صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







الأحباش .. جماعة دينية أم سياسية ؟!!

عبد الرحمن محمد سعيد دمشقية

 
* قدم عبد الله الهرري الحبشي إلى لبنان واغتر به الناس وجهلوا أنه أتى من بلدٍ يبغضه أهلها حتى صاروا يلقبونه "بشيخ الفتنة".(حسب شهادة بعض أقارب الحبشي) وذلك لمساهمته في فتنة (كُلُب) في بلاد هرار بإيعاز ودعم من اهل أديس أبابا حيث تعاون هناك مع أعداء المسلمين وبالتحديد مع الحاكم (أندارجي) صهر (هيلاسيلاسى) هناك ضد الجمعيات الإسلامية وتسبب في إغلاق مدارس الجمعية الوطنية الإسلامية لتحفيظ القرآن بمدينـة هرر سنـة 1367هـ -1940م، وصـدر الحكم على مدير المدرسة ( إبراهيم حسن) بالسجن ثلاثاً وعشرين سنة مع النفي، وبالفعل تم نفيه إلى مقاطعــة ( جوري) طريـداً سجينـاً وحيداً حتى قضى نحبه بعد سنوات قليلة.
وكان سبب هذا التعاون بين الحبشي وبين السلطة ضد القائمين على مدارس تحفيظ القرآن اتهامه لهم أنهم ينتمون إلى العقيدة الوهابية.
ولا يزال التاريخ يذكر له فتنة (كُلُب) التي كان من جرائها إغـلاق مدارس تحفيظ القرآن ونفي الدعـاة والمشائخ أو سجنهم وبسببها أطلق عليه الناس هناك صفة (الفتّان) أو (شيخ الفتنة).
ولا يزال يعمل منذ قدم لبنان على بث الأحقاد والضغائن ونشر الفتن تماماً كما فعل في بلاده. وهو شديد العناد وشديد الخصومة وإذا حشره خصمه في المناقشة فإما أن يظهر انفعالات مصطعنة أمام أتباعه مما قد يحملهم على ضرب المجادل له أو طرده، وإما أن ينسحب بهدوء إلى غرفته ويترك خصمه لأتباعه يجادلهم ويجادلونه، وإذا سأل عن سبب انسحاب الحبشي قالوا له إن الشيخ متعب ويريد أن يستريح. ولقد حدث لي معه شخصياً ومع بعض الإخوة.

* لقد نجح الحبشي مؤخراً في تخريج مجموعات كبيرة من المتبجحين والمتعصبين الذين لا يرون مسلماً إلا من أعلن الإذعان والخضوع لعقيدة شيخهم وما تتضمنه من أرجاء في الأيمان وجبر في أفعال الله وجهمية واعتزاليــة في صفات الله. وتحايـل على الله فيما يسمونه بـ (الحِيلَ الشرعية). وطرائف الفتاوى وعجائبها.

* ولم يكد ينجو داعية مسلم من ضربهم وإيذائهم، وصار اقتحام المساجد عند أتباعه (فتحاً مبيناً) وحكم على من يسميهم بالوهابيين بالكفر والردة عن الإسلام ومنع المقيمين من أتباعه في السعوديـة من الدخول إلى مساجد الوهابيين ورخص لهم بأكل الثوم والبصل قبيل الصلاة كي يصيروا معذورين- بل منهيين- من دخول المساجد.

* ولكم أن تسألوا أئمة المساجد في لبنان من شماله إلى جنوبـه: أي مسجد سلم من فتنهم وصيحاتهم وضربهم وإطلاق نيرانهم. أسالوا عدنان ياسين: كم من مرة حاولوا قتله، اسألوا الداعية حسن قاطرجي: ماذا فعل لهم حتى يلاحقوه دائماً وينهالوا عليه بالضرب والأذى؟ اسألوا الداعية جمال الذهبي وعبد الحميد شانوحا وغيرهم: لماذا تركوا لبنان أليس بسبب تعرضهم للضرب والأذى فآثروا الرحيل؟
ولكم أن تستمعوا إذاعتهم التي أعينوا على تأسيسها حيث يستعملونها منبراً للتطاول على الآخرين حتى وصفوا الشيخ محمد على الجوزو بأقذع النعوت وجعلوه رجلاً داعراً، ووصفوني بمثل ذلك، ولو كان ثمة حكم إسلامي لأقام على هؤلاء حد القذف.
فأين ( الانفتاح الديني) الذي يزعمون أنهم يدعون إليه؟ هل هو إلا الانفتــاح مع المتواطئين الذين يستخدمونهم في شق عصا المسلمين وشيوع البغضاء والكراهية بين المسلمين.!

* أما الباطنيون فلم يتكلم هو ولا أتباعه فيهم بكلمــة واحدة، وليس من كتاب صدر للحبشي إلا وقد اطلعت عليه يتكتم عليهم، وأتباعه ينشرون الإعلانات والمنشورات في مدحهم والثناء عليهم، فهل يعقل أن يكون هؤلاء أهدى سبيلا من سيد والألباني وابن تيمية وابن باز.
بل قد بدأ يكشف الحبشي عن حقيقتـه في آخر محاضرة له في طرابلس حيث أخذ يحث على الاستغاثة بأئمة اهل البيت وأنه لا حرج على المسلم أن يدعو فيقول يا علي يا حسين على النحو الذي تفعله الشيعة. وتكشفت الآن حقائق عن تنسيق وتعاون بينهم وبين الباطنيين لاسيما حين أسهم الباطنية في مصادرة كتاب ( إطلاق الأعنـة) الذي رد مؤلفه على الحبشي الذي اتهم عائشة بالعصيان وتطاول على بعض الصحابة ليتقرب بهم إلى الباطنيين.

لقد كان الحبشي يستغل بساطة الناس وحبهم للدين فيملأ قلوبهم غيظاً على خصومه من المشائخ ويزور كلامهم ويسلط العامة والغوغاء عليهم وذلك على النحو الذي يفعله اليوم في لبنان. ثم أنتهي الأمر بتسليم الدعاة والمشايخ إلى هيلاسيلاسى وإذلالهم. منهم من فر إلى مصر والسعودية واستقروا بها.
وما أن خلا له الجو حتى بدأ يعاود الفتنة نفسها، فنشر عقيدته الفاسدة من شرك وترويج لمذهب الجهمية في تأويل صفات الله وإرجاء وجبر وتصوف وباطنية ورفض وسب للصحابة، فسب معاويـة ووبّخ الذين توقفوا عن القتال بين الفئتين المسلمتين. وأتهم عائشة بعصيان أمر الله، ثم بدأ بتسليط لسانه اللاذع على خصومه فكفر الألباني وابن باز ورمى ابن تيمية بالكفر والردة والزندقة وأمر بإحراق كتبه ووصف الإمام الذهبي بأنه خبيث والشيخ سيد سابق بأنه مجوسي ولعن سيد قطب وأثنى هو وأتباعه على عبدالناصر لأنه شنقه، مع أنه يمتنع عن الإجابة عن حكم الباطنيين والروافض بل على العكس فانه يتولاهم ويأمر أتباعه بموالاتهم واستخدامهم درعاً واقياً وغطاء منيعاً ليستمكن هو وأتباعه بهم من ضرب المسلمين والدعاة إلى الله ولو في المساجد.
وصارت تُسمع له بعض الفتــاوى الشاذة. فحكم بجواز سرقة الجيران إذا كانوا نصارى. وبجواز أن يُرى النبي- صلى الله عليه وسلم- في اليقظة بين الناس. وأجاز أكل الربا وصد عن دفع الزكاة، وزعم أن الصحابة مقلدين وأنه لولا أن الله أعان الكافر على الفكر ما أستطاع الكافر أن يكفر، وأن من زعم أن الله يتكلم حقيقة: يكفر. وأخذ يتفنن في إصدار فتاويه في التحايل على الله في الفقه.

* إنني أستبعد أن يكون الحبشي يهودياً كما أشيع عنه، وليس هناك دليلاً مباشراً على ذلك إلا أني لا أتردد في القول بأن الخصال التي تربى عليها أتباعه- من التبجح والحقد على الآخرين وتحريضهم على كراهية المسلمين من الصحابة والعلماء وإيذاء المصلين وضربهم في المساجد بدءاً بالإمام وتعليمهم التحايل على الله- إن هذه الخصال خصال يهودية لا يحتاج المرء معها أن يكلف نفسه عناء البحث عن أصل الحبشي هل هو يهودي ام لا، فإن النتيجة أن يعلّم الناس خصال اليهود. ولقد كان تبجحهم وكراهيتهم ورعونتهم علامة واضحة لعوام الناس وجهالهم على ضلالتهم حتى صاروا يطلقون على كل منحرف في الدين لفظ (حبشي) أو ( متحبش).

فتوى سماحة الشيخ ابن باز في الحبشي
وإنني أذكر بان سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز قد اطلع على أحوال الحبشي وفرقتـه ثم صدرت عنه فتوى رقم 2392/1 بتاريخ 30/10/1406هـ جاء فيها " إن طائفة الأحباش طائفة ضالة، ورئيسهم المدعو عبد الله الحبشي معروف بانحرافه وضلاله، فالواجب مقاطعتهم وإنكار عقيدتهم الباطلة وتحذير الناس منهم ومن الاستماع لهم أو قبول ما يقولون".

مخالفون للشافعي في الاعتقاد
* أما مذهبه هو وأتباعه في العقيدة فليس على مذهب الشافعي. فإنهم يؤولون صفات الله بلا ضابط شرعي وبمقتضى الهوى: فأين ما دل على ذلك من عقيدة الشافعي؟ أين فسرّ الشافعي قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى) بمعنى أنه استولى على عرشه؟ وهل خاض الشافعي في شيء من التأويل الذي يجعله هؤلاء ضرورياً، ويتهمون المخالف فيه بأنه يجعل لله نداً وشبيهاً !
* الحبشي يزعم أن جبريل هو الذي أنشأ ألفاظ القرآن وليس الله، فالقرآن ليس عنده كلام الله وإنما هو عبارة عن كلام الله أي أن جبريل عبّر عما جرى في نفس الله وصاغه بألفاظ من عنده، وتجد أتباعه يكررون هذه الكلمة وتطالبهم بتفسيرها فيتحيرون ولا يستطيعون تفهيمها فضلاً عن أن يفهموها. ويفرضون عليه أن يقول بأن القرآن عبارة عن كلام الله، وليس كلام الله. وقد احتج لذلك بقوله تعالى ( إنه لقول رسول كريم). ( إظهار العقيدة السنية 59).
- وزعم أن الله على غالب الأشياء قدير( إظهار العقيدة السنية 40) وأثار بين الناس مسألــة: هل الله قادر على نفسه أم لا؟ فهل خاض الشافعي بمثل هذه الوساوس والهرطقات؟
* الحبشي يحث على التوجه إلى قبور الأموات والاستغانة بهم وطلب قضاء الحوائج منهم، بل أجاز التعوذ بغير الله وكان يقول المستعيذ " أعوذ بفلان" (الدليل القويم 173 بغية الطالب 8 صريـح البيان 57و62) وأن الأولياء يخرجون من قبورهم ليقضوا حوائج من يستغيث بهم ومن ثم يعودون إليها (شريط خالد كنعان/ب/70) ويدعو للتبرك بالأحجار ( صريح البيان 58 إظهار العقيدة السنية 244) فهذا شرك يدخلونه ضمن عقائد توحيدهم: فهل يتفق هذا الشرك مع عقيدة الشافعي السنية الصافية؟
* الحبشي جبري منحرف في مفهوم القدر، يزعم أن الله هو الذي أعان الكافر على كفره وأنه لولا الله ما استطاع الكافر أن يكفر (النهج السليم 67) ولقد أثنى على الرازي لقوله بأن العبد " مجبور في صورة مختار" إظهار العقيدة السنية 196).
* الحبشي في مسألة الإيمان من المرجئة الذين يؤخّرون العمل عن الإيمان ( الدليل القويم 7 بغية الطالب 51) ويبقى الرجل عنده مؤمناً وإن ترك الصلاة وغيرها من جميع الأركان. وهذا مخالف لعقيدة الشافعي الذي شدد على أن الإيمان والعمل والاعتقاد شيء واحد.
* الحبشي يقلل من شأن التحاكم إلى الأحكام الوضعية المناقضة لحكم الله، وقد وصف من لا يريدون اقامة دولة تحكُم بالإسلام- وإنما يريدون اقامة دولة علمانية- بأنهم أناس مسلمون ومؤمنون، بل إن مساعدتهم تجوز ( شريط 1/318 الوجه الأول) وأن المسلم الذي لا يحكم بشرع الله وإنما يتحاكم إلى الأحكام الوضعية التي تعارفها الناس فيما بينهم لكونها موافقة لأهواء الناس متداولة بين الدول أنه لا يجوز تكفيره" ( بغية الطالب 305) وأن "من لم يحكمّ شرع الله في نفسه فلا يؤدي شيئاً من فرائض الله ولا يجتنب شيئا من المحرمات، لكنه قال ولو مرة في العمر: لا اله الله: فهذا مسلم مؤمن. ويقال له أيضا مؤمن مذنب ( الدليل القويم 9-10 بغية الطالب 51).
ونقول: أهذه كلمات تخرج من فم رجل ناصح ٍ مصلح يريد صلاح دين الناس؟ ويدافع عن المتحاكمين بغير ما أنزل الله؟ لعل هذا أحد أسباب الدعم المقدم اليوم لهذه الطائفة التي صارت تنصّب نفسها للدفاع عن العلمانيين الذين صاروا عندهم أقرب إلى الله من معاوية وابن تيمية والألباني وسيد قطب وسيد سابق.
إن الاقتصار في الإيمان على مجرد النطق بالشهادتين من غير عمل هو خلاف صريح مذهب الشافعي الذي كان يشدد على أن الإيمان هو قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان وأنه لا يجوز الفصل بين هذه الثلاث. كما أن التحاكم إلى الأحكام الوضعية شرك كما قال تعالى ( ولا يشرك في حكمه أحداً). غير أن الحبشي يرى أن التحاكم إلى غير شريعة الله ليست كفراً ولا شركاً، وأن الآية ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) خاصة باليهود ( النهج السوي 16) اما المسلم فلا يكفر إلا إذا جحد حكم الله. وقد حكم بتكفير سيد قطب لأنه حرّم على القضاة أن يقضوا بين الناس بموجب الأحكام المدنية الوضعية المناهضة لأحكام الشريعة.
* الحبشي يرجح الأحاديث الضعيفة والموضوعة ويسكت عن عللها لمجرد كونها تؤيد مذهبه، بينما يحكم بضعف الكثير من الأحاديث الصحيحة التي لا تتناسب مع طريقة اهل الجدل والكلام. وهذا شأن أهل البدع الذين لا يتجردون للسنة. كما يظهر ذلك في كتابه المولد النبوي الذي أتى فيه بالضحكات من الأخبار، وكتاب صريح البيان. الذي حاز فيه على رضا الشيعة ومحبتهم لكثرة ما تعرّض فيه بالطعن لبعض الصحابة وأولهم بالطبع: معاوية.
* الحبشي يغازل الروافض بتركيزه على أمور الفتن التي جرت بين الصحابة ويُكثر من التحذير من تكفير سابِّ الصحابة والشيخين على وجه الخصوص، وأن مذهب أهل الحق أنه لا يَكْفُر وأنه لا يلتفت إلى من خالف هذا الرأي. وهذه مسألة حدث خلافَّ حولها، ولكن لماذا إيراد هذا الآن وفي وقت بدأ الآخرون يُظهرون سبهم ويجاهرون بشتهم أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- وبالتحديد أبو بكر وعمر.
وهو بالتالي يُكثر من سب معاوية وأنه من أهل النار. ويأتي بالمظلم من الروايات الطاعنة في معاوية مثل أنه أوصى ابنه يزيد وهو على فراش الموت أن يقطع عبد الله بن الزيبر إرباً إرباً إذا ظفر به. إن مواقف مثل هذه تروق للشيعة وتُكسِِبُهُ رضاهم. وأنه كان يبيع أصناماً في الهند.
* يعتقد بان الله خلق الكون لا لحكمة وأرسل الرسل لا لحكمة وأرسل الرسل لا لحكمة. ويرى أن من ربط فعلا من أفعال الله بالحكمة فقال إن الله خلق الإنسان لحكمة فإنه ينسب التعليل عنده إلى الله والتعليل نقص على الله لا يجوز وصفه به. وأن من زعم أن النار سبب الحرق والسكين سبب الذبح فهو مشرك يجعل مع الله فاعلا آخر.
* الحبشي يبيح اخذ الربا وهذا مخالف لصريح مذهب الشافعي الذي شنـع على من يقول بذلك كما في كتابــــه ( الأم 8/358) ويجيز للمصلي أن يصلي متلبساً بالنجاسة ولو كان من بول أو غائط ( بغية الطالب 99-100) ويجيز لعب القمار مع الكفار ويجيز سلب أموال جيرانه من الكفار ( صريح البيان 133).
الحبشي يخوص في علم كلام الذي شنع الشافعي على المشتغلين به، - فالحشبي في خوضه بموروثات الفلاسفة أقرب إلى حفص الفرد الذي كان معاصراً للشافعي والذي حط عليه الشافعي ورماه بالزندقة وحذر منه لأنه كان يتعاطى علم الكلام وتأويل الصفات، وهؤلاء يتعاطون علم الكلام ويتـألون الصفات، يكملون بذلك مسيرة حفص الفرد تحت غطاء مذهب الشافعي، بينما حكمهم عند الشافعي كحكم حفص الفرد عنده.
- ولقد شهد الشافعي على مؤولة الصفات الإلهية بأنهم (معطلــة) إذ قال للربيع " لا تشتغل بالكلام فإني اطلعت من أهل الكلام على التعطيل"( سير إعلام النبلاء 10/28) وقال " حكمي في أهل الكلام أن يُضرَبوا بالجريد ويُحملوا على الابل ويطاف بهم في العشائر والقبائل ويُنادى عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام" ( سير الأعلام النبلاء 10/29 صون المنطق 65 الحلية 9/116 مناقب الشافعي 1/462) وتواتر عنه ذمة لأهل الجدل والكلام. ووصفهم أبو حنيفة بأنهم " قاسية قلوبهم غليظة أفئدتهم لا يبالون مخالفة الكتاب والسنة، وليس عندهم ورع ولا تقوى" ( سير أعلام النبلاء 6/399 مفتاح دار السعادة 2/136).- ومن علامات انعدام التقوى عندهم: استعمال الحبشي يستعمل ألفاظاً نابية في حق الله، زعم أن غرضه من ذلك تحذير الناس منها كقوله " ومن الكفر أن يقول الرجل: يا زب الله، وحياة شوارب الله، أخت ربك، حِلّ عني أنت وربك" ( النهج السليم 57 الدليل القويم 145 بغية الطالب 41).
- وهو يسمي علم الكلام ( علم الكلام السني) زعم أنه شيء آخر غير علم الكلام الذي ذمه الشافعي وأحمد وأبو حنيفة ومالك. خداعاً للناس ليقبلوه وليوجد له مبرراً بعد أن حذّر منه أولئك الأئمة النبلاء غاية التحذير وعابوا المشتغلين به. وهو إنما يفعل ذلك ليقول للناس: لا تظنوا أن الأئمة حذروا من هذا الجدل الذي اتَيْتُكم به والذي هو جدَلَّ " سُنّي" وإنما أرادوا شيئاً آخر. غير أن علم الكلام والجدل الأرسطي اليوناني لا علاقة له بالسنُّة لا من قريب ولا من بعيد. وقد ذمه الأئمة حتى إن الشيخ أبي حامد الغزالي كتب قبل موته رسالة في التحذير منه بعنوان "إلجام العوام عن علم الكلام" كل ذلك آثاره السلبية على أهل السنة في لبنان، فانقلبت السنة بدعة والبدعة سنة، وتفرق أمر المسلمين.

