اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Doat/binbulihed/k/5.htm?print_it=1

إيضاح مسائل العربية على متن الأجرومية 5

اضغط هنا لتحميل الكتاب على ملف وورد

خالد بن سعود البليهد

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 

علامات النصب

(وللنصب خمس علامات : الفتحة والألف والكسرة والياء وحذف النون).

شرع المصنف في بيان علامات نصب الاسم والفعل المضارع فذكر خمس علامات علامة أصلية وهي الفتحة وأربعة علامات فرعية تنوب عنها وهي الألف والكسرة والياء وحذف النون ، فكل علامة من هذه العلامات الخمس إذا وجد شيء منها في آخر الفعل دل على نصب الكلمة.

(فأما الفتحة فتكون علامة للنصب في ثلاثة مواضع : في الاسم المفرد وجمع التكسير والفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب ولم يتصل بآخره شيء).

الفتحة تكون علامة على النصب في ثلاثة مواضع:

الموضع الأول: الاسم المفرد وقد سبق بيانه سواء كان منصرفا أو غير منصرف.مثاله: قال تعالى: (اتَّقُوا اللَّهَ). وإعرابه: اتقوا فعل أمر مبني على حذف النون. واو الجماعة فاعل. ولفظ الجلالة منصوب على التعظيم وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. وقد تكون مقدرة إذا كان الاسم مقصورا كالفتى ونحوه. تقول: لقنت الفتى درسا.

الموضع الثاني: جمع التكسير وقد سبق بيانه سواء كان منصرفا أو غير منصرف. مثاله: قال تعالى: (وَتَرَى الْجِبَالَ). وإعرابه: الواو حرف عطف. ترى فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. الجبال مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. وقد تكون الفتحة مقدرة كما في قوله تعالى: (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى).

الموضع الثالث: الفعل المضارع المجرد وقد سبق بيانه فإذا دخل عليه أداة نصب كان منصوبا بالفتحة. مثاله: قال تعالى: (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا). وإعرابه: لن حرف نفي ونصب واستقبال. ينال فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه فتح آخره. الله لفظ الجلالة منصوب على التعظيم وعلامة نصبه فتح آخره. ولحوم فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره وهو مضاف والهاء مضاف إليه.

(وأما الألف فتكون علامة للنصب في الأسماء الخمسة نحو : رأيت أباك وأخاك وما أشبه ذلك).

الألف تكون علامة للنصب في موضع واحد:

الأسماء الخمسة: وهي أبوك وأخوك وحموك وفوك وذو التي بمعنى صاحب. فهذه الأسماء الخمسة إذا نصبت بالفعل أو بأدوات النصب تكون منصوبة بالألف. كقولك: رأيت أباك وأخاك وحماك. فهذه الأسماء منصوبة بالألف هنا لأنها مفعول به. ومثاله في القرآن: قال تعالى: (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ) . وإعرابه: ما نافية. كان فعل ماض ناقص ترفع الاسم وتنصب الخبر. ومحمد اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة في آخره. أبا اسم كان منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف. أحد مضاف إليه مجرور بالكسرة في آخره. ومن رجالكم جار ومجرور متعلقان بصفة محذوفة لأحد تقديرها كائن. وقال تعالى: (وَنَحْفَظُ أَخَانَا). وإعرابه: الواو حرف عطف. نحفظ فعل مضارع مرفوع بالضمة لتجرده عن الناصب والجازم والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. أخا مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف. نا مضاف إليه ضمير متصل في محل جر بالإضافة.            

ويشترط لإعرابها بالألف حالة النصب شروط أربعة سيأتي بيانها في باب الإعراب بالحروف.

(وأما الكسرة فتكون علامة للنصب في جمع المؤنث السالم).

الكسرة تكون علامة على النصب في موضع واحد:

جمع المؤنث السالم: وهو جمع النساء الذي سلم مفرده حال الجمع كالمؤمنات والقانتات. فهذا الجمع وما ألحق به ينصب بالكسرة. ومثاله. قال تعالى: (خلقَ اللهُ السَّمواتِ). وإعرابه: خلق فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة على آخره. والسموات مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم. وكذلك تعرب أولات في قوله تعالى: (وَإِنْ كنَّ أُولاتِ حَمْلٍ). فتقول فيها: خبر إن منصوب وعلامة نصبه الكسرة في آخره نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.

(وأما الياء فتكون علامة للنصب في التثنية والجمع).

الياء تكون علامة على النصب في موضعين:

الموضع الأول: المثنى وما ألحق به وقد سيق بيانه. فينصب بالياء نيابة عن الفتحة. مثاله: قال تعالى: (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ). وإعرابه: رب منادى حذف منه حرف النداء وتقديره يارب وهو مضاف. نا مضاف إليه ضمير متصل مجرور بالإضافة. واجعلنا الواو حرف عطف. واجعل فعل دعاء مبني على السكون وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت واجعل تنصب مفعولين الأول نا وهو ضمير متصل مبني في محل نصب. والمفعول الثاني: مسلمين وهو منصوب بالياء نيابة عن الفتحة لأنه مثنى. وكذلك تعرب اثنين واثنتين في قوله تعالى: (إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ اِثْنَيْنِ). وقوله تعالى: (قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اِثْنَتَيْنِ). فتنصبهما بالياء نيابة عن الفتحة لأنهما ملحق بالمثنى.

الموضع الثاني: جمع المذكر السالم وهو ما سلم مفرده حال الجمع كالمؤمنين والقانتين. ومثاله: قال تعالى: (نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ). وإعرابه: ننجي فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. المؤمنين مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم. وكذلك تعرب ثلاثين منصوبة بالياء نيابة عن الفتحة في قوله تعالى: (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً). لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

(وأما حذف النون فيكون علامة للنصب في الأفعال الخمسة التي رفعها بثبوت النون).

حذف النون يكون علامة للنصب في موضع واحد:

الأفعال الخمسة: وهي كل فعل اتصل به ضمير رفع كما سبق بيانه. فهذه الأفعال تنصب بحذف النون كما أنها ترفع بثبوت النون. فتقول (أنتم تأكلون) حال الرفع بثبوت النون. وتقول: (لن تأكلوا) حال النصب بحذف النون. ومثاله: قال تعالى: (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ). وإعرابه: الواو حرف استئناف. أن حرف مصدر ونصب. تصوموا فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. والمصدر المنسبك من أن وما بعدها مبتدأ تقديره صومكم. وخير خبر مرفوع بالضمة في آخره. ولكم جار ومجرور متعلقان بخير.

 


 

خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية