صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







صلاة المريض على الكرسي

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :

كثر في هذا الوقت ....الشيوخ الذين يرقون النساء فهل يجوز ذالك ... وهل حدث ذلك فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟
ورزقكم الله الجنة .............. ولا تنسونا من صالح أعمالكم


الجواب :
الحمد لله. الرقية لمن به مس أو صرع أو عين أو سحر أو غير ذلك من الأمراض أمر ثابت في السنة الصحيحة فعله النبي صلى الله عليه وسلم وأقره و رغب فيه. ومن احتسب الأجر في نفعه للناس كان عمله من أعظم القربات ومن الجهاد في سبيل الله. فعن جابر رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إنه كانت عندنا رقى نرقي بها من العقرب وإنك نهيت عن الرقى. قال: فعرضوها عليه، فقال: ( ما أرى بأساً من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ). رواه مسلم. و عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرقية من كل ذي الحمة).رواه البخاري. وقد اتفق أهل العلم على مشروعية الرقية الشرعية.
والحكم في هذا عام يشمل الرجال والنساء. فإن احتاجت المرأة جاز لها أن تقصد من عرف بالرقية فيرقيها و قد رخص العلماء في ذلك ويشترط لجواز ذلك شروط:
1- أن يكون الراقي معروفا بصحة المعتقد وسلامة منهجه في الرقية ، وأن يكون أمينا ثقة لا يعرف بالتساهل في باب الأعراض.
2- أن يكون معها محرم أو جماعة من النساء بحيث تنتفي خلوتها بالراقي.
3- أن تكون متسترة لا يظهر من بدنها شيء أثناء القراءة عليها. و متجنبة للطيب وغيره من وسائل الفتنة.
4- أن لا يمس الراقي شيئا من بدنها بحائل أو بغير حائل لأنه يمكن رقيتها بغير مس.
وينبغي على المرأة المسلمة أن تبالغ في التستر حتى لا يتكشف منها شيئ أثناء الإضطراب والحركة الشديدة من أثر الرقية كما كانت المرأة التي تصرع وتتكشف في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فخيرها النبي فاختارت أن تصبر ودعا لها النبي صلى الله عليه وسلم بعدم التكشف. وينبغي عليها أيضا أن لا تخضع في قولها وتتوسع في حديثها مع الراقي بل تقتصر على ما كان في مصلحة الرقية. وأن تكون يقظة حذرة في هذا الأمر. و قد عرف التساهل والتوسع من بعض الرقاة هداهم الله والمؤمن مهما بلغ تقواه وصلاحه لا يأمن على نفسه الفتنة.
ومع ذلك فإن كان بمقدور المرأة أن تستغني عن الذهاب إلى الرقاة بالقراءة على نفسها أو قراءة أحد محارمها مع حصول المقصود فهذا أفضل لها وأقرب إلى الستر والصيانة.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.


بقلم : خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية