بسم الله الرحمن الرحيم

(10) أبو هاجر العراقي....


بلاد العراق .....
بلاد عظيمه ...اخرجت لنا الابطال على مر الازمان.......
بلاد احمد بن حنبل ....وابوحنيفه.......والخطيب البغدادي....
بلاد عرفت على مر التاريخ الاسلامي انها الحصن الحصين للمسلمين والاسلام......
بلاد الخلافه الاسلاميه التي قال عنها هارون الرشيد حينما رأى السحابه.....
امطري حيث شئت فان خراجك سوف يأتيني.....
فلذلك ركز النصارى واعداء الاسلام جهدهم وهمهم لتدمير هذا البلد....
وسلخ المسلمين من روحهم الأبيه وعزتهم الاسلاميه فهم من هم بشدة البأس وصلابة الرأس....
حتى آل الحال بهذا البلد العظيم الى ما نراه الان ونسمعه ولاحول ولاقوة الا بالله .....
في خضم هذه الاحداث ...انتشرت البدع والخرافات ....
وقويت شوكة الرافضه والعلمانيين واللادينيين .....
ومن رحم هذه الظلمات يولد الابطال.....
ابوهاجر العراقي......فك الله اسره ...
من والد اصله يوناني مهاجر....درس الهندسه الكهربائيه وتخرج بدرجة عاليه منها.....
منذ صغره كان يميل بفطرته الى التدين والمحافظة على الصلاه....
اجتمع هو وابوابراهيم وبلال وغيرهم من شباب الصحوة وقرروا العيش منفردين....
...(انهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى)....
اشتروا لهم بيوتا صغيره حول بغداد في قرية منعزله وانشأوا لهم مجتمعا اسلاميا خاصا فيهم...
مكثوا فترة متكاتفين مترابطين هم وزوجاتهم واطفالهم ينعمون ببيئة اسلاميه اخويه....
عندها قرر ابوهاجر الذهاب الى افغانستان وفاتح زوجته بالموضوع ....
اتبعته زوجته وهي تردد لمن تتركنا ...وهي تكرر موقف هاجر زوجة نبينا ابراهيم عليه السلام...
حتى قررت اللحاق به ....وفعلا ذهبوا مشيا على الأقدام الى الحدود الايرانيه ....
وحدثت لهم كمائن واطلاق نار من الجيش الايراني ....
حتى نجاهم الله واوصلهم سالمين الى باكستان ومنها الى افغانستان.......
استفاد منه المجاهدون ايما فائده ...رجل جاد وحازم وعملي وتقي ولانزكي على الله احدا..
من اعماله الجليله للمجاهدين ....ان المجاهدين كانت اتصالاتهم ضعيفه جدا .....
وبحكم انه مهندس كهربائي استطاع تطوير اجهزة الاتصالات عند المجاهدين....
مما جعله بتوفيق الله يربط افغانستان ببعضها عبر المركز الرئيسي للاتصالات....
وكان مركز اتصالات المجاهدين موجود في جاجي......
كنا نتمنى الصلاة خلفه في بيت الانصار......
واذا صلينا خلفه فلا تسل عن صوته المميز.....
صوت عذب اعطاه الله مزمارا من مزامير آل داوود......
وقع في الاسر ظلما وقهرا في المانيا وسلم الى عدوة الله امريكا.....
وهويقبع الان في سجون النصارى الصليبيين ....
اللهم فك اسره واسر اخوانه .....
اللهم آمين......

م.حمد القطري

الصفحة الرئيسة