بسم الله الرحمن الرحيم

اقتناء المجلات والسلع التي بها صور


شيخنا الفاضل هذا سؤال وجّهتة لي إحدى الأخوات فأحلته ُ إليكم يارعاكم الله
تقول السائلة
هل اقتناء المجلات بكافة انواعها حرام لأنه لا يوجد اي مجلة سواء سياحية او اقتصادية او ثقافية الا ويضعون بها صور لفتيات وعارضات ازياء اما على الغلاف ليزيدوا من عدد مبيعاتها او يضعون بداخلها صور للفتيات اشكال الوان
أما بالنسبة لمعظم المنتجات في الدنيا حتى لو كان صبغة احذية يضعون عليها صور لفتيات والكل يعلم اي نوع من الصور يضعون
فإذا اردنا ان نلتزم بأن لا ندخل اي صورة لأي فتيات وخاصة بلباس فاضح فسوف نلغي شراء معظم الحاجيات التي نحتاجها للمنزل
أما التلفزيون فهنا الطامة الكبرى حيث لو اردنا ان نتابع حتى الاخبار على بعض الفضائيات فيجب ان نغمض اعيننا ونحن نشاهد لأن المذيعات يظهرون علينا امام الشاشة بلباس يكاد ان يكون ساتر لعوراتهم فما بالك بالبرامج الاخرى وخاصة ما يسمونها السهرات المسائية والبرامج المسلية
اذن علينا ان لا نشتري المجلات بأنواعها سواء للأزياء والموضة او لغيرها من المجلات الشهرية مثل سيدتي وزهرة الخليج وآسفة لذكر اسماء ولكن بصفتهم مجلتين معروفتين على مستوى العرب كافة في العالم
هذا هو نـصّ سؤالها وفقكم الله

الجواب :
ووفقك الله لما يُحب ويرضى
هذه المجلات قد كثُرت وعمّت وعمّ فسادها
وقد أفتى العلماء بحرمتها وحُرمة شراءها واقتناءها وبيعها وذلك لعظيم خطرها .
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – ضمن خطبة له وهو يتحدث عن فتن المجلات :
إن من المؤسف المحزن ، والمخيف المروع أن يكون بين أيدي شبابنا وكهولنا وشيوخنا من ذكور وإناث مثل هذه الصحف والمجلات التي تدعو كتابة وتصويراً إلى التحلل من الفضيلة ، والتردّي في أسافل الأخلاق ...
إنها مجلات تنشر الخلاعة والبذاءة والسفول .
إلى أن قال عن تلك المجلات :
وجدت هذه المجلات وجدتها والله وأقسم بالله ، وجدت هذه المجلات هدامة للأخلاق ، مُفسدة للأمة ، لا يشك عاقل فاحص ماذا يُريد مُروّجوها بمجتمع إسلامي محافظ .
وجدت أقوالا ساقطة ماجنة نابية ، يمجها كل ذي خلق فاضل ، ودين مستقيم .
رأيت صوراً للنساء على أغلفة تلك المجلات وفي باطنها صوراً فاتنة في أزياء مُنحطّة ، بعيدة عن الحياء والفضيلة ، تُحرّك من لا شهوة له ، وجدت كلمات تدعو إلى العزف والموسيقى واللهو المحرّم ، وجدت صور علب الدخان للدعاية له .
إلى غير ذلك من المنكرات العظيمة الفاحشة .
إلى أن قال – رحمه الله – :
إن اقتناء مثل هذه المجلات حــرام .
وشراؤها حــرام .
وبيعها حــرام .
ومكسبها حــرام .
وإهداءها حــرام .
وقبولها حــرام .
وكل ما يُعين على نشرها بين المسلمين حرام ؛ لأنه من التعاون على الإثم والعدوان .

كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم
assuhaim@al-islam.com

الصفحة الرئيسة   |    صفحة الشيخ عبد الرحمن السحيم