موقف الحبشي من الائمة والعلماء
* الحبشي يطعن ويلعن عدداً من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لاسيما معاوية الذي يلعنه أتباعه من على منابرهم ( إظهار العقيدة السنية 182) تجملا إلى الباطنية وتقرباً إلى الروافض الذين بُني مذهبُهُم على سب الصحابة. وهذا مخالف لمذهب الشافعي الذي كان إذا سئل عما جرى بين الصحابة قال "تلك فتنة قد طهر الله منها أيدينا، أفلا نطهر منها ألسنتنا" ( مناقب الشافعي للرازي 1/449) بل هو مخالف لمذهب الأشعري الذي روى الحافظ ابن عساكر عنه أنه كان يترضى عن معاوية وسائر الصحابة ( تبيين كذب المفتري 151). وكان الغزالي يعظم معاوية ويترضى عنه ويذكر أنه اجتهد فأخطأ ( إحياء علوم الدين 1/115) ولم يقل فسق وارتكب كبيرة من الكبائر كما زعم الحبشي المتشيع (صريح البيان 96).
- فهؤلاء لم يوافقوا الشافعي ولم يوافقوا أبا الحسن الأشعري مع أنهم يتسترون بالانتماء إلى مذهبيهما.
* وهو لا يتورع عن تلفيق الأكاذيب في حق المخالفين والافتراء عليهم كقوله عن ابن تيمية:
- أنه يعتقد أنه لا مانع أن يكون نوع الخلق غير مخلوق لله.
- وأنه يقول بقدم العالم، ويحرف القرآن (شريط 13/أ/94).
- وأنه يكفّر المتوسلين بالنبي- صلى الله عليه وسلم- ولعل الحبشي يعني المستغيثين بالنبي- صلى الله عليه وسلم- من دون الله.
وهناك فرق بين التوسل وبين الاستعانة بغير الله لكنه المغرضين يخلطون بين الأمرين تلبيساً على عامة الناس ليستدرجوهم بخطوة التوسل إلى الاستعانة بغير الله.
- وزعم الحبشي أن ابن تيمية يحكم بكفر المخالفين له في مسألة الطلاق ( المقالات السنية 57و62و75)، وهذا ما قال ابن تيمية بعكسه حيث ذكر أن المخالفين له في أمر الطلاق مجتهدون معذورون مأجورون عند الله ( مجموع الفتاوى 33/149).
- وزعم أنه يعتقد أن الله شبيه بخلقه (المقالات السنية 24و26و15) مع أن ابن تيمية يحكم بكفر من يشبه الله بخلقه (مجموع الفتاوى 11/482).
- وزعم أن ابن تيمية يعتقد أن الله ترك مكاناً من عرشه ليجلس عليه النبي- صلى الله عليه وسلم- ( إظهار العقيدة السنية 151). فهذه أكاذيب نطالبه بالدليل عليها.
- وليس من مجلس يجلس فيه إلا ويجعل فيه لابن تيمية فيه نصيباً من التكفير والتشنيع، والتحذير الشديد من كتبه، حتى إنه ليجعل تكفيره من أول الواجبات على المكلف، فالأمر مكشوف ومن وراء ذلك التحذير: جهات لا تريد لفكر ابن تيمية الإصلاحي السلفي أن ينتشر، هذا الفكر الذي يحرر الناس من العبودية الفكرية والتقليد الأعمى والبدع والشركيات ينشرها بأسم التوحيد. ويبقيهم عبيداً لحفنة من المتسلطين الذين يسلطون على عوام الناس مشايخ السوء لتحذيرهم.
* وهو كما يطعن في الصحابة وابن تيمية فإنه يطعن في سواهم من أئمة الحديث والدين: فالإمام المحدث الذهبي لا مانع عند الحبشي أن يقال إنه خبيث وإذا قبل عنه ذلك فهو في محله. ومحمد بن عبدالوهاب مجرم قاتل وكافر (مجلة منار الهدي الحبشيـة عدد 3 ص 34). وسيد سابق مجوسي كافر وإن زعم أنــه مسلم (شريط 1/أ/ 181). وسيد قطب من كبار الخوارج وكان صحفياً ماركسياً (لنهج السوي في الرد على سيد قطب وتابعه فيصل مولوي ص 3).
* بينما يدافع عن ابن عربي الذي شهدت كتبه بكفرٍ لم يقل بمثله اليهود ولا النصارى. والذي شهد الحافظ ابن حجر وابن عبد السلام وأبو حيان النحوي (لسان الميزان 2/384 تفسير البحر المحيط 3/449). ويدافع عن القاضي النبهاني الذي كان يقضي بين الناس بالقانون الفرنسي ومع ذلك كان يتظاهر بمحبة النبي ويتغنى بذكر الأولياء والكرامات، والذي من تخريفاته ما نراه في كتابه جامع كرامات الأولياء (2/208) من انحرافات لا توجد عند النصارى مثل قصة الشيخ علي العمري الذي من كراماته أنه يُخرج ذكره بيديه ويضرب به الناس، وعبد الغني النابلسي المتحمس لعقيدة ابن عربي وابن الفارض في وحدة الوجود والذي كان يصرخ بأن هناك عدة عوالم في كل منها محمد مثل محمدكم وإبراهيم مثل ابراهيمكم وعيسى مثل عيسكم ( أسرار الشريعة 82-83).
* وتقابل هذه الشدة على أهل السنة ثناء على الباطنيين ودفاع مستميت عن الذين يحكمون بغير ما انزل الله، وتجسس على المسلمين لصالح أعداء المسلمين، يتجسسون عليهم حتى وهم في المساجد، كما صار ذلك ثابتاً عنهم بالتواتر. بل صاروا يجهرون به، فلذلك استحقوا هذا الوصف الجامع المانع أنهم " أذلة على الكافرين، أعزة على المؤمنين". طائفة منافقة تتزلف للطواغيت وتتطاول بهم على المؤمنين. تماماً كما فعلت المعتزلة أيام المأمون حين تقربوا منه ونالوا به من العلماء وسلطوه عليهم قتلاً وإيذاءً حتى انقلب السحر على الساحر فجأة. فانقلب عزهم ذلاً حين تغيّر الحاكم، وهؤلاء لن تدوم عزّتهـم بطواغيتهم، فسيأتي اليوم الذي يسقطون فيه كما سقط المعتزلة من قبلهم. وتماماً كما كان موقف الرفاعية المخزي من التتار حين تولوهم كما أفاد ذلك الذهبي وابن كثير وبدر الدين العيني (عقد الجمان 4/473 العبر للذهبي 3/75 البادية والنهاية لابن كثير 14/38).

