صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







هل تشترط الموالاة بين الإقامة والصلاة

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل ،
يوجد احد الإخوة الذين نحسبهم على خير .. يقيم الصلاة في المكتب ويجمع المصلين وبعد الإقامة ينشغل بالرد على الهاتف أو النظر إلى الكمبيوتر .. وبعدها يكبر ويبدأ الصلاة .. فهل يجوز ذلك .. وما الحكم الشرعي وهل يعيد الإقامة.. ؟؟؟


الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله. لا تشترط الموالاة بين الإقامة والصلاة كما دلت السنة على ذلك فقد ثبت في الصحيحين من حديث أنس قال: (أقيمت صلاة العشاء فقال رجل لي حاجة فقام النبي صلى الله عليه وسلم يناجيه حتى نام القوم أو بعض القوم ثم صلوا). ولأنه حصل المقصود بالإقامة وهو الإعلام بوقت الإحرام في الصلاة فلا حاجة إلى الإعادة. فإذا تكلم الإمام بعد الإقامة أو اشتغل بأمر وإن طال فلا بأس والإقامة صحيحة لا تلزم إعادتها وهو قول الأكثر خلافا لمن كره ذلك وأمر بالإعادة من الفقهاء وقوله مرجوح لا دليل عليه. والأولى للإمام الشروع في الصلاة بعد الفراغ من الإقامة وتسوية الصفوف وهو الغالب على هدي النبي صلى الله عليه وسلم كما أخرج البخاري من حديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني). لكن إن دعت حاجة للإشتغال بأمر لا بد منه أو مصلحة للكلام أخر الصلاة ولا شيء عليه في ذلك. وقد ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة قال :أقيمت الصلاة، فسوى الناس صفوفهم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم، وهو جنب، ثم قال: (على مكانكم). فرجع فاغتسل، ثم خرج ورأسه يقطر ماء، فصلى بهم.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

خالد سعود البليهد
binbulihed@gmail.com
الرياض: في 30/1/1429


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية