صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







رصد الحدقة (5)

د. خالد سعد النجار

 
بسم الله الرحمن الرحيم


أحداث تموج بالعالم، نظريات تسقط وأخرى تولد، وهذا يقيم التاريخ وذاك يفلسف الأحداث، تجد الحكمة أحيانا والتهور أحايين أخرى.. ومن بين هذا الحراك الضخم تبرز تحليلات راقية وأفكار جوهرية آثرت أن أجمعها في عقد فريد، حباته أشبه بمحطات نحتاج أن نقف عندها كثيرا لنستقي منها العبرة ويتولد عندها الهدف .. إنه العالم الغريب الذي أتعب البشر وأتعبوه معهم، فهل من معتبر، وهل من مستفيد.

• أين مشكلتنا؟!

هل مشكلتنا أننا مارسنا الإرهاب ونمارسه ؟ أم أننا لم نمارسه بالقدر الكافي ؟؟
لن أجيب أنا يا قراء …
سأترك العلامة الفرنسي «فرانسوا بورجا» يجيب، حين سئل مرة أثناء محاضرة له عما إذا كان العنف الذي لجأت له بعض الجماعات الإسلامية هو توجه أصيل فيها أم هو وليد الظروف ؟ فأجاب
أعطني أي حزب سياسي في الغرب وأنا أحوله لك خلال أسابيع إلى الجماعة الإسلامية المسلحة باتباع نفس الأساليب التي اتبعت صد الحركات الإسلامية
بل هي حرب على الإسلام
د. محمد عباس، نشر مكتبة مدبولي بالقاهرة ص94


• جيش التحرير الفلسطيني

إن قرار تشكيل جيش التحرير الفلسطيني كان له آثار سلبية وأخرى إيجابية، فمن الآثار الإيجابية: أنه أحيا حركة الجهاد لتحرير فلسطين، وكان لذلك أثر واضح في إرباك العدو اليهودي المغتصب، وتشتيت جهده، وجعله في حالة استنفار دائم داخل الأرض المحتلة وعلى جميع الجبهات السورية والأردنية واللبنانية والمصرية، ولو استمر ذلك لفترة طويلة كان يمكن أن يؤدي إلى إنهاك موارد العدو وقدرته المادية والبشرية وتوقف الهجرة ( بل كان يمكن أن يؤدي إلى هجرة عكسية ) وذلك يعني أن هذه الأحداث وضعت الأمة على الطريق الصحيح لتحرير المقدسات
وأدركت شعوب العالم الإسلامي أن إنهاء العدوان اليهودي وغيره على ديار الإسلام سهل ميسور لو تحررت الأمة وأحسنت الاستفادة من طاقاتها العقدية والبشرية والمادية، لو أحسنت تفجير هذه الطاقات بالإسلام، وأن تحرير فلسطين ما كان يحتاج أكثر من تدريب الشباب الراغب في الجهاد سواء من أبناء فلسطين أو من أبناء العالم الإسلامي، وتزويدهم بالسلاح، وفتح الجبهات العربية أمامهم إلى الأرض المحتلة، ولو اقترن ذلك بحماية من الجيوش العربية والإسلامية لظهور المجاهدين، مع استخدام الأسلحة المتيسرة في يد الأمة العربية مثل منع البترول عن كل من يدعم العدو اليهودي وخاصة أمريكا وأوروبا، وقفل الأسواق العربية والإسلامية في وجه منتجاتها المدنية والعسكرية، وضرب المصالح الأمريكية والأوروبية في العالم العربي والإسلامي، وقفل سفارات وقنصليات الدول التي غرست الكيان اليهودي على أرض فلسطين وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية وغيرها، لعجلت الأمة بتحرير فلسطين بل وغيرها من ديار الإسلام ولركعت أوروبا وأمريكا بين يدي أمة الإسلام، ولكن أني لأمة لا تملك حريتها ولا تملك زمام نفسها أن تفعل ذلك ؟ !
ومن الإيجابيات أيضا أنها أظهرت القاعد من المجاهد، والخبيث من الطيب، والمخلص من العميل، وأظهرت للأمة أن هذا الطريق – طريق الجهاد – هو الطريق الذي خطه بدمائه الشهداء أمثال محمد جمجوم وعز الدين القسام وعبد القادر الحسيني ويوسف طلعت ومحمد فرغلي وغيرهم، هو الطريق لتحرير بيت المقدس وغيرها من ديار الإسلام، بل إنه الطريق لتحرير الإنسان كل الإنسان
ومن الآثار السلبية: أنها مهدت أمام العدو اليهودي الذي تدعمه الدول الاستعمارية (الاسخرابية) وكل قوى الشر والعدوان، مهدت له الظروف لمعرفة عناصر المقاومة الفلسطينية وقدراتها ومراكز تجمعها ومنابع تمويلها وتسليحها، وفي ضوء هذا قاموا بإعداد الخطط اللازمة لتفتيت وحدتها وتصفية أفرادها وقادتها وإشاعة الفتن والصدام بين بعض فصائلها، وتأليب الأنظمة والشعوب العربية عليها، تمهيدا لمهاجمتها والقضاء عليها، وكانت هذه من أخطر سلبيات تشكيل جيش التحرير الفلسطيني وظهوره على الأرض وعدم الأخذ بالاحتياطات الأمنية الكافية في مثل هذه الظروف
لهذا السبب وغيره انطلقت أجهزة الإعلام الغربية تضخم من العمل على أرض فلسطين، وتحذر من إحياء روح الجهاد في المنطقة كلها، وتحريرها من نفوذ الاستعمار الأجنبي وضرب مصالحه وحرمانه من ثروات وخيرات العالم العربي وهكذا … نجح اليهود عبر أجهزة الإعلام التي يسيطرون عليها في تأليب الرأي العام الأوروبي والأمريكي الاستعماري على ضرورة العمل لتصفية الحركة الجهادية الفلسطينية
كتاب ( الطريق إلى بيت المقدس )
د. جمال عبد الهادي مسعود
دار التوزيع والنشر الإسلامية ص 584-585


