ فَإِذَا حَمَلَتْ إِحْدَاهُنَّ وَوَضَعَتْ حَمْلَهَا جُمِعُوا لَهَا وَدَعَوْا لَهُمُ الْقَافَةَ ثُمَّ أَلْحَقُوا وَلَدَهَا بِالَّذِي يَرَوْنَ فَالْتَاطَ بِهِ وَدُعِيَ ابْنَهُ لَا يَمْتَنِعُ مِنْ ذَلِكَ فَلَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَقِّ هَدَمَ نِكَاحَ الْجَاهِلِيَّةِ كُلَّهُ إِلَّا نِكَاحَ النَّاسِ الْيَوْمَ *
فهذا بعض الشأن فى الجاهلية..... أما فى الاسلام , فى الحنيفية , فى الهدى ودين الحق فالمرأة شأن أخر,,, وما أدراك ما المرأة فى الآسلام.....
أولا: أنتى خير متاع الدنيا ومن أفضل ما فيها باسلامك وصلاحك:ـ
أخرج مسلم و ابن أبي حاتم عن ابن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الدنيا متاع، و خير متاعها المرأة الصالحة ".
قال القرطبى :
قوله تعالى: "ذلك متاع الحياة الدنيا"سورة آل عمران. الآية: 14
قوله تعالى: "ذلك متاع الحياة الدنيا" روى ابن ماجة وغيره عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنما الدنيا متاع وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة).
قال السندي فى حاشيته على النسائى: قوله: «متاع» أي محل للاستمتاع لا مطلوبة بالذات فتؤخذ على قدر الحاجة.‏
وأورد السيوطى فى الدر المنثور:
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الحياة الدنيا متاع، وليس من متاعه شيء خيرا من المرأة الصالحة التي إذا نظرت إليها سرتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك".أ.هـ
بل وصفت الصالحات من النساء بالخيرات والحور العين منهن على الخصوص لاتتعجبى :ـ
ذكر ابن كثير فى تفسيره:
قوله تعالى: "فيهن خيرات حسان" سورة الرحمن.آيه _ 70
قيل: {خيرات} جمع خيرة وهي المرأة الصالحة الحسنة الخلق الحسنة الوجه قاله الجمهور، وفي الحديث أن الحور العين يغنين: "نحن الخيِّرات الحسان، خلقنا لأزواج كرام" ولهذا قرأ بعضهم: {فيهن خيّرات} بالتشديدأ.هـ (بن كثير)

**وقد تقولى كيف ذلك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اننى فتنة"
الرد فى هذا الكلام:
قال المباركفورى ـ فى كتاب فضائل الجهاد ـ باب ما جَاءَ فيمَنْ يُقَاتِلُ رِيَاءً وللدّنْيَا ..
قوله عليه السلام: "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء"
قال: لكن المرأة إذا كانت صالحة تكون خير متاعها ولقوله عليه الصلاة والسلام: "الدنيا كلها متاع وخير متاعها المرأة الصالحة"أ.هـ
*بل أنت مفخرة لنفسك وزويك بالاسلام والصلاح ,كيف ذلك؟؟
أورد السيوطى فى الدر المنثور:
وأخرج أحمد عن عبد الرحمن بن أبزي رضي الله عنه قال: قال داود عليه السلام لسليمان: كن لليتيم كالأب الرحيم، واعلم أنك كما تزرع تحصد، وأعلم أن خطيئة إمام القوم كالمسيء عند رأس الميت، واعلم أن المرأة الصالحة لأهلها كالملك المتوج بالتاج المخوص بالذهب، واعلم أن المرأة السوء لأهلها كالشيخ الضعيف على ظهره الحمل الثقيل، وما أقبح الفقر بعد الغنى، وأقبح من ذلك الضلالة بعد الهدى، وإن وعدت صاحبك فأنجز ما وعدته، فإنك إن لا تفعل تورث بينك وبينه عداوة، ونعوذ بالله من صاحب إذا ذكرت لم يعنك، وإذا نسيت لم يذكرك.(السيوطى - در منثور)

*وهل تعرفين أنك حسنة الدنيا وباب للحسنات عظيم:ـ
قال السيوطى الدر المنثورفى قوله تعالى:
{ربنا آتنا في الدنيا حسنة} قال: الرزق الطيب، والعلم النافع. وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب في الآية قال: المرأة الصالحة من الحسنات.(در منثور)
قال المناوى فى فيض القدير:
وقول علي كرم اللّه وجهه: الحسنة في الدنيا المرأة الصالحة وفي الآخرة الحور وقنا عذاب النار امرأة السوءأ.هـ

*بل تصورى يا أختاه أنك شطر دين زوجك وسببا عظيما لجبر دين زوجك كل ذلك ليس بالانوثة المجرده بل بالصلاح هل تعرفين ذلك !!! اليك البيان:
*فضل الزواج فى الاسلام:
فى الحديث:(من رزقه اللّه امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق اللّه في الشطر الباقي)أخرجه الحاكم, وقال ابن حجر: سنده ضعيف.
قلت:هو ضعيف ولكن قد ثبت المعنى بلفظ أخر عند الطبرانى فى الأوسط عن أنس يرفعه:"من تزوج فقد أستكمل نصف الدين ,فليتق الله فى النصف الثانى" وقد ذكره الألبانى فى صحيح الجامع برقم(6148) وقال حسن ,وفى الصحيحة برقم(625).
قال المناوى فى فيض القادير:
وذلك لأن أعظم البلاء الفادح في الدين شهوة البطن وشهوة الفرج وبالمرأة الصالحة تحصل العفة عن الزنا وهو الشطر الأول فيبقى الشطر الثاني وهو شهوة البطن فأوصاه بالتقوى فيه لتكمل ديانته وتحصل استقامته وهذا التوجيه أولى من قول بعض الموالي المرأة الصالحة تمنع زوجها عن القباحة الخارجية فعبر عن إعانتها إياه بالشطر بمعنى البعض مطلقاً أو بمعنى النصف انتهى. وقيد بالصالحة لأن غيرها وإن كانت تعفه عن الزنا لكن ربما تحمله على التورط في المهالك وكسب الحطام من الحرام، وجعل المرأة رزقاً لأنا إن قلنا إن الرزق ما ينتفع به كما أطلقه البعض فظاهر وإن قلنا إنه ما ينتفع به للتغذي كما عبر البعض فكذلك لأنه كما أن ما يتغذى به يدفع الجوع كذلك النكاح يدفع التوقان إلى الباه فيكون تشبيهاً بليغاً أو استعارة تبعية قال ابن حجر في الفتح: هذا الحديث وإن كان فيه ضعف فمجموع طرقه تدل على أنه لما يحصل به المقصود من الترغيب في التزويج أصلاً لكن في حق من يتأتى منه النسل.أ.هـ

*بل لاتتعجبى اذا قلت لك أنك من اسباب السعادة فى الدنيا فقد جعلك النبى صلى الله عليه وآله وسلم من ثلاثة , أو أربعة أمور تكون بها سعادة العبد فى الدنيا:ـ
أخرج الحاكم فى المستدرك وأبو نعيم فى الحليه والبهقى فى شعب الايمان عن سعد ابن أبى وقاص رضى الله عنه أن النبى قال:"أربع من السعادة المرأة الصالحة والمسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنيء وأربع من الشقاء المرأة السوء والجار السوء والمركب السوء والمسكن الضيق".ذكره الألبانى فى صحيح الجامع برقم(887) وفىالصحيحة برقم(282)
وأخرج الحاكم في المستدرك عن سعد,يرفعه: "ثلاثة من السعادة وثلاثة من الشقاء. فمن السعادة: المرأة الصالحة تراها فتعجبك وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك، والدابة تكون وطيئة فتلحقك بأصحابك، والدار تكون واسعة كثيرة المرافق. ومن الشقاء: المرأة تراها فتسوءك وتحمل لسانها عليك وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك، والدابة تكون قطوفا فإن ضربتها أتعبتك وإن تركتها لم تلحقك بأصحابك، والدار تكون ضيقة قليلة المرافق" ذكره الألبانى فى صحيح الجامع برقم (3056),والصحيحة برقم(1803)
قال المناوى فى فيض القدير شرح الجامع الصغير:
(فمن السعادة المرأة الصالحة): الدينة العفيفة الجميلة التي تراها فتعجبك وتغيب عنها فتأمنها على نفسها) فلا تخونك بزنا ولا بسحاق ولا بتبرج ونحو ذلك ومالك فلا تخون فيه بسرقة ولا تبذير.
ومن حفظها لغيبته أن لا تفشو سره فإن سر الزوج قلما سلم من حكاية ما يقع له لزوجته لأنها قعيدته وخليلته.
(وثلاثة من الشقاء المرأة السوء): وهي التي تراها فتسوؤك لقبح ذاتها أو أفعالها وتحمل لسانها عليك بالبذاءة وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك.أ.هـ

