صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







العالم الأديب فيصل بن محمد المبارك

محمد بن حسن المبارك


هو العالم الجليل والأديب البارع الشيخ فيصل بن محمد بن فيصل بن حمد بن مبارك ولد في حـريملاء عام 1319هـ ، وربَّاه والدُه الشيخ محمد بن فيصل أحسـن تربية فنشـأ نشـأة حـسـنة وقرأ القرآن وحفظه تجـويدا ثم حفظه عن ظهر قلب على يد الشيخ علي بن داود ، وشرع في طلب العلم بهـمة ونشـاط ومثابرة ،

مشائخه :


1ـ قرأ على أبيه العلامة محمد بن فيصـل .
2ـ و كذلك قرأ على الشيخ العالم القاضي عبدالله بن فيصل بن سلطان قاضي المحمل والشعـيب .
3ـ و على ابن عمِّه العلامة الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك .
ثم بعـثه والده إلى الرياض للتزود والاستفادة من العلم فقـرأعلى عـلمائهـا ولازمهم ومن أبرزهم:
4ـ الشيخ سعـد بن حمد بن عـتيق محدث الديار النجدية .
5ـ والشيخ حمد بن فـارس لازمهمـا في الأصـول والفـروع وعـلوم العـربية كـلهـا، 6ـ كـما قرأ على سماحـة الشـيخ محمد بن ابراهيم مفتي الديار السعودية .
7ـ و الشيخ العالم صـالح بن عبدالعزيز آل الشيخ .
8ـ و الشيخ العالم محمد بن عبداللطيف .
9ـ و الشيخ محمد بن ابراهيم بن محمود العالم الفقيه .
10 ـ و الشيخ عثمان بن عـبيد ، وغيرهم .
لازم هـؤلاء زمناً وكان نبيهـا من أوعـية الحـفظ يتوقـد ذكـاءً ، ولديـه موهـبة وجـواب حـاضر فـنبغ في فنون عـديدة .

أعـماله :


1ـ أوفده الملك عبدالعزيزرحمه الله عـام 1337هـ مع عـمه الأمير عبدالله بن ناصـر آل مبارك للقيام بجَــولات في جباية الزكـاة من الأحسـاء وما حولها .
2ـ ثم عينه الملك إمـاما ومرشدا لإحدى الهجر الجـــُنوبية ثم استدعـاهُ والدُه الشيخ محمد إلى الشارقة في ولايته لقضـائها ليكون مساعـداً له .
3ـ واستدعاه حـاكـم الشارقة سلطان بن صقر بـإشارة الشيخ علي المحمود بعـد ذلك قاضياً في الشـارقة وذلك للنهوض بشأن العلم والقــضاءوالإفـــتاء والإرشاد .
4ـ ثم رحـل إلى الحجاز مرارا آخـرها عام 1350هـ ،فـقـرأ على علمـاء المسجـد الحـرام ، ودرس فيه وأرشد في المواسم .
5ـ ثم رئيسا لهيئة الحسبة في الحرم المكي .
6ـ ثم تعين مدرسـا بمدرسة الفلاح ودرَّس في جـامع عكـاشة وأرشد جمـاعته مـرارا ، ثم أسند إليه الإشراف على الامتحانات والأسئـلة وأجـوبتهـا .
7ـ ثم مفتشا إداريا لمنطقتي جـيزان وأبهـا ، ثم أعـيد إلى رئـاسة هـيئة الحسـبة بجـدة .
8ـ ثم تعين مستشـارا شرعـيا للمحكمة التجـارية ثم عضـوا بالغـرفة التجـارية.
9ـ ثم عـضـواً بمجلس الشـورى بجـدة .

أوصافه :

أبيض اللون كثيف اللحية حــاد البصـر طلق الوجه ربعـة يميل إلى القصر ، وقد أقام بالحجـاز حوالي نصف قـرن كان في عمـلـه مثالا للأمـانة والإخلاص في العمل ، وكان واسع الاطلاع في فنون عديدة وأديبا شـاعـرا.

