صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







زكريا بطرس و( محاسبة شيوخ الإسلام )

محمد جلال القصاص


بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
زكريا بطرس و( محاسبة شيوخ الإسلام )


زكريا بطرس كالذي في غرفة نومه ينادي بأعلى صوته على بعيدٍ في بلد آخر بأن يخرج له وينازله . وأنى له أن يسمع ؟! وأن الطريق لمن يجيب ؟!

بُحَّتْ الحناجر في البالتوك ومواقع الشبكة العنكبوتية من النداء على زكريا بطرس كي يأتي ويناظر ، و بُحَّتْ الحناجر على أتباع زكريا بطرس لينظروا فيما نقول عن أبيهم بطرس ليعلموا أنه كذوب . وكأننا ننادي الصخرَ الصلاب ... وكأنْ لا حياة لمن ننادي .

وخداعاً لجماهيره يقوم بطرس من حين لحين باستضافة ( شيخٍ خليجي ) لا يعرفه أحد ، مع أن المعروفين من شيوخ الخليج كثر ، ومع أن المنادين على بطرس من الشيوخ وطلبة العلم كُثر ، إلا أنه يأتي في كل مرة بمن لا نعرفه ، ولا يعرفه أحد .!!
وفي كل مرة يفضحه ربك ـ فربك لا يحب الكذابين ـ ويتبين أن هذا ( الشيخ ) صبي من صبيان بطرس الذين يعملون معه . ويتبين أنها تمثلية يخدع بها الجماهير . !!
إنه بطرس : كذاب لئيم .

وفي طريقة بطرس في التعاطي مع المناظرات أمور يجب أن نلتف إليها :ـ

أولها : أن الرجل لا يتجه لمناظرة المعروفين من أهل العلم ، وإنما يخادع الجماهير بمناوشتهم ، وأنه يمتلك أساليب كثيرة للمناورة وكسب الوقت .
ثانيها : أن بطرس يتحرك في اتجاه آخر ، هو الاتجاه الأساسي له ، هذا الاتجاه هو إلقاء تعاليم كاذبة عن الإسلام ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، يخاطب بهذا الطرح الجماهير التي تسمعه ، وما المناظرة إلى تثبيت للجماهير كي تسمع أكثر . فالصراع الآن على التحدث للجماهير . وليس على هزيمة بطرس في مناظرة .
ثالثها : يمثل بطرس غنيمة باردة جداً لمن شاء إظهار حقيقة النصرانية وحقيقة من يدعو إليها ، فهو كذاب ، وهو رديئ ، وهو يدعو إلى ما لا يقبله عاقل ؛ وهو قد جمّع الناس . فكَشْفُ كَذِبِه ، وكشف ما يخفيه من قبيح ملته ، يكفي جيداً لأن يشرح الله به صدور قوم إلى الإسلام ، ويذهب الله به الحيرى من صدور قوم جهلوا دينهم ، وغرهم هذا الصغير بكذبه .

إن بطرس الآن يتطاول على شيوخ الإسلام فيما يعرف بـ ( محاسبة شيوخ الإسلام ) ، وهو بهذا لا يستفزهم لمناظرة ، أبداً ، بل تجرأ عليهم حين أمن منهم الرد ، وعلم أنهم التزموا الصمت ، وإن عدم الرد عليه ،وخاصة أن من تطاول عليهم هذا الصغير ممن لهم منابر دعوية عالية وجماهير عريضة . فلا يحل السكوت لأن السكوت يعني صدق ما يقول ، ولا يصح اختصار المواجهة مع بطرس في الدعوة لمناظرة ونكتفي بهروبه . بل الأنكى والأشد أن نتعاطى شخص بطرس ، نبين أنه كذاب لئيم . والأنكى والأشد أن نتعاطى ما يتناوله بطرس حال حديثه عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والقرآن العظيم ، وأن نتعاطى ما يخفيه بطرس عن كتابه ( المقدس ) ، وعن عقيدته ( الفداء ).

هذا أنكى ، وهذا أرجى للأثر في حياة الناس ، وبهذا يفشل الله خطته ، وخطة من ورائه .
فإنهم الآن يأخذون على يديه ، ويحاولون ( نحره ) أو البراءة منه ، عن طريق إظهار عيوبه وعقوباته المتتالية من الكنيسة ، يقطعون الطريق على من يريد المواجهة الفكرية الشاملة بين النصرانية والإسلام . إن هذا ما يزعج القوم .

