صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







الرحمة يا قناة ( الرحمة ) رداً على جلال الخطيب

محمد جلال القصاص


بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
الرحمة يا قناة ( الرحمة ) رداً على جلال الخطيب


تأوي قناة ( الرحمة ) أحد المتطرفين فكرياً ، مثيري الفتنة والشغب يُدعى جلال الخطيب ، خرج على الناس يوماً بعد ( غزو غزة ) من بني صهيون وتواطؤ العرب أو سكوتهم ، يصف من يؤيدون المقاومة في غزة بأنهم أهل غفلة وطيش ونزق ، يتلونون في اليوم الواحد أكثر من مرة ، تتلاشى مواقفهم بعد الحدث ، ويقول عنهم صبيان وعيال يحركهم أبو مجهال الذي ليس له في العلم أي مثقال ، ويصف نفسه بأنه هو ( أهل السنة والجماعة ) .. ثابت في موقعه ثبوت الراسيات .. عاقل حكيم رشيد .. يسير بحكمة على خُطَّةٍ.!!

ولا أدري عمن يتكلم هذا ( الحكيم الرشيد ) ، ما أعرفه ـ ويعرفه الجميع ـ أن الأمة كلها مع أهل غزة ضد يهود وضد مَن وقف مع يهود ، لم يبق في المنتسبين للعلم الشرعي أحد صغير أو كبير ولم يبق في الإنسانية إنسان يقول بغير هذا ، فهل كل هؤلاء صبيان وعيال يحركهم أبو مجهال ؟!
ومن أبو مجهال هذا ؟؟ !!
لا أدري .. حقيقة لا أدري .. ولا إخالك تدري .. ولا إخاله يدري وإنما يرمي بالكلام كما يرمي الصبية ( بالطوب ) أو كما تتراشق نساء الغجر .

أجهدت نفسي لأعرف له موقفاً ينصر فيه حقاً لأغض عنه الطرفَ وأنصرف فما وجدت .والله ما وجدت وقد بحثت واجتهدت .
ونظرتُ في حاله فوجدته مضطرباً يرتدي ثوب الأزهر حيناً ,ويخلعه حيناً ، وينتسب للسلف حيناً ولا ينتسب حيناً !! ، وينتسب للعلم الشرعي ويدعي أنه من العلماء وهو يتكلم بالعامية الدارجة ( لغة المصاطب ).
والرجل مضطرب ، كثير الحركة ، يتحرك بجسمه كله ، موسيقي تظهر موسيقيته من إشاراته وأسماء حلقاته ( يله نتوب وكفاية ذنوب ) !! ، عال الصوت متشنج . ولا أدري لم التشنج وعلو الصوت والبذاءة ممن يدعي العلم !!
ليت شعري : من جاء بك إلينا ؟
من ألقى بك في مائنا تكدر صفونا .

يقول : أن ما تنقله الكاميرات مما يحدث لإخوننا في غزة غير حقيقي فالمصور يستعمل الخدع التصويرية للتهويل والتهييج .!!
ويقول : أول طريقٍ لأعدائنا هو التفريق بيننا وبين حكامنا !!
ويقول :ننصح للحكام سراً ولا نشهر بهم .. ليس لنا إلا هذا .!!
ويقول : صلح الحديبية . عقدٌ أبرم بشروط جائرة والتزم بها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلينا أن نلتزم بالعهود مع يهود وإن كانت جائرة ، وإن نكثوا أيمانهم بعد عهدهم وطعنوا في ديننا ، وقتلوا أبناءنا ، وشردوا شعباً بأكمله !!
ويقول : نرد الأمر إلى العلماء ونلزم غرزهم .
ويقول : سنن الله في التمكين لا تتبدل ، وليس ثمَّ طريقٌ إلا الصيام والقيام ثم يأتي التمكين بعد ذلك .!!
ويختم بسبِّ فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور العلامة زغلول النجار ـ حفظه الله ـ واصفاً إياه بالجهل بالإسلام ، وينادي على فضيلته بأن يرجع إلى الأفلاك يدور فيها ولا يفسد عليه دنياه .

يا ( حكيم )!
في غزة الأطفال والنساء والرجال يقتلون ، والبيوت تهدم ، والأراضي تخرب ، في غزة يُهلكون الحرث النسل ، هذه الحقيقة ، وما تنقلة آلة التصوير في قناة الجزيرة ( الشريرة كما تسميها ) ليس كل الحقيقة بل جزء منها والبقية تحكيها الثكالى في المنتديات ورسائل البريد في المواقع العنكبوتية .
ويا ( حكيم)!
حكامنا يد واحدة مع أعدائنا .. تآمروا علينا . وحكامنا قد رفضوا استقبال وفدٍ من ( كبار العلماء ) يترأسه الدكتور القرضاوي ، فكيف ننصحهم وقد أثنوا صدروهم وجعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكباراً ؟!!
ويا ( حكيم)!
رددنا الأمر إلى أهل العلم فأجمعوا كلهم .. كلهم .. على أن الجهاد فرض عين إذا نزل الكفار بأرض المسلمين ، وهم في كل مكان يتكلمون ، وبكل الوسائل يتكلمون ، فرادى ومجتمعون .

ويا ( حكيم)!
بعد الحديبة ركب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لخيبر ففتحها ، وركب إلى الأعراب فكسر شوكتهم ، وركب إلى الروم ذات القرون ( معركة مؤتة ) أنْ قتلوا واحداً من أصحابه .. فقط واحداً . ثم غدرت قريش بأن تعاونت على قتل عدد قليلٍ من الرجال .. فقط عاونت على قتل عدد قليل من الرجال وليس شعباً بأكمله فركب إليهم وفتح مكة ، من أين لك أن نلتزم بالعهود إن نكثها الآخرون ؟؟!!

ويا ( حكيم)!
دعى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الناس وصبر لهم حتى استبانُ أمره ، ثم جاهد من يقفون في طريقه وهو يبلغ دعوة الله ، وعلى هذا صار أصحابه من بعده ، عبادة وجهاد ، ما هانوا ، وما استكانوا ، وما ابدوا للأعادي اللينا ، بل راحوا يزيلون العقبات من طريق الدعوة حتى انتشر النور في شرقها وغربها وشمالها وجنوبها .هذه سنة الله الكونية .
ويا ( حكيم)!
فضيلة الشيخ الدكتور زغلول النجار عالم تعرفه الدنيا كلها ، بل ونعرف به ، يقال في مصر كذا وكذا .. وزغلول النجار ، وهو رجل يسجل له التاريخ مواقفاً أدناها للذاكرة موقفه من عباد الصليب حين تطاولوا على الحبيب صلى الله عليه وسلم .
تقف أمامه كالقزم يطاول جبلاً .وأنى؟!
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
محمد القصاص
  • مقالات شرعية
  • في نصرة النبي
  • مقالات في فقه الواقع
  • مقالات أدبية
  • تقارير وتحليلات
  • رسائل ومحاضرات
  • مع العقلانيين
  • صوتيات
  • مقالات تعريفية بالنصرانية
  • رد الكذاب اللئيم
  • اخترت لكم
  • بريد الكاتب
  • الصفحة الرئيسية