صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







من ديار التوحيد وفي المدينة النبوية ( أنا كافر بوجود الله ) .. !!

المؤمن كالغيث


أحبابنا الكرام .. حفظكم الله من كل مكروه

أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

تقيم جامعتنا ( الجامعة الإسلامية ) في هذه الأيام معرضا للكتاب ضخما ..

تتوافد في الجموع من طلاب العلم وعشاق الثقافة ..

ليذوبوا في مكتبات متنوعة ويشربوا من أنواع الفنون .. وشتى الأفكار ..

وتقام فيها معارض ومنها معرض هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..

سلم الله قلوبهم وأبدانهم وختم لهم بخير الخواتيم ..

تأخرت في الذهاب إليهم .. ولم يكن ذلك في حسباني نظرا ..

لأني أعاني من ألم في ظهري شديد أتعالج منه ( حاليا – وقت كتابة هذا المقال )

ويفرض علي أن أقوم لمجرد دقائق وبعدها يتفجر الألم لألجأ للجلوس فورا ويبق الألم

فترة ويخف تدريجيا .. أسأل الله أن يرفعه عني لأنه مزعج ومقلق جدا قولوا آمين ..

قدمت بزميل لي أوصله الجامعة – حفظه الله – ومررنا قدرا بالمعرض فاقترحت علي أن ننزل لدقائق ومتى

ما شق ذلك علي رجعنا .. ونزلنا ..

يدي في يده نتجاذب أطراف الحديث وأدير بعض الدعابات ..

اتجهت بعد بعض دور النشر للمعرض الهيئة وهو من أكبر أهدافي لأني أجد العجائب فيه ..

فتجد فيه أعمالا ليست مصورة وإنما يحضرونها ( كما هي ! ) للمعرض محاطة بزجاج
عازل يعرضون فيه ما يخرج من مجتمعنا وليس من الخارج ..

من أعمال السحر والشعوذة وأفكار كفرية وملابس مشينة يلبسها الذكور الإناث ..

وما يضبطونه في أسواقنا ..

وأبشعها حذاء رأيته بعيني كُتب علي لفظ الجلالة ( بشكل واضح جدا ) أمر مؤلم فعلا ..

صليب – أعمال سحر – تعاويذ – كتب مليئة بالشرك – كتاب شركي كتب على غلافه مؤلفه : ابن تيمية للتسويق ..!!

تدور العين وبجواري طفل .. سألني قال : يا شيخ ( وش معنى هذا الصدف )

ما معنى هذه الصدفة ..؟؟!

قلت يا غالي أنا لست من منسوبي الهيئة وسأنادي لك المسئول وفعلا .. ناديته

وقلت الرجل الفاضل هذا وأشير للطفل في دعابة يسأل عن هذا الشيء ما معناه فقدم رجل الهيئة

حفظه الله ..

وأجابنا أنها تعويذه ضد العين يقصد منها تعليق المستخدم لها بغير الله ..

بحيث أنها إذا عُلقت انتبه لا يحصل لها شيء وإلا ستضرك !! فيتعلق بها ويخاف منها وينسى الله

وهذا هو عين الشرك !! والعياذ بالله سبحانه ..

دارت عيني لأجد مسجلا ..

فلبست عمامة ( النقاد ) من الفكر الآخر وقلت يا غالي هذا مسجل لعبة ..

كيف تضبطونه ؟؟!!

ما أظنه يحتوي علي شيء .. !!

فنظر لي نظرة عميقة وقال طيب يا شيخ ..

أخرج المسجل : قال لا تخف هو لعبة ...

وضغط على زر .. فيه وقال قصة عجيبة ..

قال زارنا في الهيئة رجل من المدينة ومعه هذه اللعبة وقال لهم ..

اشتريتها لابني أرفهه بها ويلعب ويستمتع بها ..

فإذا ابني في اليوم الثاني .. يقفز في المجلس على مقاعده ويردد بنشوة ..