**وقد يقول البعض كيف تكون المرأة من أكبر أسباب السعادة , وقد وصفت المرأة بأنها شؤم بنص الأحاديث:
أقول مهلا أخيتى المسلمة المؤمنة فلا بد من فهم هذا الكلام ومعرفة حقيقته فى دين الله وهدى نبيه الهادى صلى الله عليه وسلم , وقد قلت فيما سبق أن هذا الكلام شريعة محكمة وليس موعظة وتطييب للخواطر, فاسمعى أختى الفاضلة لهذه المسألة ببيان شافى باذن الله تعالى فهو الموفق للخير لاغيره, فأقول وبالله التوفيق:
أخرج مسلم:فى كتاب السلام. باب الطيرة والفأل، وما يكون فيه من الشؤم.
عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لاَ عَدْوَىَ وَلاَ طِيَرَةَ. وَإِنّمَا الشّؤْمُ فِي ثَلاَثَةٍ: الْمَرْأَةِ وَالْفَرَسِ وَالدّارِ"
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم أَنّهُ قَالَ: "إِنْ يَكُنْ مِنَ الشّؤْمِ شَيْءٌ حَقّ، فَفِي الْفَرَسِ وَالْمَرْأَةِ وَالدّارِ".
عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنْ كَانَ الشّوءْمُ فِي شَيْءٍ، فَفِي الْفَرَسِ وَالْمَسْكَنِ وَالْمَرْأَةِ".
وفى تحفة الأحوذى شرح الترمذى قال: المباركفورى فى ـ كتاب الاستئذان والاَداب عن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ـ باب مَا جاء في الشُؤْم . .
في الحديث عن عبدِ الله بنِ عُمَرَ عن أَبِيهِمَا: أنّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قال: "الشّؤْمُ في ثَلاَثَةٍ: في المَرْأَةِ وَالمَسْكَنِ وَالدّابّةِ".
قوله: (الشؤم) بضم المعجمة وسكون الهمزة وقد تسهل فتصير واواً, والشؤم ضد اليمن، يقال تشاءمت بالشيء وتيمنت به.
قوله: (في ثلاثة) أي في ثلاثة أشياء (في المرأة والمسكن والدابة)
قال النووي في شرح مسلم: اختلف العلماء في هذا الحديث فقال مالك وطائفة: هو على ظاهره، وأن الدار قد يجعل الله تعالى سكناها سبباً للضرر أو الهلاك، وكذا اتخاذ المرأة المعينة أو الفرس أو الخادم قد يحصل الهلاك عنده بقضاء الله تعالى، ومعناه قد يحصل الشؤم في هذه الثلاثة، كما صرح به في رواية: "إن يكن الشؤم في شيء". وقال الخطابي وكثيرون: هو في معنى الاستثناء من الطيرة أي الطيرة منهي عنها إلا أن يكون له دار يكره سكناها، أو امرأة يكره صحبتها، أو فرس أو خادم فليفارق الجميع بالبيع ونحوه وطلاق المرأة. وقال آخرون: شؤم الدار: ضيقها وسوء جيرانها وأذاهم، وشؤم المرأة: عدم ولادتها وسلاطة لسانها وتعرضها للريب، وشؤم الفرس: أن لا يغزى عليها، وقيل حرانها وغلاء ثمنها، وشؤم الخادم: سوء خلقه وقلة تعهده لما فوض إليه. وقيل المراد بالشؤم ههنا عدم الموافقة.
قال القاضي: قال بعض العلماء الجامع لهذه الفصول السابقة في الأحاديث ثلاثة أقسام: أحدها: ما لم يقع الضرر به ولا اطردت عادة خاصة ولا عامة فهذا لا يلتفت إليه وأنكر الشرع الالتفات إليه وهو الطيرة. والثاني: ما يقع عنده الضرر عموماً لا يخصه ونادراً لا متكرراً كالوباء فلا يقدم عليه ولا يخرج منه. والثالث: ما يخص ولا يعم كالدار والفرس والمرأة فهذا يباح الفرار منه والله أعلم.
قال المباركفورى:
وفى حديث عائشة أخرجه أحمد في مسنده والطبراني في الأوسط، وأبو نعيم في الحلية، ولفظه: "الشؤم سوء الخلق"، وفى حديث أنس فأخرجه أبو داود عنه قال: "قال رجل يا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إنا كنا في دار كثير فيها عددنا، وكثير فيها أموالنا، فتحولنا إلى دار أخرى، فقل فيها عددنا وقلت فيها أموالنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذروها ذميمة"، والحديث سكت عنه هو والمنذري (وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن كان الشؤم في شيء ففي المرأة والدابة والسكن" رواه الشيخان عن ابن عمر، وكذا عن سهل بن سعد، ومعنى هذا الحديث إن فرض وجود الشؤم يكون في هذه الثلاثة والمقصود منه نفي صحة الشؤم ووجوده على وجه المبالغة فهو من قبيل قوله صلى الله عليه وسلم "لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين"، فلا ينافيه حينئذ عموم نفي الطيرة في قوله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى ولا طيرة". فإن قلت: فما وجه التوفيق بين هذا وبين قوله صلى الله عليه وسلم الشؤم في ثلاثة الخ.
قلت: قد جمعوا بينهما بوجوه، منها أن قوله صلى الله عليه وسلم: الشؤم في ثلاثة:
قال الخطابي هو استثناء من غير الجنس معناه إبطال مذهب الجاهلية في التطير فكأنه قال: إن كان لأحدكم دار يكره سكناها أو أمرأة يكره صحبتها أو فرس يكرة سيره فليفارقه، ومنها أنه ليس المراد بالشؤم في قوله: الشؤم في ثلاثة، معناه الحقيقي بل المراد من شؤم الدار ضيقها وسوء جوارها، ومن شؤم المرأة أن لا تلد وأن تحمل لسانها عليك، ومن شؤم الفرس أن لا يغزى عليه، وقيل حرانها وغلاء ثمنها. ويؤيد هذا الجمع ما أخرجه أحمد وصححه ابن حبان والحاكم من حديث سعد مرفوعاً: "من سعادة ابن آدم ثلاثة المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح، ومن شقاوة ابن آدم ثلاثة المرأة السوء والمسكن السوء والمركب
السوء". وفي رواية ابن حبان: المركب الهنيء والمسكن الواسع. وفي رواية للحاكم: ثلاثة من الشقاء المرأة تراها فتسوؤك وتحمل لسانها عليك. والدابة تكون قطوفاً، فإن ضربتها أتعبتك وإن تركتها لم تلحق أصحابك، والدار تكون ضيقة قليلة المرافق.أ.هـ
قال صاحب عون المعبود: وقال الحافظ بن حجر أورد عبدالرزاق في مصنفه عن معمر سمعت من فسر هذا الحديث بقول شؤم المرأة إذا كانت غير ولود، وشؤم الفرس إذا لم يغز عليها وشؤم الدار جار السوء.أ.هـ
ولمزيد من البيان أسوق هذا الحديث الذى أخرجه البخارى فى كتاب أحاديث الأنبياء: عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَوَّلَ مَا اتَّخَذَ النِّسَاءُ الْمِنْطَقَ مِنْ قِبَلِ أُمِّ إِسْمَاعِيلَ اتَّخَذَتْ مِنْطَقًا لَتُعَفِّيَ أَثَرَهَا عَلَى سَارَةَ ثُمَّ جَاءَ بِهَا إِبْرَاهِيمُ وَبِابْنِهَا إِسْمَاعِيلَ وَهِيَ تُرْضِعُهُ حَتَّى وَضَعَهُمَا عِنْدَ الْبَيْتِ عِنْدَ دَوْحَةٍ فَوْقَ زَمْزَمَ فِي أَعْلَى الْمَسْجِدِ وَلَيْسَ بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ وَلَيْسَ بِهَا مَاءٌ فَوَضَعَهُمَا هُنَالِكَ وَوَضَعَ عِنْدَهُمَا جِرَابًا فِيهِ تَمْرٌ وَسِقَاءً فِيهِ مَاءٌ ثُمَّ قَفَّى إِبْرَاهِيمُ مُنْطَلِقًا فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ فَقَالَتْ يَا إِبْرَاهِيمُ أَيْنَ تَذْهَبُ وَتَتْرُكُنَا بِهَذَا الْوَادِي الَّذِي لَيْسَ فِيهِ إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ مِرَارًا وَجَعَلَ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهَا فَقَالَتْ لَهُ أَاللَّهُ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا قَالَ نَعَمْ قَالَتْ إِذَنْ لَا يُضَيِّعُنَا ثُمَّ رَجَعَتْ فَانْطَلَقَ إِبْرَاهِيمُ حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الثَّنِيَّةِ حَيْثُ لَا يَرَوْنَهُ اسْتَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الْبَيْتَ ثُمَّ دَعَا بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ رَبِّ ( إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ ) حَتَّى بَلَغَ ( يَشْكُرُونَ ) وَجَعَلَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ تُرْضِعُ إِسْمَاعِيلَ وَتَشْرَبُ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ حَتَّى إِذَا نَفِدَ مَا فِي السِّقَاءِ عَطِشَتْ وَعَطِشَ ابْنُهَا وَجَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهِ يَتَلَوَّى أَوْ قَالَ يَتَلَبَّطُ فَانْطَلَقَتْ كَرَاهِيَةَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَيْهِ فَوَجَدَتِ الصَّفَا أَقْرَبَ جَبَلٍ فِي الْأَرْضِ يَلِيهَا فَقَامَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتِ الْوَادِيَ تَنْظُرُ هَلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا فَهَبَطَتْ مِنَ الصَّفَا حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الْوَادِيَ رَفَعَتْ طَرَفَ دِرْعِهَا ثُمَّ سَعَتْ سَعْيَ الْإِنْسَانِ الْمَجْهُودِ حَتَّى جَاوَزَتِ الْوَادِيَ ثُمَّ أَتَتِ الْمَرْوَةَ فَقَامَتْ عَلَيْهَا وَنَظَرَتْ هَلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا فَفَعَلَتْ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَلِكَ سَعْيُ النَّاسِ بَيْنَهُمَا فَلَمَّا أَشْرَفَتْ عَلَى الْمَرْوَةِ سَمِعَتْ صَوْتًا فَقَالَتْ صَهٍ تُرِيدُ نَفْسَهَا ثُمَّ تَسَمَّعَتْ فَسَمِعَتْ أَيْضًا فَقَالَتْ قَدْ أَسْمَعْتَ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ غِوَاثٌ فَإِذَا هِيَ بِالْمَلَكِ عِنْدَ مَوْضِعِ زَمْزَمَ فَبَحَثَ بِعَقِبِهِ أَوْ قَالَ بِجَنَاحِهِ حَتَّى ظَهَرَ الْمَاءُ فَجَعَلَتْ تُحَوِّضُهُ وَتَقُولُ بِيَدِهَا هَكَذَا وَجَعَلَتْ تَغْرِفُ مِنَ الْمَاءِ فِي سِقَائِهَا وَهُوَ يَفُورُ بَعْدَ مَا تَغْرِفُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ لَوْ تَرَكَتْ زَمْزَمَ أَوْ قَالَ لَوْ لَمْ تَغْرِفْ مِنَ الْمَاءِ لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا قَالَ فَشَرِبَتْ وَأَرْضَعَتْ وَلَدَهَا فَقَالَ لَهَا الْمَلَكُ لَا تَخَافُوا الضَّيْعَةَ فَإِنَّ هَا هُنَا بَيْتَ اللَّهِ يَبْنِي هَذَا الْغُلَامُ وَأَبُوهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَهْلَهُ وَكَانَ الْبَيْتُ مُرْتَفِعًا مِنَ الْأَرْضِ كَالرَّابِيَةِ تَأْتِيهِ السُّيُولُ فَتَأْخُذُ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ فَكَانَتْ كَذَلِكَ حَتَّى مَرَّتْ بِهِمْ رُفْقَةٌ مِنْ جُرْهُمَ أَوْ أَهْلُ بَيْتٍ مِنْ جُرْهُمَ مُقْبِلِينَ مِنْ طَرِيقِ كَدَاءٍ فَنَزَلُوا فِي أَسْفَلِ مَكَّةَ فَرَأَوْا طَائِرًا عَائِفًا فَقَالُوا إِنَّ هَذَا الطَّائِرَ لَيَدُورُ عَلَى مَاءٍ لَعَهْدُنَا بِهَذَا الْوَادِي وَمَا فِيهِ مَاءٌ فَأَرْسَلُوا جَرِيًّا أَوْ جَرِيَّيْنِ فَإِذَا هُمْ بِالْمَاءِ فَرَجَعُوا فَأَخْبَرُوهُمْ بِالْمَاءِ فَأَقْبَلُوا قَالَ وَأُمُّ إِسْمَاعِيلَ عِنْدَ الْمَاءِ فَقَالُوا أَتَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَنْزِلَ عِنْدَكِ فَقَالَتْ نَعَمْ وَلَكِنْ لَا حَقَّ لَكُمْ فِي الْمَاءِ قَالُوا نَعَمْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَلْفَى ذَلِكَ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ وَهِيَ تُحِبُّ الْإِنْسَ فَنَزَلُوا وَأَرْسَلُوا إِلَى أَهْلِيهِمْ فَنَزَلُوا مَعَهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ بِهَا أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْهُمْ وَشَبَّ الْغُلَامُ وَتَعَلَّمَ الْعَرَبِيَّةَ مِنْهُمْ وَأَنْفَسَهُمْ وَأَعْجَبَهُمْ حِينَ شَبَّ فَلَمَّا أَدْرَكَ زَوَّجُوهُ امْرَأَةً مِنْهُمْ وَمَاتَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ فَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ بَعْدَمَا تَزَوَّجَ إِسْمَاعِيلُ يُطَالِعُ تَرِكَتَهُ فَلَمْ يَجِدْ إِسْمَاعِيلَ فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عَنْهُ فَقَالَتْ خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا ثُمَّ سَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ فَقَالَتْ نَحْنُ بِشَرٍّ نَحْنُ فِي ضِيقٍ وَشِدَّةٍ فَشَكَتْ إِلَيْهِ قَالَ فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عَلَيْهِ السَّلَامَ وَقُولِي لَهُ يُغَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِهِ فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ كَأَنَّهُ آنَسَ شَيْئًا فَقَالَ هَلْ جَاءَكُمْ مِنْ أَحَدٍ قَالَتْ نَعَمْ جَاءَنَا شَيْخٌ كَذَا وَكَذَا فَسَأَلَنَا عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ وَسَأَلَنِي كَيْفَ عَيْشُنَا فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا فِي جَهْدٍ وَشِدَّةٍ قَالَ فَهَلْ أَوْصَاكِ بِشَيْءٍ قَالَتْ نَعَمْ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ قَالَ ذَاكِ أَبِي وَقَدْ أَمَرَنِي أَنْ أُفَارِقَكِ الْحَقِي بِأَهْلِكِ فَطَلَّقَهَا وَتَزَوَّجَ مِنْهُمْ أُخْرَى فَلَبِثَ عَنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَتَاهُمْ بَعْدُ فَلَمْ يَجِدْهُ فَدَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ فَسَأَلَهَا عَنْهُ فَقَالَتْ خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا قَالَ كَيْفَ أَنْتُمْ وَسَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ فَقَالَتْ نَحْنُ بِخَيْرٍ وَسَعَةٍ وَأَثْنَتْ عَلَى اللَّهِ فَقَالَ مَا طَعَامُكُمْ قَالَتِ اللَّحْمُ قَالَ فَمَا شَرَابُكُمْ قَالَتِ الْمَاءُ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي اللَّحْمِ وَالْمَاءِ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ يَوْمَئِذٍ حَبٌّ وَلَوْ كَانَ لَهُمْ دَعَا لَهُمْ فِيهِ قَالَ فَهُمَا لَا يَخْلُو عَلَيْهِمَا أَحَدٌ بِغَيْرِ مَكَّةَ إِلَّا لَمْ يُوَافِقَاهُ قَالَ فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عَلَيْهِ السَّلَامَ وَمُرِيهِ يُثْبِتُ عَتَبَةَ بَابِهِ فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ قَالَ هَلْ أَتَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ قَالَتْ نَعَمْ أَتَانَا شَيْخٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ وَأَثْنَتْ عَلَيْهِ فَسَأَلَنِي عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ فَسَأَلَنِي كَيْفَ عَيْشُنَا فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا بِخَيْرٍ قَالَ فَأَوْصَاكِ بِشَيْءٍ قَالَتْ نَعَمْ هُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَأْمُرُكَ أَنْ تُثْبِتَ عَتَبَةَ بَابِكَ قَالَ ذَاكِ أَبِي وَأَنْتِ الْعَتَبَةُ أَمَرَنِي أَنْ أُمْسِكَكِ ثُمَّ لَبِثَ عَنْهُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ وَإِسْمَاعِيلُ يَبْرِي نَبْلًا لَهُ تَحْتَ دَوْحَةٍ قَرِيبًا مِنْ زَمْزَمَ فَلَمَّا رَآهُ قَامَ إِلَيْهِ فَصَنَعَا كَمَا يَصْنَعُ الْوَالِدُ بِالْوَلَدِ وَالْوَلَدُ بِالْوَالِدِ ثُمَّ قَالَ يَا إِسْمَاعِيلُ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِأَمْرٍ قَالَ فَاصْنَعْ مَا أَمَرَكَ رَبُّكَ قَالَ وَتُعِينُنِي قَالَ وَأُعِينُكَ قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ هَا هُنَا بَيْتًا وَأَشَارَ إِلَى أَكَمَةٍ مُرْتَفِعَةٍ عَلَى مَا حَوْلَهَا قَالَ فَعِنْدَ ذَلِكَ رَفَعَا الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ فَجَعَلَ إِسْمَاعِيلُ يَأْتِي بِالْحِجَارَةِ وَإِبْرَاهِيمُ يَبْنِي حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَ الْبِنَاءُ جَاءَ بِهَذَا الْحَجَرِ فَوَضَعَهُ لَهُ فَقَامَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَبْنِي وَإِسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الْحِجَارَةَ وَهُمَا يَقُولَانِ ( رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) قَالَ فَجَعَلَا يَبْنِيَانِ حَتَّى يَدُورَا حَوْلَ الْبَيْتِ وَهُمَا يَقُولَانِ ( رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) *

