صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







لعلكم تتقون

محمد بن شاكر الشريف

 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فإن التقوى من أهم الصفات التي يحرص الإسلام على تحلي المسلمين بها، لما لها من أثر عظيم على حياة المسلم في الدنيا، ولما يناله بسبها من خيرات الآخرة وكرامتها، لذلك كان المقصد الأعظم والهدف الأسمى من كل التشريعات هو الوصول بالمسلم لمنزلة المتقين، ونحن حين ننظر فيما أمر الله تعالى به أو نهى عنه، سواء من ذلك ما كان متعلقا بالقلب أو بالجوارح، نجد النصوص الواردة فيها كلها تؤكد على تلك الحقيقة والتقوى حالة قلبية ومنزلة إيمانية رفيعة ومرتقى عال لا ينال إلا بالمجاهدة والمصابرة، فهي تطبع صاحبها بطابع الخشية لله في السر والعلن، كما تحمله على المراقبة الدائمة لأقواله وأفعاله ومقاصده وتتعاهد قلبه حتى لا يعكر صفو إيمانه شيء مما يدخل به الشيطان على النفوس، فلا يكاد يُدخل الشيطان عليه شيئا من باطله إلا انتبه له، فالتقوى تجعل للمسلم حاسة قوية يدرك بها كيد الشيطان، فإذا مر به الخاطر الشيطاني فإن تقواه تعصمه منه حتى يصير مستبصرا مستيقظا وعارفا بمداخله وضلالاته كما قال الله تعالى: [ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ] [الأعراف:201] فتجعل التقوى من داخل المسلم على نفسه حسيبا رقيبا، يمسك بزمامها ويقهرها قهرا على فعل الطيبات وترك المنكرات، حتى تلين ويسلس قيادها له، فلا تعد تأمره إلا بخير ولا تدله إلا على خير، وتلتصق التقوى به التصاقا حتى تصير له بمنزلة اللباس الذي لا يفارقه، قال تعالى: [يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ]الأعراف26، فكما كان اللباس زينة الظاهر فإن التقوى زينة الباطن ولا تكمل الزينة إلا بوجود الزينتين.

وقد أظلتنا المنحة السنوية والنفحة الربانية، فاقبل علينا شهر رمضان الذي كتب الله علينا صيامه وسن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قيامه حتى نحقق منه التقوى ونتحلى بها، قال الرازي: "الصوم يورث التقوى لما فيه من انكسار الشهوة وانقماع الهوى؛ فإنه يردع عن الأشر والبطر والفواحش، ويهون لذات الدنيا ورياستها، وذلك لأن الصوم يكسر شهوة البطن والفرج، وإنما يسعى الناس لهذين، كما قيل في المثل السائر: المرء يسعى لعارية بطنه وفرجه؛ فمن أكثر الصوم هان عليه أمر هذين وخفت عليه مؤنتهما، فكان ذلك رادعاً له عن ارتكاب المحارم والفواحش ، ومهوناً عليه أمر الرياسة في الدنيا، وذلك جامع لأسباب التقوى، فيكون معنى الآية: فرضت عليكم الصيام لتكونوا به من المتقين الذين أثنيت عليهم في كتابي، وأعلمت أن هذا الكتاب هدى لهم" .

