صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







يا أختَ مكةَ والمدينةْ!

د.عبد المعطي الدالاتي

 
(( إذا حرّرتم القدسَ يا أولادي ..فشدّوا الرحالَ إليها..
وخذوا حفنةً من ترابي وانثروها على أعتاب مسجديها )) ..

يا درّةً غرّاءَ في عقدِ السنينْ
بالحُبِّ ضجّ لقاؤُنا .. هل تذكرينْ ؟!
بالطيب يعبَقُ في ضفاف الياسمينْ
إني ظمئتُ لمقلتيكِ
ظمأ المحبِّ إلى العتَبْ !
إني نظرتُ لقبَّتيكِ
نظرَ الفقير إلى الذهبْ
أترى أصلي ركعتينِ
شكراً بأولى القبلتينِ ؟!
أمَّن أحدّثُ عن سناكِ
وعن جلال المسجدينِ ؟!
أَأُحدِّثُ الأولادَ عنكِ
أقولُ : إنّكِ ساحرهْ
لقلوبِ من رحلوا إليكِ
لكنَّ روحَك طاهرهْ ؟!
***
يا قدسُ ! يا أحلى قصيدهْ
قد صاغها شعرُ الغزَلْ
هل أنتِ أغنيتي الوحيدهْ ؟!
بل أنتِ للروح الأَملْ
يا قدسُ ! يا أغلى حكايةْ
تروي البدايةَ والنهايةْ
وتبوحُ عن مسرى الرسولِ
ولقائهِ بابن البتولِ
وكيفَ أمَّ الأنبياءَ ؟
وكيف قد جابَ السماءَ ؟
أجمعت أطيافَ الهدايةْ
يا قدسُ يا أرضَ العنايةْ ؟!
***
يا قدسُ ! يا أغلى مدينةْ
يا أختَ مكةَ والمدينةْ
شدَّوا الرحالَ إليهما
ونسوكِ يا أغلى سجينةْ!
إلا قليلاً من أسودِ
هتفوا بأدبار السجودِ
لبيّكِ يا أختَ الخلودِ
لبيكِ عُدنا .. فلتعودي
لبيك يا بعضَ العقيدةْ
هتفَ الشهيدُ مع الشهيدةْ
***
يا قدسُ أشرعتُ السفينةْ
للقاكِ يا أخت المدينةْ
لكنَّ أفكاراً حزينةْ
عاشتْ بأعماقي دفينةْ
سأبثّها بعد السنينْ
فأنا الذي بعد السفرْ
أخشى يُوافيني القدرْ
فأصير صمتاً في الحفَرْ
من قبل شدّي للرّحالِ
يا ثالثَ المدنِ الغوالي
فتموت آمالٌ حَيينْ
ويموت لحني بعد حينْ
يا قدسُ ليتكِ تعلمينْ
كم في ترابي من حنينْ !
***


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك

د.الدالاتي

  • مقالات
  • ربحت محمدا
  • مرايا ملونة
  • نجاوى
  • هذه أمتي
  • أنا مسلمة
  • لحن البراءة
  • مصباح الفكر