فتاويه الشاذة
* الحبشي يجيز التحايل في الدين وهو تحايَلِّ على صاحب الدين، وفتاويه في ذلك كثيرة وهي بين أيدينا مثل تحريمه شراء الكتب المخالفة للشرع غير أنه أباح امتلاكها بطريق الحيلة كأن يعطى المشتري صاحب الكتاب هدية مالية فيمحنه صاحب الكتاب هدية أيضاً ( الدر المفيد 136) وكذلك مسألة (السبيرتو) ( بغية الطالب 257) وفتواه في (الثوم والبصل) وفي تحويل الأموال المسروقة لتصير بالحيلة إلى مال ٍ حلال سائغ. فأين هذا من مذهب الشافعي؟ متى كان مذهب الشافعي يجيز إعمال الحِيَل على الله ؟
* يزعم أن النظرة الأولى للمرأة لا تحرم وإن دامت وطالت لا شيء فيها (بغية الطالب 224و 287) وأنه يجوز للمرأة أن تخرج من بيتها متى شـاءت بغير رضـا زوجها إذا كان لتعلم الدين قائلاً "تخرج بغير رضاه" ( بغية الطالب 202) ويجيز لها أن تخرج متعطرة وتتزين للناظرين (صريح البيان 186) إن كانت تفعل ذلك لمجرد الفرح بنفسها "بشبابها"! ( بغية الطالب 351) وأجاز الاختلاط بها (صريح البيان 178) وأن يكلمها الرجل الغريب ولو من غير حاجة إلى شيء ( صريح البيان 191) وأن يصافحها إن كانت المصافحة بحائل (144).
* أثار في أمريكا وكندا وأوروبا فتنة تغيير اتجاه القبلة حتى صارت لهم مساجدهم الخاصة حيث حرّفوا جهة القبلة 90 درجة وصاروا يتوجهون في صلاتهم إلى عكس الجهة التي يصلي إليها المصلون في أوروبا وأمريكا وكندا، ولم يقتنعوا أولا بأن الأرض كروية بل أصروا على أنها مسطحة (مثلما ظنها بابا الكنيسة من قبل) ثم أعتبروها نصف كروية على شكل نصف برتقالة، وفي لبنان يضايقون المصلين بانحرافهم إلى اليمين قليلاً أثناء صلاة الجمعة والجماعة. لأن اتجاه القبلة حتى في لبنان منحرف، فلكثرة تعصبهم لشيخهم صار هو الفلكي الأوحد. إنهم لا يرضون مناقشة أقواله، وهم وإن لم يصرحوا بعصمته بلسان المقال: فإن لسان حالهم يؤكد أنهم يرون عصمته من كل خطأ وزلل.
* الأحباش يتعاطون السحر، وقد اشتكى رجل من زوجته (الحبشية) حيث صارت تنتابها وساوس حتى أنها لا تستطيع الدخول بسهولة في الصلاة، ثم اعترفت له بأن الأحباش أعطوها حبوباً يسمونها "حبوب العهد" ويكفي تناول شيء من هذه الحبوب أو تناول " فنجان قهوة" ملغوماً: ليصير المنتمي المرء موسوساً فيهم، مهووساً بشيخهم. ويوزعون بعض أوراق السحر وعندي أنموذجاً منها.
- وزعم الحبشي أنه يملك خاتم النبي- صلى الله عليه وسلم- ويظهره للعامة فينكبون عليه لتقبيله.
- ولقد هددني احد أتباعه بأنه سيصيبني مكروه قريباً إن مضيت في التصدي لطريقتهم لأنهم أهل كرامات، وأنا لا أزال أقرأ أذكاري وأورادي وأسأل الله تعالى أن تكفنيهم بما شاء ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم) وهذه الآية ردّ على إنكار أسامة السيد لهذه الحقيقة، حيث قـال" لو كنا نتعاطى السحر لكان المنكر علينا أول المتأثرين بسحرنا" ولكن كم من سحر أبطله الله الذي يصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء. فمناعــــة الدعاة إلى السنة من سحركم كرامة لهم لأنهم يحاربون اهل البدع والتخريف الذين يفعلون ما يفعلـه الهندوس والبوذيون من ضرب الشيش والدخول في النيران. ومن أراد الوقوف على صدق ما أقوله فلينظر إلى كتابي (الرفاعيــــة) فإن فيه صوراً للبوذبين وهم يفعلون ما يفعله الرفاعيون من ضرب الشيش وإدخال أسياخ الحديد في الفم. فإما أن يكون البوذيون أولياء مثل الرفاعية وإما أن يكونوا في الدجل والتعاون مع الشياطين سواء بسواء "وهو الصحيح".
* الأحباش يحيون البدع ويقتلون السنن، يغنون ويرقصون لله في مجالس مختلطة: النساء فيها كاسيات عاريات، ومع ذلك يزعمون أن الله آتاهم الكرامـة فيدخلون في النار ويضربون أنفسهم بالرصاص ولا يؤثر ذلك فيهم ( وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى). ولكن كيف يؤتي الله الكرامة من كان هذا حاله من البدع والاحتيال على الرب وموالاة الكافرين!!
ولست ادري إن كانوا أصحاب كرامات فلماذا لا يواجهون بها اليهود، إذا كان الرصاص لا يؤثر فيهم فلينزلوا إلى ساحات الجهاد، ما فائدة كراماتهم إن لم يوظفوها للدفاع عن الدين؟!

