اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Doat/hamza/163.htm?print_it=1

معركة الموصل وجرح سني جديد...!

د.حمزة بن فايع الفتحي
@hamzahf10000


فاللهم رحمتَك بالقوم المستضعفين، ومحقَك وغضبك بالمجرمين المعتدين ومن شايعهم وآزرهم من الصليبيين والروافض وأذنابهم ....

من (الشآم) إلى (الموصِلْ)// إلى ثغرٍ لنا معقِلْ
إلى عزٍ ومفتخرٍ// إلى مجدٍ لنا أولْ
إلى آثار دولتِنا// وعز خلافةٍ مُهمَلْ

(بنو العباسِ) قد ولّوا// وولى بعدَهم مِرجَلْ
إلى تدمير (سنّتِنا)//وبيع رفيقِنا الأجمل
فلا (شامٌ) و(بغدادٌ) // ولا من فاز أو حصَّلْ

جحيمٌ أرضُنا باتت// وتهجيرٌ ومستنزَل!
لغير صِحابِنا عُدّت// و(رفضٌ) صار مستنقَل
تآمرُ ما له حلٌ// وحربٌ دونها مِغزَل

وأحلافٌ وتجهيزٌ// وقانونٌ لنا مرسَل
(فداعشُ) منهم بَذرٌ// وتمويلٌ ومستعمَل!
ولا مستنكِرٌ نافٍ// ولا ندٌ ومسترجَل

غدونا ضُحكةَ الدنيا// ولحمَ المارد الأكحَلٍ
وصِرنا لا دفاعاتٌ// ولا حزمٌ ولا مِعول
ويأكلُ مجرمٌ فينا// بلا خوفٍ ولا مَخجَل

و(موصلُ) مِن مآقينا // ومن شَهد لنا أرمَل
فيا للهِ ما جبنٌ// وما فعلٌ لنا يُعقل؟!
أنصمتُ في تمزقِنا// ولا نصرٌ ولا مدخلْ

يَجوسُ الكفرُ أنحائي// ويفعلُ فعلَه الأنذلْ
ونُشغل عنهمُ حيناً// وحيناً عندنا مَحفَل
فيا للهِ من ذُلٍ// وماذا فينا من مقتَل؟!

أنصحو من رقادِ طمَى// وحتفٌ نحوَنا أقبلْ
فهبّوا يا بني قومي// وهبوا يا بني الأشهَل
تُسن سيوفُهم نحوي// وغاراتٌ لهم تعمَل

وقومي منهم شُغُلٌ// وبعضُ الناس في سَلسَل
كأن الأمرَ في روضٍ// وتلك النارُ لم تُشعَل
ولم تذهبْ بلادُ الشامِ.. للأوغاد والأبغَلْ

وعِشنا في مهبِّ الريحِ.. لم نغضبْ ولم نَصهَل
وآلامي بدَت طُعُما// وأحزانٌ بدت مغسَلْ
نفيئُ سويعةٍ فيها// ولا نبذّ ولا نسألْ

فُطِرنا والبلاءُ المرُّ.. منصوبٌ ومستقبَل
أهذا شأنُ أمتِنا// وشأنِ السادة الأهول؟!
عجيبٌ أمرُ سنتِنا// كأنا بعدُ لم نُقتل

ولم تُسبَ نساءُ العُربِ.. ذاك المنجمُ المُخمَل!
ولم تُنهب معاقلُنا// ولا دارت بِنَا الأرجُل !
أتصحو أم فؤادٌ منك.. لم يصحُ ولم يعقِلْ؟!

فلا طعمٌ لعيش الذل.. والأنكاد والمسفَل
ولا خَيْرٌ لعمرٍ كلُّه ضعفّ.. وأضعاف لمستهبِلْ
ألا يا (موصل)َ الأبطال.. لا تحزن ولا تكسَلْ

وجاهد في سبيل الله.. جُهدا ليس يُستغفَلْ
فأنتم شامةُ الإسلام.. لا زوراً ولا مبطَلْ
وانتم معدِن الأبطالِ.. والآسادِ والآسلْ
فيا ربِّ النجاءَ لهم// وفتحاً منك لا يذبُلْ
وحطّم من فلول الغدرِ لا تُبق لهم جندَلْ
١٤٣٨/١/٢٣

 

د.حمزة الفتحي
  • المقالات
  • رسائل رمضانية
  • الكتب
  • القصائد
  • قراءة نقدية
  • الصفحة الرئيسية