**فهل عرفتى أيتها الأخت الكريمة أن الكلام ليس كما كنت تظنين وأن الأمر ليس كما يزعم من لايهرف الا بما لايعرف , فأنت بصلاحك وايمانك والتزمك الحق بدين رب البرية فعلا , فعلا من أسباب السعادة بل من أكبر تلك الأسباب تذكرى دائما أن ذلك بقيد الاسلام والصلاح فاحرصى على تحقيق ذلك القيد لتنالى تلك المكانة التى ما أنزلك اياها الا من خلقك فكرمك سبحانه وتعالى جل شأنه , وتذكرى أيضا أن أعداءكى قد أهانوك , وحفظك سبحانه , وقد ضيعوك, وجعلك باب السعادة فى الدنيا وباب الجنة فى الأخرة , وقد جعلوك رمز الرذيلة والمجون والهم والميل والشهوات فى الدنيا , وباب الى النار التى حفت بالشهوات فى الأخرة , وقد جعلك ربك شطر الدين وقد جعلوك باب ضياعه والخروج عنه , فتبرج , وأختلاط , ومصايف , ومسابح عارية , وسهرات , وراقصات , وفنانات , وفتاة هوى , واعلانات , والمحصلة , زنا , وموبقات , وضياع قلوب بل وأجساد , والعاقبة فى الدنيا تشرد وضياع وقد يصل الأمر الى الانتحار , والا فالمصير الى مصحات الأمراض النفسية والعصبية , أو غير ذلك من التردى والضياع الذى نراه حولنا ونسمع عنه هنا وهناك , وحدث عن فساد المنهج والحال والمأل ولا حرج ......
فأنت أختاه من أسباب السعادة بلا شك .... يارب تكون المسألة وضحت ,واتضحت ...... يارب ...... يارب !!!!

