صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







إحســـاس مخيف

عبدالله بن محمد بادابود

 
في لحظة ما ، تشعر بإحساس غريب .

إحساس مخيف ، إحساس مُريب ، نشعر به كلنا بلا استثناء .

في الليالي الماضية القريبة .

قدر الله أن أكون على موعد مع ضيف ثقيل .

هذا الموعد لم أرتب له ولم أكن أعلم به .

هذا الموعد كان غير الكثير من المواعيد .

جاء الموعد الذي لا أعرفه ولم أستعد له .

هذا الموعد كان في الأمس القريب والزائر و الضيف لم يكن أبداً حبيب .

كان المرض الزائر الثقيل و الضيف المُريب .

شعرت بالكثير والكثير من المشاعر .

شعور بالضعف وقلة الحيلة فلمَ الكبر يا ضعيف .. ؟

شعور بالعجز فلم الكبير يا مسكين ؟

شعور بحقارة الدنيا و أنها ممر لامقر !

درا عناء فلا خلود و لا بقاء .

في لحظة التنفس أصبح ضعيفاً ، كأني أتنفس من خرم إبرة .

يا له من شعور مخيف ومريب ومحزن ومبكي .

بعدها بدأت أفكر في ضيف آخر وهو ضيف مرتقب .

إنه الموت القادم ، الزائر الأخير .

أغمضت عيني لحظة ، فاهتز قلبي وارتجف جسمي وطار عقلي .

لم أغمضها للنوم أو الراحة و إنما لأستشعر طعم الموت القادم ، لأعيش بخيالي داخل القبر المظلم .

شعور مخيف ولحظات مرعبة ، اللهم هون السكرات وارحم العبرات .

قمت فزعاً ، مرعوباً ، مرتجفاً ، خائفاً .

الحمد لله فما زال في العمر بقية .

الحمد لله فما زال باب التوبة مفتوح وهناك طريق للعودة وهناك مجال للهرب .

هروب وعودة وفرار إلى الله .

عدنا ربنا ، خضعنا ربنا ، صاغرين لجلالك ، فارحم الضعف و أدخلنا الجنة اللهم هون علينا سكرات الموت .

سطرت عبارة فاحفظوها !


هو الموت فاحذروه واستعدو له .

بقلم : عبدالله بن محمد بادابود
A.Badabood@gmail.com


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عبدالله بادابود
  • مقالات
  • كتب
  • دورات
  • الصفحة الرئيسية