لماذا تغض أجهزة الأمن الطرف عن شغبهم ؟!
* الأحباش لا يصلون وراء الأئمة في المساجد وينتظرون فراغ صلاة الجماعة حتى يقيموا جماعة أخرى. ومعلوم أنه لا يجوز صلاة النافلة إذا أقيمت صلاة الفريضة، ولقد وجد النبي- صلى الله عليه وسلم- رجلين جالسين في المسجد فسألهما عن سبب عدم انضمامها مع الجماعة في الصلاة فاخبراه أنهما قد صلاّها، ومع ذلك أمرهما أن يشاركا الصلاة مع المسلمين فتكون لهما نافلة. وذلك حتى لا يحدث أي انشقاق في المسجد وهؤلاء ينشقون عن جماعة المصلين ويشوشون على الخطباء ويقاطعونهم حتى أثناء خطب الجمعة كما فعلوا ذلك مع المفتي حسن خالد نفسه وكفّروه وهو يخطب الجمعة على المنبر.
- بل يضربون أئمة المساجد ويتطاولون عليهم، ويرغمونهم قسراً على أن يسمحوا لهم بإلقاء الدروس في المسجد وإذا رفضوا يطردونهم منه، وإذا أعطى درساً تتعالى أصواتهم عمداً حتى لا يتمكن من إعطاء الدرس. لقد أطلقوا النار في المساجد وسبوا وشتموا الناس وآذوا عباد الله حتى نفـروا الناس من المجيء لأداء صلوات الجماعة.
* فأخبرونا أيها المتسترون بمذهب الشافعي: أكان هذا المسلك طريقة الشافعي؟ ويتساءل عن سبب السكوت المتعمد عن هذه المخالفات والشغب الذي يتكرر يومياً في طول البلاد وعرضها والى متى يستمر هذا السكوت والتستر عليهم والتحيز لهم من قبل سلطات الأمن ؟!
* الأحباش يستخدمون عصا غير المسلمين ويلّوحون بها للمسلمين، وهي خيانة عظيمة يتحاشى الكثيرين التحدث عنها. لقد صاروا بهذا أعزة على المؤمنين أذلة على الكافرين، ولعلنا لا ننسى أنهم رفاعيو الطريقة وقد كتب التاريخ خيانة أسلافهم من الدفاعيين حين كانوا يترددون على سلاطين التتار ويوالونهم. ويأخذون منهم الأعطيات والهدايا كما نص على ذلك الحافظ ابن كثير وحكاه الذهبي وابن تيمية. والتاريخ اليوم يكرر نفسه.
* الأحباش عندهم فرقة كبيرة يرأسها مايسترو كبير على نسق المايسترو JAMES LAST يتقربون إلى الله بالدف والرقص الذي يجتمع عليه المتبرجات من النساء المختلطات بالرجال. يصفقن للإيقاعات الموسيقية "الإسلامية" ولكن ثمة أمر آخر، وهو أنه صارت هذه الفرقة وسيلة للتقرب من الحكّام أيضاً وليس إلى الله، إنهم يغنّون وينشدون لهم، فهل أنشئت هذه الفرقة الموسيقية للتقرب إلى الله أم للتقرب من الحاكمين بغير ما أنزل الله؟! ومتى كان هذا مذهب الشافعي؟ إننا لم نستفد شيئاً من هذه الحركات المخالفـة لهدى السلف سوى أن صرنا بطبولنا ودفوفنا ورقصاتنا أضحوكة لأعداء المسلمين.
* الحبشي يدعو إلى تصوف يقسّم مصادر المسلمين إلى حقيقة وشريعة وظاهر وباطن ويدّعي اخذ العلوم عن الله بما يسمونه "العلم اللدني" والاجتماع بالخضر وبأرواح المشايخ وأخذ البيعة والعهد عنهم وهم في قبورهم، واعتقاد أنهم متصرفون في الأكوان بحسب مراتبهم منهم القطب والوتد والنجب والبدل الذين يمسكون الأرض أن تزول أو تقع، وأنهم يعلمـون الغيوب والأسرار ويكاشفون الناس بما يفعلون سراً وعلانية. فمتى كان الشافعي يوافق هذه الانحرافــــات الخطيرة التي أودت بنا إلى غضب الله والى تسليط الكفار علينا. وهو وأتباعه يعملون على نشر الطريقة الرفاعية وما فيها من طقوس شيعية شركيـة بِدعيةٍ وتقديس للرفاعي.
ولا ننسى أن الرفاعية تؤمن بإمامة الاثني عشر إماماً على النحو الذي تعتقده الشيعة ويعتقدون أن الأمام صاحب الرقم (12) هو المهدي محمد بن الحسن العسكري المختبىء في السرداب بمدينة سامراء، وأن الأئمة الإثني عشر ازدادوا بشيخهم الرفاعي واحداً حتى صاروا (13) ( القواعد المرعية القواعد المرعية 97 بوارق الحقائق 212 جامع كرامات الأولياء 1/237) ويؤمنون بكتاب الجفر الشيعي (78و177) ويعتقون أن شيخهم يبيع عقارات وقصور في الجنة (قلادة الجواهر 70 روض الرياحين 440 جامع كرامات الأولياء 1/296 الكواكب الدرية 214).
وأنه يحيي العظام وهي رميم (قلادة الجواهر 73و145 طبقات الأولياء لابن الملقن 99). وأن السموات والأرضين كالخلخال في رجله ( طبقات الشعراني 1/142 الفجر المنير19). وأنه يحمي أتباعه إلى يوم القيامة في حياتهم وبعد مماتهم ويُدخلهم الجنة أمامه (قلادة الجواهر 233). وأنه يطَّلع على المقدور والمكتوب فيغير الشقي سعيداً ( قلادة الجواهر 103و193 طبقات الأولياء 98). وأنه غوث الخلائق كلهم، تستغيث به حتى النعجة التي يفترسها الذئب وتنادي بلسان فصيح "يا سيدي أحمد".
- ولكثرة رواج الخرافات بين الصوفية بشكل عام قال الشافعي " لو أن رجلا تصوف أول النهار، لا يأتي الظهر حتى يصير أحمق، وما لزم أحد الصوفية أربعين يوماً فعاد إليه عقله أبداً" ( تلبيس إبليس لابن الجوزي 371) وهذه الحماقــة المخالفة لما كان عليه السلف من أعظم مظاهر التشويه أمام عيون غير المسلمين. فأين هؤلاء من الشافعي؟
متى وافق الشافعي هذه الطرق الصوفية كالرفاعية والنقشبندية الخائضة في وحدة الوجود، والتي جعلت من مشائخ الطريقة آلهة يُعبَدون! يحيون الموتى وينقلون المرض من شخص لآخر ويستقطعون الأراضي في الجنة، إنها السُبُل التي نصبها أولياء الشيطان ليخطفوا بها الناس عن الصراط المستقين ولقد قال تعالى ( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعون ولا تتبعوا السبل فتقرق بكم عن سبيله).