تمكنه من ناصية الأدب و الشعر :كان الشيخ فيصل بن محمد آل مبارك رحمه الله شاعرا أديباً منطيقـا بل يعد في طليعة شعراء المملكة ، و إن كان قد ضاع غالب شعره ، إلاَّ أن ما حُفظ عنه من أشعار تدل على شاعرية خصبة و ملكة استثنائية ، فمن شعره عند فَـتح جــِدة رحمه الله :


قامـت لرفع منار الديـن أبـطال..................... قــامت وفي مشيها للحرب تختال
نِعـم الأسود لنصرالله قد نهَـضوا ................... نعـم الفحول لدفع الخبث قد صالوا

وقال في قصـيدة له مشـهورة :

بني نجــد إلى العـــلـيـاء ســـيروا ......فقد آن التـقـدم و المســيـر
فما حــاز الفضــائل ذو هُـــــوينى ..... وكم قـد نالــهـا الجـلد الغـــيور
فهــيا ياشـباب المـــجـد هــــيا..... فـــيـوم العِــــز ليس لــه نظيـر
ألا فــتـجشمـوا طرق المــعــــالي ........فـفي عــقـبى السُّــرى ســر كبير
إلـيــكـم يـابـنـي الأحـــرار ألقــت ........مســامعــها الخـــليقـة فاستنيروا
بـنـور العـلم فهــو لـكم دلـيـــل .........وفـضـــل العــلم يعـرفه الخـبــير
فــنـعم الجـــنـد للإسـلام أنـتـم ....... ونعــم الركــن إن حــزبت أمــور
أبـاةٌ مــا يـقـر الظـلـم فـيـكـم ........حمــاة مــا يـنـهــنـهـكم فـتور
بـنـي قـومي لـكم ســلـف كـرام ........لهم فـي كـل مــكـرمـة ظهـور
إذا حــَمِـي الوطيس تجـــد أســودا ........يذل قـبـيلها مــنـهـا الـزئـيـر
وإن طُلِب القَــضـاءُ تجــــد رجــالاً ...... هم العــلمـاء والنـيـل البحــور
إذا حــكـموا تجِـــد حكـما رشـيـدا ......عــلـيـه من الهدى بـلـَج ونـــور
وفِــينا مـن ليـوث الله مـــــلـك....... هــمــام لا يـلـين ولا يـخــور
مجدٌّ في سـبـيل اللــه يحـــــمي ......حـِـماه كـأنـه أسد هـــــصـور
نـمـتـه إلى العــــلاء جُـدود صدق .......غــطاريـف جـحاجـحة صــقــور
يــحـــبون الهــدى وبه تواصـــوا ......بـه أوصى كـبـيـرهم الصــغـــيـر
وإني لـو أجـــدت الـنـظم فــِـيــه .......وجــاء كــأنـه الــبـدر الـمـنـير
فــمــثـلي لن يحـوز له خــــصالاً .........ومثلي فـي مـحـامــده يحـــــور
وأيـضـا فـهـو عن مدحـــي غـــني....... شـموسٌ من فــضـــائـلـه تـنـيـر
ولكن مــابـقـيت بـقـدر وسـعِــي........ إلى مجــد الأوائــل أســتـثــيــر
وإن كُــنت الضــعِـــيف وكان نظمي...... ضعيف السـَّـــبك حـاويهِ القُــصور
فـما فشـرط النصــيحة يا صِـــحـابي........ زهـــيـرٌوالفــرزدق أوجـــرير


و في عام 1373هـ حين فجع المسلمون بوفاة الملك عبدالعزيز رحمه الله ، أبرق الشيخ فيصل إلى الملك سعود معزِّياً بهذه الأبيات :


ابكيه يا دنيا الرئاسة و السياسة .................و الكياسة في الخروج و في الورود
ما إن شهدت مُفاخراً ومفاوضاً ......................و محاولاً حَـفِـــظ المواثق و العهـود
كـمـليكـِنا وزعيمنا و إمامِــنا ......................و فقيدنا عبدالعـــزيز بن السعـود
ان غــاب عنا ذلك البدر المنير ......................فقد أضـاء الكون عن سعد السعود
أو راح عنَّا ذلك البــرُّ الرحـيم .........................فـقـد أتــانـا بـعده البـرُّ الودود