(( أنا كافر بوجود الله أنا كافر بوجود الله أنا كافر بوجود الله ))

فجُن جنوني ..

ابني كافر بوجود الله وبهذه العبارة !!

ويغنيها بطرب وبلحن معين ..


( نظري اتسع في عين المتحدث )
وباغته ما احتملت الصبر..

شغلها لي إذا المسجل كان يعمل .. فشغلها لي ..

وإذا هي بصوت مشوش يحتاج إلى تكرار ويضبط بشكل تلقائي في العقل ..

وبلحن شيق – حتى يُرغب الطفل لحفظها وليس بلحن بارد أو ممل

(( .............. أنا كافر بوجود الله ))

سمعتها وجن جنوني ..

لا شك أن الطفل على التوحيد .. بفطرته ..

لكن ما زالت أسواقنا يُسرب إليها الكفر .. في الملبوسات والمسموعات والصور والألعاب ..

البلاي ستيشن وفيه عجائب ..

السؤال إلى متى ..

أنا هنا لا أخاطب المسئول فالأمانة عليه أجل من أن يُذكر بها .. ويتحمل حسنتها ووزرها ..

لكني أخاطب الأب رب الأسرة من يباشر شراءها ..

لماذا يُهمل الأطفال .. ؟؟ ويشترى لهم بدون تمحيص أو تدقيق ..

الألعاب القنوات الصور .. مرب منافس لك أيها الأب وأيتها الأم ..

بل تُعد الآن أقوى من الوالدين فهي تغرس قناعات ..

أليست لعبة ( حرامي السيارات ) سببا في العنف بين الأطفال وتعلم الإرهاب وسلب الحقوق والأموال

وتعدها بطولة .. !

أليست بعض أفلام الكارتون تعلم أبناءنا الالتجاء للقوى الخارقة صارفة بذلك الإنسان المؤمن عن الالتجاء بالله

أليست بعض أفلام الكارتون والتي تبثها قناة عربية ومالكها من هذه الديار ديار التوحيد

تعلم الفتيات الشذوذ والعلاقات المحرمة .. !!!

*************

كثير من الآباء يذكر أبناؤه بهذه الآية معاتبا :

(( وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ))


الأب الفاضل – الأم الفاضلة ..

حتى تستحقون هذه الدعوة .. إسأل نفسك ..

على ماذا ربيت أبناءك ..؟؟

هل علمتهم أذكار الصباح والمساء ..؟؟

هل علمتهم شيئا من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ..؟
ما هو آخر أدب من آداب الطعام والشراب أو الألبسة وغيرها علمتهم ؟

هل علمتهم قيمة مراقبة الله ..؟

أم وفرت لهم القنوات الهابطة ..؟؟

أو الألعاب الهابطة ..؟

أو تركتهم يسبحون في النت بدون رقابة حانية مهذبة ؟

لفتة رائعة ..

بالأمس – وقت كتابة المقال – توجهت للمسجد النبوي والتقيت بأحد أبناء زملائنا الفضلاء واسمه طارق ..

في السنة ( الأولى ) الإبتدائي ( صغير جدا )
فلما اصطففنا في الصلاة حملت كرسي لأحد المصلين عنه ووضعته بجواري ... حتى لا يتعب في حملها ..

نظر لي الابن طارق وقال لي بعبارة طافحة بالبراءة : ( جزاك الله خير ) .

فانظر للتربية .. جعلنا الله ممن خاف الله في رعيته ..

عن الحسن قال عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار المزني في مرضه الذي مات فيه فقال معقل إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لو علمت أن لي حياة ما حدثتك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول) ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) رواه مسلم
 

المؤمن كالغيث
ade2006@hotmail.com
www.saaid.net/Doat/almomen

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
المؤمن كالغيث
  • قصص مؤثرة
  • تربويات
  • رسائل دعوية
  • إصدارات إلكترونية
  • Insured like rain
  • الدورات والبحوث العلمية
  • رمضانيات
  • الصفحة الرئيسية