صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







لطائف علمية

فهد بن عبد الله الجريوي
@FF8008


لطيفة علمية : 1 :

الصوم :

حرمان مشروع ، وتأديب بالجوع ، وخشوع لله وخضوع . لكل فريضة حكمة ، وهذا الحكم ظاهره العذاب وباطنه الرحمة ، يستثير الشفقة ، ويحض على الصدقة ، يكسر الكبر ، ويعلم الصبر ، ويسن خلال البر . حتى إذا جاع من ألف الشبع ، وحرم المترف أسباب المتع ، عرف الحرمان كيف يقع ، والجوع كيف ألمه إذا لذع .

أحمد شوقي ـ أسواق الذهب .

 


 

لطيفة علمية : 2 :

يا منقطعين عن القوم ، سيروا في بادية الدجى ، وانتحبوا بواد الذل ، فإذا فتح باب للواصلين ، فدونكم ، فاهجموا هجوم الوانين ، وابسطوا أكف : ( وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا )[سورة يوسف 88]

 لعل هاتف الرحمة يقول : ( لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ ) [سورة يوسف 92] .

ابن القيم ـ بدائع الفوائد .


 

لطيفة علمية : 3 :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : ( وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً عنه ) . اعلم أنه لا رتبة فوق رتبة من تشتغل الملائكة وغيرهم بالاستغفار والدعاء له و تضع له أجنحتها ، وإنه لينافس في دعاء الرجل الصالح أو من يُظن صلاحه ، فكيف بدعاء الملائكة ؟ !

ابن جماعة الكناني ـ تذكرة السامع والمتكلم ـ في أدب العالم والمتعلم .


 

لطيفة علمية : 4 :

قال أبو أمامة بن سهل بن حنيف : دخلت أنا وعروة بن الزبير على عائشة رضي الله عنها  فقالت : لو رأيتما رسول الله صلى الله عليه وسلم  في مرض له ، وكانت عندي ستة دنانير ـ أو سبعة ـ فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أفرقها . قالت : فشغلني وجع النبي صلى الله عليه وسلم  ، حتى عافاه الله . ثم سألني عنها فقال : ( ما فعلت ؟ أكنت فرّقت الستة الدنانير ؟ ) فقلت : لا ، والله لقد كان شغلني وجعك . قالت : فدعا بها ، فوضعها في كفه ، فقال : ( ما ظن نبي الله لو لقي الله ، وهذه عنده ؟ ) .

فيا لله ! ما ظن أصحاب الكبائر والظلمة بالله إذا لقوه ، ومظالم العباد عندهم ؟

ابن القيم ـ الجواب الكافي .


 

لطيفة علمية : 5 :

قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم  أنه قال : ( من قال سبحان الله العظيم وبحمده غُرست له نخلة في الجنة ) .

فالعجب لهذا يضيع زمانه في غير الغرس ، ولو أنه ذاق طعم النخيل لا ستكثر من غرس النخل .

ابن الجوزي ـ حفظ العمر .


 

لطيفة علمية : 6 :

قال صلى الله عليه وسلم  : ( ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ) . رواه مسلم .

 

سلوك الطريق يشمل :

الطريق الحسي : الذي تقرعه الأقدام ، مثل أن يأتي الإنسان من بيته إلى مكان العلم سواء كان مكان العلم مسجداً أو مدرسة أو كلية أو غير ذلك ، ومن ذلك أيضاَ الرحلة في طلب العلم أن يرتحل الإنسان من بلده إلى بلد آخر يلتمس العلم فهذا سلك طريقاَ يلتمس فيه علماً .

 

والطريق الثاني : الطريق المعنوي : وهو أن يلتمس العلم من أفواه العلماء ومن بطون الكتب فالذي يراجع الكتب للعثور على حكم مسألة شرعية وإن كان جالساً على كرسيه فإنه قد سلك طريقاً يلتمس فيه علماً ولو كان جالساً .

ابن عثيمين ـ شرح رياض الصالحين .


 

لطيفة علمية : 7 :

قال صلى الله عليه وسلم  : ( من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة ) . رواه مسلم .

والمشي إلى المسجد أفضل من الركوب ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم  لا يخرج إلى الصلاة إلا ماشياً حتى العيد يخرج إلى المصلى ماشياً . فإن الآتى للمسجد زائر الله ، والزيارة على الأقدام أقرب إلى الخضوع والتذلل ، كما قيل :

 

لو جئتكم زائراً أسعى على بصري

لم أد حقاً وأي الحق أديــت

ابن رجب الحنبلي ـ اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى .


 

لطيفة علمية : 8 :

قد يكون الواعظ صادقاً ، قاصداً للنصيحة ، إلا أن منهم من شرب الرئاسة في قلبه مع الزمان ، فيحب أن يُعظّم ، وعلامته إذا ظهر واعظ ينوب عنه ، أو يعينه على الخلق كره ذلك ، ولو صح قصده ، لم يكره أن يعينه على خلائق الخلق . وما هذه صفة المخلص في التعليم ، لأن مثل المخلص مثل الأطباء الذين يداوون المرضى لله سبحانه وتعالى ، فإذا شفي بعض المرضى على طبيب منهم فرح الآخر .

ابن الجوزي ـ تلبيس إبليس .


 

لطيفة علمية : 9 :

وإذا كان العبد ، وهو في الصلاة ليس له إلا ما عقل منها ، فليس له من عمره إلا ما كان فيه بالله ولله .

ابن القيم ـ الجواب الكافي .


 

لطيفة علمية : 10 :

العجب ممن تعرض له حاجة ، فيصرف رغبته وهمته فيها إلى الله ليقضيها له ، ولا يتصدى للسؤال لحياة قلبه من موت الجهل والإعراض ، وشفائه من داء الشهوات والشبهات ! ولكن إذا مات القلب لم يشعر بمعصيته !

ابن القيم الفوائد .


 

لطيفة علمية : 11 :

( اختلف زيد ابن ثابت وابن عباس رضي الله عنهما ، هل الحائض تخرج بدون طواف وداع أم لا ؟ فقال ابن عباس : تنفر ، وقال زيد : لا تنفر . فدخل زيد على عائشة رضي الله عنها فسألها فقالت : تنفر . فخرج زيد وهو يبتسم ويقول لابن عباس ما الكلام إلا ما قلت أنت ) .

هكذا يكون الإنصاف ، وزيد معلم ابن عباس ، فما لنا لا نقتدي بهم ، والله المستعان .

ابن عبدالبر ـ التمهيد .


 

لطيفة علمية : 12 :

قال صلى الله عليه وسلم  : ( خلق الله مئة رحمة ، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام ، فبها يتعاطفون ، وبها تعطف الوحش على ولدها ، وأخر الله تسعاً وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة ) .

 
حسن ظن :

إن رحمة واحدة قسمها سبحانه في دار الدنيا وأصابني منها الإسلام ، إني لأرجو من تسع وتسعين رحمة ما هو أكثر من ذلك .

أيوب السختياني ـ شعب الإيمان للبيهقي .


 

لطيفة علمية : 13 :

قال صلى الله عليه وسلم  : ( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة ) .

فإذا منع الكلب والصورة دخول الملك البيت ، فكيف تدخل معرفة الرب ومحبته في قلب ممتلئ بكلاب الشهوات وصورها .

ابن القيم ـ الكلام في مسألة السماع .


 

لطيفة علمية : 14 :

أسرع الدعاء إجابة ، دعاء غائب لغائب .

ابن تيمية ـ مجموع الفتاوى .


 

لطيفة علمية : 15 :

مجالس الذكر مجالس الملائكة ، ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين ، فليتخير العبد أعجبهما إليه ، وأولاهما به ، فهو مع أهله في الدنيا والآخرة .

ابن القيم ـ الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب .


 

لطيفة علمية : 16 :

قال رجل عند الإمام عبدالله بن المبارك : ما أجرأ فلاناً على الله !

فقال له الإمام : لا تقل ما أجرأ فلاناً على الله ، فإن الله عز وجل أكرم من أن يجترأ عليه ، ولكن قل : ما أغرّ فلاناً بالله .

الشريعة للآجري .


 

لطيفة علمية : 17 :

قال صلى الله عليه وسلم  : ( لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة ) . رواه مسلم .

لأن اللعن إساءة ، بل أبلغ من الإساءة والشفاعة إحسان . فالمسيء في هذه الدار باللعن سلبه الله الإحسان في الأخرى بالشفاعة ، فإن الإنسان يحصد ما زرع .

ابن القيم ـ بدائع الفوائد .