و قد رثى ابن عمه العلامة الشيخ فيصل بن عبدالعزيز بقصيدة عصماء ، قال فيها :

على النفس الزكية يا رُبوعي ******أفيضي ما خبأتِ من الدموع
وبَكِّي ما أردتِ أن تبكِّي *************وزيدي في الأنين بلا هجوع
فقد خطف المنون كريمَ قومٍ ********** يعزُّ لموتِه صبر الجميع
ذوَى الغصن السليم من الرزايا ********** فيا لله من رزءٍ وجيعِ
و يا لله من خَطبٍ دهانا *********** بموتِ الشيخ ذي الخُلُقِ الوديعِ
متين الدين في عُسرٍ و يُسرٍ ************ رفيع العلم أرفع من رفيع
لقد حقَر الدنيَّة وازدراها*************** فلم تفتنْه بالذهب اللميعِ
و لم يفرحْ و قد جاءت بوفرٍ************و لم يأسف لفائتها الضريعِ
و لم يُشغِلْ بها وقتا ثمينا ************ و لم يطربْ لدرهمِها الصنيعِ
و لم يجمعْ لها يوماً حُطاماً ********** و لم يجزعْ لفقرٍ أو لجوعِِ
نوادي العلم قد نادت فقالت ************ لقد فُرِشت سمائي بالدموع
و أقلامي تعود إلى جفافٍ************ و أوراقي تعود إلى النصوع
و أنهاري تعود إلى نضوبٍ************ وأزهاري تعود إلى خشوع
فرُوِّعت الدفاترُ في فتاها************و أجدبت الدروسُ من الربيعِ
و موتُ الصالحين له ارتياعٌ********** يهزُّ الأرضَ بالخوف المُريعِ
فلا عجبٌ بكيتُك يا ابنَ عمِّي*********فحُزنُك قد تغلغلَ في ضُلوعي
و فقدُك قصَّ من ريشي و مجدي ******و هدَّ علي من ركني المنيع
سيُبقِي ذكرَك التأليفُ حتى*********** تكونَ مدى الحياِة مع الجميعِ [1]
 

كما رثى أخاه الشيخ القاضي سعد بن محمد بقصيدة مطولة يقول فيها :

بكيتُ أخي سعدا ولا مثله سعـــــد...ولا مـــثلــــــــــه ابـــن ولــيـس لــــهُ نـِــــد
أديب أريب يسرع الخطو للحجــــى.......وفـــــي الخـــــير لا مَنٌّ لديه ولا حِــــقـد
يحب ذوي القــربى ويدنو مع الجـــــفا...........يرحــب إن جاؤوا ويقــبل إن صــدوا
مـــوطأ أكــــنـاف مع النـــاس كلــهم...........يذكـــرنا بالصــــــالحــــين إذا عـــــــــــدوا
لئن كانت الأمجاد تبنى على الحجى...........زو أوفــر حــظ في العــــلا لك يا سعـــــد
بـعيد عن الأهواء قريب إلى الهدى............منيع الذرى حـامي الذمـام إذا ارتدوا
ســتـبـكيه من بعــد الممات محــاكم ............صحائف عــدل فصلهـا الجـد والرشد
أردد ســعــــدا في القــصــيـد تلــذذا............فــمــــنــزله قــلبي وروحــي له المـــهــــد
ســـأنـدبــه والنـــدب غــاية حــيلتي............فــذكــراه لـــي عــطـر وذكــراه لي نـــــِد
أيا ربنــا رِفقـــا فـــضيفــك مــؤمن............مقيم على التوحيد قد ضــمه اللحـــدُ

و لما كان رحمه الله في منطقة جازان بداية الستينات و كان يجتمع في مجلس امير المنطقة خالد السديري رحمه الله نخبة من أهل العلم ممن كان لهم باع طويل في شتى العلوم والمعارف الانسانية من فقه ولغة وتاريخ وادب وشعر وغيرها.. ، سواءٌ من أهل المنطقة أو من الطارئين عليها .
، بل كان يخصص رحمه الله امسية خاصة في الاسبوع للاجتماع بهم .

