اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Doat/hamza/156.htm?print_it=1

عام جديد وأمل كبير...!

د.حمزة بن فايع الفتحي
@hamzahf10000


بارك الله لنا جميعا، ووفقنا للصالحات، وكل عام والوطن بخير، وأمتنا الإسلامية في خير وعز ورخاء...!
الأوضاع كئيبة من الانشراخ العربي والتسلط الدولي، وسحق سوريا جهارا نهارا، وحروب وفتن، ولكن الإسلام لن يذهب وأهله صامدون متجددون (( ألا إن نصر الله قريب )) سورة البقرة .

وما من شدة إلا سيأتي// لها من بعد شدتها رخاءُ

ابتسم واطرح الحزن، وانطلق عاملا جادا ومثابرا(( فامشوا في مناكبها وكُلُوا من رزقه )) سورة الملك .
الله تعالى أملنا الكبير وثقتنا المرجوة، ورجاؤنا الدائم، في اندحار البلايا، وزوال الرزايا وحلول الخيرات (( وما بكم من نعمة فمن الله )) سورة النحل .
استقبلِ العام بانشراح وتفاؤل وتطلع حسن، وقل الكلمة الطيبة رزقا وعملا وتربية وحوارا (( ويُعجبني الفأل )) كما في الحديث .
لم يصح شيء في ختم العام بسنة أو ذكر أو طاعة مخصوصة، أو استغفار، أو أن الصحف تطوى، ولكنه عمر منسلخ من أعمارنا ويستوجب الاتعاظ ،(( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب..)) سورة ق .
التهاني بالسنة الجديدة من المباحات فليست بسنة ولا بدعة، ورخص فيها العلامة ابن سعدي رحمه الله، ونعني الهجرية وأما الميلادية فتقليد للنصارى ولا يجوز .
آمالنا تغرسها أحلامنا، وتشعلها أعمالنا، فخذوا الحياة بقوة وإصرار..

قل لمرجي معالي الأمور// بغير اجتهاد رجوت المحالا.

ندفع الغم بالانطلاق، والحزن بالانشراح، والتشاؤم بالإيجابية، ونعلن قهر الكسل والاحباط بالعمل الجماعي والتواصي الإيماني (( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ))
لطلابنا ذكورا وإناثا: يولد النجاح مع العمل، والإنجاز مع الهمة، والانفراجة مع المصابرة، قال الإمام يحي بن ابي كثير ( لايستطاع العلم براحة الجسد ).
وقال المكتشف العالمي أديسون( العبقرية ٢٪‏ إلهام، ٩٨٪‏ عرق جبين ).
العاقل لا يكرر أخطاء الماضي، ويتجاوزها بالإصلاح والمعالجة، والسعيد العاقل من اتعظ بغيره، وكان له زاجر من نفسه(( لا يُلدغ المؤمنُ من جحر مرتين )) متفق عليه .
في مرور الأعوام والأيام عظة وعبرة، نستلهم درسها، ونجني فائدتها، وتحملنا على حسن العمل والاستعداد، فما أبقى الموت لأهل الدنيا باقية، ولا أصحاب الملذات لذة هانئة ..!(( أكثروا من ذكر هاذم اللذات )) كما عند ابن ماجة .
تُبتلى الأمة وتمرض ولكنها لا تموت، دينها خالد، وعقيدتها راسخة، ومع سقمها ترتجف منها قوى الشر والطغيان (( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم )) سورة التوبة .
الرزق مكفول، والفرص متعددة، ووسائل الدعوة متنوعة، والمهم العمل وأخذ زمام المبادرة، (( بادروا بالأعمال فتنا كقِطع الليل المظلم )) .
لا تجعل اليوم كالأمس، ولا الغد كاليوم، واستنهج التجديد والإنماء، قال ابن مسعود رضي الله عنه ( ما ندمتُ على شيء ندامتي على يوم غربت علي شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي )!
استنطاق الجمال يكون بجمال الروح والعمل، ذكرا لله، وسعيا في مراضيه..

والذي نفسُه بغير جمالٍ// لا يرى في الوجود شيئا جميلا !!

اللهم احفظ بلادنا، وأصلح أحوال المسلمين، واجمع كلمتهم يا عزيز يا كريم ،،. والسلام.....!

ومضة /
المحازن لا تعيد الفوائت، فأوقد شمعة الجد والسعادة...!
١٤٣٨/١/١


 

د.حمزة الفتحي
  • المقالات
  • رسائل رمضانية
  • الكتب
  • القصائد
  • قراءة نقدية
  • الصفحة الرئيسية