*ثم من هى الصالحة ومن هن الصالحات..؟؟؟ (يارب تكونى منهم ..... يارب):ـ
*فى قوله: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا}.سورة التحريم. آية: 5
قال القرطبى:
قوله تعالى: "مسلمات" يعني مخلصات، قاله سعيد بن جبير. وقيل: معناه مسلمات لأمر الله تعالى وأمر رسوله. "مؤمنات" مصدقات بما أمرن به ونهين عنه. "قانتات" مطيعات. والقنوت: الطاعة. "تائبات" أي من ذنوبهن؛ قاله السدي. وقيل: راجعات إلى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم تاركات لمحاب أنفسهن. "عابدات" أي كثيرات العبادة لله تعالى. وقال ابن عباس: كل عبادة في القرآن فهو التوحيد. "سائحات" صائمات؛ قال ابن عباس والحسن وابن جبير. وقال زيد بن أسلم وابنه عبدالرحمن ويمان: مهاجرات. قال زيد: وليس في أمة محمد صلى الله عليه وسلم سياحة إلا الهجرة. والسياحة الجولان في الأرض. "ثيبات وأبكارا" أي منهن ثيب ومنهن بكر. وقيل: إنما سميت الثيب ثيبا لأنها راجعة إلى زوجها إن أقام معها، أو إلى غيره إن فارقها. وقيل: لأنها ثابت إلى بيت أبويها. وهذا أصح؛ لأنه ليس كل ثيب تعود إلى زوج. وأما البكر فهي العذراء؛ سميت بكرا لأنها على أول حالتها التي خلقت بها.أ.هـ

*وكذلك يعلمنا ربنا فيقول: "فالصالحات قانتات حافظات للغيب"( سورة النساء. آية: 34 )
قال ابن جرير:
قال:عبد الله بن المبارك، قال: سمعت سفيان، يقول: فالصالحات يعملن بالخير. وقوله: {قانتات} يعني: مطيعات لله ولأزواجهن. وأما قوله: {حافظات للغيب} فإنه يعني: حافظات لأنفسهن عند غيبة أزواجهن عنهن في فروجهن وأموالهم، وللواجب عليهن من حق الله في ذلك وغيره. ، عن قتادة: {حافظات للغيب} يقول: حافظات لما استودعهن الله من حقه، وحافظات لغيب أزواجهن, وعن السدي: {حافظات للغيب بما حفظ الله} يقول: تحفظ على زوجها ماله وفرجها، حتى يرجع كما أمرها الله., وعن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: ما قوله: {حافظات للغيب} قال: حافظات للزوج., عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير النساء امرأة إذا نظرت إليها سرتك، وإذا أمرتها أطاعتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك" قال: ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الرجال قوامون على النساء}... الآية.(النساء. آية: 34)
قال أبو جعفر: وهذا الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل على صحة ما قلنا في تأويل ذلك، وأن معناه: صالحات في أديانهن، مطيعات لأزواجهن، حافظات لهم في أنفسهن وأموالهم.أ.هـ
قال القرطبى:
قوله تعالى: "فالصالحات قانتات حافظات للغيب"
هذا كله خبر، ومقصوده الأمر بطاعة الزوج والقيام بحقه في ماله وفي نفسها في حال غيبة الزوج.أ.هـ
وفى تفسير الجلالين فى معنى الآية:
فالصالحات) منهن (قانتات) مطيعات لأزواجهن (حافظات للغيب) أي لفروجهن وغيرها في غيبة أزواجهن (بما حفظ) لهن (الله) حيث أوصى عليهن الأزواج.أ.هـ
قال المناوى فى فيض القدير:
أي الجميلة العفيفة الدينة فإنها خير ما يكنز وادخارها أنفع من كنز الذهب والفضة,
قال القاضي المرأة الصالحة: أنفع من الذهب فإن الذهب لا ينفع إلا بعد الذهاب وهي ما دامت معك رفيقتك تنظر إليها تسرك وتقضي إليها عند الحاجة وطرك وتشاورهما فيما يعن لك فتحفظ سرك وتستمد منها في حوائجك فتطع أمرك وإذا غبت تحامى مالك وترعى عيالك ولو لم يكن إلا أنها تحفظ بذرك وتربي زرعك لكفى به فضلاً.أ.هـ

**ولذلك فقد أنزلك الله منزلة عظيمة , وشرع من الشرائع فىكتابه العظيم وفى هدى نبيه الكريم ما فيه الحفاظ عليك وما أدراك ما الحفاظ عليك فمن ذلك :ـ
شرع الله الحجاب للمرأة المسلمة وما أدراك ما الحجاب , عفة وطهارة ورفع للقدر والمكانة وستر ومهابة , وبعد عن الشبه والريب ومظنة العهر والزنا , ودفع الطمع فى نفوس ذوى القلوب المريضة عن العفيفات الطاهرات , ولذلك شرع معه آداب الكلام , وعدم الخضوع فى القول , لقطع كل طمع وسبيل على المغرضين المائلين الذين مرضت قلوبهم بمرض الشهوة, فصاروا كالأنعام أو أشبه بذلك بل قد يكونوا أضل سبيلا, والعياذ بالله تعالى.
قال تعالى:
{وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}سورة النور. آية: 31
قال القرطبى:
فلا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تبدي زينتها إلا لمن تحل له؛ أو لمن هي محرمة عليه على التأبيد؛ فهو آمن أن يتحرك طبعه إليها لوقوع اليأس له منها.أ.هـ

