صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







أنا والعقاد

محمد بن سرّار اليامي

 
رأيت كتاب العقاد : " أنا " ..
فأعجبني العنوان وشدني ، وطالعت الكتاب بشغف ، فوجدت فيه تجارب وخبرات ، وعبر ، وعبارات ، ودموع ، وآهات .. وفوائد ، وذكريات .. فأعجبني ..
وإن كنت لا أوافقه على كل ما قال ..
وإن كان منهجه فيه نظر ، ولكن الحكمة ضالة المؤمن ..
وقد شغفت منذ زمن بمطالعة الذكريات ، والتراجم الشخصية ، لأقف على فوائد من حياة القوم ، وأفيد من تجاربهم ...
والعقاد كتب عن مراحل حياته مقالات ، وجمعت في " أنا " ، فتكلم عن طفولته ، وعن فتوته ، وعن شبابه ، وعن وحي الخمسين ووحي الستين ، وسرد تجارب له في السجن ، والحب ، وفلسفة الحياة ، والعلم ، والكثير .. والكثير .. والمهم أنني كنت أطالع هذا الكتاب ، وفي ضميري الإفادة منه في تجاربي ، و مجانبة ما أخطأ فيه العقاد ، والحذر من ذلك ، وقد وجدت كلامه عن الصيف وكرهه له وحبه للشتاء , فأعجبنى كلامه ، ووافق شيئا في نفسي ، فإن حريتي ، وراحتي في فصل الشتاء ...
ولقد طالعت ملله من العمل الوظيفي ، وسأمة منه وإن كان هنالك فرق بين العمل والعمل ، والوقت والوقت ، ولكن العقاد كانت لا تحيط الوظيفة بإبداعه ، وبطموحاته ، فمل منها ، وسأمها ، وأعجبني ما كتب في ذلك .. على ما فيه من هنات .. ولو أن البون شاسع ..
ولكن النفس ملولة ..
وطالعت في أغلب كتب الرجل ، فوجدت نفسي تميل كثيرا إلي ما كتبه في (أنا) اكثر من غيره من الكتب ، وذلك لأن الكلام عن الحياة كلام محبب إلي قلبي ، وهو خلاصة تجربه الرجل ...
وكذلك من الفوائد في قراءة هذه الكتب ...
رصد بعض الأحداث التأريخيه في حياة الأمة ، والنظر في تأريخ التغيرات السياسية ، والاجتماعية ، ورصد إنفتاح الأمة على حضارات دول الغرب ... وغيرها ..
وأسباب ذلك ، وبعض سبل الخلاص منه ، وأهم من قاوم ذلك ، وأبرز من قام بالدعوة ونشر الدين ، والذود عن الحياض والحذر من رموز السوء ، وكلاب الشيطان ، الذين كان لهم الدور في إسقاط القدوات وهتك الحرمات
ونشر التحلل في تأريخ الأمه ، ودعوا الي مساواه المرأة للرجل في كافة الأحوال والاعمال ..
وكذلك من الفوائد في قراءة هذه الكتب معرفة أن المؤمن يتقلب في نعم الله جل في علاه ، وهو في حال السراء شاكر وفي حال الضراء صابر ، عجباً لأمره ، إن أمره كله له خير .. وكذلك من أبرز ما طالعت وأفدت منه في هذا الباب " ذكريات" الطنطاوي رحمه الله ، ولنا وله وقفه ..
ومن الفوائد أيضا:
قوله : " ولا تنتظر من الناس كثيراً تحمد عاقبته بعد كل انتظار"
وهذا كلام لذيذ ، وصدق ، فإن ما في أيدي الناس بعيد المنال ..
ورضى الناس غاية لا تدرك ، ومن راقب الناس مات هما وكما صرح بذلك الشعراء وغيرهم ..
والمقصود أخلص لله رب العالمين ، والدنيا تبع ، هذا على حد فهي ..
يقول الشافعي رحمة الله :-
طلنا هذا العلم للدنيا ، فابي الله إلا ان يكون له ..
والمقصود :
إذا رضيت عني كرام قبيلتي *** فلا زال غضبان على لأمها
رضى الرب المعبود هو الأصل في هذا
" إنما نطعمكم لوجه الله " .. " يريدون وجهه " ..
والدنيا تأتي منقادة تابعة .. ، ولهذا يقول " ولم أشعر قط بتعظيم إنسان لأنه صاحب مال " .. قلت:
ولا كل عاقل منصف شعر بذلك يا عباس ...

- رائعة -
• لا حكيم إلا ذو تجربة .
• الحمقى وحدهم يحتقرون تجارب غيرهم .
• أن الرجال صناديق مقفلة , وما مفاتيحها الا التجارب
• خير مدرسة للإنسان ، تجارب الناس

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
محمد اليامي
  • رسائل دعوية
  • رسائل موسمية
  • فوائد من الكتب
  • المتميزة
  • كتب دعوية
  • الصفحة الرئيسية