وصدرت للحبشي كتب عديدة منها:
- المقالات السنية في كشف ضلالات ابن تيمية. للحبشي وفيه حكم بكفره وزيعه وخبث عقيدته. وقد تعمد الكذب عليه وزعم أنه كان يسب علي بن أبي طالب وأنه كان يقول بأن نبينا- صلى الله عليه وسلم- ليس له جاه وأن زيارة قبره معصية. وأن نار جهنم تفني وأن الله بنفس حجم عرشه لا اكبر ولا أصغر. ثم ختم كتابه بأن أحد الصالحين كشف عن قبر ابن تيمية فوجد ثعباناً جاثماً على صدره.
- التعقب الحثيث وهو رد على الألباني وفيه يكفر الألباني. لمجرد فتوى هذا الأخير ببدعة التسبيح بالمسبحة.
- النهج السوي في الرد سيد قطب وتابعه فيصل مولوي. يحكم فيه بكفر سيد قطب لقوله بان من احتكم إلى غير شريعة الله بأنه كافر. وفيه يرد على فتوى المولوي الذي نهي عن اقتنـاء التلفزيون وعن الاختلاط بالنساء وعن السفر إلى بلاد المشركين من غير ضرورة وعن النظر إلى المرأة الأجنبية، ثم قال الحبشي أنظروا كيف يحرّف هذا الرجل دين الله.
- الدليل القويم على الصراط المستقيم، جرى فيه على طريقة الجهمية والمعتزلة مع زعمه أنهم أعداؤه. ويزعم فيه بان من قال أن العرش بالرحمن استوى أصح ممن يقول أن الرحمن على العرش استوى. وفيه تكفير ابن تيمية. واتهامه زورا بأنه يقول أنه لا مانع أن يكون نوع العالم مخلوقاً لغير الله وجواز الاستغاثة بغير الله من الأموات بل جواز أن يستعيذ الإنسان بغير الله. كأن يقول القائل: أعوذ بسيدي عبد القادر.
- بغية الطالب في معرفة العلم الديني الواجب. كتبوا على غلاف الكتاب أنه من تأليف شيخهم واعترف تلميذه نبيل الشريف بأنه من تأليف عبد الله بن عيسى الحضرمي. وهذا الكتاب يشتمل على عجائب وشواذ: فيه منع الزكاة إلا من الذهب والفضة وأن من بيدهم الملايين لا زكاة عليها. وفيه تعليم الحيل على الله في الدين وتجويز صلاة الرجل وهو متضمخ بالغائط والبول تحت ذريعة التيسير على العباد، وتجويز خروج المرأة متعطرة متزينة ولو بغير إذن زوجها.
- إظهار العقيدة السنية شرح العقيدة الطحاوية. وفيه يصرح بما لم يكن يصرح به من قبل كقوله بأن القرآن ليس كلام الله وإنما أنشاؤه جبريل لقوله تعالى( إنه لقول رسول كريم) (59) وأن قولــه تعالى ( إن الله على كل شيء قدير) تعني أن الله على غالب الأشياء قدير (40) وأنه على كل شيء قدير مجازاً وليس حقيقــة. وصرح بكفر من يقول بأن الله يتكلم بصوت، مع علمه بالحديث الذي في البخاري "إن الله يتكلم بصوت".
- كتاب المولد النبوي: وفيه يروي أساطير وخرافات لا يصدقها عاقل ويزعم فيه أن الملائكة ضجت واعترضت على الله لأنه أمات أبوي النبي- صلى الله عليه وسلم- وبقي يتيماً فقال الله لهم أسكتوا أيها الملائكة.
- صريح البيان: هو كتاب مليء بشواذ الأقوال وفيه استباحة أكل الربا من الكفار الحربيين وفيه سب معاوية وأتى بأكذب الروايات عن لوط بن أبي مخنف والضبي وغيرهم من الكذابين الشيعــة الغلاة الذين حشا الطبري- عفا الله عنه- كتابه من رواياتهم. وحكم في معاوية ومن كانوا معه بأنهم مرتكبون للكبيرة من كبائر الذنوب، وأنه كان يتاجر بالأصنام المذهبة ويبيعها إلى الهند ويطالب بالإمامة للحسين رضي الله عنه. وأورد الأدلة على جواز خروج المرأة متزينة بالحلي والمساحيق وما يحلو لها وأنه يجوز للرجل أن ينظر إليها ويختلط بها ويصافحها ويجالسها. وينهي عن تسمية مفاخذة الرجل للمرأة زني. وما ورد بأن العين تزني فإنه إطلاق مجازي ليس على حقيقته.

أما مصنفات أتباعه فهي كالآتي:
- الرسائل السبكية في الرد على ابن تيمية (طبع في عالم الكتب) جمعه ولفقه كمال الحوت باسم كمال أبو المنى حين كان يعمل في عالم الكتب، وطُرِِد منها بسبب تزويره. ويشهد على ذلك الشيخ عبد الفتاح أبو غدة.
- التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني. وهو نفس الرسائل السبكية لكنه عدل في مقدمته قليلاً.
- بهجة النظر.
الكتب التي ردت عليه وعلى أتباعه
وقد صدرت كتب في الرد عليه منها:
- كتاب (الرد على الشيخ الحبشي) للشيخ عثمان الصافي، انتصر فيه لعقيدة السلف وتركز الموضوع فيه على التنزيه والإثبات.
- كتاب: الحبشي عقائده شذوذه. لعبد الرحمن دمشقية.
- كتاب استواء الله على العرش: أسامة القصاص رحمه الله.
- كتاب الاستواء بين التنزيه والتشويه للأستاذ عوض منصور.
- كتاب إطلاق الأعنة رسالة منسوبة إلى الشيخ الهاشمي.
- رسالة في الرد على الحبشي عن موضوع إعانة للكافرين على الكفر. كتبها عدنان ياسين النقشبندي. رد عليها الحبشي في رسالة بعنوان إعانة الكافرين على كفرهم.
- كتاب الرد على عبد الله الحبشي لعبد الرحمن دمشقية.
- كتاب بين أهل الفتنة وأهل الفتنة. لعبد الرحمن دمشقية.
- كتاب شبهات أهل الفتنة وأجوبة أهل السنة وهو صياغة جديدة وموسعة للكتاب الذي قبله.