*قلت : بل شدد الشرع فى الحفاظ على المرأة وصانها من كل أجنبى حتى ولو اكن قريب الزوج أو رحمه , ففي الحديث الذى أخرجه البخارى فى كتاب النكاح:
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ قَالَ الْحَمْوُ الْمَوْتُ *
الحمو: أخو الزوج وما أشبه من أقارب الزوج ابن العم ونحوه.
قال القرطبي في المفهم:(قال الحمو الموت) المعنى أن دخول قريب الزوج على امرأة الزوج يشبه الموت في الاستقباح والمفسدة أي فهو محرم معلوم التحريم. وإنما بالغ في الزجر عنه وشبهه بالموت لتسامح الناس به من جهة الزوج والزوجة لإلفهم بذلك حتى كأنه ليس بأجنبي من المرأة. فخرج هذا مخرج قول العرب الأسد الموت، والحرب الموت، أي لقاؤه يفضي إلى الموت. وكذلك دخوله على المرأة قد يفضي إلى موت الدين أو إلى موتها بطلاقها عند غيرة الزوج أو إلى الرجم إن وقعت الفاحشة.أ.هـ
قال القرطبى فى بقية معني الأية :
أمر الله سبحانه وتعالى النساء بألا يبدين زينتهن للناظرين، إلا ما استثناه من الناظرين في باقي الآية حذارا من الافتتان، ثم استثنى، ما يظهر من الزينة؛ واختلف الناس في قدر ذلك؛ فقال ابن مسعود: ظاهر الزينة هو الثياب.أ.هـ(وقال أخرون غير ذلك)
وقال: قال ابن عطية: ويظهر لي بحكم ألفاظ الآية أن المرأة مأمورة بألا تبدي وأن تجتهد في الإخفاء لكل ما هو زينة، ووقع الاستثناء فيما يظهر بحكم ضرورة حركة فيما لا بد منه، أو إصلاح شأن ونحو ذلك. فـ "ما ظهر" على هذا الوجه مما تؤدي إليه الضرورة في النساء فهو المعفو عنه.
وقال:
الزينة على قسمين: خلقية ومكتسبة؛ فالخلقية وجهها فإنه أصل الزينة وجمال الخلقة ومعنى الحيوانية؛ لما فيه من المنافع وطرق العلوم. وأما الزينة المكتسبة فهي ما تحاوله المرأة في تحسين خلقتها؛ كالثياب والحلي والكحل والخضاب؛ ومنه قوله تعالى: "خذوا زينتكم" [الأعراف: 31].
وقال:
من الزينة ظاهر وباطن؛ فما ظهر فمباح أبدا لكل الناس من المحارم والأجانب؛ وأما ما بطن فلا يحل إبداؤه إلا لمن سماهم الله تعالى في هذه الآية، أو حل محلهم. قال ابن العربي: وأما الخضاب فهو من الزينة الباطنة إذا كان في القدمين.
قوله تعالى: "وليضربن بخمرهن على جيوبهن"
وسبب هذه الآية أن النساء كن في ذلك الزمان إذا غطين رؤوسهن بالأخمرة وهي المقانع سدلنها من وراء الظهر. قال النقاش: كما يصنع النبط؛ فيبقى النحر والعنق والأذنان لا ستر على ذلك؛ فأمر الله تعالى بليّ الخمار على الجيوب، وهيئة ذلك أن تضرب المرأة بخمارها على جيبها لتستر صدرها. روى البخاري عن عائشة أنها قالت: رحم الله نساء المهاجرات الأول؛ لما نزل: "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" شققن أزرهن فاختمرن بها. ودخلت على عائشة حفصة بنت أخيها عبدالرحمن رضي الله عنهم وقد اختمرت بشيء يشف عن عنقها وما هنالك؛ فشقته عليها وقالت: إنما يضرب بالكثيف الذي يستر.
قوله تعالى: "لبعولتهن" والبعل هو الزوج والسيد في كلام العرب؛
واختلف الناس في جواز نظر الرجل إلى فرج المرأة؛ على قولين: أحدهما: يجوز؛ لأنه إذا جاز له التلذذ به فالنظر أولى. وقيل: لا يجوز؛ لقول عائشة رضي الله عنها في ذكر حالها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما رأيت ذلك منه ولا رأى ذلك مني) والأول أصح، وهذا محمول على الأدب؛ وقال ابن خويز منداد: أما الزوج والسيد فيجوز له أن ينظر إلى سائر الجسد وظاهر الفرج دون باطنه. وكذلك المرأة يجوز أن تنظر إلى عورة زوجها، والأمة إلى عورة سيدها.
قوله تعالى: "أو نسائهن" يعني المسلمات، ويدخل في هذا الإماء المؤمنات، ويخرج منه نساء المشركين من أهل الذمة وغيرهم؛ فلا يحل لامرأة مؤمنة أن تكشف شيئا من بدنها بين يدي امرأة مشركة إلا أن تكون أمة لها؛ فذلك قوله تعالى: "أو ما ملكت أيمانهن". وكان ابن جريج وعبادة بن نسي وهشام القارئ يكرهون أن تقبل النصرانية المسلمة أو ترى عورتها؛ ويتأولون "أو نسائهن". وقال عبادة بن نسي: وكتب عمر رضي الله عنه إلى أبي عبيدة بن الجراح: أنه بلغني أن نساء أهل الذمة يدخلن الحمامات مع نساء المسلمين؛ فامنع من ذلك، وحل دونه؛ فإنه لا يجوز أن ترى الذمية عرية المسلمة. قال: فعند ذلك قام أبو عبيدة وابتهل وقال: أيما امرأة تدخل الحمام من غير عذر لا تريد إلا أن تبيض وجهها فسود الله وجهها يوم تبيض الوجوه. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: لا يحل للمسلمة أن تراها يهودية أو نصرانية؛ لئلا تصفها لزوجها. وفي هذه المسألة خلاف للفقهاء. فإن كانت الكافرة أمة لمسلمة جاز أن تنظر إلى سيدتها؛ وأما غيرها فلا، لانقطاع الولاية بين أهل الإسلام وأهل الكفر،
قوله تعالى: "ولا يضربن بأرجلهن" أي لا تضرب المرأة برجلها إذا مشت لتسمع صوت خلخالها؛ فإسماع صوت الزينة كإبداء الزينة وأشد، والغرض التستر.
وقال:
من فعل ذلك منهن فرحا بحليهن فهو مكروه. ومن فعل ذلك منهن تبرجا وتعرضا للرجال فهو حرام مذموم. وكذلك من ضرب بنعله من الرجال، إن فعل ذلك تعجبا حرم فإن العجب كبيرة. وإن فعل ذلك تبرجا لم يجز.أ.هـ
وفى قول الله تعالى:
{يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا}. سورة الأحزاب. آية: 32
قال القرطبى:
قوله تعالى: "فلا تخضعن بالقول" أي لا تلن القول. أمرهن الله أن يكون قولهن جزلا وكلامهن فصلا، ولا يكون على وجه يظهر في القلب علاقة بما يظهر عليه من اللين، كما كانت الحال عليه في نساء العرب من مكالمة الرجال بترخيم الصوت ولينه، مثل كلام المريبات والمومسات. فنهاهن عن مثل هذا.
قوله تعالى:"فيطمع الذي في قلبه مرض" تشوف الفجور، وهو الفسق والغزل،
قوله تعالى:"وقلن قولا معروفا" قال ابن عباس: أمرهن بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والمرأة تندب إذا خاطبت الأجانب وكذا المحرمات عليها بالمصاهرة إلى الغلظة في القول، من غير رفع صوت، فإن المرأة مأمورة بخفض الكلام. وعلى الجملة فالقول المعروف: هو الصواب الذي لا تنكره الشريعة ولا النفوس.أ.هـ

*ثم لقد أمرك ربك بما يجعلك درة مصونة غير ممتهنة ولا رخيصة وكذلك خفف عنك وجعل لك ما ليس للرجل فى التكليف بحيث تنالى الأجر الوفير بالجهد القليل بالنظر الى ما كلف الرجل به , ولاتتعجبى أختى الكريمة ..... فاليك البيان:
قال تعالى: {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. سورة الأحزاب. آية: 33
قال القرطبى:
"وقرن" قرأ الجمهور "وقرن" بكسر القاف. وقرأ عاصم ونافع بفتحها. فأما القراءة الأولى فتحتمل وجهين:
أحدهما: أن يكون من الوقار، تقول: وقر يقر وقارا أي سكن، والأمر قر، وللنساء قرن، مثل عدن وزن.
والوجه الثاني: وهو قول المبرد، أن يكون من القرار، تقول: قررت بالمكان (بفتح الراء) أقر، والأصل أقررن، بكسر الراء، فحذفت الراء الأولى تخفيفا، كما قالوا في ظللت: ظللت، ومسست: مست.
ومعنى هذه الآية الأمر بلزوم البيت، وإن كان الخطاب لنساء النبي صلى الله عليه وسلم فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى. هذا لو لم يرد دليل يخص جميع النساء، كيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن، والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة، فأمر الله تعالى نساء النبي صلى الله عليه وسلم بملازمة بيوتهن، وخاطبهن بذلك تشريفا لهن، ونهاهن عن التبرج، وأعلم أنه فعل الجاهلية الأولى فقال: "ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى" وحقيقته إظهار ما ستره أحسن، وهو مأخوذ من السعة، يقال: في أسنانه برج إذا كانت متفرقة، وقال أبو العباس المبرد: والجاهلية الأولى كما تقول الجاهلية الجهلاء، قال: وكان النساء في الجاهلية الجهلاء يظهرن ما يقبح إظهاره، حتى كانت المرأة تجلس مع زوجها وخلها، فينفرد خلها بما فوق الإزار إلى الأعلى، وينفرد زوجها بما دون الإزار إلى الأسفل، وربما سأل أحدهما صاحبه البدل. وقال مجاهد: كان النساء يتمشين بين الرجال، فذلك التبرج. قال ابن عطية: والذي يظهر عندي أنه أشار للجاهلية التي لحقنها، فأمرن بالنقلة عن سيرتهن فيها، وهي ما كان قبل الشرع من سيرة الكفرة، لأنهم كانوا لا غيرة كان أمر النساء دون حجاب، وجعلها أولى بالنسبة إلى ما كان عليه،
قلت (أى القرطبى): وهذا قول حسن. وأن المقصود من الآية مخالفة من قبلهن من المشية على تغنيج وتكسير وإظهار المحاسن للرجال، إلى غير ذلك مما لا يجوز شرعا. وذلك يشمل الأقوال كلها ويعمها فيلزمن البيوت، فإن مست الحاجة إلى الخروج فليكن على تبذل وتستر تام. والله الموفق.
وذكر الثعلبي وغيره: أن عائشة رضي الله عنها كانت إذا قرأت هذه الآية تبكي حتى تبل خمارها.
قال ابن عطية: بكاء عائشة رضي الله عنها إنما كان بسبب سفرها أيام الجمل، وحينئذ قال لها عمار: إن الله قد أمرك أن تقري في بيتك.
وذكر الثعلبي أن سودة قيل لها: لم لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك؟ فقالت: قد حججت واعتمرت، وأمرني الله أن أقر في بيتي. قال الراوي: فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت جنازتها. رضوان الله عليها قال ابن العربي: لقد دخلت نيفا على ألف قرية فما رأيت نساء أصون عيالا ولا أعف نساء من نساء نابلس، التي رمي بها الخليل صلى الله عليه وسلم النار، فإني أقمت فيها فما رأيت امرأة في طريق نهارا إلا يوم الجمعة فإنهن يخرجن إليها حتى يمتلئ المسجد منهن، فإذا قضيت الصلاة وانقلبن إلى منازلهن لم تقع عيني على واحدة منهن إلى الجمعة الأخرى. وقد رأيت بالمسجد الأقصى عفائف ما خرجن معتكفهن حتى استشهدن فيه.أ.هـ