فمن اولئك الاعلام الشيخ (حافظ الحكمي) والشيخ (عقيل بن احمد). والشيخ (عبدالله العمودي) والاستاذان عبدالقادر علاقي وعمر صالح هاشم والقاضبان علي السنوسي وعلي محمد صالح وغيرهم.
و في إحدى الجلسات بوجود عدد من المشايخ كالشيخ عبدالله القرعاوي والشيخ فيصل المبارك والشيخ عبدالله الحجازي ، جرى الحديث في المجلس عن اشعر شعراء العصر الاموي والعباسي وهذا العصر وعصور اخرى ، و انجرَّ الحديث إلى مساجلة في التخميسات الشعرية بين كل من الشيخ فيصل المبارك و الشيخ القاضي علي السنوسي رحمهما الله , فدارت هذه المساجلة الطريفة ، التي ابتدأها الشيخ فيصل بقوله :
 

قد قلت من عجب في رحلة السفر .............. لما مررت بواد حُفَّ بالشجر
كأنه آية من ابدع الصور
.قد اعشب الدرب لكن لا من المطر ......بل من طروف ذوات الدَّلِّ والخَفَر

فأجاب القاضي علي السنوسي:

وقد مررت بدرب غير منتبهِ ...............لشاد نٍ ماله في الغصن من شبه
حتى رماني بقوس من حواجبه
ياصاح قبلك ما قد كنت ذا وله ...............ومن وقوفي عليك اليوم في خطر
 

فقال الشيخ فيصل المبارك:

وقعت فيك وقوع الطير في شبك ............و لم اجد منقذا لي منك بالدرك
رفقا فقد بلغت روحي الى الحنك
ياويح قلب هوى للبيض في شرك .........و اتبعته عيون الحور بالسهر
 

فقال القاضي علي السنوسي:

ما للمحبين يوما من تتبعهم ................. .ظعائنا غير تهييج لادمعهم
فوق الطلول اندفاقا من تفجعهم
وقد سلوت عن الاحباب اجمعهم ...........سوى الحبيب الذي افديه بالبصر
 

فقال الشيخ فيصل المبارك:

ذاك الذي مهجتي في قبض راحته.........وما عليه غرام في استباحته
مالي وما ملكت نفسي بساحته
سوى الامير السديري في سماحته ...........فيضاً يعم ربوع البدو والحضر
 

وفي سنة 1358 إنتدبت الحكومة أيدها الله- الشيخ فيصل بن محمد المبارك عضو مجلس الشورى وقاضي محائل حينئذ الشيخ حسن محمد الحفظي للنظر في قضية ما بين قبيلتي حرب والمقاطرة بين محائل والقنفذه، ولما إنتهيا من مهمتهما عن للأول أن يختبر شاعرية الثاني فقال أربع أبيات متغزلا ثم طلب من زميله البناء عليها بأربعة أيضاً وأخيراً رغب فيصل الحكم من الأمير خالد أحمد السديري وكيل أمير عسير حينئذ وفيما يلي نورد قول كل منهم..

قال الأمير خالد :

مصــاب بســـهم العيـــن إذ عــرضـــت
فتيــة شــأنها فـــي الحــرب إصــلاحا
 

قال الشيخ فيصل :

وظبيــة مـــن ظبـــاء الخطوة إعترضت
فــأورثت بـصحيـــح القلــب أجراحــــا
فيــا لهــا نــزهـــة رمــت السرور بها
فـــأبدلتنــي مـــن الأفـــراح أتــــراحا
يــا راشــدا لا تلمنــي في الهوى أبدا
إنــي أرى العـــذل افـــراطا وإلحــاحا
الـــم تــر الجيــد يبـــدو مـــن غـــدائرها
كبـــارق مـــن خـــلال الســحب لماحا
 

