بسم الله الرحمن الرحيم

أمَـا آن لهذه أن تُـعتَـق ؟!


تهتف به : أرجوك أعتقني
لا تقتلني
لا تستأصلني

لم يلتفت إلى ندائها ولا إلى استغاثاتها

تستجديه :

لا تأخذنّي بأقوال الوشاة ولم = أُذنِب وإن كثرت فيَّ الأقاويل !

ثم تصرخ به : يا هذا ! أنا وصية نبيِّـك
أما آن لك أن تُكرمني ؟

أكرمني طاعة لنبيِّـك عليه الصلاة والسلام
أعفِني كما أعفاني نبيّـك صلى الله عليه وسلم

ارفع عني يد العذاب
وسيف الاستئصال

أنا زينتك
أنا وقارك
أنا سِـرّ تميّـزّك

استيقظ على صوت ضميره

وتردد في صداه قول نبيِّـه عليه الصلاة والسلام :
خالفوا المشركين ، وفروا اللحى ، وأحفوا الشوارب . رواه البخاري ومسلم .
وأمره عليه الصلاة والسلام :
خالفوا المشركين ، أحفوا الشوارب ، وأوفوا اللحى . رواه مسلم .

وتأكيده عليه الصلاة والسلام :
جزوا الشوارب ، وأرخوا اللحى ، خالفوا المجوس . رواه مسلم .

وتذكر قوله عليه الصلاة والسلام :
أعفوا اللحى ، وحفوا الشوارب . رواه الإمام أحمد .

فعفا عنها ورفع عنها يد العذاب وسيف الاستئصال

أعفاها ووفرها طاعة لنبيِّـه صلى الله عليه وسلم
واقتداء به عليه الصلاة والسلام
ومخالفة لأعدائه من المجوس وسائر المشركين

أفما آن لك أن تُعتقها – إن لم تكن أعتقتها - ؟

إنها زين لك ووقار

طول اللحى زين القضاة وفخرهم = وتميز عن غلمة سفهاء
لو كان في قصر بها فخر لها = لم يُرو فيها سنة الإعفـاء

يا هذا ..

أما علمت أنها مِن سُنن الأنبياء ؟
ألم يقل هارون لموسى
( يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي ) ؟

فيا عجبا في زاهد في هدي الأنبياء ! مُعرِضاً عن طاعة خاتم الأنبياء !

كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
assuhaim@liveislam.com

الصفحة الرئيسة   |    صفحة الشيخ