صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







*في وداع الصديق الشيخ مبارك الجعيد رحمه الله*

حامد خلف العمري
@Alumaryhamid

 

طريقٌ و كلٌ لا محالةَ سالكُ
و إنْ طال عُمْرُ المرءِ لا بد هالكُ

و إنّا بَني الدنيا و إن ضحِكت لنا
فعمّا قليلٍ في البُكا نتشاركُ

تسيرُ بنا الأيامُ سَوقاً إلى الذي
نُحاذرُ لقياهُ فهل نتداركُ؟

كأنّا خُلقنا للمنون و ريبِها
فنحن إلى أحشائها نتداركُ

و ما عجباً أن يظعن الركْبُ بعد أن
أناخوا لظلٍ و الحِمى ثَمَّ شائكُ

و لكنَّ عين العُجْب أن يأمنوا له
زوالاً، فذاك العيُّ و الجهلُ حالكُ!

عليك سلامُ الله سحّاً مباركاً
و فيضٌ من الغفران فيه يبارِكُ

جليسَ كتاب الله إلفاً لمسجدٍ
كطيرٍ شرود آلفتهُ الايائكُ

إذا قيل مَن للحِلم و الفضل و الحِجا؟
و مَن لفنون العلم؟ قيل مباركُ

هو العلَمُ الجَعْديُ قد وُهبت له
بلاغةُ قولٍ و استنارت مَداركُ

له في قلوب الناس حبٌ و هيبةٌ
سنامٌ إذا عُدَّ الرجالُ و حارِكُ

و إنْ قيل مَن نبْعُ القريظ و بحرُهُ ؟
أشار له المجتثُ و المتداركُ

أخو طُرفةٍ لا يَسأمنَّ جليسُه
له الصدرُ إن غصّت بحشدٍ آرائكُ

قضى في طريق العلم صُحبةَ أنجُمٍ
و حسْبُك من خيرٍ و صَحْبٍ تشاركوا

و لستُ على ربي أزكي عباده
له الغيب دون الخلق ليس يُشارَكُ

فيا ربنا أُمنن علينا بتوبةٍ
و كن مؤنسا إن أوحشتنا الدكادكُ


و يا رب جُد بالعفو و ارحم مباركًا
فأنت لذا أهلٌ و للأمر مالكُ

و صلّى على خير البرية ربُنا
و صلى عليه خلقُه و الملائكُ

حامد خلف العمري
@Alumaryhamid



 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
حامد العُمري
  • المقالات
  • القصائد
  • الصفحة الرئيسية