قال الأمير خالد :

قــد بان فـــي وصــفه أقصى معالجة
وبـــرهــن الــوصــف تبـيانا وإيضاحا
هــــذا وصاحبــــه قــد قــال معتـــزلا
قـــولا رقيــقــا لــه الأحــــلام تــرتاحا
 

قال الشيخ حسن الحفظي :

رمــت بنبل الهوى مـن قوس حاجبـها
قلبـــي فــــأقــــدح نــار الـود إقداحا
أتت وولـــت كـــرعبــوب علـــى وجـل
تميـــس والعقـــل عـن شبح قد انزاحا
تغـــزو بوجنتـــها جيــش القلــــــــوب
فـــلا يخــال من بعد ذاك الفتك اصلاحا
مـا لــم تــر لـؤلـؤا مــن بين مبسمــــها
يضـــيء من ضحكها أو ترشف الراحا
 

قال الأمير خالد :

لمــا تــأملـــت مــا قــــالاه واتضحت
محـــاسن الشـــعر مرجوحا وإرجاحا
لــن تستبين لــي إلى التفضيل قارعة
بــل لاح مـــن آخـــر الأبيـــات ما لاحا
 

آثاره :
1ـ قام الشيخ فيصل رحمه الله حين كان قاضياً بالشـارقة بالنهوض بشأن العلم والقــضاء والإفـــتاء والإرشاد ،و رتَّب أعمال القضاء الكتابية هنالك .
2ـ للشيخ فيصل بن محمد مقالاتٌ متفرقة في كثيرٍ من المنابر الإعلاميَّة ، كالمنهل و اليمامة و العرب و غيرها ، لو جمعت لجاءت في مجلَّد متوسط .
3ـ و للشيخ فيصل بن محمد قصائد متفرقة في كثيرٍ من المنابر الإعلاميَّة لا سيما مجلَّتي المنهل و اليمامة ، و بعضها مخطوط ، لو جُمعت لجاءت في ديوان صغير .
4Jيوجد في الشارقة وقفٌ على طلبة تحفيظ القرآن في منطقة "الذيد" ينُسَبُ إلى الشيخ المبارك قاضي الشارقة ، و لا يزال هذا الوقف قائماُ و لله الحمد .

تلاميذه:

تخرج على يديه أكثر من مِائة طالب ، بينهم ثمـانية من الوزراء للحج والأوقاف والتجـارة وقضـاة وأسـاتذة ،وكان يُـلقي الدروس في مسجد "موافق" بحريملاء حينما يأتي إليها ، و كان قد أقام فيها منذ ربيع الأول من عام 1375هـ إلى منتصف عام 76هـ ، و منذ منتصف عام 84 هـ إلى مطلع عام 87 هـ ، وقام برحـلات إلى الخـارج استطلاعـية تعرَّف على علمـائها.

وفــاته :

مرض رحمه الله ثم وافاه أجــلهُ مأسوفاُ على فقده في 27 محرم 1399هـ ، ودفن في بقيع الرويس وقد شيَّع جثمانه جمع غفير من أعيان جدة مع جمع من القادمين من مكة والرياض من اخـوانه وأقـاربه ، وخَـلَّف خمسة من الأبناء الكرام الذين نالوا حظاً من المراتب العلمية وفقهم الله ، فرحــم اللـه الشيخ فيصل بن محمد المبارك برحــمته الواســعــة

----------------
[1] نُشرت في مجلة اليمامة ـ عدد محرم / 1376هـ ـ غِبَّ وفاة الشيخ فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله – ، و هي لدي منقولة بخط الشيخ اسماعيل بن سعد بن عتيق حفظه الله ، أمدّني بها الشيخ عبدالإله الشايع حفظه الله .

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
محمد آل مبارك
  • مقالات
  • تحقيقات ومؤلفات
  • فرق ومذاهب
  • تراجم
  • أدبيات
  • الصفحة الرئيسية