اطبع هذه الصفحة

http://www.saaid.net/Doat/hamza/34.htm?print_it=1

المسؤول القلَقي...!

د.حمزة بن فايع الفتحي
@aboyo2025


مخلوق من قلق، لا من طين...!
ومفطورة عروقه من القلقلة الحزينة،
وممزوج دمه بالعقاقير القلقية.، لا بالحلول الحسمية...!
ومشدودة أعصابه بقلقليات القلاقل...!
فيستشعرها، فيفيض خطب القلق، والتأوه، والأشجان...!
يمتزج حزنه بقلقه، فتدمع الأعين، ويحمر الوجه...!
يخطب وقد علاه الوجع...
ويصرح وبه مئات الأسقام من جراء البطش الإجرامي، والفرعنة الاستبدادية، ونازية بعض الأنظمة ،،،!
انفرط عقد حزنه، حتى بات كزبرجد ضاحك، وانفجر قلقه، فباض ارتياحا ذهبيا، يصوغه ببسمات معسولة، ونظرات مزيونة...!
فيتجاوز مصابه، ويتغلب على آلامه ..؟
فيبدو حزينا بلا ثمرة...!
ومصلحا بلا آثار...!
تشق فؤاده نغماتُ القلق والتوجع على أيامى العالم، وأطفال الحروب والفظائع....!
هو (بنك )من الأحزان والتهممات، والتوهمات...!
و(موون) مشع بكل عبارات الأسى والتباكي ،،، ههههه !
نعم مضحك مثل ذاك،...!
ولكن ما الصنيعة، لا يزال هذا المسؤول الأممي القلقان ، يستخف، ويمارس استخفافا فجاً على مرأى ومسمع من العالم....! أعني بان كي مون امين هيئة القلق الأممية...!
لا حياء، ولا عظة، او مروءة....!
له الف وجه بعد ما ضاع وجهه// فما تدري فيها اي وجه تصدقُ !

نحو (١٨٠ قلقات) في العام المنصرم،٢٠١٤م مما يدل على جده، وحسن قيامه بمهمته الانسانية والعدلية الدولية....!
لا زال يقلق فالزمان طويل// ومحازن قد أرقت وطلولُ

يذكرني بان كي مون، بالنائحة المستأجرة، التي يؤتى بها لتحسين المأتم، ويزيد عليها هو بأنه لا يستطيع مثل ذلك...!
فيبتسم في أتون محنة، ويضحك في خضم مأساة، ويحتسي على جراح المظلومين...!
ومن فهاهتهم، اشرافهم على التدمير العالمي، والمؤامرة الدولية على المسلمين كما هو جار في العراق وسوريا وبورما...!
لا تحس منهم من احد، او تسمع لهم ركزا،،!
سوى ركز القلق والشجو، والناس ينحرون من الوريد الى الوريد،،،!
وتهدم المباني،،،
وتسحق المساجد...
وتغتال براءة الأطفال...
وتنهال البراميل المتفجرة....!
وعاجز (ابو القلق) من استصدار قرار أممي، يحفظ كرامة وجه العدالة الدولية، يطيح ببشار، او يكف قصفه الجوي اليومي...!
او حتى يبكي البكاء الصادق على تلك الجراح الفظيعة، كما يبكون على أذية كلب، او سقوطه من مبنى شاهق...!
تبا لكم ولعدالتكم ايها الأوباش..!
ما مثلنا ومثلكم الا كما قال الله تعالى(( ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم اكبر ))سورة ال عمران .
وكما قال صلى الله عليه وسلم (( إن مما أدرك الناس من النبوة الاولى، اذا لم تستح فاصنع ما شئت ))
تبلغ الخسة بالفاجر المغرض، فيسقط عنه جلباب الحياء...!
فيفيض بعداوته، وينشر قيحه، ويكذب علانية، ويسفر عن غبائه، ويعلن ظلمه، ويضحك في مصيبة، ويتفكه على قرح وبراميل....
عياذا بالله من ذاك الانحطاط الأخلاقي والثقافي والأممي...!
فعمّ يتحدث هؤلاء...؟!
وقد انكشفت سواءاتهم، وبانت عوراتهم، وانفجرت أحقادهم.،!
والعجيب لا ترى عليهم الاشمئزاز، او الضيقة من الكذب اليومي، والقلق المصطنع، والتقصير في حق البشرية جمعاء، وأنهم في النهاية مجرد موظفين تحت دوائر الصهيوصليبية العالمية، ولا يحملون أي تقدم في شكل العدالة العالمي، لأن مثل ذلك الاستخفاف، يزيد الشقة، ويوغل الصدور، ويفتح آفاقا للعداوات...!
ويبدو أنهم سيجرون العالم الغابي، الى مثل ذلك، فلا قانون محترم، ولا اتفاقيات متبعة.... إلا ما راق للقوى الكبرى...!
والحل العملي هنا: تنبه العرب والمسلمين، لمثل هذه المنظمات المتقاعسة، وأنها لن تبكي عليهم، فضلا عن أن تنصفهم من القتلة والمستبدين، وضروهم تحركهم لتوحد متين، وتعاون يعلي من كلمتهم، ويجسد مواقفهم، ويخرجهم من تلكم التبعية التعيسة، والتي لم تظهر حلا، او تنشر عدلا، او تنقذ منكوبا...!!


ومضة: في العالم الغابي، غالبا ما تكون الهيئات الدولية، مجرد شفار لمزيد من الافتراس..!
١٤٣٦/٧/٤

د/ حمزة آل فتحي
 

د.حمزة الفتحي
  • المقالات
  • رسائل رمضانية
  • الكتب
  • القصائد
  • قراءة نقدية
  • الصفحة الرئيسية