**وقد يقولوا لك هل المرأة محكوم عليها بالسجن فى البيوت بحيث تكون كالجماد أو قطعة الأساس , أليست لها حريتها ومتعتها ونفسيتها وشخصيتها وتمتعها بحياتها , أليس من حقها الخروج والتنزه والسفر والذهاب هنا وهناك أبتهاجا بالحياة والشباب , قبل أن تصير عجوز عقيم غير راجية ولا مرجوة , وغير ذلك من الكلام الذى ليس فيه الا الغرور والتغرير حتى تصير المرأة مرتع لشهوات المغرضين الذين يميلون ميلا عظيما...ولا شك أن مثل هذا الكلام قد يروج على كثير من البنات والنساء خاصة من كان منهن فى مقتبل الشباب والحياة المزينة , خصوصا أذا اجتمع مع ذلك الجهل وقلة العلم وقلة الحكمة كذلك.....
ولكنى أقول مهلا ثم مهلا أختى المسلمة يا من تريدين وجه الله تعالى , ويا أيتها الصالحة المطيعة لربك , يامن تعلنيها صراحة ومن كل قلبك كل صباح ومساء رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا , يا من لامراد لك ولا هدف ولاغاية فى هذه الدنيا ومن هذه الحياه, الا رضوان الله والجنة , والبعد عن سخطه والنار , أقول لك لابد أن تحددى وبكل دقة هدفك من هذه الحياة وفى هذه الدنيا, لأن هذا هو محور فهم هذه القضية , اذ لابد من معرفة ما هو حق ودين وما هو مراد الله من خلقه وحرص الخلق على ابتغائه , ومعرفة ما هو باطل وجهل وجاهلية , وفسوق بل وكفر , والعياذ بالله تعالى:
فأقول وبالله تعالى التوفيق ومنه الهداية والسداد , أن الله تعالى قد خلق المرأة والرجل فيما خلق من الخلق الكثير الذى نعلمه وما لانعلم , وقد فضل الله تعالى الرجل فى الخلقة والبنية بل وفى العقل والرشد بل حتى فى الأحاسيس وقوة الجأش وتحمل الصعاب ونحو ذلك مما أعلم الله به عباده وما هو مشاهد وعلم أيضا بالتجربة , ولذك أناط الله فى شرعه بالرجل كثير من الوظائف والتكاليف الشرعية بما يتفق وهذا التفضيل وذلك من معنى قوله تعالى:" لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ" 286 . البفرة
وقوله تعالى: "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا(7) الطلاق
فكان التكليف على قدر العطاء , ولما لم تكن المرأة كذلك , بل هى بخلاف الرجل , ,, وقد قالت أم مريم " ولس الذكر كالأنثى" فلما كان الأمر كذلك, خفف عنها وجعلت تكاليفها أخف والأجر سواء أو نحوا منه وليس هذا كلامى بل هو كلام خير البرية صلى الله عليه وسلم:
*ففى الحديث: الذى أخرج البيهقي عن أسماء بنت يزيد الأنصارية "أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه فقالت: بأبي أنت وأمي إني وافدة النساء إليك، وأعلم- نفسى- لك الفداء - أنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا إلا وهي على مثل رأيي، إن الله بعثك بالحق إلى الرجال والنساء فآمنا بك وبإلهك الذي أرسلك، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم، ومقضى شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمعة والجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، وإن الرجل منكم إذا خرج حاجا أو معتمرا أو مرابطا حفظنا لكم أموالكم، وغزلنا لكم أثوابكم، وربينا لكم أولادكم، فما نشارككم في الأجر يا رسول الله؟ فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال: هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها في أمر دينها من هذه؟ فقالوا يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا؟ فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إليها ثم قال لها: انصرفي أيتها المرأة وأعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها، وطلبها مرضاته، واتباعها موافقته، يعدل ذلك كله. فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشارا".
وأخرج عبد الرزاق والبزار والطبراني عن ابن عباس قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله أنا وافدة النساء إليك، هذا الجهاد كتبه الله على الرجال فإن يصيبوا أجروا وإن قتلوا كانوا أحياء عند ربهم يرزقون، ونحن معشر النساء نقوم عليهم فما لنا من ذلك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أبلغي من لقيت من النساء أن طاعة الزوج واعترافها بحقه تعدل ذلك، وقليل منكن من يفعله".***

**فما هو قولك بعد ذلك أيتها الأخت والزوجة والمرأة الصالحة , أنا أعفيك من الاجابة وأجيب عنك فأقول على لسانك , لسان الايمان والتسليم والاعتراف بفضل الله العظيم الذى أنزل المرأة المسلمة هذه المنزلة الكريمة التى تحفها الرحمة ويحيطها التخفيف قال تعالى: " ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ"(178) البقرة...نعم والله انه التخفيف من الله تعالى أن يجعل دنيا المرأة التكليفية غالبها فى محيط بيتها وطاعة زوجها وتربيتها لأولادها... نعم والله أنها الرحمة التى تمنع عن المرأة العناء والتبذل المهين الذى لايتفق وخلقتها وامكانتها البدنية والنفسية , فقد رحمها خالقها فأمرها " وقرن فى بيوتكن" حيث كل التكاليف الموصلة للجنة باذن الله تعالى , فلا صراع ولاجرى وراء أدنى الحقوق التى كفلها لها الدين الذى ارتضته وطلبت رضا الله منه وبه , ولأامتهان لها ولعوراتها باسم الحصول على لقمة العيش أو الوظيفة والمستقبل , وغير ذلك من الأمور التى ما أنزل الله بها من سلطان, وأنا أسأل نفسى واياك سؤال من الذى يغبط الأخر على ما خفف الله عنه وجعل له الأجر الوفير مع العمل القليل بالنسبة الى الأخر , لاأطالب بالاجابة الأن ولكن أذكر بقوله تعالى :" قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ(46) سباء........ وأسألى نفسك بعد ذلك ......

*هل أنت بذلك التكليف وغيره حجر لايحس ؟؟
*هل أنت قطعة أساس ملقاة فى البيت لاحقوق لها ؟؟
*هل أنت مجرد حيوان يعلق فى ساقية البيت فى الطبخ والغسل التنظيف وغير ذلك ؟؟
*هل أنت حيوان يوطئ ثم يحمل ثم يلد أو تلد بغير أدنى شعور حتى يحبس فى حظيرة وأن كانت كبيرة واسعة منمقة ؟؟
*هل أنت بلا طاقة ولا ابداع الا فى خدمة الرجل وأولاده والقبوع بين أربعة جدران وكأنك جماد ؟؟؟
*هل أنت ؟ ... هل أنت ؟ .... هل أنت ؟ .... هل أنت ؟؟؟؟؟؟ ..أم ماذا ؟؟؟

**أعتقد أن الاجابة واضحة وضوح الشمس فى ربع النهار , وقد عرفت مما تقدم من الكلام أن الله تعالى قد كرمك وخفف عنك وجعل طريق الجنة يسيرا عليك,,,
فأنت فى بيت زوجك راع مسؤل له قيمته ومسؤلياته العظيمة التى لاتناط الا بأهل الهمم والمطالب العلية,,,
*ففى الحديث الذى أخرجه البخارى فى كتاب الاستقراض: عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّه عَنْهممَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:" كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ قَالَ فَسَمِعْتُ هَؤُلَاءِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَحْسِبُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَالرَّجُلُ فِي مَالِ أَبِيهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه" *
ولذلك فالنبى الهادى عليه صلوات الله تعالى وسلامه , قد حض الرجل المسلم على أن يظفر فى زواجه بالمرأة الصالحة ذات الدين ففى الحديث الذى أخرجه مسلم, في:كتاب الرضاع, باب استحباب نكاح ذات الدين.
*عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ".
وان كان يرغب فى الأبكار من النساء كما فى الحديث عند مسلم فى نفس الموضع:
*عَنْ عَطَاء قالٍ. أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ قَالَ: تَزَوّجْتُ امْرَأَةً فِي عَهْدِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَقِيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ "يَا جَابِرُ!تَزَوّجْتَ؟" قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: "بِكْرٌ أَمْ ثَيّبٌ؟" قُلْتُ: ثَيّبٌ. قَالَ: "فَهَلاّ بِكْراً تُلاَعِبُهَا؟" قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ! إِنّ لِي أَخَوَاتٍ. فَخَشِيتُ أَنْ تَدْخُلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُنّ. قَالَ: "فَذَاكَ إِذَنْ. إِنّ الْمَرْأَةَ تُنْكَحُ عَلَىَ دِينِهَا، وَمَالِهَا، وَجَمَالِهَا. فَعَلَيْكَ بِذَاتِ الدّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ".
*وفى رواية: عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ أَنّ عَبْدَ اللّهِ هَلَكَ وَتَرَكَ تِسْعَ بَنَاتٍ (أَوْ قَالَ سَبْعَ) فَتَزَوّجْتُ امْرَأَةً ثَيّباً. فَقَالَ لِي رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم "يَا جَابِرُ! تَزَوّجْتَ؟" قَالَ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: "فَبِكْرٌ أَمْ ثَيّبٌ؟" قَالَ قُلْتُ: بَلْ ثَيّبٌ، يَا رَسُولَ اللّهِ! قَالَ: "فَهَلاّ جَارِيَةً تُلاَعِبُهَا وَتُلاَعِبُكَ" (أَوْ قَالَ: تُضَاحِكُهَا وَتُضَاحِكُكَ) قَالَ قُلْتُ لَهُ: إِنّ عَبْدَ اللّهِ هَلَكَ وَتَرَكَ تِسْعَ بَنَاتٍ (أَوْ سَبْعَ) وَإِنّي كَرِهْتُ أَنْ آتِيَهُنّ أَوْ أَجِيئَهُنّ بِمِثْلِهِنّ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَجِيءَ بِامْرَأَةٍ تَقُومُ عَلَيْهِنّ وَتُصْلِحُهُنّ. قَالَ: "فَبَارَكَ الّلهُ لَكَ" أَوْ قَالَ لِي خَيْراً.
*وفى رواية عنده أيضا "هَلْ تَزَوّجْتَ؟" قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: "أَبِكْراً أَمْ ثَيّباً؟" قُلْتُ: ثَيّباً. قَالَ: "فَأَيْنَ أَنْتَ مِنَ الْعَذَارَىَ وَلِعَابِهَا؟".
قال النووى فى الشرح:
قوله صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع: لما لها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين ترتب يداك" الصحيح في معنى هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بما يفعله الناس في العادة فإنهم يقصدون هذه الخصال الأربع، وآخرها عندهم ذات الدين، فاظفر أنت أيها المسترشد بذات الدين لا أنه أمر بذلك، قال شمر: الحسب الفعل الجميل للرجل وآبائه، ومعنى تربت يداك (قال فى النهاية: تَرِبَت يدَاك: تَرِب الرجُل، إذا افْتَقَر، أي لَصِق بالتُّراب)، وفي هذا الحديث الحث على مصاحبة أهل الدين في كل شيء لأن صاحبهم يستفيد من أخلاقهم وبركتهم وحسن طرائقهم ويأمن المفسدة من جهتهم.
قوله صلى الله عليه وسلم لجابر: "فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك" وقد حمل جمهور المتكلمين في شرح هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: تلاعبها على اللغب المعروف، ويؤيده تضاحكها وتضاحكك، وفيه فضيلة تزوج الأبكار وثوابهن أفضل، وفيه ملاعبة الرجل امرأته وملاطفته لها ومضاحكتها وحسن العشرة،
قوله: "قلت له: إن عبد الله هلك وترك تسع بنات أو سبع بنات وإني كرهت أن آتيهن أو أجيئهن بمثلهن فأحببت أن أجيء بامرأة تقوم عليهن وتصلحهن قال: فبارك الله لك أو قال لي خيراً": فيه جواز خدمة المرأة زوجها وأولاده وعياله برضاها وأما من غير رضاها فلا.