• ينفجر الغضب من قلبي

ينفجر الغضب من قلبي … حتى يكاد يقتلني …. وليته قتل … !!
تتأجج النار بين جوانحي … حتى تكاد تخنقني … وليتها تخنق …!!
فلم أعد يا رب أحتمل كل هذا الذل والمهانة والعار …
لم أعد أحتمل …
ويخيل إلي أحيانا أن كل يوم جديد أعيشه هو وزر جديد …
إذ كيف أرى هذا الذي يحدث ولا أقدم على الاستشهاد يا رب دفاعا عن أمتك وعن دينك …
وكيف أراه فلا ينفجر قول الحق مني لأصف الكافر أنه كافر، والفاسق أنه فاسق، والخائن أنه خائن … كيف أراه فلا أسمي الأمور بأسمائها
ويمر اليوم وراء اليوم وتتضاعف أوزاري..
كل يوم بوزر ….
كل يوم بوزر ….
كل يوم بوزر ….
كتاب ( بل هي حرب على الإسلام )
د. محمد عباس
نشر مكتبة مدبولي بالقاهرة ص 83


• لماذا الدموع على أحداث 11 سبتمبر

علي ديون من الدموع هي حق لثمانية ملايين ونصف من أهلي … ثم تريدون مني أن أترك كل هذا لأبكي خمسة آلاف أمريكي … فإن لم أفعل كنت إرهابيا ووحشا
تريدون مني دموعا على مصرع مدنيين مسالمين … فهل كانت سلوى حجازي جنرالا، أم كان أطفال بحر البقر مشاة في البحرية، أم كان عمال أبي زعبل طيارين، أم كانت السويس التي لم يبق فيها منزل قائم أم الإسماعيلية التي شهدت دمارا رهيبا أم ليبيا أم العراق أم مصنع الشفاء في السوران أم … أم … أم
تريدون مني دموعا عاجلة على عمارتين أو ثلاث … يا له من أمر مضحك … فكيف يأسى على عمارتين من عرف منكم وبكم كيف تهدم أوطان وتمحى مدن … وتقصف ملاجئ هرع إليها الناس التماسا للحماية والأمان
أم نسينا قانا والعامرية ….
كتاب ( بل هي حرب على الإسلام )
د. محمد عباس
نشر مكتبة مدبولي بالقاهرة ص 17
 

جمع وترتيب
د/ خالد سعد النجار
alnaggar66@hotmail.com



 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
د.خالد النجار
  • تربية الأبناء
  • المقالات
  • بين زوجين
  • موسميات
  • مع المصطفى
  • تراجم وشخصيات
  • إدارة الذات
  • زهد ورقائق
  • مع الأحداث
  • قضايا معاصرة
  • القرآن الكريم وعلومه
  • التاريخ والحضارة
  • من بطون الكتب
  • الصفحة الرئيسية