والذي يظهر لي أن قدومه مرتب مدبر له، فقد أثر في الناس تأثيراً بالغاً وعمل الذين (غلبوا على أمرهم) على حماية هذه الفرقة الجديدة وتقوية نفوذها وضرب كل من يتصدى لها إن بلغ تصديه الحدود المرسومة لذلك. وسرعان ما تكاثر نشاط ونفوذ أتباعه بشكل لا يصدق، فهاهم الآن يمتلكون أكبر أجهزة أبحاث ومركز للمخطوطات منها المؤسسة الثقافية للخدمات ومركز الأبحاث والخدمات وجمعية المشاريع الإسلامية للخدمات، يقوم عليه كل من كمال الحوت وعماد الدين حيدر وعبد الله البارودي، وبدأوا يحققون كتب التراث تحقيقاً جهمياً أشعرياً على نسق الكوثري تماماً.
ويحيلون إلى اسم غريب لا يعرفه حتى طلبة العلم فيقولون مثلاً ( قال الحافظ العبدري في دليله) يدلسون على الناس فيظنوا أن هذا الحافظ ابن حجر العسقلاني أو النووي وإنما هو في الحقيقة شيخهم ينقلون مقاطع من كتابه الدليل القويم في كتب التراث بما يؤيد مذهبهم.
وكأنه صار شيخاً مسلَّماً بحفظه. ولعلك إذا لقيت نظرة على كتاب شبهات أهل الفتنة في التعقيب على مواقفه من الحديث يؤكد لك أنه متطفل على علم الحديث مستغرق في علم الكلام وأنى لأهل الكلام أن يخدموا الحديث النبوي وقد نسفوه بتأويلاتهم وتحريفاتهم.
ومن بين هذه الكتب التي حققها أتباعه تحقيقاً كوثريـاً جهمياً: كتاب الاعتقاد وكتاب الأسماء والصفات للبيقهي، وكتب الجويني والباقلاني وغيرها. فليحذر المسئولون من هذه الكتب وهذه الدور، وعليهم أن يقوموا بشيء ما قبل أن يستحوذ هؤلاء عل دور النشر في لبنان ويمسخوا كتب السلف ويحرفوها كما فعل كمال الحوت حيث بلغنا أن البعلبكي صاحب دار عالم الكتب طرده من مكتبه لثبوت تهمة التحريف عليه في كتاب للشيخ عبد الفتاح أبي غدة.
- ولقد انتشرت مدارسهم في بقاع لبنان وينفقون الأموال الطائلة على ذلك حتى صارت باصاتهم تملأ المدن وأبنية مدارسهم تفوق سعة المدارس الحكومية. وينفقون لذلك إنفاق من لا يخشى الفقر. وينشئون الأطفال أول ما ينشؤهم على ( احذروا المكان والحيز لله). احذروا رجلا كافرا اسمه ابن تيمية. وغير ذلك.
* وبالجملة فإني أنظر من وراء هؤلاء هدفاً سياسياً مدبراً. وقد تحقق أكثر ذلك. فقد كثر المتخرجون على عقيدة هذا الرجل فبرز منهم أناس جدليون على نسق أهل الكلام الأوائل أشبه ما يكونون ببشر المريسي وحفص الفرد والعلاف والقاضي عبد الجبار من المعتزلة. وهم متهورون شديدون على اهل السنة جداً إلى حد أنهم يستفزونهم أينما ذهبوا ويهدونهم بالقتل ليل نهار.
* وهم يطرقون بيوت الناس ويلحون عليهم تعلم العقيدة الحبشية ويوزعون عليهم كتب شيخهم بالمجان، وعندهم من الطاقات العجيبة في هذا الشأن وتفريغ دعاتهم وتخصيص مكافآت للألوف منهم: ما يثير قلق المراقبين لمسيرتهم الخطيرة على الدعوة الإسلامية ليس على صعيد لبنان وإنما على صعيد بلدان كثيرة فقد انتشر أتباعه في سائر أوروبا وأثاروا القلاقل في أستراليا والسويد والدانمارك. ويتساءل الناس عن الممول الحقيقي الذي يغمرهم بالمال بغير حساب، وقد بدأوا يستميلون الناس في مدارسهم الضخمة ومستشفياتهم ورواتبهم المغرية لمن ينضم إليهم ويعمل معهم.
يريدون دار الفتوى
* والأمر ليس مبالغة وإنما هو دعوة إلى تدارك شأن هؤلاء وإلا سيكونون سببا في مآسس وحوادث دامية لأن الشيخ طبع فيهم التهور وشدة التعصب.
* ويزيد الأمر خطورة أنهم يعدون أنفسهم لمنصب دار الفتوى ويهيئون ذلك شيخهم نزار حلبي الذي يطلقون عليه مسبقاً لقب (سماحة الشيخ) وذلك قبل أن يحظى بمنصب كهذا. وكانوا يكتبون على جدران الطرق ( لا للمفتي حسن خالد الكافر، نعم للمفتي نزار الحلبي).
* إن المسئولين بيدهم الحل لهذه المشكلة المتفاقمة، إنهم مطالبون باستقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب اللبنانيين من أهل السنة- وأعرف منهم كثيرين- ومنحهم الفرصــة لطلب العلم في الجامعات الإسلامية. وأطالب المسئولين عن هذه الجامعات أن يفتحوا أبوابهم للدعاة وطلبة العالم وإلا فات الأوان وندمنا غدا فهذه الطائفة تنام مذهل. وأعرف كثيرين ممن يحبون الدعوة السنيــة ويتمنون تلقي العلم الشرعي للقيام بدورهم في مناهضة هذه الجماعة المنحرفة.
* وإننا نحذر أيضاً من قدوم الحبشي الجزيرة العربيــة لأنه رجل فتان ذو سوابق وخبرة في إثارة الفتن. وقد بلغني من مصادر مقربة منه أن لديه عدة جوازات سفر مما ييسر له معاودة الدخول إلى البلدة التي تمنعه من دخولها.
* أما عن دعمهم المادي فلقد كان نزار حلبي (خليفة الحبشي ورئيس جمعية المشاريع) يحرض على الارتياب من الشيخ محمد رجب ويذكر إن وراءه جهات تموله ويحتج لذلك بامتلاكه سيارة فخمة (كاديلاك) فماذا يقول اليوم عن نفسه وقد امتلك السيارة نفسها؟ هل يجوز أن يوسع على نفسه من الـ 28 كيلو من الذهب التي تبرعت بها نساؤهم؟ (زعم)! ام أنها هدية من تلك الجهات؟! ومن أين ورث هذه التوسعة التي هبطت عليه فجأة وقد علمنا حاله من قبل؟

