صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







شخصيات

أ. عبدالله بن محمد بادابود


بسم الله الرحمن الرحيم


كلاً منا يريد أن يظهر بأجمل صورة أمام من حوله وأمام نفسه .

قد نقدر ونعتز بمن يظهر لنا محاسننا ويتجنب ذكر عيوبنا .

وإن كان ذلك نوع من الجهل القاتل الجهل المميت الجهل الذي سيسقطنا في الهاوية .

هاوية الكبر والاطمئنان بأننا في صورة ليست كاملة ولكنها رائعة با لنسبة لنا .

لنصل لشعور أننا أفضل من كثير ممن حولنا شكلاً وخلقاً وعلماً ومكانةً .

هذا الشعور يجعلنا نقف في أماكننا التي رضينا بها دون التفكير في التقدم خطوة للأمام .

هو شعور قد نعيشه ويبعث الكسل والخمول لنا .

وإذا تمكن منا هذا الشعور سيكون دعوة للإنحدار ودعوة لتحطيم صورتنا أمام الناس .

فالوقت يمر وكل ثانية يجب أن تستغل لتطوير قدراتنا وزيادة ثقافتنا لأن العالم يتطور بسرعة مذهلة .

وإن كان لدينا الكثير من العيوب التي نحاول أن نخفيها ، لكن لنثق أن هذه العيوب قد تكون قوة دافعة ، لتحركنا ، لتقودنا . لنكون أعلام و شخصيات متميزة .

هذه الحالة تجعلنا نحاول الكثير والكثير لتطوير أنفسنا حتى نرتقي لمكانة عالية .

هذه الحالة تجعلنا نشعر بأننا أقزام أمام شخصيات عظيمة.

شخصية كشخصية الرسول الكريم معلم البشرية وهادي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم .

شخصيات عظيمة كشخصيات الصحابة رضي الله عنهم والتابعين ومن تبعهم بإحسان ليوم الدين .

شخصيات كشخصيات شيوخنا الأجلاء وعلمائنا الفضلاء .

وبالتالي لايجد الكبر مدخلاً لنفوسنا الضعيفة .

ومع ذلك قد تكون هذه العيوب وبالاً على أناس .

كونت بداخلهم عقدة النقص فنظرتهم لأنفسهم نظرة قاتمة يرون أنفسهم بلا قيمة دينية أو خلقية .

هذه العقدة أصابتهم بالخوف والهلع وتجنب أي موقف اجتماعي قد يظهر هذا العيب .


وعند هذه الحالة قد يضيعون على أنفسهم الكثير والكثير من الفرص التي قد تكون طريقاً لنجاحهم وسلم لتميزهم .

وخوفاً من كلام أناس ونظرات آخرين .

وعند ها يكون الشخص قد رسم نهايته بنفسه .

نحن بين حالتين ؛ أناس يرون عيوبهم ويضخمونها ويجعلونها حاجزاً عظيماً وعائقاً قوياً أمام كل أمنية في حياتهم .

وآخرين لا يرون عيوبهم ويزدادون كبراً يوماً بعد يوم .

وعلينا أن نكون في الوسط لا إفراط و لا تفريط .

لنحاول أن نعمل موازنة لشخصيتنا نحن وبمساعدة من نحب لنرى عيوبنا وأخطائنا حتى نقوم أخطائنا ونجعل كل عيب دافع لنا للتميز .

يارب ميزنا بالقناعة وميزنا بالطاعة وميزنا بلزوم الجماعة وميزنا يوم العرض الأكبر بالرضى والرضوان واعالي الجنان يارحمان .

هـــدى :

قال الله تعالى ( والعصر* إن الانسان لفي خسر* الا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوابالحق وتواصوا بالصبر ) سورة العصر .

نور من السنة :
عن عبدالله بن مسعودرضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة ) رواه الترميذي وقال حديث : حسن .
من الأدب :

والذي نفسه بغير جمال *** لايرى في الوجود شيء جميلاً


بقلم : عبدالله بن محمد بادابود
تويتر : @ABADABOOD
A.Badabood@gmail.com

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عبدالله بادابود
  • مقالات
  • كتب
  • دورات
  • الصفحة الرئيسية