فليس المقصود من الصيام الجوع والعطش المجردين من تأثيرهما على المسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" ، والزور يشمل الكذب والجهل والسفه، وقد بين الله تعالى أن القصد من كل ما شرعه سواء في العقيدة أو الشريعة أن تصبح التقوى صفة لازمة للمسلم، ففي ست مواضع من القرآن يعقب الله تعالى على التشريع بقوله: [لعلكم تتقون] وفي ست مواضع أخرى بلفظ: [لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ]، ولذلك جاء الأمر بالتقوى والوصاية بها لكل من أرسل الله تعالى لهم الرسل فقال تعالى: " [وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ] (النساء: 131)، وكانت وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه الأمر بالتقوى، فقال لأبي ذر: "اتق الله حيثما كنت" ، وعن العرباض بن سارية قال: "صلى بنا رسوله الله صلى الله عليه وسلم الصبح فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل : يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا فقال : أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة..." ، وقال أنس رضي الله عنه : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أريد سفرا فزودني فقال : "زودك الله التقوى"..الحديث فأول ما بدأ به التقوى، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على سرية أو جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا" وكان الأمر بالتقوى وصية الرسل لأقواهم فها هو ذا نوح وهود وصالح ولوط عليهم السلام كل منهم يقول لقومه: [ أَلَا تَتَّقُون ] وكانت وصية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعد ذلك، فها هو ذا أبو بكر رضي الله تعالى عنه خطب في المسلمين فقال: "أوصيكم بتقوى الله" ، وها هو ذا عمر بن الخطاب يقول: "أوصي الخليفة من بعدي بتقوى الله" ، "وكن نساء أهل المدينة إذا أردن أن يبنين بامرأة على زوجها، بدأن بعائشة فأدخلنها عليها، فتضع يدها على رأسها تدعو لها، وتأمرها بتقوى الله وحق الزوج" ، وها هو ذا عمر بن عبد العزيز يكتب لبعض عماله فيقول: "أوصيك بتقوى الله" ، والأحاديث والآثار في ذلك كثيرة جدا لا يمكن أن نستقصيها هنا، وقد جاء الأمر بالتقوى في كتاب الله تعالى في أكثر من ستين موضعا، كما وردت مادة التقوى وما تفرع منها في أكثر من مائة وتسعين موضعا مما يدل على الأهمية الكبرى للتقوى في ميزان الإسلام.

وبجولة يسيرة على آيات الكتاب العزيز نجد أن المراد من المأمور به أو المنهي عنه تحقيق التقوى، قال الله تعالى في أصل الأمر بالإيمان: " [يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ]البقرة21 ، وقد بين الله تعالى حكمته في الأمر بالقصاص فقال: " [وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ]البقرة179، وقال عندما أمر عباده بالصيام: " [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ]البقرة183، ولما أمر عباده باتباع الصراط المستقيم والبعد عن الطرق المخالفة له: " [وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ]الأنعام153، وعندما نهى المسلمين عن مباشرة النساء في الاعتكاف قال: [ َلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ]البقرة187، ويقول الله تعالى عندما أمر عباده ببعض مناسك الحج التي منها ذبح الهدي: [لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ ]الحج: 37 وقد تكلم أهل العلم عن حد التقوى فعن: علي رضي الله عنه قال: التقوى الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والرضا بالقليل ، والاستعداد ليوم الرحيل، وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رجلا قال له: "ما التقوى ؟ قال : هل وجدت طريقا ذا شوك ؟ قال : نعم قال : فكيف صنعت ؟ قال : إذا رأيت الشوك عدلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه قال : ذاك التقوى" ، وقال ابن القيم: "وأصل التقوى معرفة ما يتقى ثم العمل به فالواجب على كل عبد أن يبذل جهده في معرفة ما يتقيه مما أمره الله به ونهاه عنه ثم يلتزم طاعة الله ورسوله، وقال: "وأما التقوى فحقيقتها العمل بطاعة الله إيمانا واحتسابا أمرا ونهيا، فيفعل ما أمر الله به إيمانا بالأمر وتصديقا بوعده، ويترك ما نهى الله عنه إيمانا بالنهى وخوفا من وعيده، كما قال طلق بن حبيب إذا وقعت الفتنة فاطفئوها بالتقوى قالوا : وما التقوى قال : أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجوا ثواب الله وان تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله وهذا أحسن ما قيل في حد التقوى"

بعض فضائل التقوى:
وقد بين الله تعالى أن خير ما يتزود به الإنسان في سفره إلى الله والدار الآخرة هو التقوى فقال تعالى: [وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ] البقرة197، وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه "خرج إلى المقابر فلما أشرف على أهل القبور رفع صوته فنادى: يا أهل القبور أتخبرونا عنكم أو نخبركم خبر ما عندنا؟ أما خبر ما قِبَلنا فالمال قد اقتسم، والنساء قد تزوجن، والمساكن قد سكنها قوم غيركم، هذا خبر ما قِبَلنا، فأخبرونا خبر ما قِبَلكم؟ ثم التفت إلى أصحابه فقال: أما والله لو استطاعوا أن يجيبوا لقالوا لم نر زادا خير من التقوى" ، ويقول ابن القيم: "فكما أنه لا يصل المسافر إلى مقصده إلا بزاد يبلغه إياه، فكذلك المسافر إلى الله تعالى والدار الآخرة لا يصل إلا بزاد من التقوى فجمع بين الزادين"