أمارة ذلك أنهم أخرجوا ( كباراً ) من بينهم يدافعون عن كتابهم ( المقدس ) ، كالقمص عبد المسيح بسيط ، وقد أعلن أنه مندوب للكنيسة على البالتوك حين جاء للبالتوك ، وخرج ( بيشوى ) ، ـ وهو الثاني في الكنيسة بعد رأسها شنودة الثالث ـ يتحدث عن النصرانية ، وأنها كالإسلام في كثير من الأمور ، وأن ما يقوله هو وبني ملته عن المسيح موجود في القرآن ، وتكلم بهذا في برنامج تلفزيوني شهير ، وهو كاذب وسنأتي على كلامه إن شاء الله ونبينه للناس .

إن القوم يريدون بطرس فقط لإهانة الإسلام وتشويه صورته في حس أتباعهم وفي حس المسلمين ، كانت خطوة غير محسوبة ، وهي الآن تتطور وتتصاعد في اتجاه كشف النصرانية ، وهم الآن يتدافعون للحيلولة دون حدوث هذا . !!

أيها السادة الكرام !
النصرانية لم تواجه مرةً . ولم تكتسب الأتباع بالفكرة ، وليس عندها ما تقدمه للعقول ، ولا أريد استحضار النوعية الرديئة التي تتنصر ، ولا عددَ من يتنصر بالدعوة ، ولا حال من يتنصرون في أدغال أفريقيا ومستنقعات شرق أسيا طلباً للطعام ، كشاهد على أن هذا ( الدين ) ليس عنده ما يقدمه للعقول ، وأن أصوب ما يقال فيه أن العاقل لا يكون نصرانياً أبداً .
إنهم ليستطيعون إقناع عاقل بصحة ما هم عليه ، وإن البغايا يسترن وجوههن خجلاً حين يتحدث الكتاب ( المقدس ) في بعض فقراته . فبينوا هذا للناس .

المراهنة الآن على خطاب هادئ موجه للجماهير يعرفهم بحقيقة ما يدعوهم بطرس إليه ، وحقيقة ما ينفرهم عنه . والمراهنة الآن على أن لا تتكرر هذه الهجمة ثانية ، وذلك بتبني دراسة النصرانية بين صفوف الصحوة الإسلامية . وإن بطرس غنيمة لا ينبغي التفريط فيها ، ولا ينبغي اختزالها في تكذيبها فقط ، أو في مناظرتها .
وإن الفرصة لا زالت سانحة لنسير بهدوء إلى عملٍ تاريخي يخرج الله به ( شعب الكنيسة ) من ظلمات النصرانية إلى نور الإسلام ، فزكريا بطرس ( كفكر أو كعمل ) لن يؤثر فيها بيانات الكنيسة بأنه شاذ أو أنه بروتستنتي مندس ، أو أنه مشلوح ( مطرود ) .
لن ينتهي ذكر هذا الخبيث وإن حاربته الكنيسة كلها ، فهو مُجَهَّزٌ ، وتحت يديه فريق عمل مدرب ، وخلفه منتفعون من مصلحتهم أن يبقى هذا الطرح الرديئ ، وله أشباه بين صفوف النصارى ، ليس أولهم مرقص عزيز ( الأب يوتا ) .ولذا سيبقى بطرس ( كفكر وتوجه ) يعمل لحين . فعلينا أن نسعى بهدوء إلى هدفٍ واحد وهو البيان للناس .. بيان الإسلام وبيان النصرانية ليدخل الناس في دين الله أفواجاً ، وعندها سيندم بطرس على ( محاسبة شيوخ الإسلام ) .
 

أبو جلال / محمد بن جلال القصاص
مساء الخميس 13رمضان 1430 هـ
‏04‏/09‏/2009


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
محمد القصاص
  • مقالات شرعية
  • في نصرة النبي
  • مقالات في فقه الواقع
  • مقالات أدبية
  • تقارير وتحليلات
  • رسائل ومحاضرات
  • مع العقلانيين
  • صوتيات
  • مقالات تعريفية بالنصرانية
  • رد الكذاب اللئيم
  • اخترت لكم
  • بريد الكاتب
  • الصفحة الرئيسية