اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Doat/badabood/86.htm?print_it=1

صرخة وجدان

أ. عبدالله بن محمد بادابود


بسم الله الرحمن الرحيم


عبور :
دنيانا بقدر ما تسعدنا تشقينا .
دنيانا بقدر ما تضحكنا تبكينا .
صفائها بصفاء أهلها .
نقائها بنقاء أهلها .
لن يدوم صفائها لأحد ولن تدوم هذه الدنيا لأحد.
من ركن إليها زل وضل .
المؤمن الحق من على ربه اتكل .
لم يركن إلى الكسل وشعاره العمل العمل .
من اعتمد على قوته ضعف فخارت قوة الجسد .
من إعتمد على ذكائه ومكره ، كبر في سنه وضعف تركيزه .
من إعتمد على حسبه ونسبه لم يفده سوى عمله .
من إعتمد على ربه ربح وفرح .
من صبر ظفر ، من رحم رُحم ، من ضحى كفى ووفى ، من تواضع رفع مكانه وشرفا، من قدم خيراً حصد خيراً .
صور متعدد و متفرقة لدنيانا .
وحان الوقت لأن أرسم صورة خاصة في زمان خاص و مكان خاص لإنسان خاص .
بدأت العلاقة في الله وربطت الصحبة بالله .
لم يدر في الخلد غير الحب في الله .
لم نكن نسعى لدنيا فانية أو مصلحة بالية .
لم نكن نغضب من أخطائهم وهم كذلك .
لم نكن نضجر من تصرفاتهم وهم كذلك .
لم نكن نسعى إلا لرقيهم ورفعتهم .
كنا ومازلنا نمنى النفس بأن نراهم في أعلى المناصب وأرقى الدرجات .
كم تمنيت ورجوت ربي بأن أساهم في بناء وفي وضع نموذج يقتدى به ، شخصية رائعة ، صورة مشرقة .
كنت أرى هذا البناء يزداد رفعة ، أرى هذا النموذج يتشكل ، أرى هذه الشخصية تزداد تألقا .. وهذه الصورة تزداد إشراقا وجمالا .
حفظاً لكتاب الله ، معلماً ومتعلماً ، رقياً في التعامل ، خلقاً وأدباً، باسماً ، ضاحكاً ،راقيا ، سامياً .
إزدنا قربا كأخ أكبر يفتخر ويعتز بأخ اصغر .
عندما يفتخرون بمالهم وجاههم ومناصبهم ، أفتخر بأخي .
سأظل أفتخر به ، رغبة ورجاء، أن يكتب ربي له كل خير .
- هو من أهل القران - أهل الله وخاصته - فوجب على أن أكرمه .

أهمــــــــــــــــــس في أذنيك ... :
- لم أكن أتوقع أو أتصور أن نصحي لك سيغضبك .
- لم أكن أتوقع أو أتصور أن نصحي لك سيزعجك .
- أخطأت فعلا لا شكا في التدخل .
- لم أعتد أن أتدخل في شؤون أحد أو أفرض نفسي على أحد .
- لم يكن سوى عتاب محب أو إشفاق أخ .
- لم أكن أقصد الجرح لأحد أو أن أقلل من قيمة أحد .
- كن على يقين أن تدخلي لسبب تجهله .

عـــــــذراً
- إن كنت قد إجتزت الحدود لتصور خاطئ ، فقد قيل أن لاحدود بين الإخوة ، إن وجدت الإخوة الحقيقية و إن وجد الحب الراقي في جلال الهادي .

صرخة
الأب هو صرخة الرضا وصرخة الدعا وصرخة الحب ، هذه الصرخة رغم شدتها أحيانا وقوتها أحيانا ، رغم ذلك هي صرخة تبحث عن مصلحتنا، صرخة تبحث عن سعادتنا ، صرخة مغلفه بالحب إلى حد الجنون .

وجدان
الأم ؛ القلب النابض ، تحب ، تخاف ، بصدق وقوة .
الوجدان إحساس قوي ينبع من القلب بصدق تام .
الأم إحساس وصورة للحب الحقيقي وتظل تعتني بنا وتخاف علينا إلى حد الجنون .

صرخة وجدان :
أمي وأبي هم صرخة وجداني وقمة سعادتي ، هما فرحي وبسمة امتناني ، فرحمك الله يا أبي وأطال الله في عمرك يا أمي .

وقفة :
هذه صرخة بصوت هادئ لأخ غالي .


بقلم : عبدالله بن محمد بادابود
تويتر : @ABADABOOD
A.Badabood@gmail.com


 

عبدالله بادابود
  • مقالات
  • كتب
  • دورات
  • الصفحة الرئيسية