صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







حكم علاج المرأة عند الطبيب

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله كل خير أرجو نصيحتي في أمري وإرشادي إلى طريق الصواب
أنا مريضة بخلل في عدد من هرمونات الغدد الصم وهذا أثر على سلوكي وعلى بنية أعضائي فجعل عندي تشوه أو تغير غير طبيعي في شكل الفرج (وهذا جعل عندي حالة عدم ارتياح  نفسي وخوف من الزواج) ومن خلال معالجتي الطويلة عند طبيب نسائية وهو على قدر كبير من الخلق والدين وعمره يتجاوز 65 عاما
لاحظ ذلك وأخبرني بأني بحاجة إلى عملية تجميل وسيجريها لي على مرحلتين لأنها قد تسبب نزف شديد إن أجريت مرة واحدة وكنت قبل أتعالج عند طبيبة نسائية لكن وجدت لها أغلاط كبيرة وقصور في معلوماتها ونوع من  الإهمال وسألت إحدى الطبيبات المسلمات هل يمكن أن تجريها لي دكتورة فقالت ليس للطبيبات خبرة كخبرة هذا الطبيب أجريت العملية الأولى عند الطبيب منذ سنتين ولكن ضميري  يؤنبني وأنا أتراخى عن إجراء العملية الثانية وحتى أني أرفض الكشف النسائية عنده  منذ ذلك الوقت وأقول له ليس هناك حاجة وأكتفي بالصور الشعاعية والتحاليل عند كل مراجعة فما حكم كشف عورتي للطبيب مع أني لا أجد في سوريا طبيبة مؤهلة لعلاجي من  هذا المرض المزمن جزاك كل خيرولك جزيل الشكر ... أختكم في الله


الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله. الأصل في المرأة وجوب إستتارها عن الرجال الأجانب وعدم اطلاعهم على شيء من بدنها. ويجوز للمرأة أن تعالج عند طبيب ويجري لها عملية جراحية ولو كان لفرجها إذا كانت لضرورة أو حاجة معتبرة و كل يقدر بحسبه ويشترط لجواز ذلك شروط:
1- أن لا توجد طبيبة تقوم بهذا العلاج وتتقنه.
2- أن يكون بحضرة محرمها بحيث تنتفي الخلوة والريبة.
3- أن يكون الطبيب أمينا ولو كان كافرا.
4- أن لا تكشف من بدنها إلا ما يحتاج إلى العلاج.
وقد رخص الفقهاء في ذلك دفعا للحرج والمشقة التي تصيب المرأة ولأن الشارع حرم ذلك من باب تحريم الوسائل فإذا وجدت مصلحة راجحة أبيح ذلك ، ولأن مفسدة نظر الطبيب إلى بدن المريضة أهون من مفسدة بقاء المرض واستمراره فترتكب لدفع المفسدة الكبرى. وعلى ذلك لا حرج عليك أختي في إجراء العملية عند هذا الطبيب لا سيما وأنه معروف بصلاحه وأمانته وأنت معذورة إن شاء الله وحاجتك إلى الزواج ملحة ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها. وأسأل الله عز وجل أن يشفيك ويرفع ما بك من بلاء وييسر أمورك.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.


بقلم : خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية