صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







اعتذار إيطاليا للجماهيرية الليبية
مَن أحَق بالاعتذار ؟

طارق حسن السقا

 
قدم رئيس وزراء إيطاليا (سلفيو برلسكوني) اعتذار بلاده عن استعمار ليبيا في الفترة من 1911م:1943م معترفاً بالضرر الذي ألحقته تلك الحقبة بهذا البلد، وأضاف أن إيطاليا تعتذر عن القتل والدمار والظلم ضد الليبيين أثناء الحكم الاستعماري،وأضاف أثناء لقائه العقيد القذافي في خيمته ببنغازي أواخر يوليو 2008م أن هذا الاعتذار ما هو إلا إقرار كامل وأخلاقي بالأضرار التي لحقت بليبيا على يد إيطاليا في عهد الاستعمار.ولكن السؤال المنطقي الذي راود مخيلتي وأنا أتابع الحدث وفرض نفسه على تفكيري بقوة هو:من أحق بالاعتذار عن كل هذه المآسي والآلام التي ألمت بالشعب الليبي؟
إن الحقائق التاريخية تحدثنا أن قصة استعمار ليبيا – أو طرابلس الغرب كما كانت تعرف يومها – سنة 1911م من قبل الايطاليين قد دبرها اليهود آنذاك،وكان مقصدهم بهذه الفعلة تقويض أركان الخلافة الإسلامية في تركيا , وإضعافها عن طريق سلخ بعض أقطارها عنها.ونظراً لأن طرابلس الغرب كانت تقع في منأى عن عاصمة الخلافة فقد سهل هذا البعد مهمة سلخها من جسد الخلافة الإسلامية .
والذي تولى تنفيذ هذه المؤامرة الخبيثة هو \" متر سالم \" اليهودي الماسوني الحائز على الدرجة الثالثة والثلاثون في الماسونية.فلقد ذهب هذا اليهودي الماسوني \" متر سالم \" إلى إيطاليا،وقابل رئيس بلدية روما الماسوني اليهودي أيضا والحائز على الدرجة الثالثة والثلاثين في الماسونية،ورسم هذان اليهوديان الماسونيان الخطط اللازمة لتحريض الحكومة الإيطالية على استعمار طرابلس الغرب وافتراسها من جسم الخلافة الإسلامية .
وقبيل التنفيذ ، وعد اليهود إيطاليا بمساعدتها بكل ما أوتوا من أجل تحقيق هذه المطامع. وكان من ضمن ما قرروا فعله العمل على تحريك وتحريض الأجهزة الماسونية المنبثة داخل أجهزة الدولة العثمانية لتسهيل مهمة احتلال إيطاليا لطرابلس الغرب.وأمام كل هذه الإغراءات اشرأبت مطامع إيطاليا - التي كانت لديها في الأصل ميولاً استعمارية متأججة تجاه طرابلس الغرب - إلى الحد الذي دفعت فيه ايطاليا ملايين الليرات الذهبية من خزينتها إلى هذا اليهودي \" متر سالم \" لمساعدة إيطاليا في تنفيذ هذه المؤامرة . وتلخصت مهمة هذا اليهودي- بمساعدة الطابور الخامس داخل الدولة - في إيهام الدولة العثمانية بضرورة سحب الأسلحة والعتاد من طرابلس الغرب ونقلها إلى أماكن أخرى لأغراض أخرى، لتسهيل مهمة اجتياح طرابلس الغرب ، واقتلاعها من جسد الخلافة الإسلامية .
وبالفعل تم له ما أراد، فبمساعدة إخوانه الماسونيين الأتراك المتغلغلين داخل الدولة نجحت المكيدة،وسحبت الدولة العثمانية أسلحتها وعتادها من ليبيا،ووجهتها إلى استانبول بحجة التعمير والإصلاح، وإلى اليمن بحجة مقاوم المتمردين هناك، ومن ثم خلا الجو للطامعين،فانقضوا على ليبيا، وأخذوها لقمة سائغة.

كانت جيوش إيطاليا تمخر عباب البحر المتوسط تجاه أراضي ليبيا وهي ترفع نشيداً فاشستياً مجرماً يندد بالقرآن ويهزأ بالإسلام ويتوعد أمته بالسحق والفناء جاء فيه :-
o يا أماه أتمي صلاتك ولا تبكي،
o بل اضحكي وتأملي،
o ألا تعلمين أن إيطاليا تدعوني،
o وأنا ذاهب إلى طرابلس فرحاً مسروراً ،
o لأبذل دمي بسحق الأمة الملعونة،
o ولأحارب الديانة الإسلامية،
o التي تجيز البنات الأبكار للسلطان،
o سأقاتل بكل ما أملك لأمحو القرآن ،
o سأقاتل بكل ما أملك لأمحو القرآن،
o سأقاتل بكل ما أملك لأمحو القرآن.

وإذا كانت إيطاليا قد اعتذرت عن دورها في المآسي التي ألمت بالشعب العربي المسلم في ليبيا،وإذا كانت الجماهيرية قد قبلت هذا الاعتذار،وإذا كان هذا الاعتذار قد تم في إطار صفقات أبرمت،أو اتفاقات عقدت بين البلدين،فبعيدا عن كل هذا يجب على الشعب الليبي ألا ينسى الدور اليهودي الخبيث في هذه المأساة ، ويجب علينا ألا نَكل ولا نَمل من تذكير أجيالنا – جيلاً تلو جيل – بالمآسي التي لحقت بشعوبنا العربية والإسلامية جراء أفعال هؤلاء عبر التاريخ، لتظل ذاكرة الأجيال العربية والإسلامية متوقدة ضد أفاعيل هؤلاء .
برمبال القديمة في: 25-أغسطس – 2008م


طارق حسن السقا
alsaqa22@hotmail.com

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
طارق السقا
  • الفرد المسلم
  • الأسرة المسلمة
  • المجتمع المسلم
  • الحكومة المسلمة
  • أستاذية العالم
  • أعداء الأمة
  • الصفحة الرئيسية