 

لطيفة علمية : 18 :

قالت أم الدرداء : كان لأبي الدرداء ستون وثلاث مئة خليل في الله يدعو لهم في الصلاة ، فقلت له في ذلك ، فقال : إنه ليس رجل يدعو لأخيه في الغيب . إلا وكل الله به ملكين يقولان : ولك بمثل . أفلا أرغب أن تدعو لي الملائكة .

سير أعلام النبلاء للذهبي .


 

لطيفة علمية : 19 :

ما الشهرة ؟

أهو أن يذكرك الناس في كل مكان وأن يتسابقوا إلى قراءة ما تكتب وسماع ما تذيع ، وتتوارد عليك كتب الإعجاب وتقام لك حفلات التكريم ؟

لقد رأيت ذلك كله ، فهل تحبون أن أقول لكم ماذا رأيت فيه ؟

رأيت سراباً . . . سراب خادع ، قبض الريح !

 

وما أقول هذا مقالة أديب يبتغي الإغراب ويستثير الإعجاب ، لا والله العظيم (أحلف لكم لتصدقوا ) ما أقول إلا ما أشعر به .

علي الطنطاوي ـ من حديث النفس .


 

لطيفة علمية : 20 :

والله لو كانت الدنيا صافية المشارب من كل شائب ، ميسرة المطالب لكل طالب ، باقية علينا لا يسلبها منّا سالب ، لكان الزهد فيها هو الفرض الواجب ؛ لأنها تشغل عن الله ، والنعم إذا أشغلت عن المنعم كانت من المصائب .

ابن الجوزي ـ التذكرة في الوعظ .


 

لطيفة علمية : 21 :

فلا شيء أحلى للمحب الصادق من خلوته وتفرده ، فإنه إن ظفر بمحبوبه أحب خلوته به ، وكره من يدخل بينهما غاية الكراهة . ولهذا السر ـ والله أعلم ـ أمر النبي صلى الله عليه وسلم برد المار بين يدي المصلي حتى أمر بقتاله ، وأخبر أنه لو يدري ما عليه من الإثم ؛ لكان وقوفه أربعين خيراً له من مروره بين يديه . ولا يجد ألم المرور وشدته إلا قلب حاضر بين يدي محبوبه ، مقبل عليه ، قد ارتفعت الأغيار بينه وبينه ، فمرور المار بينه وبين ربه بمنزلة دخول البغيض بين المحب ومحبوبه .

ابن القيم ـ روضة المحبين ونزهة المشتاقين .


 

لطيفة علمية : 22 :

سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول : إن طهارة الثوب والبدن إذا كانت شرطاً في صحة الصلاة والاعتداد بها فإذا أخل بها كانت فاسدة فكيف إذا كان القلب نجساً ولم يطهره صاحبه فكيف يعتد له بصلاته وإن أسقطت القضاء ، وهل طهارة الظاهر إلا تكميل لطهارة الباطن ، ومن هذا أن استقبال القبلة في الصلاة شرط لصحتها وهي بيت الرب فتوجه المصلي إليها ببدنه وقالبه شرط ، فكيف تصح صلاة من لم يتوجه بقلبه إلى رب القبلة والبدن بل وجه بدنه إلى البيت ووجه قلبه إلى غير رب البيت .

ابن القيم ـ مدارج السالكين .


 

لطيفة علمية : 23 :

قال عبدالله بن محمد الوراق : كنت في مجلس أحمد بن حنبل ، فقال : من أين أقبلتم ؟ قلنا : من مجلس أبي كريب ، فقال اكتبوا عنه ، فإنه شيخ صالح ، فقلنا : إنه يطعن عليك . قال : أي شيء حيلتي ، شيخ صالح قد بُلي بي .

سير أعلام النبلاء للذهبي .


 

لطيفة علمية : 24 :

وإذا كانت سعادة العبد في الدارين معلقة بهدي النبي صلى الله عليه وسلم  فيجب على كل من نصح نفسه ، وأحب نجاتها وسعادتها ، أن يعرف من هديه وسيرته وشأنه ما يخرج به عن الجاهلين به ، ويدخل في عداد أتباعه وشيعته وحزبه ، والناس في هذا بين مستقل ومستكثر ومحروم ، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم .

ابن القيم ـ زاد المعاد .


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
فهد الجريوي
  • مع القرآن
  • مع السنة
  • العلم والعلماء
  • انتقاءات متنوعة
  • الصفحة الرئيسية