بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ ابن باز يكذب من نسب إليه
الفتوى بجواز لبس الصليب


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
فقد كثرت الافتراءات على مشايخنا وأئمتنا وطار بهذه الافتراءات بعض مَن لا خلاق عنده فصدقها وأشاعها حسبة للشيطان.
ومِن هذه الافتراءات شريط قلَّد فيه بعضُ مَن لا خوف عنده مِن الله صوت شيخنا وإمامنا عبد العزيز بن باز حفظه الله ، وفيه فتوى بجواز لبس الصليب!! حتى كفره لأجلها بعض الجهلة مِن المهوِّسين والمتصدِّرين حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام.
وقد بعث بعضُ إخواننا مِن "الأردن" رسالةً إلى الشيخ حفظه الله يستوثق منه هذه الفتوى ، فأرسل له الشيخ الرسالة التالية :

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم جعفر عارف العطار وفقه الله لما فيه رضاه وثبته على دينه . آمين.
فقد اطلعتُ على رسالتكم المؤرخة 14 ربيع الأول عام 1417 هـ الموجهة لفضيلة الدكتور محمد بن سعد الشويعر ، حول الشريط المنسوب إليَّ وفيه فتوى عن جواز لبس الصليب ، وأنني أجبتُ بجواز ذلك . فأحيطكم علماً أنَّ هذا لم يصدر مني وأنه كذبٌ عليَّ ولا أصل لذلك جازى الله مَن عمله بما يستحق .
وليست هذه أول كذبة يفتريها بعض المغرضين عليَّ وعلى غيري مِن أصحاب الفضيلة المشايخ وغيرهم ، فقد سبقها كثير ومِن ذلك ما نُشر عندكم في الأردن قبل شهرٍ في صحيفة "الرأي" وغيرها مِن أني أقول بأنَّ المرأة إذا ذهبت للعمل فهي زانية ، فقد ابتسروا مِن كلمةٍ لي صدرت منذ عشرين عاما ما يوافق أهواءهم وعنوانها "حكم مشاركة المرأة للرجل في العمل" وقد نشرت في "مركز الدعوة الإسلامية" بلاهور -الباكستان- ، الطبعة الأولى في ربيع الثاني عام 1399 هـ الموافق مارس 1979 م ، وضُمِّنت كتابنا "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة" الجزء الأول من ص (422-432) ، وقد طبع هذا الجزء عام 1408 هـ الموافق 1987 م ، وكان إعادة نشر المقالة هو الرد على أولئك . ونرفق لكم نسخة منها.
ولذا نرجو مِن فضيلتكم تزويدنا بنسخةٍ مِن الشريط الذي نوَّهتم عنه للاطلاع وإجراء ما يلزم .. جعلنا الله وإياكم مِن المتعاونين على الحق ، الناصرين لدين الله ، المعينين على قمع البدع والأهواء .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

مفتي عام المملكة العربية السعودية
(الخاتم)
الرقم : 1477/1 التاريخ : 11/ 5 /1417 هـ

لتكبير الصورة أضغط هنا


لتكبير الصورة أضغط هنا
 

كتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبـي
أبو طارق