صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







 أمّن يجيبُ المضطّر !!

شعر . بندر فهد الايداء
@BandrALAyda

 

بسم الله الرحمن الرحيم


قــَـدِ ارْتــَوىَ الهـــَــــمُّ من أسْــــــــــــــيَافِه بدَمي
وشَحَّ غَمْـــضـِـي على جَــــــــفْـــنــَيّ َمــِــــن ألمِي
وكفَــَـــنَّ الحــــزْنُ أحـــَــــلامي وَودَّعــــــها
وأُطْفـِــــــئ َالنـــــورُ لمَّا أن ْعشـــَــــــى قلَــــــمَي
قَد انتهــــَــــى الوجدُ من سلمـَــــــى وقصَّـــــتِها
"ببينِ حبُـــــــك جـــِــــــيراناً بذي ســـــَــلِــــــمِ"
يا دوحــــــــةَ الصـــــبحِ شُدّي فالدُّجى عبـثت
وَلفَّعـْــــــــت بِمُرُوطَــيْ صَمْتــــــها كـَـــــلِم
وَأوضَعَــــتْ بفــــؤادي كـُـــلَّ صَـــــــــارمةٍ
ما خَافـَــــــــــــتِ الله في حِــــــلٍّ ولا حَـرمِ
أَأُعْجِمتْ لغـــــــــةُ الآمالِ وانقطعـــــــــــــــــت
عن المســــير إلى أفــــــــراحها قـــــَــــــــــدمي ؟!
هذي المفازةُ قلّي كــــــــــيفَ أقطـَــــــعُها !؟
وأنت تعـــــــــلمُ أنيّ معـــــــــدمٌ وظـَـــــــــــمِي!!
بغيـــر هديك ضَـــلّ الركـــــــــبُ منزلهم
ودون زادكَ مـــــــــــاتَ الســــــعدُ من سَقَــمِي
كم قَدْ كَتَبـــْـــــتُ من الإشفاقِ تعزية ً
وما العـَــــــــزاءُ على البلـْــــــــــــوىَ بمتّهـــــــَـــمِ
سَالتْ شئـــــُــــــوني حتَّى جَفَّ منــــْـــبــــــَــعُها
فكـــــــــيفَ يبصر ُشمســــــاً من تراه عَمِي ؟
يا مـــَـــــالكَ الملـكِ إنّي قـــد أتيـــــــــــــــــــتُ ولي
من الرجـَــــــاءِ رجــــــاءٌ غـــــــير منْصـــَــــــرمِ
يا كاشفَ الكربِ مالتْ كُلُّ أشرعتي
وعاينَ الحــــَــــــتْفَ قلَـــــــــبٌ بالبـــــلاءِ صُـــمِي
يا فـــــــارجَ الغـَــــمّ من إلاّك نقصـِــــــــــــــــــدهُ
إذا تلبــــــــــَّـــــــــــــــــــدتِ الأيام ُبالحِمـَــــــــمِ
يا واسعَ الفضــــــــــلِ جُدْ لي مـــــــــنكَ عـــَــافــيةً
يا من له الأمـــــــــر ُبالإحســـــان ِوالنّعـــَـــــــمِ
(أمّنْ يجيبُ) ســَــــــــــرتْ من قلبِ منكــسر ٍ
فمن يجيب بئيـــــــــــساً في اللّظَى الحَطِــــــــــمِ؟!
(إنّي قريبٌ) بهـــــــــــا ناديـــــــــــتُ يا أمــــَـــــــلِي
أجـــــــــبْ حزينـــــــاً عن الســــــــــلّواءِ منفطِمِ
من دونِ لطْفـــــــــِـــــــكَ إني هـــَـالك أبـــــــــــــداً
فإنْ خــــَـــــــــذلتَ فواهاً ثــــُــــــــمَّ وآآنــــَدمِي
صــــــــدري يئّنُ بأضْـــــــــــلاع ٍمحــــــطّمـــــــة ٍ
نادَتكَ منْ طـــَـرْفِها ثمّ انتهــــــــَــــتْ بِفَمــِــــي
إرحمْ فقـــــــــــيراً ثوى في لُجّ مُهلـــِـــــكةٍ
من التقـــــــــــــــلُّبِ بالأهــــــــوالِ لم ينـــَـــــــــمِ
فقد عَقَــــــــــــدت ُبحسـْــــــــنِ الظنّ قافيـــــــــتي
حتى أُبَشَّر َ.. هذا الصــــــــــــبحُ فابتسمِ ؟

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
بندر الايداء
  • مقالات
  • كتب وبحوث
  • مع القرآن
  • قصائد
  • الصفحة الرئيسية