تصريحات نزار الحلبي وغيره
أيها اللبنانيون: ما أحوج لبناننا اليوم بأزاهير هذه المناسبة الجلية: فكم عبثت بوطننا أيدي العابثين، وتوالت عليه ضربات الغاضبين والطامعين، فقطعوا أوصاله، وغيروا أحواله، وأججوا بنيران الحقد أحواله، وغرسوا بالفساد رسومه وأطلاله، وهكذا ترنح لبنان بين كيد وقيد إلى أن تداركته اليد العربية الأبية الكريمة الندية يد السيد الرئيس حافظ الأسد من سوريـا الشماء بعون الله رب العالمين. وبتنا المخاض العسير بتنا نشهد ولادة لبنان العربي على أيدي الشرفاء من هذا الوطن.
كلمة النائب البرلماني عن الأحباش عدنان الطرابلسي
ومما قاله النائب البرلماني الحبشي الجديد " نريد أن نقول للمتوجسين والخائفين والمشككين إننا ندعو للانفتاح والتفاهم والأخلاق الفاضلة".
نحن في جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية نخالف حزب الأخوان الهدَّام، فلسنا أصوليين بالمعنى السلبي إننا لسنا مع الأصولية السلبية هذه الأصولية المزعومة المراد منها الكرسي والزعامة والتخريب لا لهذه ألأصولية التي تكفر حكام العرب المسلمين لمجرد أنهم حكموا بالقانون من غير أن يعتقدوا أن القانون خير من القرآن".

وسقط القناع
فها هو كما تــراه يردد شعارات الغربيين ضـد الإسلام ويصف الإسلاميين بـ " الأصوليين" كما وصفهم إسحاق رابين منذ عدة أيام بنفس الصفة، الأحباش يكفلون للمتحاكمين بالطاغوت غطاء دينياً بحجة أنهم بالرغم من تحاكهم إلى الطاغوت يعتقدون أن القرآن خير منه. إن هذه موالاة صريحة ومكشوفة أظهرهم الله بها على حقيقتهم، وستكون- إن شاء الله- أحد أهم أسباب تخلي الناس عنهم بعد أن كانوا مغشوشين فيهم.
* إن الحكم بالطاغوت مع اعتقاد أفضلية القرآن عليه هو مما لا يطلع عليه إلا الله، أما نحن فلا نقدر على التحقق منه لأنه أمر قلبي، وقد يحتال المتحاكمون بالطاغــوت علينا بهذه الذريعـــة، ويخدروننـــا بإعلانهم أنهم مع تحاكمهم بالطاغوت يفضلون القرآن عليه. فهذا التفريق هو حكم أخروي إلهي وإنما هو عندنا الكفر.
- ولئن كانوا يعتقدون أن الحاكم بغير ما أنزل الله لا يكفر وإنما يفسق ما دام يعتقد إن القرآن أفضل منه، فإننا نطالب الأحباش على الأقل أن يصرحوا بفسق المتحاكمين بغير ما أنزل الله. تماماً مثلما فعلوا في معاوية حين حكموا بفسقه من فوق منابرهم. من غير اعتبار منهم لشرف صحبتــه للنبي- صلى الله عليه وسلم-، فهل يرتضي منصف أن يقال إن المتحاكمين بالقوانين الوضعية البشرية أقرب وأحب إلى الله من معاوية؟!
غير أن الذي نراه هذه الأيام هو العكس فإن الأحباش لا يفسّقون الحاكمين بغير ما أنزل الله، بل يتولّونهم ويثنون عليهم، ويتحصنون بحصونهم المنيعة. ويرشقون من خلالها المسلمين، مما يؤكد أنهم يرون المتحاكمين بالطاغوت خيراً من معاوية.
فغن بلم يصدروا بياناً بفسقهم، بل أثنوا عليهم: كان الحكم فيهم أنهم طائفة منافقة توالى اعداء المسلمين، قال تعالى( ومن يتولهم منكم فإنه منهم) والمرء يُحشر يوم القيامة مع من أحب. ولقد بلغني أن مرشحهم الآخر" طه ناجي" كان ينتقل بين مدن إهدن وبشرى وزغرتا، وكان يعد إخوانه الذين كفروا من اهل الكتاب (النصارى) بالقضاء على الأصولية الإسلامية ويحثهم على إعطائه أصواتهم ومنحه ثقتهم حتى كسب بهم ما يزيد على 17000 صوتاً لكنه مع ذلك لم يكتب له النجاح. وهذا يؤكد ما قلته من أن السمة الواضحة في هذه الفرقة أنهم " أذلة على الكافرين: أعزة على المؤمنين".

دعاة إلى الإسلام أم إلى العروبة !!!
وإننا في الوقت الذي نعلم فيه سلبية هذه الفرقة الجديدة على المسيرة الإسلامية ( السنية) في لبنان يلاحظ المراقب لهم أنهم في تصريحاتهم ومقابلاتهم يركزون على مادة "العروبة" والأمة العربية ولبنان العربي.
- قال عدنان الطرابلسي النائب عن الأحباش في البرلمان (مجلة الشراع 7/9/1992م) " لا مانع من أن يكون هناك صلح مع إسرائيل ولكن المطلوب أن يكون لنا " كشعب عربي" حقوق نطالب فيها ضمن "الإجماع العربي" وأنا بدون تحفظ مع هذا الإجماع، وأنا مع الكتلة العربية كاملة: يهمنا المصلحة العربية العامة الشاملة" (مجلة الأفكار 62/9/1992م).
- وقال صديقة حسام قرقيرا نائب رئيس جمعية المشاريع الحبشية في مقابلة أجرتها معه جريدة السفير (19/10/1992م) "نحن مع الإجماع العربي" فإذا حصل "إجماع عربي" على إنهاء الحرب مع اليهود فنحن مع هذا الإجماع".
- وقال نزار الحلبي "وصل مرشحنا الدكتور عدنان طرابلسي بالرعاية والعناية الإلهية ليرفع في البرلمان مع الأخوة الوطنيين الطيبين هوية لبنان العربي".
* فماذا وراء الدعوة إلى العروبة ومن وراءها؟ ولماذا تكلف جمعية إسلامية نفسها لحمل هذه الشعارات وتمثيل أبنائها في البرلمان إن وراء الطائفة الحبشية جهات تمدها بالدعم الكامل وتدفعها إلى عالم السياسة لما رأت فيها من تيار يعادي المسلمين باسم المسلمين ويتربض بالدعاة ويتعرض لهم بالأذى بدعوى محاربة الأصولية. وهم ما زالوا يتهأون للقيام بدورٍ ما أعظم مما فعلوه حتى الآن.

هذا ما أردت بيانه عن هذه الطائفة. ومن أراد التفصيل والتوسع فليرجع إلى كتابي (بين أهل السنة وأهل الفتنة) وكتابي (شبهات أهل الفتنة وأجوبة أهل السنة) وكتاب ( الرد على عبد الله الحبشي) وكتاب( الرفاعية) فقد كشفت فيها بالتفصيل عن حقيقة الدور الذي يلعبه الحبشي في فتنة المسلمين عن السنة ومعادتهم لأهلها وركوبهم البدع في الدين وإيقاعهم في شتى أنواع الانحرافات.

وإنني أدعو من يملك معلومات ووثائق عن هذه الفرقة المراسلة على صندوق البريد 55195- الرياض 11534- المملكة العربية السعودية.
والحمد لله رب العالمين

عبدالرحمن دمشقية
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
صفحة دمشقية
  • مقالات في الرد على الشيعة
  • مناظرات وحوارات
  • كتب ورسائل
  • صوتيات دمشقية
  • الصفحة الرئيسية