**وماحض الشرع على ذلك الا من باب أختيار الشخص المناسب فى المكان المناسب ,,,,

**وقد تقول أحدكن يعنى المرأة تسمع وتطيع وخلاص , يعنى هى جماد لايحس , أليس من الممكن أن تخطئ ولو مرات قليلة ,أم أنها أنها ملك .... وليست هى كذلك ....فهل المسألة ..... أطيعى .... أسمعى.... لاتتكلمى ...... لاتنطقى ببنت شفه..... لاتعترضى ...... لاتذهبى .... لاتفعلى كذا ..... لاتفعلى كذا ..... لاتفعلى كذا ....!!!!

**وجوابا على هذه الأوهام والتجاوزات فى الفهم والتصورات , أقول لكل مسلم رجل كان أو امرأة , أيم أو متزوج , فى أى موقع كان ...... أقول وأقول,,,,
قال اللَّه تعالى (النساء 19): {وعاشروهن بالمعروف}.
وفى صحيح مسلم, كتاب الرضاع. باب الوصية بالنساء.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ، فَإِذَا شَهِدَ أَمْراً فَلْيَتَكَلّمْ بِخَيْرٍ أَوْ لِيَسْكُتْ، وَاسْتَوْصُوا بِالنّسَاءِ، فَإِنّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضّلَعِ أَعْلاَهُ، إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، اسْتَوْصُوا بِالنّسَاءِ خَيْراً".
وفى رواية عنه ايضا: "إِنّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، لَنْ تَسْتَقِيمَ لَكَ عَلَىَ طَرِيقَةٍ، فَإِنْ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَبِهَا عِوَجٌ، وَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَهَا، وَكَسْرُهَا طَلاَقُهَا".
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "لاَ يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً. إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقاً رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ" أَوْ قَالَ: "غَيْرَهُ".
قال النووى فى الشرح:
العوج: ضبطه بعضهم بفتح العين وضبطه بعضهم بكسرها ولعل الفتح أكثر،قال أهل اللغة: العوج بالفتح في كل منتصب كالحائط والعود وشبهه، وبالكسر ما كان في بساط أو أرض أو معاش أو دين، ويقال فلان في دينه عوج بالكسر هذا كلام أهل اللغة.
والضلع: بكسر الضاد وفتح اللام، وفيه دليل لما يقوله الفقهاء أو بعضهم أن حواء خلقت من ضلع آدم، قال الله تعالى: {خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها} وبين النبي صلى الله عليه وسلم أنها خلقت من ضلع،
وفي هذا الحديث ملاطفة النساء والإحسان إليهن والصبر على عوج أخلاقهن واحتمال ضعف عقولهن وكراهة طلاقهن بلا سبب وأنه لا يطمع باستقامتها والله أعلم.
قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر أو قال غيره" يفرك بفتح الياء والراء وإسكان الفاء بينهما، قال أهل اللغة: فركه بكسر الراء يفركه بفتحها إذا أبغضها، والفرك بفتح الفاء وإسكان الراء البغض
قال النووى: أنه نهى أي ينبغي أن لا يبغضها لأنه إن وجد فيها خلقاً يكره وجد فيها خلقاً مرضياً بأن تكون شرسة الخلق لكنها دينة أو جميلة أو عفيفة أو رفيقة به أو نحو ذلك، وهذا الذي ذكرته من أنه نهي يتعين لوجهين: أحدهما أن المعروف في الروايات لا يفرك بإسكان الكاف لا برفعها وهذا يتعين فيه النهي، ولو روي مرفوعاً لكان نهياً بلفظ الخبر. والثاني أنه قد وقع خلافه فبعض الناس يبغض زوجته بغضاً شديداً ولو كان خبراً لم يقع خلافه وهذا واقع.أ.هـ
وقد أمر الشرع بما يقتضى مراعاة مشاعر المرأة التى هى تحته , بحيث لايتعامل معها كما لو كانت عبد أو ما هو أدنى كالدابة....
*ففى الحديث الذى أخرجه الخارى فى كتاب التفسير:عن عَبْدُاللَّهِ ابْنُ زَمْعَةَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ وَذَكَرَ النَّاقَةَ وَالَّذِي عَقَرَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا ) انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَزِيزٌ عَارِمٌ مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ وَذَكَرَ النِّسَاءَ فَقَالَ يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ فَيَجْلِدُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ فَلَعَلَّهُ يُضَاجِعُهَا مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ ثُمَّ وَعَظَهُمْ فِي ضَحِكِهِمْ مِنَ الضَّرْطَةِ وَقَالَ لِمَ يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ مِمَّا يَفْعَلُ*

*بل شدد الشرع على الأولياء فى أختيار ذوى الدين والخلق لبناتهن ونسائهن , وحذر من ترك ذلك والتساهل فيه ,
*ففى تحفة الأحوذي، ـ كتاب النكاح . ـ باب ما جاء اذا جاءكم مَنْ تَرْضَوْنَ دِينهُ فَزَوّجُوه .
*في الحديث عن أبي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذَا خَطَبَ إلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ، فَزَوّجُوهُ. إلاّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ في الأرْضِ وفَسَادٌ عرِيضٌ".
*وفى الحديث عَنْ أبي حَاتِمٍ المُزَنِيّ قالَ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوُهُ، إلا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ في الأرْضِ وَفَسَادٌ".
قَالُوا يا رسولَ الله وَإنْ كانَ فيهِ؟ قالَ: "إذَا جَاءكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فأنْكحِوهُ "ثَلاَثَ مَرّاتٍ".
قال المباركفورى فىالشرح:
قوله: (إذا خطب إليكم) أي طلب منكم أن تزوجوه امرأة من أولادكم وأقاربكم (من ترضون) أي تستحسنون (دينه) أي ديانته (وخلقه) أي معاشرته (فزوجوه) أي إياها (إلا تفعلوا) أي إن لم تزوجوا من ترضون دينه وخلقه وترغبوا في مجرد الحسب والجمال أو المال (وفساد عريض) أي ذو عرض أي كبير، وذلك لأنكم إن لم تزوجوها إلا من ذي مال أو جاه، ربما يبقى أكثر نسائكم بلا أزواج، وأكثر رجالكم بلا نساء، فيكثر الافتتان بالزنا، وربما يلحق الأولياء عار فتهيج الفتن والفساد، ويترتب عليه قطع النسب وقلة الصلاح والعفة. قال الطيبي: وفي الحديث دليل لمالك، فإنه يقول لا يراعى في الكفاءة إلا الدين وحده. ومذهب الجمهور: أنه يراعى أربعة أشياء الدين والحرية والنسب والصنعة، فلا تزوج المسلمة من كافر، ولا الصالحة من فاسق، ولا الحرة من عبد، ولا المشهورة النسب من الخامل، ولا بنت تاجر أو من له حرفة طيبة ممن له حرفة خبيثة أو مكروهة، فإن رضيت المرأة أو وليها بغير كفء صح النكاح كذا في المرقاة.
قوله: (وإن كان فيه) أي شيء من قلة المال أو عدم الكفاءة.أ.هـ

**وما ذلك الا لأن المرأة على دين زوجها وهو قائدها فأن كان فاقد له , وكان من الفساق أو نحو ذلك , جرها ذلك الى التردى فى الدين , وان ملكها من الد نيا ما ملكها , فان أهلك الناس وأتعسهم هم المترفين الذين لادين لهم , نعوذ بالله أن نكون منهم , وأن نحشر معهم..... أمين!!!
وفى قوله تعالى: {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون}. سورة البقرة. آية: 221
قال القرطبى:
قوله تعالى: "ولا تنكحوا" أي لا تزوجوا المسلمة من المشرك. وأجمعت الأمة على أن المشرك لا يطأ المؤمنة بوجه، لما في ذلك من الغضاضة على الإسلام.أ.هـ