وقد ربط الله الفلاح بالتقوى فقال [وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ]البقرة189، فالذي يرجى فلاحه هو المتقي، وكانت من أعظم المنة على المتصفين بصفة التقوى أن الله تعالى لم يجعل له أولياء غيرهم فقال تعالى: " [ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ ]الأنفال34، وحصر قبول الأعمال فيهم فقال تعالى: " [ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ]المائدة27حتى يقول أبو الدرداء: "لأن أستيقن أن الله قد تقبل مني صلاة واحدة أحب إليّ من الدنيا وما فيها، إن الله يقول: [إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ] وكان مطرف بن عبد الله يقول : "اللهم تقبل مني صلاة يوم ، اللهم تقبل مني صوم يوم ، اللهم اكتب لي حسنة ثم يقول : [إنما يتقبل الله من المتقين] .

وقد خصهم الله تعالى بمعيته التي لا يضام من كان معه فقال: [وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ] قال قتادة: "من يتق الله يكن معه، ومن يكن الله معه فمعه الفئة التي لا تغلب ، والحارس الذي لا ينام ، والهادي الذي لا يضل" .

وجعل لهم محبته فقال: [بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ]آل عمران76 ومن كرمهم على ربهم أنهم يحشرون إليه وفدا: [يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً ]مريم85، قال علي رضي الله عنه: "لا والله ما على أرجلهم يحشرون، ولا يحشر الوفد على أرجلهم، ولكن بنوق لم ير الخلائق مثلها، عليها رحائل من ذهب، فيركبون عليها حتى يضربوا أبواب الجنة" وجعل للمتقين بصيرة نافذة تورثهم فرقانا يفرقون به بين الحق والباطل قال تعالى: [يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ]الأنفال29 وبالتقوى يحفظ المسلم ذريته بعد موته فمن أهمه أمر ذريته بعد الموت فليتق الله ربه قال تعالى[ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً ]النساء9 وكانت تقوى الله تعالى هي المخرج للمسلم من المضايق الدنيوية والأخروية، وهي السبيل إلى سعة الرزق حيث يأتيه الرزق من حيث لا يتوقع، قال الله تعالى: [وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب]الطلاق2-3، وفي تقواه تعالى تكفير السيئات وتكثير الأجر وتعظيم الثواب قال تعالى: [وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً ]الطلاق5، وكانت تقوى الله مما تيسر للعبد أمور دينه ودنياه كما قال تعالى: [ ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ] قال ابن القيم: "فالمتقي ميسرة عليه أمور دنياه وآخرته، وتارك التقوى وإن يسرت عليه بعض أمور دنياه تعسر عليه من أمور آخرته بحسب ما تركه من التقوى، وأما تيسير ما تيسر عليه من أمور الدنيا فلو اتقى الله لكان تيسيرها عليه أتم، ولو قدر أنها لم تتيسر له فقد يسر الله له من الدنيا ما هو أنفع له مما ناله بغير التقى، فإن طيب العيش ونعيم القلب ولذة الروح وفرحها وابتهاجها من أعظم نعيم الدنيا، وهو أجل من نعيم أرباب الدنيا بالشهوات واللذات" ، وجعل للمتقين أعظم الانتفاع والاهتداء بكلامه فقال: [ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ]البقرة2، ومن كرامتهم عليه فقد أعد لهم جنات عريضة لا يقدرها حق قدرها إلا الذي خلقها فقال: [وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ]آل عمران133، وجعل لهم العاقبة الباقية وخصهم بها فعقباهم خير وأمرهم لا يؤول إلا إلى خير فقال: [وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ]الأعراف128، وعندما يرد الناس على الصراط فلا ينجو ممن هم عليه إلا المتقون قال تعالى [ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً]مريم72 وهذه منح عظيمة وعطايا ربانية لا يقدر أن يحدها حاد، وها هو ذا شهر الصيام، شهر التقوى والقيام ومدارسة القرآن، شهر الجود والإحسان، أقبل علينا بخيره ومِنَحِه وبركاته، فهل من إقبال صادق على الله يقدر هذا الشهر حق وقدره، وأوبة وتوبة يمحو الله بها الخطايا ويقيل بها من العثرات ويقي من الزلل، ونكون بها من المتقين، اللهم اكتب لنا ذلك واجعلنا من الذين يتقونك حق التقوى .
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
محمد الشريف
  • مقالات في الشريعة
  • السياسة الشرعية
  • كتب وبحوث
  • قضايا عامة
  • الصفحة الرئيسية