***فعلى المرأة أن تطلب رضى الله تعالى فى ذلك ومن ذلك الباب:
*ففى الحديث الذ أخرجه أحمد في مسنده عن عبد الرحمن الزهري الطبراني في الكبير عن عبد الرحمن بن حسنةو البزار عن أنس أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها؛ دخلت الجنة"وقد ذكره الألبانى فى صحيح الجامع برقم:661,وفىآداب الزفاف برقم: 180,182
*وفى رواية عند ابن حبان من حديث أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها؛قيل لها أدخلى الجنة من أى أبواب الجنة شئتى" وقد ذكره الألبانى فى صحيح الجامع برقم:660,
وفى الأثر الذى أخرجه الحاكم في المستدرك عن عائشة:" أعظم الناس حقا على المرأة زوجها، وأعظم الناس حقا على الرجل أمه"....ولعله لا يصح مرفوعا ولكن كثير من النصوص الصحيحة تنطق بمعناه,,
*ولاعلى أذا ذكرتك أختاه فى هذا المقام بما صح عن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم , حيث قال فى الحديث الصحيح :عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال:(لو كنت آمر أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ صحيح.
قال ابن تيمية فى الفتاوى: جـ 8 صـ 240
ولهذا جاءت الشريعة بأن المرأة لا تتزوج عبدها لتناقض الأحكام فان الزوج سيد المرأة وحاكم عليها والمالك سيد المملوك وحاكم عليه فإذا جعل مملوكها زوجها الذي هو سيدها تناقضت الأحكام. أ.هـ

**وقد تقول من لاتعرف الشرع وأحكامه العادلة المحكمة, لماذا أكون أنا الذليلة للرجل المنكسرة تحته بلا عزة ولا كرامة, لماذا أكون أنا التى يأمرنى وينهانى ويتحكم فى ويلغى شخصيتى ويجعلنى عنده كالخادمة الذليلة , لماذا؟.... ثم لماذا؟....... ثم لماذا؟؟؟؟.......؟؟؟؟
وقبل أن أجيب لابد من معرفة أن مثل هذا الكلام لايصدر بحال ممن تعرف القليل عن ذلك الدين القيم فضلا عن معرفتها للكثير , فذلك كلام لايشم منه الا رائحة التمرد والاستكبار عما أمر الله به , وهدى اليه نبيه صلى الله عليه وسلم , ولكن لامانع من الاجابة والبيان , فالاسلام دين الحجة , فأقول وبالله تعالى التوفيق,,,
فى قوله تعالى: {والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون}. سورة النحل. آية: 72
قوله تعالى: "والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا" جعل بمعنى خلق "من أنفسكم أزواجا" يعني آدم خلق منه حواء. وقيل: المعنى جعل لكم من أنفسكم، أي من جنسكم ونوعكم وعلى خلقتكم؛ كما قال: "لقد جاءكم رسول من أنفسكم" [التوبة: 128] أي من الآدميين. "أزواجا" زوج الرجل هي ثانيته، فإنه فرد فإذا انضافت إليه كانا زوجين، وإنما جعلت الإضافة إليه دونها لأنه أصلها في الوجود كما
فى قوله تعالى: {وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين }. سورة البقرة. آية:35
قال القرطبى:
قوله تعالى: "وزوجك" لغة القرآن "زوج" بغير هاء، وقد جاء في صحيح مسلم: "زوجة"
وزوج آدم عليه السلام هي حواء عليها السلام، وهو أول من سماها بذلك حين خلقت من ضلعه من غير أن يحس آدم عليه السلام بذلك، ولو ألم بذلك لم يعطف رجل على امرأته، فلما انتبه قيل له: من هذه؟ قال: امرأة قيل: وما اسمها؟ قال: حواء، قيل: ولم سميت امرأة؟ قال: لأنها من المرء أخذت، قيل: ولم سميت حواء؟ قال: لأنها خلقت من حي. روي أن الملائكة سألته عن ذلك لتجرب علمه، وأنهم قالوا له: أتحبها يا آدم؟ قال: نعم، قالوا لحواء: أتحبينه يا حواء؟ قالت: لا، وفي قلبها أضعاف ما في قلبه من حبه. قالوا: فلو صدقت امرأة في حبها لزوجها لصدقت حواء. وقال ابن مسعود وابن عباس: لما أسكن آدم الجنة مشى فيها مستوحشا، فلما نام خلقت حواء من ضلعه القصرى من شقه الأيسر ليسكن إليها ويأنس بها، فلما انتبه رآها فقال: من أنت؟ قالت: امرأة خلقت من ضلعك لتسكن إلي، وهو معنى قوله تعالى: "هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها" [الزمر: 6]. قال العلماء: ولهذا كانت المرأة عوجاء، لأنها خلقت من أعوج وهو الضلع. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المرأة خلقت من ضلع - في رواية: وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه - لن تستقيم لك على طريقة واحدة فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها).أ.هـ
قال ابن كثير:
{هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها} يعني بذلك حواء خلقها اللّه من آدم من ضلعه الأيسر، ولو أنه تعالى جعل بني آدم كلهم ذكوراً، وجعل إناثهم من جنس آخر من غيرهم، إما من جان أو حيوان، لما حصل هذا الائتلاف بينهم وبين الأزواج، بل كانت تحصل نفرة لو كانت الأزواج من غير الجنس، ثم من تمام رحمته ببني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم، وجعل بينهم وبينهن {مودة} وهي المحبة {ورحمة} وهي الرأفة {إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}.أ.هـ

قال القرطبى:
قوله تعالى: "وجعل لكم من أزواجكم بنين" ظاهر في تعديد النعمة في الأبناء، ووجود الأبناء يكون منهما معا؛ ولكنه لما كان خلق المولود فيها وانفصاله عنها أضيف إليها، فقد خرجت خدمة الولد والزوجة من القرآن بأبدع بيان؛ قاله ابن العربي. روي البخاري وغيره عن سهل بن سعد أن أبا أسيد الساعدي دعا النبي صلى الله عليه وسلم لعرسه فكانت امرأته خادمهم... الحديث، وفي الصحيح عن عائشة قالت: أنا فتلت قلائد بدن النبي صلى الله عليه وسلم بيدي. الحديث. ولهذا قال علماؤنا: عليها أن تفرش الفراش وتطبخ القدر وتقم الدار، بحسب حالها وعادة مثلها؛ قال الله تعالى: "وجعل منها زوجها ليسكن إليها" [الأعراف: 189] فكأنه جمع لنا فيها السكن والاستمتاع وضربا من الخدمة بحسب جري العادة. ويخدم الرجل زوجته فيما خف من الخدمة ويعينها، لما روته عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكون في مهنة أهله فإذا سمع الأذان خرج. وهذا قول مالك: ويعينها. وفي أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخصف النعل ويقم البيت ويخيط الثوب. وقالت عائشة وقد قيل لها: ما كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته؟ قالت: كان بشرا من البشر يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه.
وينفق على خادمة واحدة، وقيل على أكثر؛ على قدر الثروة والمنزلة. وهذا أمر دائر على العرف الذي هو أصل من أصول الشريعة، فإن نساء الأعراب وسكان البوادي يخدمن أزواجهن في استعذاب الماء وسياسة الدواب، ونساء الحواضر يخدم المقل منهم زوجته فيما خف ويعينها، وأما أهل الثروة فيخدمون أزواجهن ويترفهن معهم إذا كان لهم منصب ذلك؛ فإن كان أمرا مشكلا شرطت عليه الزوجة ذلك، فتشهد أنه قد عرف أنها ممن لا تخدم نفسها فالتزم إخدامها، فينفذ ذلك وتنقطع الدعوى فيه.أ.هـ

وفى قوله تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) الروم.21,
قال القرطبى:
ومعنى: "خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها" أزواجا" أي نساء تسكنون إليها. "من أنفسكم" أي من نطف الرجال ومن جنسكم. وقيل: المراد حواء، خلقها من ضلع آدم؛ قاله قتادة. "وجعل بينكم مودة ورحمة" قال ابن عباس ومجاهد: المودة الجماع، والرحمة الولد؛ وقاله الحسن. وقيل: المودة والرحمة عطف قلوبهم بعضهم على بعض. وقال السدي: المودة: المحبة، والرحمة: الشفقة؛ وروي معناه عن ابن عباس قال: المودة حب الرجل امرأته، والرحمة رحمته إياها أن يصيبها بسوء.أ.هـ
قال ابن كثير:
(وجعل بينكم مودة ورحمة} فلا ألفة أعظم مما بين الزوجين، ولهذا ذكر تعالى أن الساحر ربما توصل بكيده إلى التفرقة بين المرء وزوجه،.أ.هـ

**فهل عرفتى من أنت فى الاسلام وهل عرفتى أن ما يقال خلاف ذلك ما هو الاغرور وتغريرعليك أن تحذريه وعليك أن تعرفى أنك زوجة وصاحبة وواديدة , وجزء من النفس مصونة مكرمة, عفيفة طاهرة حقوقك مؤدة ومحفوظة , لكن أعلمى أختى الفاضلة المفضلة أن ذلك بقيد الصلاح,
قال تعالى: "وَالْعَصْرِ(1)إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)وهذا خير موعظة جلنى الله واياك من المهتدين ..... أمين ..... أمين ..... أمين !!!!

****ثم أنك ان رزقك الله بالولد فقد فتح لك باب الرضى والبر والأجر لأنك صرت أم وما أدراك ما أم باب الجنة , وسبيل الرحمة....... لأنك أم ‏****

وجمعه وكتبه الفقير الى عفو ربه تعالى…
د/ السيد العربى بن كمال